تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الجدل والمناظرة

> عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
فارس العاصمي
تقني سابق
  • تاريخ التسجيل : 13-11-2007
  • الدولة : الجزائر العاصمة
  • المشاركات : 8,647
  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • فارس العاصمي will become famous soon enoughفارس العاصمي will become famous soon enough
فارس العاصمي
تقني سابق
عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 02:00 PM
عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .

واشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك لك .

واشهد ان محمدا عبده ورسوله .

اما بعد :

فهذه عقيدتنا في الصحابي الجليل معاوية ابن ابي سفيان

فلا يخفى ما لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضل والمزايا لاختصاصهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته وتنويهه بفضلهم ومزاياهم وان احدا لو انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه . ومن هؤلاء الصحابه , الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ومع هذا فقد بالغ اهل البدع في بغضه وسبه ولعنه وافتراء الاكاذيب عليه وقد رد عليهم علماء الامه وبدعوهم بهذه المقاله الشنيعه وفسقوهم والفوا بذلك المؤلفات العديده في الرد عليهم مبينة عقيده اهل السنة والجماعة تجاه معاوية رضي الله عنه .

وهذه ادلة فضائل الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه .

فأقول :

فضائل معاوية رضي الله عنه ثابتة عموما وخصوصا .

فأما عموما :

فلما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا :

لا تسبوا اصحابي , فلو أن احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه .

وأهل العلم مجمعون قاطبة على أن معاوية من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , ولاشك انه داخل في عموم هذا النص , فمن سبه او طعن فيه لآثم بلا ريب , بل سب الصحابة رضي الله عنهم من الكبائر .


وأما خصوصا : فلحديثين :

الاول :

فما رواه الامام مسلم من حديث ابن عباس : قال : كنت العب مع الصبيان , فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب , فجاء فحطأني حطاة , وقال : اذهب وادع لي معاوية ز قال : فجئت فقلت هو يأكل , قال : ثم قال لي : اذهب فأدع لي معاوية . قال : فجئت فقلت : هو يأكل , فقال : لا اشبع الله بطنه .

قال الحافظ الذهبي : لعل هذه منقبة معاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم من لعنته او شتمته فأجعل ذلك له زكاة ورحمة .

وقال الامام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث ان معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه , فلهذا ادخله في هذا الباب , وجعله غيره من مناقب معاوية , لانه في الحقيقة يصير دعاء له .


الثاني :

عن عبدالرحمن بن ابي عميرة المزني قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في معاوية بن ابي سفيان : اللهم اجعله هاديا مهديا واهده واهد به .


وكذلك فمن فضائل معاوية رضي الله عنه :

اتفاق عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما من الصحابة , ولهما المكان الاعلى والامثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام .

حتى قال ابن عباس رضي الله عنه :

ما رأيت رجلا كان اخلق للملك من معاوية , كان الناس يردون منه على ارجاء واد رحب , لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب .

قال الامام الذهبي :

حسبك بمن يؤمره عمر , ثم عثمان على اقليم - وهو ثغر - فيضبطه ويقوم به اتم قيام , ويرضى الناس بسخائه وحلمه , وإن كان بعضهم تألم مرة منه , وكذلك فليكن الملك , وإن كان غيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا منه بكثير , وافضل , واصلح , فهذا الرجل ساد , وساس العالم بكمال عقله , وفرط حلمه , وسعة نفسه , وقوة دهائه ورأيه , وله هنات وامور , والله الموعد .

وكان محببا الى رعيته , عمل نيابة الشام عشرين سنة , والخلافة عشرين سنة , ولم يهجه احد في دولته , بل دانت له الامم , وحكم على العرب والعجم , وكان ملكه على الحرمين , ومصر , والشام , والعراق , وخرسان , وفارس , والجزيرة , واليمن , والمغرب وغير ذلك . انتهى كلامه رحمه الله .

ووصفه ابن عباس بالفقه :

فقد اخرج البخاري رحمه الله من حديث ابن ابي مليكة : ان ابن عباس قيل له : هل لك في امير المؤمنين معاوية , فإنه ما اوتر الا بواحدة , فقال : إنه فقيه .

وهذه فتوى الامام احمد بن حنبل فيمن يطعن في معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه او يقول انه ليس بخال المؤمنين , وإنه ليس بكاتب الوحي , او يقدم احد التابعين عليه في الفضل .

روى الخلال في ( السنة )

عن ابا الحارث قال : وجهنا رقعة الى ابي عبدالله ( اي احمد بن حنبل ) ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا اقول : إن معاوية كاتب الوحي , ولا اقول : إنه خال المؤمنين , فإنه اخذها بالسيف غصبا ؟

قال ابو عبدالله : هذا قول سوء ردئ , يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون , ونبين امرهم للناس .

وسنده صحيح .

وروى الخلال : اخبرنا المروذي ,. قال : قلت لابي عبدالله ايما افضل : معاوية او عمر بن عبدالعزيز ؟
فقال : معاوية افضل , لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : خير الناس قرني الذي بعثت فيهم .

وسنده صحيح .

ففي الفتوى الاولى رد على من نفى خؤولة معاوية للمؤمنين , وادعاء انه ليس من كتاب الوحي .

وفي الثانية رد على من يقدم عمر بن عبدالعزيز عليه رضي الله عنه

منقول
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-11-2008
  • الدولة : الاردن
  • المشاركات : 3,502
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • منتصر أبوفرحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
رد: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 02:39 PM
رائع كم احب هذا الموضوع بالذات وتحديدا رضي الله عن معاوية
فهو باب الصحابة حقيقة من طرق هذا الباب سهل عليه مابعده والله المستعان
فالذي يسب معاوية هو يقصد سب الصحابة جميعا الذين ارتضوه خليفة لهم
رضي الله عنه وقاتل الله من يبغضه ومن يسبه
منتصر
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نور الدين المالكي
نور الدين المالكي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 08-10-2008
  • الدولة : d-alsonah.com/vb
  • المشاركات : 1,087
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • نور الدين المالكي is on a distinguished road
الصورة الرمزية نور الدين المالكي
نور الدين المالكي
عضو متميز
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المنصور
المنصور
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 02-04-2009
  • المشاركات : 1,220
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • المنصور is on a distinguished road
الصورة الرمزية المنصور
المنصور
عضو متميز
رد: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 05:50 PM
بارك الله فيك لي اضافة حول فضائله رضي الله عنه
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وثناء السلف عليه


قد جاءت في فصله أدلة من الكتاب والسنة وهي تنقسم إلى قسمين :
1- أدلة عامة :وهي التي جاءت في فضائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ولا شك أن معاوية رضي الله عنه داخل في هذا الفضل .
فما الذي يخرج معاوية رضي الله عنه من عموم هذه الأدلة ؟!
قال ابن القيم رحمه الله في « المنار المنيف » (93) : « فيما صح في مناقب الصحاب على العموم ومناقب قريش فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه » .
2- أدلة خاصة :
جاءت في فضل معاوية بخصوصه وإليك هذه الأدلة التي تدل على فضله رضي الله عنه وبعض آثار السلف رحمهم الله تعالى .

* قال عمير بن سعد رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به » .
رواه البخاري في « التاريخ الكبير » (5/240) ، وأحمد في « المسند » (17929) ، والترمذي في « جامعه » (3843) ، والطبراني في « المعجم الأوسط » (656) ، وفي « مسند الشاميين » (2198) ، وابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (3129) ، والأجري في « الشريعة » (1915،1914) ، والخطيب في « تاريخه » (1/207) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/358) ، وفي « أخبار أصبهان » (1/180) ، والخلال في « السنة » (676)وهو صحيح .

* روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطاة (1) وقال : « اذهب وادع لي معاوية » ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : « أذهب فادع لي معاوية » . قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : « لا أشبع الله بطنه » .
قال الحافظ ابن عساكر : « أصح ما ورد في فضل معاوية » .
وقال الإمام النووي رحمه الله في « شرحه على مسلم » (16/156) : « قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاء له » .
وقال الحافظ الذهبي في « تذكرة الحفاظ » (2/699) : « لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة » .
وقال في « سير النبلاء » (14/130) : « لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة » .

* أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه ( 2636) , ومسلم (5925) عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : نام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ثم أستيقظ يبتسم فقلت : ما أضحكك ؟ قال : « أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة » ، قالت : فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت قولها ، فأجابها مثلها ، فقالت : أدع الله أن يجعلني منهم ، فقال : « أنت من الأولين » فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت .
وأخرج البخاري (2766) أيضاً من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا » ، قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : « أنت فيهم » ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر – أي القسطنطينية – مغفور لهم » ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : « لا » .
وهذا الحديث فيه منقبة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك لأن أول جيش غزى في البحر كان بإمرة معاوية .
قال ابن حجر في « الفتح » (6/120) : « قال المهلب في هذا الحديث : منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر » .
وقال ابن حجر في « الفتح » أيضاً (6/121) : « ومعنى أوجبوا : أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة » .
وقال المناوي في « فيض القدير » (3/84) : « أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة أو أوجبوا لأنفسهم المغفرة والرحمة » .
قال ابن عبدالبر في « التمهيد » (1/235) : « وفيه فضل لمعاوية رحمه الله إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي » .
وقال ابن حجر في « الفتح » (11/3) : « قوله : « ناس من أمتي عرضوا علي غزاة ... » يشعر بأن ضحكه كان إعجاباً بهم ، وفرحاً لما رأى لهم من المنزلة الرفيعة » .

ومن مناقبه أنه أحد كتاب الوحي :
في « صحيح مسلم » (2501) عن ابن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن . قال : نعم . قال : عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها . قال : نعم . قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك . قال : نعم . قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين . قال : نعم .
قال الإمام أحمد : معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
وقد نقل الإمام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (4/427) قول ابن المطهر الرافضي عن أهل السنة « وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة من الوحي » ا.هـ قال الإمام ابن تيمية : « فهذا قول بلا حجة , فما الدليل على أنه لم يكتب له كلمة واحدة من الوحي , وإنما كان يكتب له الرسائل » ا.هـ.
وقال في (4/442) من منهاج السنة عن معاوية : « هو واحد من كتاب الوحي » .
وفي كتاب السنة للخلال (2/434) قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن قال : لا أقول أن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين , فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ ! هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم للناس . وسنده صحيح .

* ومن مناقبه أنه خال المؤمنين :
قال أبو يعلى في تنزيه خال المؤمنين ص (106) : « ويسمى إخوة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوال المؤمنين , ولسنا نريد بذلك أنهم أخوال في الحقيقة , كأخوال الأمهات من النسب , وإنما نريد أنهم في حكم الأخوال في بعض الأحكام , وهو التعظيم لهم » ا.هـ.
وروى الخلال في السنة (3/434) بسند صحيح قال أبو بكر المروذي : سمعت هارون بن عبدالله يقول لأبي عبدالله : « جاءني كتاب من الرَّقة أن قوماً قالوا : لا تقول معاوية خال المؤمنين فغضب وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجفون حتى يتوبوا » .
وقال الإمام أحمد في السنة (2/433) : « أقول : معاوية خال المؤمنين , وابن عمر خال المؤمنين ؟ قال : نعم معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما , وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما » وسنده صحيح .

* ومن مناقبه أن عمر رضي الله عنه ولاه على الشام وأقره عثمان رضي الله عليه أيضا مدة خلافته كلها وحسبك بمن يوليه عمر وعثمان رضي الله عنهما على الشام نحوا من عشرين سنة فيضبطه ولا يعرف عنه عجز ولا خيانة.
قال الهيتمي في « تطهير الجنان » (20) :
« اتفاق كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما في الفضل والصحبة ولهما المكان الأعلى والمثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر ، على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام لهو اكبر دليل على فضل معاوية واستحقاقه لهذه المنزلة .. فأي فضل بعد هذا ؟!
ومنها أن عمر رضي الله عنه مدحه وأثنى عليه ، وولاه دمشق الشام مدة خلافة عمر ، وكذلك عثمان رضي الله عنه وناهيك بهذه منقبة عظيمة من مناقب معاوية ومن الذين كان عمر يرضى به لهذه الولاية الواسعة المستمرة وإذا تأملت عزل عمر لسعد بن أبي وقاص الأفضل من معاوية بمراتب وإبقائه لمعاوية على عمله من غير عزل له علمت بذلك أن هذه ينبئ عن رفعة كبيرة لمعاوية وانه لم يكن ولا طرأ فيه قادح من قوادح الولاية وإلا لما ولاه عمر أو لعزله وكذا عثمان وقد شكا أهل الأقطار كثيراً من ولاتهم على عمر وعثمان فعزلا عنهم من شكوهم وإن جلت مراتبهم وأما معاوية فأقام في إمارته على دمشق الشام هذه المدة الطويلة ، فلم يشك أحد منه ، ولا اتهمه بجور ولا مظلمة ، فتأمل ذلك ليزداد اعتقادك أو لتسلم من الغباوة والعناد والبهتان » .
قال الذهبي في « السير » (3/132) : « حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله ؟ خيراً منه بكثير ، وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه ، وسعة نفسه وقوة دهائه ، ورأيه وله هنات وأمور ، والله الموعد . وكان محبباً على رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك » .

* ومن مناقبه أنه من خير الملوك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في « الفتاوى » (4/478) بالإجماع وانظر « سير أعلام النبلاء » (3/159) ، وقال ابن أبي العز الحنفي في « شرحه على الطحاوية » (2/302) « وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك المسلمين » . وانظر « البداية والنهاية » (8/93) . وتفسير القرآن العظيم (2/15) لابن كثير .

ثناء السلف على معاوية رضي الله عنه
* في « صحيح البخاري » (3765) قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه .
* روى الطبراني في « مسند الشاميين » (283) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/275) من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا - يعني معاوية - . قيل لقيس : أين صلاته من صلاة عمر . قال : لا أخالها إلا مثلها . ورجاله ثقات .
قال الهيثمي في « المجمع » (9/357) : « ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة » .
* روى اللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (2781) ، والخلال في « السنة » (2/442) رقم (680) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/173) من طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية وكان معاوية أسود منه 2) . وجاء ما يقويه فرواه أيضاً الخلال في « السنة » (2/442-443) وبرقم (679و 681) بنحوه ، وابن عساكر في « تاريخه » (59/174) ، والبخاري في « التاريخ الكبير » (7/327) مختصراً من طريق نافع عن ابن عمر . وانظر : « سير أعلام النبلاء » (3/153) فهو حسن .
* وروى معمر في جامعه ( برقم : 20985) ، والخلال في « السنة » (2/440) برقم (677) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/175) من طريق وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ولم يكن بالضيق الحصر العُصعُص (3) المتغضب . وإسناده صحيح . ورواه أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/54) من طريق أبي عبدالله الحنفي عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما .
روى ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » (59/185) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني المفضل بن غسان حدثنا علي بن صالح حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال صلى بنا عبدالله بن الزبير يوماً من الأيام فوجم بعد الصلاة ساعة فقال الناس : لقد حدث نفسه ثم التفت إلينا فقال : لا يبعدن ابن هند إن كانت فيه لمخارج لا نجدها في أحد بعده أبداً والله إن كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه فيتفارق لنا , وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا , والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر , وأشار إلى أبي قبيس لا يتحول له عقل , ولا ينقص له قوة , قال فقلنا أوحش والله الرجل . وسنده صحيح . ورواه البلاذري في أنساب الأشراف (5/91) عن المدائني عن أبي عبدالرحمن بن إسماعيل عن هشام . بنحوه
* روى ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/211) وبنحوه الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2466) عن عبدالله بن المبارك أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد فما بعد هذا ؟ .
* وأخرج الآجري « كتاب الشريعة » (5/2466) ، واللالكائي في « شرح السنة » (2785) ، والخطيب البغدادي في « تاريخه » (1/233) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/208) ، بسند صحيح عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .. الحديث .
* وأخرج الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2465) ، وابن عبد البر في « جامع بيان العلم وفضله » (2/185) ، والخلال في « السنة » (2/434) ورقم (666) بإسناد صحيح عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز .
فقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني » .
* روى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/434) ورقم (660) عن أبي بكر المروذي قال : قلت لأبي عبدالله أيهما أفضل : معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني الذي بعثت فيهم » (11) .
* وروى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/435) ورقم (664) سئل المعافي بن عمران الأزدي : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز .
* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/438) ورقم (669) ، والآجري في « الشريعة » (5/2465) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/172) عن مجاهد قال : لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي . وسنده جيد (12) .
* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/444) ورقم (683) عن الزهري قال : عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً . وسنده صحيح .
* روى الخلال في « السنة » (2/432) ورقم (654) ، واللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (8/1532) عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي » ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب , قال : وسمعت ابن حنبل يقول : ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية وإسناده صحيح .
* وروى الخلال في « السنة » (2/438) ورقم (670) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي : ما رأيت بعده مثله يعني معاوية . وسنده صحيح .
وما أجمل ما رواه الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » (1/208) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (58/168) من طريق ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير إن مسور بن مخرمة قدم وافداً إلى معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته ثم دعاه فأخلاه فقال : يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة . قال المسور : دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له . فقال معاوية : لا والله لتكلمن بذات نفسك والذي نقمت علي . قال المسور : فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له . فقال معاوية : لا أبرأ من ذنب فهل تعد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب . فقال معاوية : فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنباه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك إن لم يعفو الله لك . فقال المسور : نعم . فقال معاوية : فما جعلك برجاء المغفرة أحق مني فو الله لما آلي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين أمر لله وغيره إلا اخترت أمر الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات والذنوب إلا أن يعفو الله عنها فإني أحسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر وآلي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمل بها لله في إقامة الصلوات للمسلمين والجهاد في سبيل الله والحكم بما أنزل الله والأمور التي لست أحصيها وإن عددتها فتكفي في ذلك . قال مسور : فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما ذكر ، قال عروة بن الزبير : لم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه .
ورواه عبدالرزاق في « مصنفه » (7/207) بنحوه من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن المسور وإسناده صحيح .
قال ابن عبدالبر في « الاستيعاب » (671) : « وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه » .
ورواه أيضاً شعيب عن الزهري عن عروة عن المسور بنحوه (13) .
ورواه بنحوه البلاذري في أنساب الأشراف (5/53) من طريق عبدالحميد بن جعفر عن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمه عن أبيه (14) .
ورواه أيضاً البلاذري (5/42) بنحوه من طريق آخر .









</i>
وإذا أتتك مذمتي من ناقص*** فهي الشهادة لي بأني كامل

قال الامام احمد رضي الله عنه
*أنا لست صاحب كلام...وأنما مذهبي الحديث*
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 12-05-2007
  • المشاركات : 4,202
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • محمد ايوب is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
Re: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 06:00 PM
بارك الله فيك
وهل يطعن احد في صحابي جليل او ينتقص منه
ربي لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا."
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية iAyOuB
iAyOuB
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 04-05-2009
  • الدولة : غ ة ب ر
  • المشاركات : 1,054
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • iAyOuB is on a distinguished road
الصورة الرمزية iAyOuB
iAyOuB
عضو متميز
رد: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 06:03 PM
بارك الله فيكم إخواني
+
أخي محمد أيوب
أظن خبر الرافضة منك غير بعيد
طعنوا فيمن هم أفضل من معاوية رضي الله عنه
ثم هناك حتى من هم ممن ينتسبون لأهل السنة يفعلون ذلك
ثم لك أن تعرف أن الصوفية القبورية يفعلون نفس الشيء تقربا من الرافضة واسوة بهم
ثم فرقة الإباضية أكبر الحاقدين عليه
والله أعلم
الوحي ونقيضه: بروتوكولات حكماء صهيون في القرآن. كتاب ماتع

للتحميل

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 12-05-2007
  • المشاركات : 4,202
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • محمد ايوب is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
Re: رد: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 06:10 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سيف الإسلام مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم إخواني
+
أخي محمد أيوب
أظن خبر الرافضة منك غير بعيد
طعنوا فيمن هم أفضل من معاوية رضي الله عنه
ثم هناك حتى من هم ممن ينتسبون لأهل السنة يفعلون ذلك
ثم لك أن تعرف أن الصوفية القبورية يفعلون نفس الشيء تقربا من الرافضة واسوة بهم
ثم فرقة الإباضية أكبر الحاقدين عليه
والله أعلم
نعم اعرف ان الرافضة يفعلون ولكني انا ممن يكفرالرافضة ولذلك لا يهمني سبهم
واما من اهل السنة فلا اعرف الا اذا
كان متاولا معذروا بأتاويل
جاهل معذور بالجهل
غير هذا لا اعرف من اهل السنة يسب معاوية
واما الصوفية فلا اعلم
ولا اعرف انه يسبون معاوية
ربي لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا."
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية iAyOuB
iAyOuB
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 04-05-2009
  • الدولة : غ ة ب ر
  • المشاركات : 1,054
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • iAyOuB is on a distinguished road
الصورة الرمزية iAyOuB
iAyOuB
عضو متميز
رد: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 06:13 PM
آه .. نعم أخي محم أيوب
فهمت قصدك
إذا كنت تقصد أهل السنة بمفهوم أهل السنة وبإخراج من يدعون أنهم كذلك
فهنا اوافقك الرأي تماما
جزاك الله خيرا وحفظك
الوحي ونقيضه: بروتوكولات حكماء صهيون في القرآن. كتاب ماتع

للتحميل

  • ملف العضو
  • معلومات
فارس العاصمي
تقني سابق
  • تاريخ التسجيل : 13-11-2007
  • الدولة : الجزائر العاصمة
  • المشاركات : 8,647
  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • فارس العاصمي will become famous soon enoughفارس العاصمي will become famous soon enough
فارس العاصمي
تقني سابق
رد: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 06:23 PM
اخ منتصر احذف ردك الاخير بارك الله فيك
حتى لايتغير مسار الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المنصور
المنصور
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 02-04-2009
  • المشاركات : 1,220
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • المنصور is on a distinguished road
الصورة الرمزية المنصور
المنصور
عضو متميز
رد: Re: عقيدة اهل الحديث تجاه الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان
07-06-2009, 06:26 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ايوب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وهل يطعن احد في صحابي جليل او ينتقص منه

أولا : ذكر نماذج من المطاعن التي وجهها الشيعة الإثنا عشرية إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما :
1-طعنهم في صدق إسلامه ، وزعمهم أنه كان كافرا منافقا وأنه يخلد في النار يوم القيامة :
يدعي الشيعة أن معاوية رضي الله عنه (لم يزل في الإشراك وعبادة الأصنام إلى أن أسلم بعد ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمدة طويلة)(منهاج الكرامة للحلي ص 116)، وكان تظاهره بالإسلام (قبل موت النبي بخمسة أشهر) (منهاج الكرامة للحلي ص 114 و إحقاق الحق للتستري ص 266. وعقائد الإمامية الإثني عشرية للزنجاني 3/61) ، (ولم يسلم إلا خوفا من السيف) (نفحات اللاهوت للكركي ق14/ب-15/أ – 26/أ)، لذلك (لم يكن مسلما إلا بالاسم) (في ظلال التشيع لمحمد علي الحسني ص 286)، (إذ أنه بقي على جاهليته الأولى) (مقدمة مرآة العقول لمرتضى العسكري 1/38)، ولم يمت (حتى علق الصليب في عنقه) (الصراط المستقيم للبياضي 3/50)، -كما زعم الشيعة ذلك كله-.

ويزعمون أيضا كان شرا من إبليس (منهاج الكرامة للحلي ص 116) ، وأن (زندقته أشهر من كفر إبليس) (تنقيح المقال للمامقاني 3/222) ، وأنه كان رأسا من رؤوس الضلالة(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 20/15) ، (إماما من أئمة الكفر) (الشافي للمرتضى ص 287. وتلخيص الشافي للطوسي ص 462)، (فرعون هذه الأمة) (الإيضاح للفصل بين شاذان ص 43 والخصال للصدوق 2/457-460 والملاحم لابن طاووس ص 90 . وسعد السعود له ص 133. والصراط المستقيم للبياضي 3/50 والكشكول لحيدر الآملي ص 200 وتفسير الصافي للكاشاني 2/740. ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص 263 – 341 وأصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء ص 45-47)، طليقا ، منافقا ، معاندا لله ولرسوله وللمؤمنين(المصباح للكفعمي ص 552. والشيعة والحاكمون لمحمد جواد مغنية ص 39 وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي ص 51) ، من أعداء آل محمد ، وخاصة علي بن أبي طالب منهم(الجمل للمفيد ص 49 ومنهاج الكرامة للحلي ص 116 والكشكول للآملي 160 والشيعة في الميزان لمغنية ص255) .

ويزعم الشيعة أيضا أن معاوية رضي الله عنه مات كافرا ، لذلك فإنه يخلد في النار يوم القيامة.
واستدلوا على خلوده في النار بما أسندوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، -زورا وبهتانا- ، فزعموا –وكذبوا عليهم متعمدين- أنه قال : "إن الله عز وجل عرض علي في المنام مني القيامة وأهوالها، والجنة ونعيمها، والنار وما فيها وعذابها ، فاطلعت في النار إذا أنا بمعاوية وعمرو بن العاص قائمبن في جمر جهنم يرضخ رؤوسهما الزبانية بحجارة من جمر جهنم، يقولان لهما : هلا آمنتما بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.." (نقله البحراني في البرهان 4/477-478.).
وأسند المفيد -كذبا- إلى جعفر الصادق أنه قال : "معاوية وعمرو بن العاص لا يطمعان في الخلاص من العذاب"(الاختصاص للمفيد ص 344).
ومعاوية رضي الله عنه في معتقد الشيعة يعذب في النار منذ مات ، وقد كذبوا على عدد من أئمتهم فنسبوا إليهم -كذبا- أنهم رأوه - أي معاوية - مغلولا في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا في واد في أودية جهنم .

فقد كذبوا على أبي جعفر الباقر، وزعموا أنه قال :"كنت خلف أبي ، وهو على بغلته ، فنفرت بغلته ، فإذا هو شيخ في عنقه سلسلة ، ورجل يتبعه فقال : يا علي بن الحسين اسقني؟ فقال الرجل : لا تسقه ، لا سقاه الله . -وكان الشيخ معاوية-"(بصائر الدرجات الكبرى للصفار ص 304-307 والاختصاص للمفيد ص 275-277 وانظر : الخرايج والجرايح للراوندي ق 134. ومختصر بصائر الدرحات للحلي ص 111 . وتفسير الصافي للكاشاني 2/491 ، 740. والإيقاظ من الهجعة للحر العاملي ص 203-204 وحق اليقين لشبر 2/89).

وزعم الشيعة أن نفس الواقعة جصلت مع أبي عبدالله جعفر الصادق ومع أبيه محمد الباقر(المصادر الشيعية السابقة نفسها).
وذكروا في الرواية التي نسبوها للباقر أن معاوية سأله أن يستغفر له ، فقال له الباقر ثلاث مرات : "لا غفر الله لك"(نفس المصادر).
ولأن معاوية رضي الله عنه ممن محض الكفر محضا –عند الشيعة- فإنه يرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وينتقم منه أشد الانتقام -على حد زعم الشيعة- (مختصر بصائر الدرجات للحلي ص 29 والإيقاظ من الهجعة للحر العاملي ص 363 -364).
مناقشة هذه المزاعم:
لا شك أن زعم الشيعة تأخر إسلام معاوية رضي الله تعالى عنه ، إلى ما قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر لا يصح . بل الثابت أنه أسلم في عام الفتح في السنة الثامنة الهجرية ، أي قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بنحو من ثلاث سنين.

وعلى هذا القول جمهور علماء المغازي والسير(أنظر : الاستيعاب لابن عبدالبر 3/395 ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/428-429 ، 436 ، 439. والبداية والنهاية لابن كثير 8/ 118 والإصابة لابن حجر العسقلاني 3/433. وتطهير الجنان لابن حجر الهيثمي ص8-11)، وذلك بعضهم أنه أسلم قبل ذلك (المصادر السابقة نفسها).

وقد أسند ابن سعد إلى معاوية رضي الله عنه أنه أخبر عن وقت إسلامه بقوله : "لقد أسلمت قبل عمرة القضية، ولكني كنت أخاف أن أخرج إلى المدينة لأن أمي كانت تقول لي : إن خرجت قطعنا عنك القوت. ولقد دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة في عمرة القضاء وإني لمصدق به، ثم لما دخل عام الفتح أظهرت إسلامي فجئته ، فرحب بي"(نقله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 8/118 والحافظ ابن حجر في الإصابة 3/433).

وقد ذكر البياضي -وهو من الشيعة- أن معاوية أظهر إسلامه في عام الفتح، فقال : "قد صح من التاريخ أنه أظهر الإسلام سنة ثمانية من الهجرة"(الصراط المستقيم للبياضي 3/46).
فهذا شاهد منهم ينقل أنه قد صح إظهار معاوية لإسلامه في السنة الثامنة –عام الفتح- وقوله حجة على من زعم تأخر ذلك .
وأقل أحوال معاوية أن يكون من الطلقاء أو المؤلفة قلوبهم ، وكونه منهم لا يقدح به لأن أكثر الطلقاء المؤلفة قلوبهم حين إسلامهم ، "وكان الرجل منهم يسلم أول النهار رغبة منه في الدنيا، فلا يجيء آخر النهار والإسلام أحب إليه مما طلعت عليه الشمس"(منهاج السنة النبوية 4/384).

ومعاوية رضي الله عنه ممن حسن إسلامه ولذلك استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على كتابة الوحي وهذا أمر مجمع عليه عند أهل السنة (راجع في ذلك : تاريخ الطبري 6/179. وتاريخ الخليفة 1/77 والوزراء والكتاب للجهشياري ص 12 وتجارب الأمم لابن مسكوبة 1/291 والكامل في التاريخ لابن الأثير 4/385 والبداية والنهاية لابن كثير 5/350. وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم للأعظمي ص 103-105).
وقد أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا له بقوله :"اللهم اجعله هاديا مهديا، واهد به"(أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب . جامع الترمذي 5/687 ك المناقب باب مناقب معاوية)، وقوله :"اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب"(روى الحديث بأسانيد متعددة يعضد بعضها البعض وتصل بالحديث إلى درجة الحسن لغيره-كما ذكر ذلك محقق كتاب فضائل الصحابة-."أنظر : فضائل الصحابة لأحمد 2/913-915. ومسند أحمد 4/127 . وتاريخ الفسوي 2/345. والاستيعاب لابن عبدالبر 3/401").
فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا ربه أن يهدي معاوية ويهدي به ، وأن يقيه العذاب ، والشيعة مع ذلك يزعمون أن معاوية رضي الله عنه كان كافرا، وأنه يخلد في النار ذونما دليل صحيح ، وإنما اتباعا لأهوائهم وما تزينه لهم أنفسهم.
وما نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إخباره عن معاوية أنه بخلد في النار، كذب متعمد عليه الصلاة والسلام ، ومن كذب عليه صلى الله عليه وسلم متعمدا فليتبوأ مقعده من النار-كما أخبر بذلك- فصلوات ربي وسلامه عليه- وفي الحديث المتواتر.
والحق أنه لم تكن ثم عداوة بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبين معاوية رضي الله عنه ، فمعاوية كان صغيرا حين أسلم ، ولم يحضر معركة ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يحاربه في أي موقعة ، ولكن الشيعة نقلوا عداوة أمه وابيه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد عفا عن أمه وأبيه، وهما ممن قد حسن إسلامه، وتابا توبة نصوحا ، والتوبة تجب ما قبلها .

(2) – زعم الشيعة وجوب بغض معاوية ولعنه والتبرؤ منه :
قل أن يخلو كتاب في كتب الشيعة ذكر فيه معاوية رضي الله عنه من لعنه رضي الله عنه والتبرؤ منه (انظر مثلا : الاختصاص للمفيد ص 131 . والمصباح للكفعمي ص 484 – 485 . وكشف الغمة للأربلي 1/563 . ونفحات اللاهوت للكركي ق 26 /ب والرجعة للأحسائي ص 195).
قال ابن أبي الحديد :"علي إذا برئ من احد من الناس برأنا منه كائنا من كان وقد برء من المغيرة وعمرو بن العاص، ومعاوية"(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 20/35).
وقال المجلسي :"من ضروريات دين الإمامية : البراءة من معاوية"(الاعتقادات للمجسلي ق 17).
وكتب الأدعية عندهم من الشواهد على ذلك ، وخاصة ما يقرأ من الأدعية عند زيادة الأئمة ، سيما الحسين منهم ، فعلى سبيل المثال : ذكر الكفعمي دعاء يقرأوه الشيعة عند زيارتهم الحسين في يوم مقتله -يوم عاشوراء- هو :
"اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية ، وابن آكلة الأكباد(مراده من آكلة الأكباد : هند بنت عتبة ، أم معاوية ، لأنها لاكت كبد حمزة يوم أحد.)، اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيك في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك. اللهم العن أبا سفيان ومعاوية ، ويزيد بن معاوية ، ومروان ، وآل مروان ..." (المصباح للكفعمي ص 484).

وحكم لعن معاوية عند الشيعة كحكم لعن باقي الصحابة هو : الوجوب .
ولا شك أن سب معاوية رضي الله عنه ، وغيره من الصحابة يعد من الموبقات .
وقد نقل عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه ذكر عنده أن قوما يشتمون معاوية ، فقال : "ما لهم ولمعاوية؟ نسأل الله العافية"، ثم قال : إذا رأيت أحد يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام"(الصارم المسلول لابن تيمية ص568).

وقد نص رضي الله عنه على وجوب تعزير من يسبه واستتابته حتى يرجع بالجلد ، وإن لم ينته حبس حتى يموت أو يراجع . وقال : ما أراه على الإسلام ، وقال : "واتهمه على الإسلام ، وقال : أجبن عن قتله".
وبنحو قوله قال الإمام اسحاق بن راهويه رحمه الله (الصارم المسلول لابن تيمية ص568).

وقال إبراهيم بن ميسرة (الطائفي نزيل مكة . روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه نحوا من ستين حديثا أو أكثر . قال فيه سفيان الثوري : -لم تر عيناك والله مثله- "كان من أوثق الناس وأصدقهم" وقد أجمع العلماء على ثقته وعدله وضبطه . "الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/133 وتقريب التهذيب لابن حجر 1/172") : ما رأيت عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ضرب إنسانا قط إلا رجلا شتم معاوية فضربه أسواطا"(الاستيعاب لابن عبدالبر 3/403 والصارم المسلول لابن تيمية ص 569).

فشتم معاوية رضي الله عنه ، وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم لا يجوز ، وهو من الموبقات كما نص على ذلك سلف هذه الأمة فكيف بمن ينسبه إلى الكفر والزندقة -عياذا بالله تعالى- وقد تقدم من أقوال الشيعة في ذلك ، هناك أشد من ذلك أيضا مما يندة له الجبين ، نسأل الله العافية .

أما تمسك الشيعة بما وقع بين أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، وبين معاوية فلا ريب أن خصم معاوية أعني أمير المؤمنين خصم كريم ومن درس سيرته لمس ذلك بوضوح ، وهذا ما أكده الحافظ أبو زرعة الرازي رحمه الله لمن ادعى أنه يبغض معاوية :
فقد روى الحافظ بن عساكر رحمه الله في كتابه "تاريخ دمشق" ، في ترجمة معاوية رضي الله عنه أن رجلا قال لأبي زرعة الرازي : "إني أبغض معاوية. فقال له أبو زرعة : ولم ؟ قال : لأنه قاتل عليا . فقال له أبو زرعة : ويحك !! إن رب معاوية رب رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فأيش دخولك أنت بينهما رضي الله عنهما".
وإذا أتتك مذمتي من ناقص*** فهي الشهادة لي بأني كامل

قال الامام احمد رضي الله عنه
*أنا لست صاحب كلام...وأنما مذهبي الحديث*
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:03 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى