" كلا يا سيدي ... لقد جردوني من المسدس والسكين " ! :
27-06-2009, 02:47 PM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
" كلا يا سيدي ... لقد جردوني من المسدس والسكين " ! :
اقـتـيـد أحد اللصوص إلى داخل قاعة المحكمة بعد أن وجهت إليه تهمة سرقة أحد المحلات التجارية ... وبعد أن جلس في قفص الاتهام سأله القاضي " هل عندك ما تدفع به عن نفسك ؟! " , فأجاب اللص " كلا يا سيدي ... لقد جردوني من المسدس والسكين " !!!.
تعليق :
1- الحدود الإسلامية هي جزء من واجبات الدولة الإسلامية , ولكن هذه الحدود معطلة اليوم في أغلب أو كل الدول الإسلامية . وحتى في الدول التي تُـطبق فيها الحدود جزئيا هي نطبق للأسف الشديد على الضعيف ومن لا مال ولا جاه ولا منصب ولا قوة له , ولا تطبق بالعدل على كل الناس .
2- الحدود الإسلامية من أجل تطبيقها لا بد لها من تهيئة الأرضية المناسبة . وبعد هذه التهيئة فإن الحد – كحد السرقة مثلا – سيطبق على أفراد فليلين فقط بإذن الله , ثم يستقيم أمر المجتمع بعد ذلك لأن الغير سينـزجر بما طُـبِّـق من الحدود . وليس صحيحا أبدا ما يقال من أننا إذا طبقنا حد السرقة – مثلا - على المجتمع سيتحول المجتمع إلى أشخاص عاطلين لأنهم مقصوصي الأيدي , وإذا طبقنا حد الزنا على المجتمع سيُـجلد أغلب أفراد المجتمع , وإذا طبقنا القصاص على المجتمع قتلنا المجتمع كله , وهكذا ... هذا ليس صحيحا البتة , ولا يقول بهذا إلا جاهل أو حاقد على الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية .
3-للأسف عندنا في الكثير من الدول العربية خاصة , يمكن أن لا يُعاقَـبَ السارقُ للأموال مهما كانت طائلة وكبيرة , أو يعاقب عقوبة بسيطة لا تتناسب مع عظم الجريمة المرتكبة . وفي المقابل نجد الكثير الكثير من أصحاب الرأي والفكر من الدعاة ومن أبناء الحركة الإسلامية يطاردون في كل مكان ويضيق عليهم ويعذبون ويسجنون و ... لا لشيء إلا لأنهم قالوا " ربنا الله " وطالبوا حكامهم بتحكيم شريعة الله على المجتمع الإسلامي .
4- نلاحظ في أغلب بلدان العالم العربي خاصة أن السارق للأموال الضخمة لا يعاقب أو يعاقب بالسجن لفترة قصيرة يعيش خلالها في السجن على أحسن حال وكأنه ليس مسجونا , وأما السارق للمبالغ البسيطة من الأموال ( وقد يكون صاحب فقر وحاجة ) فتسلط عليه عادة أقصى العقوبات المادية والمعنوية .
5- نلاحظ كذلك أن السارق للأموال الطائلة في أغلب البلاد العربية ( خاصة ) أن السارق لا يُـسترجع منه ما سرقه من أموال , ولكنه يُـعاقب بالسجن لمدة قصيرة ثم يخرج بعدها ليجد ما سرقه من أموال في انتظاره , يمكن أن يعيش بهذه الأموال في بحبوحة ( مادية بطبيعة الحال , وأما السعادة فلن ينالها إلا إن تاب إلى الله وأناب ) طيلة حياته . وهذا ليس من العدل في شيء , بل هو ظلم مضاعف والعياذ بالله تعالى .
6- لا شيء يخفف من حدة السجن والاعتقال مثل التربية الروحية من صلاة وذكر وتلاوة قرآن ودعاء واستغفار وصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام و ... هذا هو الذي يجعل الأجرَ يزيد والإيمانَ يرتفع والوقتَ يمر بسرعة و ... وأما مع الخواء الروحي , فإن السجن يصبح قطعة صلبة جدا من العذاب , وتصبح الدقيقة فيه تمر وكأنها يوم كامل والعياذ بالله تعالى .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة , آمين .
عبد الحميد رميته , الجزائر
" كلا يا سيدي ... لقد جردوني من المسدس والسكين " ! :
اقـتـيـد أحد اللصوص إلى داخل قاعة المحكمة بعد أن وجهت إليه تهمة سرقة أحد المحلات التجارية ... وبعد أن جلس في قفص الاتهام سأله القاضي " هل عندك ما تدفع به عن نفسك ؟! " , فأجاب اللص " كلا يا سيدي ... لقد جردوني من المسدس والسكين " !!!.
تعليق :
1- الحدود الإسلامية هي جزء من واجبات الدولة الإسلامية , ولكن هذه الحدود معطلة اليوم في أغلب أو كل الدول الإسلامية . وحتى في الدول التي تُـطبق فيها الحدود جزئيا هي نطبق للأسف الشديد على الضعيف ومن لا مال ولا جاه ولا منصب ولا قوة له , ولا تطبق بالعدل على كل الناس .
2- الحدود الإسلامية من أجل تطبيقها لا بد لها من تهيئة الأرضية المناسبة . وبعد هذه التهيئة فإن الحد – كحد السرقة مثلا – سيطبق على أفراد فليلين فقط بإذن الله , ثم يستقيم أمر المجتمع بعد ذلك لأن الغير سينـزجر بما طُـبِّـق من الحدود . وليس صحيحا أبدا ما يقال من أننا إذا طبقنا حد السرقة – مثلا - على المجتمع سيتحول المجتمع إلى أشخاص عاطلين لأنهم مقصوصي الأيدي , وإذا طبقنا حد الزنا على المجتمع سيُـجلد أغلب أفراد المجتمع , وإذا طبقنا القصاص على المجتمع قتلنا المجتمع كله , وهكذا ... هذا ليس صحيحا البتة , ولا يقول بهذا إلا جاهل أو حاقد على الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية .
3-للأسف عندنا في الكثير من الدول العربية خاصة , يمكن أن لا يُعاقَـبَ السارقُ للأموال مهما كانت طائلة وكبيرة , أو يعاقب عقوبة بسيطة لا تتناسب مع عظم الجريمة المرتكبة . وفي المقابل نجد الكثير الكثير من أصحاب الرأي والفكر من الدعاة ومن أبناء الحركة الإسلامية يطاردون في كل مكان ويضيق عليهم ويعذبون ويسجنون و ... لا لشيء إلا لأنهم قالوا " ربنا الله " وطالبوا حكامهم بتحكيم شريعة الله على المجتمع الإسلامي .
4- نلاحظ في أغلب بلدان العالم العربي خاصة أن السارق للأموال الضخمة لا يعاقب أو يعاقب بالسجن لفترة قصيرة يعيش خلالها في السجن على أحسن حال وكأنه ليس مسجونا , وأما السارق للمبالغ البسيطة من الأموال ( وقد يكون صاحب فقر وحاجة ) فتسلط عليه عادة أقصى العقوبات المادية والمعنوية .
5- نلاحظ كذلك أن السارق للأموال الطائلة في أغلب البلاد العربية ( خاصة ) أن السارق لا يُـسترجع منه ما سرقه من أموال , ولكنه يُـعاقب بالسجن لمدة قصيرة ثم يخرج بعدها ليجد ما سرقه من أموال في انتظاره , يمكن أن يعيش بهذه الأموال في بحبوحة ( مادية بطبيعة الحال , وأما السعادة فلن ينالها إلا إن تاب إلى الله وأناب ) طيلة حياته . وهذا ليس من العدل في شيء , بل هو ظلم مضاعف والعياذ بالله تعالى .
6- لا شيء يخفف من حدة السجن والاعتقال مثل التربية الروحية من صلاة وذكر وتلاوة قرآن ودعاء واستغفار وصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام و ... هذا هو الذي يجعل الأجرَ يزيد والإيمانَ يرتفع والوقتَ يمر بسرعة و ... وأما مع الخواء الروحي , فإن السجن يصبح قطعة صلبة جدا من العذاب , وتصبح الدقيقة فيه تمر وكأنها يوم كامل والعياذ بالله تعالى .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة , آمين .
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة






.gif)

