تسجيل الدخول

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

حدثتني أخت عن أمر أوقف عقلي عن التفكير و كدت أسقط من هول ماسمعت بخصوص التنصير الذي تشهده منطقة القبائل...
فبعد أن كان المنصرون يصطادون الفقراء و البطالين بطعم المساعدات المالية، هاهم يتحولون إلى الطبقة الحساسة من هذا الشعب ألا و هم الطلبة...و هذا ربما لأنهم تيقنوا أن الدين ليس بالأمر الهين يمكن تركه بسهولة و اعتناق آخر بمقابل مادي...و إن كثيرا ممن يتنصرون يعودون إلى دينهم الذي تركوه ليس كرها له أو لعلة فيه و إنما طمعا في تحسين ظروف معيشتهم...
انظروا المفارقة العجيبة عندما يقوم بعض الشباب في المساجد و بغض النظر عن انتمائهم بتوزيع مطويات أو قصاصات تحمل فتاوى و مواعظ ، تثور ثائرة الكثيرين و يقيمون الدنيا و لا يقعدونها و يتهم الشباب بأمور معروفة لدى الجميع...
أما عندما يقوم شباب بالدعاية للمسيحية و يوزعون مطوياتهم و يقدمون الدعوات لحضور محاضرات و قداساتهم داخل الأقسام فلا أحد يتحرك و لا نسمع من يندد بهذا إلا من رحم ربي من شباب لا حول و لا قوة لهم...
مشعل التنصير الآن رفعه أساتذة ممن وكلت إليهم المهمة و أكدت لي الأخت أن هناك من يسرع بتقديم الدرس ثم يفتح مع الطلبة مواضيع حول الديانة المسيحية و كلمتهم مسموعة و يعتبرون القدوة للطلبة خاصة و أنهم متحصلون على أعلى الشهادات من الجامعات الفرنسية و غيره... هذه قطرة من كأس لأن الكنائس منتشرة بكثرة في المناطق التعليمية كالجامعات و الثانويات... و حتى بعض مقاهي الأنترنت سارت على نفس المنهج...و هذا ما رأيته بأم عيني...
و كذلك نقلت لي الأخت شكاوي بعض الطلبة الملتزمين الذين يتعرضون لمضايقات كثيرة من الطلبة المتنصرين خاصة...
و في المنطقة لم يعد يزعج البعض أن تقصر و تطلق لحيتك و تصلي في المسجد و فمك مغلوق...و لكن يزعجهم أن تفعل ذلك و أكثر بدعوة الناس إلى الإلتزام و اتباع السنة...و لا يزعجهم أن تضع الفتاة خمارا فوق الرأس مادمت تصاحب الشبان و تسلم عليهم...و لكن يزعجهم من تلتزم باللباس الشرعي و الداعية إليه بالحجة و البرهان...
و أقول مخطئ من يعتقد بأن التنصير تشهده منطقة القبائل و فقط لأنني في الولاية التي أسكن بها كنائس تنشط بشكل عجيب وصلت إلى درجة التجسس على بعض المؤسسات التعليمية الكبيرة في المدينة و سمعت بأذني فتاتين تدرسان في المتوسط تتحدثان عن تردد التلاميذ على هذه الكنائس ...

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أختي هبة الله على طرح هذا الموضوع المهم
حيث أقيم لا يوجد أثر لما يسمى التنصير و الحمد لله أما عن منطقة القبائل و الجنوب الكبير فلا تصلنا الاخبار إلا عن طريق الجرائد
دائما كنت أعتقد أن سبب تنصر بعض الشباب هو الفراغ الروحي و الضعف العقائدي الذي يعانون منه بسبب عجز المعنيين و على راسهم الاسرة و المسجد عن توعية و ترسيخ العقيدة السليمة .إضافة إلى الأسباب المادية كدرجة ثانية.
إلا أنني صدمت فعلا عندما سمعت و من أشخاص مقربين بتنصر طالبة سنة ثالثة في جامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية و قد كان ذلك منذ حوالى سنتين على الاقل.
الشيئ المؤسف كذلك هو تجاهل و تكذيب السلطات المعنية لمثل هذه الظاهرة
اللهم يا مقلب القلوب و الابصار ثبت قلوبنا على دينك.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

شكرا أختي أمال على الرد...
بالتأكيد فإن الفراغ الروحي من الأسباب الأساسية
التي تؤدي إلى التنصير ... المسؤولين عندنا لايكفون
بالقول أن منطقة القبائل تضم أكبر عدد من المساجد
على المستوى الوطني وهذا صحيح و لكن الكثير منها
مغلقة و مسجد القرية التي أنتمي إليها واحد من المساجد المغلقة.
بالنسبة للطالبة التي ذكرت هذا صحيح ...و حدثتني أخت تدرس مقارنة أديان أنها ذهبت إلى الكنيسة للحصول على الإنجيل الذي يكثر استعماله في هذا التخصص و أخبرتني أن من استقبلهتا تتعامل بطريقة سحرية مع الزوار...و حتى الفتاتين اللتين تحدثت عنهما سابقا أخبرتاني أن عاملا الكنيسة لا يمنع تسللهم أحيانا بداعي الفضول...تصوري هذا في الوقت الذي لا تفتح مساجدنا إلا في أوقات الصلاة...

شكرا على هذا المقال والتساؤل
غياب وزارة الشؤون الدينية فضاعت قيمةالدولة الجزائرية....؟؟؟؟؟
...............
..أقول مخطئ من يعتقد بأن التنصير تشهده منطقة القبائل و فقط لأنني في الولاية التي أسكن بها كنائس تنشط بشكل عجيب وصلت إلى درجة التجسس على بعض المؤسسات التعليمية الكبيرة في المدينة و سمعت بأذني فتاتين تدرسان في المتوسط تتحدثان عن تردد التلاميذ على هذه الكنائس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
التنصير لا يقتصر على منطقة واحدة ، بل أصبح يشمل كل المناطق
ففي مدينتي أقاموا حفلا كبيرا بالكورنيش ، عنوانه حفل ، وهدفه تنصير ، إلا أن بعض الشباب الواعي أفشل المؤامرة ، ولو لا تدخل الشرطة لكانت نهاية المنصرين أكيدة ، ولنعد إلى جوهر الموضوع ،
لماذا هذه الحملة وبهذه الحدة في هذا الوقت بالدات ؟
لا شك أنكم تعرفون ما عانته الجزائر إبان العشرية السوداء ، من قتل ، ونهب ، وتدمير ، وإغتصاب وتشريد ، وكل هذا كان يحدث باسم الدين ، بغض الطرف عن من هم المجرمين الحقيقين ، ولكن الأكيد أن المتضرر الكبير هو إسلامنا الحنيف ،ولذا نرى اليوم هذه الهجمة العنيفةمن قبل الكنيسة ، فالمنصرون يعرفون أن التربة أصبحت مهيئة لزرع أفكارهم ومعتقداتهم قبل فوات الأوان ، ووجدوا في بعض شبابنا متضعضعي الإيمان ضالتهم ، واستغلوا تقاعس المسؤولين عندنا ، فأصبحت دور العلم مرتعا لهم ولغيرهم من الشيعة، بدون حسيب ولا رقيب ، وكأننا قطيع بلا راعي ، ولنقارن بما تتعرض له المسلمات المتحجبات عندهم ، وما يقومون به في عقر ديارنا من تنصير جهارا نهارا ، ولدحض أكاديبهم لا بد من إعادة النظر في الخطاب الديني عندنا ، وتأهيل جيد لأئمة المساجد ، وقد قال أحد القساوسة المسحيين ،لو عندنا من المصلين ما عند المسلمين ، لغيرنا العالم بإسره . فالخطاب الديني عندنا لم يتغير منذ الإستقلال ، والقائمون به هم في حاجة إلى تكوين أكاديمي متين ، ولكم قصتي هذه ، كنت مولوعا بمجلة العربي التي تصدر في الكويت ،ومتابعا لمسابقاتها الفكرية ،فاعترضني سؤال صعب لم أجد له جوابا ، والسؤال هو ، بأي لغة كان يتحدث بها سيدنا عيسى عليه السلام ، ولما ضاقت بي السبل اتجهت صوب أئمة ،
فاستغرب بعضهم السؤال ، واستهجنه اخرون ، فتوجهت إلى قديس كان ينشط بالقرب من إقامتي ، فاستقبلني أي استقبال ، ولما سمع السؤال ، أدخلني إلى مكتبته ، وأي مكتبة ، الآف الكتب والمجلدات ،فخرجت من عنده ظافرا بالإجابة ،
اللهم انصر دينك الذي هو دين المسلمين ،وبصر ولاة أمرنا ، والعاقبة للمتقين .

إنا لله وإنا إليه راجعون واتفوه بالإرهاب الذي كان السبب في تأخر البلاد والعباد قولوا أتفوه.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذا صحيح الإرهاب وبقاياه عطلت الدعوة بشكل كبير...
و في بعض المناطق أصبح كل من يرفع شعار الدعوة
يوصف بالتطرف و التشدد و ما إلى غير ذلك من أوصاف
تجعله أقرب إلى وصف الإرهابي من أي شيء آخر...
العام الماض عند ذهابي إلى المنطقة و الله كدت أجن
ففي منطقتي التنصير غير معلن و كثيرون يخفون تنصرهم
و من أحاديثهم يمكنك إدراك ذلك...أما الدعوة فهي منعدمة تماما
إلا المساجد القليلة التي لا تقام فيها إلا الصلوات...
فلا دروس ولا محاضرات و لا تحفيظ للقرءان الكريم
و حتى النساء لا مكان لهم للصلاة في المساجد
لماذا لا تنتبه الوزارة عندنا لكل هذه الأمور؟؟؟
و لكن أيضا لا يجب تحميل الوزارة كل المسؤولية
لأن الناس أيضا نائمون كثير منهم يعيشون بالإسلام
و لكن ليس للإسلام...!!!

ـ السلام.
التنصير يشمل كل البلاد و ليس منطقة القبائل لوحدها. كما أن الدعوة الإسلامية تشمل كل أوروبا و ليس الجالية الإسلامية وحدها . و ليعلم كل واحد منا بأن الله عز و جل هو حامي دينه و لا يحتاج لمساعد .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد :
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع ... فعلا الدعوة إلى التنصير تكلم عنها الكثير من الأئمة و الدعاة و لكن بالنسبة للوزارة .. فأقول لك أختي أين هذه الوزارة ؟؟؟؟
أين وجدت أيام الإرهاب ... هل كان أئمة الوزارة في مستوى علمي يؤهلهم لمناقشة هؤلاء الضالين الذين رفعوا السلاح ضد إخوانهم المسلمين .. جهلا بالدين ..
هل أعدت الوزارة غير أئمة الكسكسي في الجنائز و حضور الوعدات و الاحتفالات الظفر بالمال ... حتى القرآن إذا سمعه ذاك النصراني منهم و هم يقرأونه جماعة ينفر منهم و من طريقة قراءته ... لا تجويد و لا رونقة .. و حتى لغتهم في إلقاء الجمعات تجدهم يرفعون المجرور و يجزمون المنصوب ... أين الوزارة ؟؟؟ ماذا قدمت الوزارة ؟؟ ( لا شيء ) ؟؟
أخوكم بويدي .

صحيح كل هذا بسبب التطرف والجهل بالدين فالتطرف الذي حمله الأرهاب هو تطرف :الدين متبرئ منه كما تبرأ منه كبار العلماء منهم الشيوخ الألباني والعثيمين وابن باز وغيرهم كثير بل أجزم أن الإرهاب لادليل عليه إلا اتباع الهوى وإبليس عليه وعلى المتطرفين لعائن الله ووالله لقد كنا في أحسن حال من ناحية الدعوة الإسلامية والسلفية حتى عرف الناس دينهم ولكن بقي فيهم دخن فلما جاء الأرهابيون ذهبت الدعوة في مهب الريح حتى صارت كأننا نحتاج إلى قرون لترجع الجزائر إلى سابق عهدها بدون تنصير ولا تشييع ولا تصويف و لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.