تسجيل الدخول

لو إتجهنا اليوم لمقرات الأحزاب لوجدنا تعددية رئيسنا الشاذلي متجسدة باسمى معانيها كيف لا وهته المقرات عامرة بمناضليها من كل أقطار الوطن آتينا من غربها وشرقها وحت من جنوبها إذا إصطلحنا أن مقر هته الأحزاب هو العاصمة الصامدةsurrender. لكن إذا تقربنا أكثر لفهم حقيقة هذا الإزدحام وحقيقة نظال هؤلاء الأفراد لوجدناها ما هي إلا شراهة إنتهازيين يتسابقون على تقسيم ريع هته الأرض الطاهرة. مختفين وراء ذلك الستار الأحمق الذي يسمونه اللجنة المستقلة . غير فاهمين هته اللعبة الحمقاء التي صنعتها الدولة أو السلطة لغلق فم تلك الأحزاب الموسميية.

لا يمكن أن تبني معارضة بإلغاء الآخر مهما كانت توجهاته، فالتعميم آفة ينبغي التخلص منها قبل إبداء أي رأي. فليس كل الناس انتهازيون... وليس كل من أبدى معارضة معارض، انزع النظارة السوداء عنك ثم احكم على الأشياء بمنطق العقل والميزان.

الفكرة: الابتعاد عن التعميم حتى لا نظل أسرى أحكام هي جزء من تصورنا ولا تعكس بالضرورة الواقع.

لا فُضَّ فوك..فكل من ركب موجة الإنتخابات إنتهازي ... يعلم القاصي والدّاني أن اللعبة مقفلة ... والحصاد آتٍ!... قِطافه إكراميات وتقسيم للريع وفق درجة الولاء تناسبيا...ومن يدّع غير ذلك فهو يشتم ذكاءنا...أمّا عن اللّجان و الجمعيات وما شابه ذينك...فهي طريقة مقنّنة لتوزيع المنح المؤقتة...وترى الناس شُطارى وما هم بشاطرين،بل الجشع أعمى بصيرتهم،لكن العيب في من يُحسبُ على المثقفين ممن ساندوا تلك الظواهر بتواطئهم..إما بالصمت أوِ المداهنة المفضوحة...ولكم تعجبت حين سمعتُ صحفيا على الإذاعة الوطنية يُطالب بإلحاح السلطات توقيف الصحف التي لا تسير وفق خطها وتشوش على الجمهورية أو كما إدّعى!!الصحفي إياه..يعمل بجريدة الشروق!