تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2011
  • المشاركات : 6,141

  • القصة الشعبية 2 

  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • وائل (جمال) will become famous soon enoughوائل (جمال) will become famous soon enough
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
العرب والفلك .
08-01-2014, 09:17 PM
لم يكن لدى عرب الجاهلية دراسات منتظمة في علم الفلك g ولا أرصاد
مبنية على أساس الأجهزة العلمية g بل إن معلوماتهم في هذا الشأن كانت لا
تخرج عن رغبتهم في الاسترشاد بالنجوم في الصحراء لتحديد اتجاه
سيرهم خوفا من تعرضهم للهلاك في مجاهلها g هذا بالإضافة إلى طبيعة
حياتهم في الخلاء وجلوسهم أمام خيامهم في الليل g ‹ا دفعهم إلى إمعان
النظر الدائم في النجوم والكواكب واختيار أسماء لها كالشعري اليمانية.
وكان القمر اكثر الأجرام السماوية جذبا لانتباههم بسبب ذلك التغير الدوري
ا ?نتظم في أوجهه من النقصان والزيادة g كما أنه أثار الدهشة لتغير مواقعه
في السماء ب w النجوم وعودته إلى مكانه الأول g كل حوالي ثمانية وعشرين
يوما يقطع فيها دائرة سماوية كاملة.
وقد قسم العرب في الجاهلية تلك الدائرة إلى ثمانية وعشرين قسما g
يحل القمر في كل منها يوما كاملا أو كما يظهر للراصد في كل قسم.. فهو
في هذا أشبه با ?سافر كلما جن عليه الليل هرع إلى منزله للمبيت فيه حتى الصباح g ولذا أطلقوا على تلك الأقسام اسم (منازل القمر).
ظل حال الفلك عند العرب كما ذكرنا حتى ظهر الإسلام g وبعد ذلك كان
اهتمام الخلفاء موجها للفتوحات الجديدة وتثبيت دعائم الحكم اكثر من
قرن g وان كان بعضهم قد أبدى اهتماما بالعلوم g إلا أن ذلك اقتصر على
الطب والتنجيم كما حدث أيام الدولة الأموية. ومند بداية حكم العباسي w
بدأ تطور شامل في نهضة العرب العلمية g وكانت تلك النهضة من القوة إلى
درجة أن أصبحت اللغة العربية لغة علمية دولية g على كل راغب في متابعة
احدث التطورات والأبحاث العلمية دراستها واتقانها. فعندما تولى الحكم
الخليفة أبو جعفر ا ?نصور ( 754 - 775 ميلادية) g رأى أن ينقل مقر الحكم إلى
عاصمة جديدة بدلا من مدينة الأنبار على نهر الفرات g فاختار لذلك موقع
مدينة بغداد التي أصبحت فيما بعد اكبر مركز علمي يسعى إليه طلاب
ا ?عرفة.
وقد عرف الخليفة ا ?نصور بتشجيع العلم وحبه له g فالتفت إلى بناء
نهضة علمية شاملة وكان السبيل إلى ذلك هو الإفادة ‹ا وصلت إليه
الحضارات الأخرى g فجمع حوله عددا كبيرا من العلماء الذين أخذوا
يترجمون كل ما يقع تحت أيديهم من ا ?راجع الأجنبية العلمية g وكان من
أهمها مرجع هام في علم الفلك اسمه (السدهانت) حرفه العرب فيما بعد
إلى (السندهند) g الذي أصبح بعد أن 7ت ترجمته g نبراسا يسير على
هديه علماء الفلك العرب منذ نصف قرن من الزمن.
و (السندهند) ليس كتابا واحدا: بل هو في الحقيقة خمسة مؤلفات
منفصلة من أوائل ما كتب علماء الفلك في الهند g ومن العلماء العرب الذين
قاموا بترجمة (السند هند) واهتموا بعلم الفلك g إبراهيم الفزاري الذي
اتجه أيضا إلى العناية بأجهزة الرصد فقام بصنع أول جهاز ليستعمله
العرب لتحديد ارتفاع النجوم والكواكب لاستنتاج الوقت وخط العرض:
وا ?سمى الإسطرلاب كما كتب عدة مؤلفات فلكية أهمها كتاب (العمل
بالإسطرلاب ?سطح). وكلمة (الإسطرلاب) g قال عنها بعض ا ?ؤرخ w أنها
مأخوذة عن الكلمة الفارسية (اشتاره ياب) g وذكر آخرون أنها كلمة يونانية
أصلها (اسطرليون) g وا ?عنى في كلتا الحالت w هو متتبع النجوم.
وفي عهد الخليفة ا ?أمون g š في بغداد إنشاء أكاد ˆية علمية أطلق عليها (بيت الحكمة) g وألحقت بها مكتبة ضخمة ومرصد š بناؤه تحت
إشراف سند بن علي رئيس الفلكي w في ذلك الوقت g وقد عزز هذا ا ?رصد
بأجهزة فلكية دقيقة واجتمع فيه حشد من كبار علماء الفلك g دأبوا على
تسجيل أرصاد لمختلف الظواهر الفلكية بصفة مستمرة g وذلك لأول مرة
في تاريخ علم الفلك g وكانت تلك الأرصاد تؤخذ بطريقة علمية وتسجل في
مؤلفات عديدة.
وكان من أشهر الراصدين في ذلك الوقت g أحمد بن عبد الله ا ?روذي
الشهير بالحاسب g وقد أطلق عليه هذا اللقب من أجل مؤلفاته ا ?بنية على
الحسابات الفلكية g كما أنه أول من أدخل طريقة تحديد الوقت أثناء النهار g
برصد ارتفاع الشمس عند الأفق g وهي الطريقة التي تبناها من بعده علماء
العرب في أعمالهم الفلكية. وهناك أيضا فلكي شهير في عهد الخليفة
ا ?أمون هو أبو العباس أحمد بن الفرغاني g الذي ذاع صيته لتعدد في
الدراسات التي قام بها g وا ?ؤلفات الكثيرة التي وضعها في علم الفلك
وبخاصة كتاب (الحركات السماوية وجوامع علم النجوم) g الذي ترجم إلى
اللاتينية وصار أحد ا ?راجع الهامة التي اعتمدت عليها دراسات علم الفلك
في أوروبا في القرن w الخامس عشر والسادس عشر.
وتلا هؤلاء العديد عن علماء الفلك العرب مثل أبي عبد الله محمد بن
عيسى ا ?هاني g الذي كان من أدق الراصدين العملي w وبخاصة في ظواهر
الخسوف واقترانات الكواكب.
وأيضا أبو الحس w عبد الرحمن بن عمر الصوفي g أحد كبار الفلك w
العرب الذين دفعوا عجلة النهضة الفلكية إلى الإمام g ويشهد بذلك كتابه
الشهير (صور الكواكب الثابتة) الذي وضعه على أساس الأرصاد الدقيقة
?واضع النجوم المختلفة g وقياس مقدار ?عانها ثم توزيعها على المجموعات
النجمية في رسم دقيق لكل مجموعة مصورا مواضع نجومها بالنسبة لبعضها
البعض g وتلا ذلك جدول تفصيلي اثبت فيه أرقام تلك النجوم أو أسماءها
التي اشتهرت بها إلى جانب نتائج أرصاده التي أجراها عليها من مختلف
الوجوه g أما العالم الفلكي ا ?عروف أبو الريحان البيروني g فقد أضاف الكثير
من معلوماته الفلكية في كتابه (القانون ا ?سعودي).
لقد كان الاعتقاد السائد عند علماء الفلك العرب أن الكون (جسم كروي متناه ني حواشيه g بعضه ساكن في جوفه وما حول هذه الساكنات في
أطرافه g فهو متحرك حركات مستديرة مكانية حول الوسط الذي هو حقيقة
السفل ومركز الأرض) g ويقصدون بذلك أن الفضاء عبارة عن (مادة) متخذة
شكلا كرويا g والجزء الداخلي من هذه الكرة ساكن لا يتحرك g بينما باقيها
يدور حول نفسه دون أن يتحرك من مكانه إلى مكان آخر g بينما الأرض
موجودة في الوسط بحيث ينطبق مركزها على مركز الكون. وكان علماء
الفلك العرب يرون أن الجزء ا ?تحرك من الكون g وهو ما سموه بالأثير g هو
ما توجد فيه النجوم والكواكب السبعة ا ?عروفة آنذاك. أما الجزء الساكن
فيحتوي على الأرض في الوسط g وقسموا الجزء ا ?تحرك إلى ثماني حلقات
يختص كل كوكب بحلقة منها لا يتجاوزها ولكنه يتحرك في حدودها g أما
الكرة الثامنة فهي التي تحتوي على النجوم.
ولو نظرنا إلى ما أسموه بالكواكب السبعة (من القمر إلى زحل) لوجدنا
أن الشمس-و قد اعتبروها كوكبا-تقع في وسطها g ولذلك أطلق على الكواكب
الثلاثة الداخلية (القمر وعطارد والزهرة) الكواكب السفلية g بينما أطلق
اسم الكواكب العلوية على (ا ?ريخ وا ?شترى وزحل).
ويرجع السبب في تسمية النجوم بالكواكب الثابتة g هو أن أوضاعها
بالنسبة لبعضها بعضا ثابت لا يتغير ‰رور الأيام g بينما للكواكب الأخرى
حركات سريعة سواء بالنسبة لبعضها بعضا أو بالنسبة للنجوم. وهم في
هذا التقسيم اعتبروا كل ما هو متحرك بالنسبة للنجوم كوكبا g فاستبعدوا
من ذلك كوكب الأرض لأنهم لم يلمسوا حركتها في الفضاء سواء بالدليل
الحسي أو العلمي g بينما أدخلوا الشمس والقمر في مجموعة الكواكب على
هذا الأساس.
وقد أطلق العرب على مجموعة النجوم اسم (الكوكبة) Constellation
مثل كوكبة الدب الأصغر وكوكبة الدب الأكبر والجاثي والدجاجة وذات
الكرسي.. الخ.
وتقسيم النجوم إلى كوكبات g لم ˆنع علماء الفلك العرب من اختيار
أسماء خاصة لأكثر النجوم ?عانا في السماء g وقد انتقلت بعض الأسماء
العربية إلى اللغات الأجنبية وظلت مستخدمة كما هي حتى الوقت الحاضر
مثل الطائر Altair وأبط الجوزاء Betelguese وفم الحوت Fom Al Hout والغول والرجل Rigel وفي العصر الفاطمي g برز عبد الرحمن بن يونس
ا ?صري كأحد الفلكي w ا ?شهورين g وقد رصد ابن يونس كسوف الشمس
وخسوف القمر في القاهرة عام 978 ميلادية g وهو أيضا الذي اخترع البندول
وبنلك يكون قد سبق جاليليو بعدة قرون. أما القزويني-فإلى جانب اشتغاله
بالقضاء-فقد كان معنيا بالتأليف في علم الفلك وقسم الكون إلى علوي
وسفلي g وقد عنى بالعلوي كل ما يتعلق بالسماء من كواكب وبروج ومدارات
ومجرات والشمس والقمر g كما تحدث عن كواكب الزهرة وا ?ريخ وا ?شتري
وعطارد وزحل وربط ب w حركتي ا ?د والجزر وتحركات القمر.
[IMG][/IMG]
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:42 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى