لكمات زياني في الميزان العربي
28-08-2009, 04:12 PM
متجولا بين ردهات المواقع لاسيما الرياضية منها متصفحا كل ما استطعت الوقوع عليه من جرائد عربية…لفت انتباهي خبر اللكمات الشهيرة المتبادلة بين زياني ودزيكو لاعبي فولسفبورغ…
الخبر بحد ذاته لم يشكل عندي قيمة كبيرة…كتلك التي شكلتها التعاليق العربية عليه..والتي يمكن تقسيمها إلى أربعة مواقف هامة:
1-موقف عموم الجزائريين:
الذين اعتبروها انتصارا للنيف الجزائري ..واستمرارا لنظرية ” الدماء الساخنة”.
2-موقف عموم المصريين :
الذين اعتبروا الأحداث دلالة أخرى على همجية الإنسان الجزائري ،وبربريته( انظر هنا م المقصود بالبربرية)،وبعده عن التحضر (ربما هو التحضر الذي سلم الأرض والعرض لإسرائيل).
3-موقف عموم العرب :
الذين باركوا موقف زياني المنتصر بهذا لشخصية الإنسان العربي ،والعرب يا أخي أباة الضيم ،لا يرضون لأنفسهم الذلة.
4-موقف متحفظ :
يبدو أكثر تعقلا ،يشترك فيه خليط من الجزائريين والمصريين وسائر العرب.يلوم اللاعب على حدة رد فعله دون المساس بحقه في الدفاع عن نفسه..أو تحميل ثقافته أةو خلفيته المسؤولية….
من الموازنة بين المواقف الأربعة …نخلص -نظريا على الأقل -إلى بعض الاستنتاجات :
1-تأصل العداء المصري للجزائر ..ووصوله إلى مستويات خطيرة…فمن متابعة المواقف المصرية التي أنحت باللائمة على زياني لم تتجاهل جزائريته..بل اعتبرت ذلك أصل العلة…وأن خلفيته الجزائريته هي التي شكلت روحه البربرية العنيفة الخارجة عن الحضارة.
2-ارتفاع استعمال كلمة(بربر)في نعت الجزائريين…بشكل غير مسبوق…مع أن الجزائر أعرب من مصر..مما يوحي ببداية انفصال عاطفي بين شطري الأمة العربية.(المغرب والمشرق).
3-استمرار العقلية العربية الكلاسيكية التي لم تتأثر بتيارات العولمة والثقافات الوافدة وكل مشاريع الإصلاح في الشرق الأوسط..الملخصة في المثل الشهير "النار ولا العار”.
4-الانتماء إلى العروبة يظهر أكثر جلاء من الأنتماء للاسلام حيث تناست أكثر المواقف شخصية اللاعب البوسني المسلمة.
5-الانتماء إلى القطرية بدوره أكثر جلاء من القومية الدينية أو اللغوية(والعرقية)
بخصوص النفطتتين الأوليين ..أستغرب حقا أن تكون الحال وصلت إلى ما هي عليه نتيجة تراكم ظروف موضوعية(طبيعية)…فالتطور السريع والرهيب للأحداث وبالنظر إلى ما يمكن أن تفرزه من أمور عظام جسام..قد تقضي على مفهوم الأمة العربية الحالي …يصبح من الملح البحث عن الأصابع الخفية التي تحيك فصول هذا العداء…
الخبر بحد ذاته لم يشكل عندي قيمة كبيرة…كتلك التي شكلتها التعاليق العربية عليه..والتي يمكن تقسيمها إلى أربعة مواقف هامة:
1-موقف عموم الجزائريين:
الذين اعتبروها انتصارا للنيف الجزائري ..واستمرارا لنظرية ” الدماء الساخنة”.
2-موقف عموم المصريين :
الذين اعتبروا الأحداث دلالة أخرى على همجية الإنسان الجزائري ،وبربريته( انظر هنا م المقصود بالبربرية)،وبعده عن التحضر (ربما هو التحضر الذي سلم الأرض والعرض لإسرائيل).
3-موقف عموم العرب :
الذين باركوا موقف زياني المنتصر بهذا لشخصية الإنسان العربي ،والعرب يا أخي أباة الضيم ،لا يرضون لأنفسهم الذلة.
4-موقف متحفظ :
يبدو أكثر تعقلا ،يشترك فيه خليط من الجزائريين والمصريين وسائر العرب.يلوم اللاعب على حدة رد فعله دون المساس بحقه في الدفاع عن نفسه..أو تحميل ثقافته أةو خلفيته المسؤولية….
من الموازنة بين المواقف الأربعة …نخلص -نظريا على الأقل -إلى بعض الاستنتاجات :
1-تأصل العداء المصري للجزائر ..ووصوله إلى مستويات خطيرة…فمن متابعة المواقف المصرية التي أنحت باللائمة على زياني لم تتجاهل جزائريته..بل اعتبرت ذلك أصل العلة…وأن خلفيته الجزائريته هي التي شكلت روحه البربرية العنيفة الخارجة عن الحضارة.
2-ارتفاع استعمال كلمة(بربر)في نعت الجزائريين…بشكل غير مسبوق…مع أن الجزائر أعرب من مصر..مما يوحي ببداية انفصال عاطفي بين شطري الأمة العربية.(المغرب والمشرق).
3-استمرار العقلية العربية الكلاسيكية التي لم تتأثر بتيارات العولمة والثقافات الوافدة وكل مشاريع الإصلاح في الشرق الأوسط..الملخصة في المثل الشهير "النار ولا العار”.
4-الانتماء إلى العروبة يظهر أكثر جلاء من الأنتماء للاسلام حيث تناست أكثر المواقف شخصية اللاعب البوسني المسلمة.
5-الانتماء إلى القطرية بدوره أكثر جلاء من القومية الدينية أو اللغوية(والعرقية)
بخصوص النفطتتين الأوليين ..أستغرب حقا أن تكون الحال وصلت إلى ما هي عليه نتيجة تراكم ظروف موضوعية(طبيعية)…فالتطور السريع والرهيب للأحداث وبالنظر إلى ما يمكن أن تفرزه من أمور عظام جسام..قد تقضي على مفهوم الأمة العربية الحالي …يصبح من الملح البحث عن الأصابع الخفية التي تحيك فصول هذا العداء…











