أخي سابقا ..أو إلى مصري.
21-11-2009, 09:41 PM
أخي سابقا ..بعد اليوم لا يمكنني أن أتمسك بتلابيبك ..بعدما حزمت أمرك وقررت محو تاريخ كامل من الأخوة ربما تعبيرا عن أزمة عاطفية في وجدانك مصدرها ميراثك النفسي الفرعوني المشبع بتضخم الأنا الموبوء..لا يمكنني أن أدعي أو بأحرى أحمل عبء أخوتك المهين ..وأنت الذي حملت للعالم عني أقذر ما يمتلأ به فم كلب من نباح وعاهر من كذب…

أخي سابقا لا أحدثك عن الكلاب التي تعرف فحسب بل والتي لا تعرف أيضا من فصيلتك الوطنية المحضة من أمثال الغندور وشلبي وأديب والقائمة بطول قنواتكم الفضائية وعرضها …أما بقية التعريض فلا أحب لكلاميأن يصل مستوى التعريض..

لقد نوهت قبل الكثير إلى ما يمكن للشحن الإعلامي بين القبيلين أن يصل به بيننا نحن البرابرة وبينكم أنتم المتحضرين جدا حين لا أجد دليلا على حضاراتكم الممتدة من نفرتيتي إلى سهير المرشدي وروبي الجميلة …غير عراياكم وتماثيلهم.

ولكن ما عاد للتعقل مجال فلا راحة لعاقل بينكم ..وقد اعتديتم على أحسابنا وأنسابنا وأعراضنا وتاريخنا ونسبتم لنا كل حقير و مخجل..لا بيض الله وجه من سعى في ذلك..

وحين شطت به عقولكم الخسيسة وأفهامكم العقيمة وقلبتم في الأمر فلم تجدوا بين أيديكم ما يستعان به على الجزائر بعدما أعوزتكم الحيلة قررتم مقاطعتنا ثقافيا ،ولا نعلم على وجه الدقة ما تعنون بذلك وكم سيكلف ذلك اقتصادنا ..بل كم بنكا ستغلقون ومشروعا ستعطلون وليس لكم من حضارة الواقع شيء ولا لكم بين الأمم اليوم شأن يذكر إلا مادة في التاريخ تسمى المصريات أكذر ما استوقفني فيها زواج المحارم الذي استباحته مصر القديمة تلك التي طالما افتخرتم بها..

أخي سابقا..أنت الذي تظن بنفسك خيرا ولسان حالك -يا سماء ما طاولتني سماء-لقد أتيت أمرا إدا ..ووالله ما لنا بأخوتك من حاجة..فقد أعنتنا على فرنسا وأعناك على اسرائيل ولو شئت لقلت إنك قد أعنت يوما فرنسا على احتلالنا ولكن تلك أمة قد خلت..

أما اليوم فأنت حامل لواء انهزامنا والمانع بيننا وبين الإنعتاق ..فأيا الفريقين أولى بالبراءة من بعض..ووالله لولاك ما كان ليهودا بديارنا أثر..ولكن هواك صادف هواه واجتمع مناك على مناه…فنالنا من هوان الدنيا ما نحن عليه…

أخي سابقا ..ولولا أن بمصر بطونا من خير الأمهات وأفاضل من نخبة العلماء ورجالا من صناديد الإسلام لكان لي في هذا المحفل وغيره من القول ما لا تطعم بعده ولا تشرب حتى تكون من الهالكين هذا إن كان فيك بقية من آدمية…

هذا خطابي إليك تصنع به على سجيتك ما أوحى لك به خاطرك…ثم أحبني أو امقت..فمالي بوصلك حاجة ولا بودك ..والسلام على من استحقه.