تسجيل الدخول

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

أما بعد :

لا شك أن كل مسلم حريص على دينه , يعلم أن الغيبة من الكبائر وقد قال الله - سبحانه - فيها

وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات : 12]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال ذكرك أخاك بما يكره . قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته . رواه مسلم . وفي رواية إذا قلت لأخيك ما فيه فقد اغتبته وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته ".

فالغيبة ذكرك أخاك بما يكره

لكن هناك صور من الغيبة تخفى على الكثير من الناس ويظن أنه يحسن صنعا
فمن تلك الصور :


فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره مع علمه أن المغتاب برئ مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون لكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم.

إخراج الغيبة في قالب الصلاح

ومنهم من يخرج الغيبة فى قوالب شتى تارة فى قالب ديانة وصلاح فيقول ليس لى عادة أن أذكر أحدا الا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله يقول والله إنه مسكين أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت وربما يقول دعونا منه الله يغفر لنا وله وإنما قصده استنقاصه وهضما لجنابه ويخرجون الغيبة فى قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه.

رفعة النفس بازدراء الآخرين

ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه فيقول لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان لما بلغنى عنه كيت وكيت ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده او يقول فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه واثبات معرفته وانه أفضل منه.

الحسد

منهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين الغيبة والحسد واذا اثنى على شخص ازال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه فى قالب دين وصلاح أو فى قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه.

المحاكاة

ومنهم من يخرج الغيبة فى قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به.

التعجب

منهم من يخرج الغيبة فى قالب التعجب فيقول تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان وقع منه كيت وكيت وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه فى معرض تعجبه.

الإغتمام

منهم من يخرج الاغتمام فيقول مسكين فلان غمنى ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفي به ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند اعدائه ليشتفوا به وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه.

الإنكار والغضب :

منهم من يظهر الغيبة فى قالب غضب وإنكار منكر فيظهر فى هذا الباب اشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر .

أخوكم: حمزة


----
انظر مجموع الفتاوي ج28/238.

اللهم نستغرك ونتوب إليك

أكيد هذا كله يحصل دائما لكن لا نبالي ونحسب اننا نحسن صنعا

اللهم نستغفرك ونتوب اليك حقا ان الموضوع مهم فان اليوم انتشرت الغيبة والنميمة فلا تكاد تجد مجلسا الا وتذكر فيه الغيبة والنميمة ولا ندري اللهم اغفر لنا
شكرا لك على الموضوع المهم

بارك الله فيكن أخواتي الكريمات الفضليات ووفقكن الله للتمسك بدينه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك ...موضوع رائع و شامل ...فقد اصبت فيما ...فعلا فقد تعددت اشكال الغيبة و النميمة فلا تجد تقريبا مجلسا لا يخلو منهما لكن بصيغ مختلفة متجالهين خطورة ما تحصد السنتهم و هي في تزايد مستمر فانا اعتبره داء العصر فهو يتفشى بصورة سريعة في مجتمعنا و دلك راجع لضعف الوازع الدينيلدى البعض و مجاراة البعض الاخر لهم ...اسال الله ان يجنبنا الغيبة و النميمة و كل ابناء المسلمين ...امين.
جزاك الله كل خير.

وجزاك الله الجنة
وأدواء العصر تعددت وتشعبت والأدهى فيها والأمر الشرك بالله والتفرق والدعوة إلى الحزبيات المقيتة وإلى التكفير بغير حق والهرج والمرج

بارك الله فيك ورزقك الله اتباع الطريق المستقيم