آثار في فضل الذب عن عرض المسلم في غيبته
26-09-2007, 02:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أخي وأختي :





* عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قالقال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطونا ولاأكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء فقال رجل في المجلس كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسولالله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن قالعبد الله فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبهوهو يقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (أباللهوآياته ورسوله كنتم تستهزئون) .
قال علي بن يحيى الحدادي : "..فهذا المنافق طعن في الرسولصلى الله عليه وسلم وفي العلماء من أصحابه - والقراء هم العلماء في لغتهم - فكفرهالله تعالى وذب عن نبيه صلى الله عليه وسلم وعمن طعن فيهم من أصحاب نبيه، وعد صنيعهذلك استهزاءً بالله وبآياته ورسوله. وفي هذا الخبر غيرة الرجل الذي استنكر كلامالمنافق وذبه عن القراء بالغيب..."





* في الصحيحين من حديثعتبان بن مالك "......فقال قائلمنهم أين مالك بن الدخشن فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم لا تقل . ألا تراه قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قالالله ورسوله أعلم قال قلنا فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين فقال فإن الله حرمعلى النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله".





* وفي الصحيحين من حديث كعب بن مالك قال "ولميذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك مافعل كعب؟ فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه ونظره في عطفيه. فقال معاذبن جبل: بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً فسكت رسولالله "






* عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمقال : " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه الترمذي وقال حديث حسن
قال المناوي : ذلك لأن عرض المؤمن كدمه ، فمن هتك عرضه فكأنه سفك دمه ، ومن عمل على صون عرضه فكأنه صان دمه ، فيجازى على ذلك بصونه عن النار يوم القيامة إن كان ممن استحق دخولها ، وإلا كان زيادة رفعة في درجاته في الجنة .



* عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نصر أخاه بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة" رواه البيهقي في الشعب.



*
عن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " منحمى مؤمنا من منافق أراه قال بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومنرمى مسلما بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال" رواه أبوداود.





* عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِبِالْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَالنَّارِ". أخرجه ابن المبارك ، وأحمد، والطبرانى ، والبيهقى فى شعب الإيمان،وصححه الألباني




* أخرجالإمام أحمدعنسهلبن سعد الساعديرضي اللهعنهعن النبيصلى الله عليه وسلمقال : " من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهويقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة"




* قال عمر رضي الله عنه وأرضاه : " ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس لا تغيّروا عليه؟ قالوا: نتقي لسانه ، قال : ذاك أدنى أن تكونوا شهداء ".





* قال ابن مسعود رضي الله عنه " من اغتيب عنده مؤمنفنصره جزاه الله بها خيراً في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره جزاهالله بها في الدنيا والآخرة شراً، وما التقم أحد لقمة شراً من اغتياب مؤمن إن قالفيه ما يعلم فقد اغتابه وان قال فيه بما لا يعلم فقد بهته" . أخرجه البخاري في الأدب المفرد.





قال شيخ الإسلامابن تيمية في كلامه عن الصحابة " ....لكن إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلا بد منالذب عنهم وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل...." ، قال علي بن يحي معلقا على كلام شيخ الإسلام : "....وإنما وجب الرد عن الصحابة لأنهم نقلةالشريعة وأمناؤها فإسقاطهم إسقاط للشرع وفي أهل العلم من بعدهم شبه كبير بهم من هذه الحيثية فإنهم ورثتهم وحملة الشريعة بعدهم فصيانة أعراضهم مقصد عظيم. وضرورة لا غنى عنها......."






قال كعب بن زهير في الذين يستمعون الغيبة:
فالسامع الذم شريك له *** ومطعم المأكول كالآكل




وقال آخر :
وسمعك صُنْ عن سماع القبيح *** كصون اللسان عن القول به
فإنك عند استماع القبيـح *** شـريك لقـائلـه فانتبـه



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته