الاحتضار....بقلمي
26-09-2009, 10:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا ملخص من قصة الاحتضار التي كتبتها بقلمي
وتروي احداث حقيقة
شاركت بهذه القصة في مسابقة القصص القصيرة و الان اشارك ملخصها معكم
اتمنى ان تنال اعجابكم
************
هذا ملخص من قصة الاحتضار التي كتبتها بقلمي
وتروي احداث حقيقة
شاركت بهذه القصة في مسابقة القصص القصيرة و الان اشارك ملخصها معكم
اتمنى ان تنال اعجابكم
************
في قصتي هذه تصوير عن هول هدر الحياة واتخاذ القرارات المصيرية الخاطئة التي تحيل حياة المرء الى احتضار لروحه و تعذيب لها..
واجهت والداي ووقفت ضدهم في موضوع خطبتي لشخص طالما رايت فيه مواصفات الشاب الكامل
*شاب مستواه التعليمي و الثقافي محدود متوقف عن الدراسة في المرحلة المتوسطة,تقدم لخطبتي لم يكلمني يوما في الشارع و لم اره في حياتي الا لما دخل بيتنا مع عائلته
كان والداي رافضان الفكرة تماما..والدي متمسك بفكرة لازلت صغيرة لما تكملين دراستك نتكلم و امي تقول منذ دخوله علينا لم يرتح قلبي له و ايضا ليس بمثقف لن تستطيعي التفاهم معه..فتنهدت وقتها تنهيدة طويلة و قلت لاباس
*هذا الشاب صديق زميل لي بالجامعة..جاء هذا الزميل و كلمني عنه كل الكلام الجميل و وصفه بكل المواصفات التي تحلم بها كل فتاة وطلب مني رقمي كي اكلمه فقبلت..
كان كلامه كله جميل كله عن الدين فسحرني بلسانه و اخلاقه..تكلمت مع والداي فرفضا وقفت ضدهم في هذا الموضوع و قلت لهم اذا كان عن الدراسة فبقى لي سنة و اكمل و اذا كان على المستوى الدراسي فلا يهم المهم انه عاجبني و استطعت التفاهم معه ليس المهم الديبلوم المهم انه متخلق و متدين و لن اتزوج غيره و اذا لم تقبلا ساتوقف عن الدراسة..
بعد مشاجرات طويلة استسلما لي لكن بكلمة لسنا و لن نرضى بهذا الزواج طول الحياة..وتمت الخطوبة
كان كل يوم يكلمني..و بعد ايام تغير كلامه المعسول الذي اغرقني فيه من الدين الى اشياء اخرى
اصبح يتكلم و يطلب اشياء ترفض الاذن و تدمع العين عند سماعها..فكنت اخاصمه يرجع لطلب السماح و عدم تكرارها.. ايام قليلة و يعود الى كلامه المقرف الحرام..فقلت له في يوم لو اعدت هذا الكلام والله لن اتزوج بك..فامتنع عنه و اوهمني بالحياة المثالية
*
في يوم شتوي لن انساه ما حييت كلمني الصبح و طلب مني ان مقابلته على اساس اختيار الخاتم و شراء بعض مستلزمات العروس..استاذنت امي التي تركتها تبكي في شرفة غرفتي و تقول قلبي يوجعني فلا تذهبي
**لكني صمت قبلتها و قلت لها لا تخافي علي دعائك يكفيني..
تلك الاثناء اتى لاخذي و ذهبنا..قمنا بشراء بعض الحاجيات‘تغدينا و ذهبنا.. و نحن نتبادل اطراف الحديث و بعد و صولنا لمنطقة بها الا العمارات لكن خالية من السكان توقف..فقلت له لماذا توقفت تاخر الوقت و يجب العودة الان الى البيت..نظر الي نظرة بعينان محمرتان دون ان يتفوه باي كلمة امسكني بقبضة قوية و حاول اغتصابي...
سقطت كل الشياء التي كنت امسكها بيدي مع سقوط كل الامال وسقوط دمع رجاء ليتركني..لكن وكاني واقفة مع شيطان احسست بحياتي في تلك اللحظة فارغة بلا الوان بلا احلام بلا بنيان..لم يهتم لصراخي و لا لدموعي التي كانت تنزل مع المطر الغزير.. قاومته بكل قواي.. كرهت في تلك اللحظة كل دقيقة عرفتها فيه كل كلمة تكلمتها معه..تمنيت لو يرجع الزمن الى الزراء لكن....
تركني بعد ذلك بحماية من ربي و ركع كالمجنون طالبا السماح لكن تركته ركضت دون النظر الى الوراء من خوفي عائدة الى البيت زاحفة الى غرفتي اصارع ذلك الوحش الذي في نفسي و تراكمت عليا الهواجس و غرقت في الافكار و الاوهام
عدت الى حضن امي التي تركتها تبكي ورائي..الله يحفظك يا ماما فدعاءك انقذني
امي قالت قلبي كان حاسس انه حيوان ليس بانسان انت التي دفعت بنفسك..ادركت ان والداي كان معهما حق
تلك السعادة و الحياة المثالية التي كنت اراها استحالت الى قصص تروى لتوجد في نفوس البشر الامان..رايت نفسي تلك الاميرة التي نفت نفسها الى ذلك المكان الموحش المظلم و بقيت اسرى الامها و اوهامها التي نسجتها بيديها.. كلي ندم على قراري الذي اتخذته رغما عن اهلي
تبا لها من حياة تجعل الإنسان عبد الأمل، بالرغم من إدراكه انه لا وجود له ولا للسعادة ،بل هي محض أوهام تشبهها فقد انقضت منذ ملايين البشر، من عهد الأمير الذي يتزوج الأميرة ويعيشان بسعادة إلى الأبد، كم كنت عمياء كم الحياة معتمة غائمة، باردة، هي فصول تتوالى، هي أحلام وآلام، هي نواقض عجيبة، هي صنع الإنسان الذي يأسر بها روحه ويعلقها بين الأمل والألم، والبراءة، والجمال-كل هذا دار بذهني معزولة في غرفتي كي اتفادى رؤية والداي اللذان يا ما نصحاني لكن عقلي كان مسدودا..
نظرت من النافذة كانت النجوم تختفي تارة و تظهر تارة أخرى من وسط الغيوم تلك الغيوم التي اجتاحت حياتي و أغرقتني في الشجن كأنها تعلن عن قدوم ملك الظلام الجائر و تساءلت عن حقيقة الرجل الذي اخترته ليكون شريك حياتي أهو ذات الشخص؟ أو أنه تحول الى آخر أهذا هو ما يسمى بالقفص الذهبي؟ لا و الله ما هو بذلك، بل هو القفص الزجاجي، الوهمي، الذي يتحطم لأبسط لمسة و أرق نسمة، أم انا التي تسرعت و اتخذت قرار زواجي فكتبت على روحي بالموت، بل بالاحتضار أجل الاحتضار.حيث ارى نفسي تهوي الى أرض الشقاء يوما بعد يوم و لا تستطيع أن تنهض من جديد لا تستطيع الخروج من ذلك بل تضل هناك حيث تشعر بسكين ينغرز في قلبك ببطء تقاومه ولكن دون جدوى..
ام معارضتي لوالداي هو سبب ذلك الشقاء الذي مررت به أم هو القدر، آآه القدر الذي نرمي عليه آلامنا و أسوأ و أخطا قراراتنا و ننسبها إليه، أجل لهو سهل القول بأن القدر هو السبب بدلا من أن نقول نحن بدلا من أن نعترف بغلطاتنا أو بوجودها
تمضي الثواني تتبعها الدقائق فالساعات، إلى أن تمضي الأيام فالأسابيع فالشهور فالسنين، وتستمر الحياة، فنجد أنفسنا قد حققنا أحلاما كبرت في أفئدتنا يوما بعد يوم إلى أن تصير أكبر منا فتخرج إلى النور، أو لم ننجز شيئا قط، غير السكون و السبات و إجهاض هذه الأحلام...
والله الان كلي ندم على قراري الخاطئ لكن الحمد لله فمن الخطا نتعلم..والداي سامحاني و عاهدت نفسي ان لا اتخذ قرارا دون رضى ابي و امي..
***************************************
يا قارئ خطي لا تبكي على موتــــي فاليوم أنا معك وغداً في التراب
و يا ماراً على قبري لا تعجب من أمري بالأمس كنت معك وغداً أنت معي
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـاليت كـل من قـرأ خطـي دعالي
