تسجيل الدخول

أسى العراق
الأستاذ:جعفر زروالي



أسـى العـراق جـراح ما لـهـا بلْســـمُ الرّعــب ديْـدنُــه والحـقـد والنِّـــقمُ
بغـداد سـكـرى من أهـوال صـدمـتـهـا أتـى عليهـا الردى والضــيم والظُّــــلم
مابـال دِجـلة قـد أجَّـتْ عذوبـتـهـــا؟ الدَّمــع خالطهـا،أم شـابهـا عـلـــقم ؟
وتلك بـصـرتـهـا من سـود مـنـظــره أصـارت غِشـاءً أو ضـحـى بـه غِـــيم؟
يا بـابـل السـحـر والجـمـال ثم الـنـقـا ماذا السَّـواد ، وماذا الحــزن والســـقم ؟
أضـحـى العـراق عـراكـا بين ذي نـسـب والسـافـل النّــَذل في علـيـائـه يـنـعم
تـفـرقت أقوامــه فأضـحـت شـيـعـا القــتــل شـيـمـتـها، وعطرها مَنْـشِم
الفـتـنـة العـمـيـاء شـتَّـتْ شـمـلهم أيْـنَـه الدِّين وأيـن الـدُّار والـــــرَّحم؟
الـمـوت يـحـصـد أرواحـا بـلا عــدد ضـاقت بهـا الأرمـاس ... عمـَّــها الزَّحم
ليت الدِّمـاءَ التي سيـحـت بـأكـنـافــه كانت سيـولا بالـعــدا، فـتـنـتـــقم
حتّى متى أنت في بــرْك الدِّمـــا غـارقـا تجــني أسـاهـا تـائـهـا، فلا تــعــلم
لا الدمــع يَـشـفـي ذا جـرح وذا ألــم و لا الجــوى بغـــني عـنـها فـتـنـعدم
ما كل أحــزانــه – ياكــون – أحكيهـا فالشــرق مـطـلع، والغــرب مـنـقسم
بَني الحضـارة والحـجـى أعـيـدوا لكـــم مجـد الأوائــل تـسـعـى خـلـفـه الأمم
ديـنٌ وعـلـمٌ وفـقـهُ ذي الدُّنـى نُـظُــم الكـون يـعـرفـهـا والعـرْب والـعــجم

بوقدير في:21ذي القعدة 1427هـ/21/12/06

أخي جعفر

بعد أن قرأت لك أول قصيدة
أردت أن أقرأ المزيد..وفي كل مرة يبهرني حرفك
كل الود

سعاد