عذراء الشهادة
11-10-2007, 03:56 PM
عذراء الشهادة
الأستاذ: جعفر زروالي
قِفْ بالخَـواطِر خاشـعا بلا نصـبِ -*- على المنـازلِ بين القَّـاعِ والقُطُب
تتْلُــــو صلاةَ الحمدِ مخلصا وجَلا -*- في حضْرة الرّوضِ المنــيرِ لم تَغِب
سجِّلْ ففــي الذِّكْرى نفعٌ لمن غفـا -*- مقــيمِ دار بها أم لاحقٍ بالنّسب
ذكرى الشهــيد من غصنها النَّضِـرِ -*- هزَّتْ فؤادي بنَـــوْرِها الخَضِِب
كالطيف لمـَّا بدا لحــــالمٍ فَطِنٍ -*- كما بدا بدرُه لتــــائه الدُّرُب
فالشّعر أسعدني واللّحن أطربـــني -*- والوردُ ألهمـــني بسحْره القَشِِب
هذا القصيدُ -وليس بالغزلِ- قد سمـا -*- الشّعرَ بالصّــدق في لفظه الرّطِب
وهلْ )حسيـــبةُ( إلا آيـةٌ قد بدَتْ -*- كالشَّمس في خدْرٍ زاهٍ منَ السُّحُب
عذْراءُ قدْ جـــاءَها الرُّوح بالبِشَر -*- في محفلِ الخالدين عــزَّ في الطَّلب
شِلْفيةٌ من عمْق ونشريـــسَ وإنْ -*- سألْت ظهْرتَنا جــادَتْك بالنُّجُب
سليـلةُ الأكرمِـــين من بني وطني -*- بل دُرَّةُ الأصْلِ من دينٍ ومن حسَب
مِقْـــدامةٌ في اتحادِ العلم تطلبُـه -*- بالدِّين والخُلُقِ الرَّفِيـــع والأدَب
كشَّــــافةٌ جوَالةٌ بلا كــللٍ - *- في وسْطِ زُمْرتــها تُرى بلا نصَب
حتىّ إذا نادى مؤذَّنٌ للوغــــى -*- شدَّتْ على رشَّاشٍ صِيــغ باللّهَب
سارتْ برايةِ الجهـــادِ ليس لهـا -*- غيرُِ الحمى خيـضَتْ بالنَّار والكُرَب
وكلَما لعْلعَ الرَّصــاصُ في غضبٍ -*- ودمْدمَ المِدْفعُ الغَضُــوبُ بالشُّهُب
إذا ترنَّمَ في ساحِ الوغَــى لحنُـها -*- هبَّتْ كمَنْ أمِنَ الرَّدى ولم يهَـب
تهزُّ رشّاشــها ،تساقطتْ دُونهـا -*- نارُ القِصَاصِ لظىً تميَّزٌ من غضَب
تُدمْدمُ العدا في قلْب قَصْبـَـــتِنا -*- حتىّ اسْتَوى مَنْخُورَ العَجْز والقَصَب
لم تُغْنِ عنهُمْ مظلاّتُ الفَـضَا إنَّمـا -*- كانتْ عليهِمْ كيومِ الظُلَّة العَصِـب
تسْقِي أراضِينا من فيـْضِ مُضْغَـتِها -*- مهرُ الدّماءِ ثمينٌ ما قِيـسَ بالذَّهب
جادتْ به يوم الفُرقـان من كــرَمٍ -*- تسمُـــو به في عَلْياءَ من الرُّتَب
تفاخرُ(النُّـورْمَنْدَ) في حرِيقَتِــهِـمْ *- في سالفِ العهْدِ من جيلٍ ومن حِقَب
ياأيُّها الجــلاّدُ أنْتَ مُنْعِشُــــنا * - تَهْوِي بســوْطك نـارًا بالصَّلَب
فجِّرْ كما شئْت نارا لسْتُ واجِــلةً *- فالموتُ واحدةٌ والخوفُ من عَـطَبِ
اسْفِكْ دمِي فوْق أرضي أيُّها النَّـذِلُ *- واشْفِ غليلَكَ من حقْدٍ ومنْ غَضَب
أنا اللَّهيبُ الَّذي يقُضَّ مضْجــعَك *- مهْلاً سترْوي لك الأجيالُ في الكُتُب
ففي الجزائرِ نصْر صار مُلْتَهِــــبًا *- بالقانِيَاتِ الحُمْرِ منْ نبْعِـها اللّجِب
سموت بالخلق العظــيم في حـلل *- تلك الشَّهـادة نلت وصلها بالحرب
رويدَكُم يا سُعاةَ الموتِ من هــوْلِه *- يومَ الطِّعـانِ وكنْتمْ منْـه في رِحَب
تجْنُونَ فيه حصادَ زرْعِـكُمْ علْقَـما *- تُسْقَوْنَ كأْسَ الرَّدَى بخالصِ النُّخَب
أبطالُنا من صلْبِ ذِي الإبا وُلـدُوا *- شَبُّوا على حبِّ الـنِّزالِ في الصَّخَب
بأنَّنا بذْرُ الحيــاةِ في وطــــني * - نموتُ أسْيـــادًا في زُمْرةِ الرُّكَب
وأنَّنَا الحاملُـــون رايةَ الظَّـــفَر * - خفاقةً تعـــلُو الرُّؤُوسَ في طرَب
بوقدير في :10مايو2005
الأستاذ: جعفر زروالي
قِفْ بالخَـواطِر خاشـعا بلا نصـبِ -*- على المنـازلِ بين القَّـاعِ والقُطُب
تتْلُــــو صلاةَ الحمدِ مخلصا وجَلا -*- في حضْرة الرّوضِ المنــيرِ لم تَغِب
سجِّلْ ففــي الذِّكْرى نفعٌ لمن غفـا -*- مقــيمِ دار بها أم لاحقٍ بالنّسب
ذكرى الشهــيد من غصنها النَّضِـرِ -*- هزَّتْ فؤادي بنَـــوْرِها الخَضِِب
كالطيف لمـَّا بدا لحــــالمٍ فَطِنٍ -*- كما بدا بدرُه لتــــائه الدُّرُب
فالشّعر أسعدني واللّحن أطربـــني -*- والوردُ ألهمـــني بسحْره القَشِِب
هذا القصيدُ -وليس بالغزلِ- قد سمـا -*- الشّعرَ بالصّــدق في لفظه الرّطِب
وهلْ )حسيـــبةُ( إلا آيـةٌ قد بدَتْ -*- كالشَّمس في خدْرٍ زاهٍ منَ السُّحُب
عذْراءُ قدْ جـــاءَها الرُّوح بالبِشَر -*- في محفلِ الخالدين عــزَّ في الطَّلب
شِلْفيةٌ من عمْق ونشريـــسَ وإنْ -*- سألْت ظهْرتَنا جــادَتْك بالنُّجُب
سليـلةُ الأكرمِـــين من بني وطني -*- بل دُرَّةُ الأصْلِ من دينٍ ومن حسَب
مِقْـــدامةٌ في اتحادِ العلم تطلبُـه -*- بالدِّين والخُلُقِ الرَّفِيـــع والأدَب
كشَّــــافةٌ جوَالةٌ بلا كــللٍ - *- في وسْطِ زُمْرتــها تُرى بلا نصَب
حتىّ إذا نادى مؤذَّنٌ للوغــــى -*- شدَّتْ على رشَّاشٍ صِيــغ باللّهَب
سارتْ برايةِ الجهـــادِ ليس لهـا -*- غيرُِ الحمى خيـضَتْ بالنَّار والكُرَب
وكلَما لعْلعَ الرَّصــاصُ في غضبٍ -*- ودمْدمَ المِدْفعُ الغَضُــوبُ بالشُّهُب
إذا ترنَّمَ في ساحِ الوغَــى لحنُـها -*- هبَّتْ كمَنْ أمِنَ الرَّدى ولم يهَـب
تهزُّ رشّاشــها ،تساقطتْ دُونهـا -*- نارُ القِصَاصِ لظىً تميَّزٌ من غضَب
تُدمْدمُ العدا في قلْب قَصْبـَـــتِنا -*- حتىّ اسْتَوى مَنْخُورَ العَجْز والقَصَب
لم تُغْنِ عنهُمْ مظلاّتُ الفَـضَا إنَّمـا -*- كانتْ عليهِمْ كيومِ الظُلَّة العَصِـب
تسْقِي أراضِينا من فيـْضِ مُضْغَـتِها -*- مهرُ الدّماءِ ثمينٌ ما قِيـسَ بالذَّهب
جادتْ به يوم الفُرقـان من كــرَمٍ -*- تسمُـــو به في عَلْياءَ من الرُّتَب
تفاخرُ(النُّـورْمَنْدَ) في حرِيقَتِــهِـمْ *- في سالفِ العهْدِ من جيلٍ ومن حِقَب
ياأيُّها الجــلاّدُ أنْتَ مُنْعِشُــــنا * - تَهْوِي بســوْطك نـارًا بالصَّلَب
فجِّرْ كما شئْت نارا لسْتُ واجِــلةً *- فالموتُ واحدةٌ والخوفُ من عَـطَبِ
اسْفِكْ دمِي فوْق أرضي أيُّها النَّـذِلُ *- واشْفِ غليلَكَ من حقْدٍ ومنْ غَضَب
أنا اللَّهيبُ الَّذي يقُضَّ مضْجــعَك *- مهْلاً سترْوي لك الأجيالُ في الكُتُب
ففي الجزائرِ نصْر صار مُلْتَهِــــبًا *- بالقانِيَاتِ الحُمْرِ منْ نبْعِـها اللّجِب
سموت بالخلق العظــيم في حـلل *- تلك الشَّهـادة نلت وصلها بالحرب
رويدَكُم يا سُعاةَ الموتِ من هــوْلِه *- يومَ الطِّعـانِ وكنْتمْ منْـه في رِحَب
تجْنُونَ فيه حصادَ زرْعِـكُمْ علْقَـما *- تُسْقَوْنَ كأْسَ الرَّدَى بخالصِ النُّخَب
أبطالُنا من صلْبِ ذِي الإبا وُلـدُوا *- شَبُّوا على حبِّ الـنِّزالِ في الصَّخَب
بأنَّنا بذْرُ الحيــاةِ في وطــــني * - نموتُ أسْيـــادًا في زُمْرةِ الرُّكَب
وأنَّنَا الحاملُـــون رايةَ الظَّـــفَر * - خفاقةً تعـــلُو الرُّؤُوسَ في طرَب
بوقدير في :10مايو2005
من مواضيعي
0 توبة
0 عذراء الشهادة
0 أسى العراق
0 الجزائر في مدونة الشعر المهجري
0 ربيع القلوب
0 طلب المساعدة
0 عذراء الشهادة
0 أسى العراق
0 الجزائر في مدونة الشعر المهجري
0 ربيع القلوب
0 طلب المساعدة








