تسجيل الدخول

البلاد فهي أحب الأوطان وأغلاها وأعظمها بعد الأراضي المقدسة ( مكة...المدينة...القدس.)
العباد منهم سابق بالخيرات ومنهم مقتصد ومنهم ظالم لنفسه... نسأل الله لنا ولهم الهداية والمغفرة...
أما الفساد فحدث ولا حرج...
الفساد وما أدراك ما الفساد إسم وفعل وصفة واصفة مقترنة بالجزائر! لو أن كل الفساد في العالم قسم إلى مائة جزء لكان نصيب الجزائر منه تسع وتسعين جزئا أما الجزء المتبقي فإنه يطوف العالم كله وإذا حل الليل نام بالجزائر !!!لأنه لا يوجد مكان آمن للفساد والمفسدين أفضل من الجزائر !!!
من أين نبدأ !؟ لا تكاد ذاكرتنا تستوعب كل أحداث الفساد عندنا ! هل يصدق المرء أن تاريخ الفساد بدأ عندنا منذ أول يوم رأت فيه النور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية !؟...نعم صدق أو لا تصدق...لقد إمتدت الأيادي الأثيمة إلى المساعدات الصينية وإلى صندوق التضامن الوطني ساعات قليلة بعد إعلان الإستقلال ! ثم إستمر هذا السرطان متخفيا في عهد بومدين ثم ظهر علنا في عهد بن جديد ليصبح موضة العصر في عهد بوتفليقة !!! ويكفينا فخرا أن مفسدي العالم أصبحوا يحجون إلى الجزائر لتبييض ثرواتهم المتعفنة ! وخير دليل أحد أباطرة مصر أم الفساد قد إنتقل إلينا لغسل أمواله عندنا في مشروعه التمويهي للإتصالات وغيره كثر بالآلاف.!!! وفي كل مرة تطالعنا الأخبار عن قرارات إستثنائية وأخرى صارمة..تتبعها لجنات نائمة عائمة هرمة للتغطية على القطط الغانمة أغلبها لتصفية الحسابات بين الأباطرة الظالمة !
في عهد بومدين أطلق شعار من أين لك هذا والذي كان موجها فقط للمواطن البسيط وإستثنى الحيتان الكبيرة!
في عهد بن جديد أنشأت لجنة المحاسبة برئاسة الإبراهيمي وهي لجنة حق أريد بها باطل أي تصفية الحسابات بين الديناصورات فوضعت إسم الجنرال المرحوم بلوصيف وعبدالعزيز بوتفليقة على رأس قائمة المفسدين في الجزائر وهذه القائمة منشورة بالجريدة الرسمية !
وأخيرا يطلع علينا الرئيس الهمام الذي كان محل إتهام مع رئيس حكومته المعروف بخبرة التغماس واللهف على الدوام...بقانون المحاسبة وشعار الوقاية من الفساد ومكافحته...يا سلام....!!!
على من تضحكون يا قوم !!؟ من يحاسب من !!؟..منذ الإستقلال وحتى كتابة هذه السطور ومسلسل الفساد والإختلاسات في نمو مطرد حطم كل الأرقام القياسية العالمية ومع هذا لم نسمع عن توقيف أو مصادرة أملاك لأحد بارونات الفساد على عكس الدول التي تحترم نفسها والتي تطبق حكم الإعدام أو السجن مدى الحياة على أقل فرد إفسادا عندنا !!! بينما يقوم صاحب الفخامة عندنا بتغيير قانون العقوبات الخاصة بالفساد والمفسدين وتقليصها إلى ما بين سبعة إلى عشر سنوات سجن فقط لا تطبق إلا على الذين جمعوا الفتات !!!وحتى على هؤلاء يعتبر هذا القانون رحمة ونعمة إذ يقضون سنواتهم يتمتعون
في مراكز من سبعة نجوم ليخرجوا من بعدها بخبرة وفن وشهادة مفسد دولة تخول له منافسة الديناصورات وإذا سئل عن فترة غيابه قال بكل إفتخار كنت في دورة تربصية بالخارج...نعم خارج عن الواقع وخارج عن الأعراف وخارج عن القوانين السماوية والأرضية !
يا سي عبد العزيز إذا كنت صادقا في مسعاك فأتي البيوت من أبوابها وأقصر الطرق ما كان مستقيما لا إعوجاج فيه !!! يجب قطع رأس الفساد لا نتف ريشه
أما غير ذلك فهو ضحك على الذقون وإطالة لمسلسل الفضائح والمهازل
وأخشى إذا إستمر الأمر على هذا المنوال أن العالم سينسى بأن الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد وربما يلصق بنا نعت بلد المليون ونصف مليون فاسد ! لكثرة المفسدين من هرم السلطة إلى بوابي المؤسسات الحكومية
هناك إجرائات بسيطة واضحة وسهلة التطبيق تبدأ بالنية والإرادة في التطهير والرغبة وحب الخير للجزائر والجزائريين ويمكن تلخيصها في الخطوات التالية.:
* إصدار قانون ردعي عاجل ضد الفساد والمفسدين لا تقل عقوبته عن المؤبد...
* مصادرة أملاك كل مفسد وتجميد أملاك عائلته وأقاربه والتحقق من كل شبهة تطالها حتى السكن والملابس ولو أدى الأمر بالمتهم وعائلته إلى السكن في خيمة حتى يكون عبرة لغيره فيرتدع
* إشتراط شهادات قانونية موثقة وجرد مع المعاينة لأملاك كل مترشح وعائلته وأقاربه توازي شهادة حسن السيرة
* أن تتولى مهمة التطهير هيئة كفؤ لها من الخبرة والنزاهة ما يؤهلها للقيام بواجبها على أحسن ما يرام
* تعطى هذه الهيئة كل الصلاحيات وحرية التحقيق مع أي كان في أي مكان وزمان
إذ لا يعقل أن يرأس لجنة الحماية من الفساد أناس مفسدون ماضيهم وحاضرهم يدمي فسادا وإختلاسا !!! من باب حاميها حراميها..! حتى لا ينطبق علينا قول الشاعر/// :
لا تنه عن أمر وتأتي مثله ***عار عليك إذا فعلت عظيم
أخيرا أرجو من الإخوة مناقشة الموضوع وإثرائه بأي إضافات وخطوات أو إجرائات فعالة لإجتثاث سرطان الفساد من بلادنا...وشكرا مسبقا

يا رجل أكتب على الكرة وعلى مصر وأخواتها أما على الفساد فلا أحد يأبه كل شيء أصبح فاسدا !

الأخ الكريم أكتب عن الفساد هذا عمل إيجابي يحسب لك حتى و إن قلت الردود
أعتبر نفسي من الذين ينتظرون نهاية هذه الحملة الإعلامية "زعمة على الفساد" كيف ستكون
النهاية ﻷنه بصراحة تبدو ذر للرماد في العيون ... نعلم أن العمل في صمت أما الضجة فنسميه
"تـvـياس"

هناك ملاحظة على الكلمات التالية : بلاد، عباد ، فساد
** الكلمات فيها أربع حروف لكل كلمة .
** الكلمات تنتهي كلها بحرف دال .
أما موضوع الفساد فهو في الحقيقة أمر صعب جدا لأن من يديره هو من يضع القوانين في البلاد ويقيسها على مقاسات يعرفها هو شخصيا لأنه متمرس في الحكم
نرجوا من الله أن يرسل لنا من يخلصنا من هده الطبقة التى جثمت على خيرات البلاد وصدور العباد .

كل الحملات التي شنها النظام على الفساد لم تاتي بثمارها لان كل من يعتلي هرم السلطة الى ولديه تاريخ مع هدا المحبوب فمن الغباء ان نطلب منه ان يحاسب اصحابه في المهنة.........

شكرا للجميع على المرور والردود الطيبة...
كنت أتمنى مشاركة أكثر ومقترحات أخرى بناءة... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن