قصة جميلة جدا جدا جدا
20-01-2008, 12:11 PM
((إفطاري مع جدتي))
تحدثت معها بطابع غير المعتاد ......
اليوم ومنذ ساعات المساء و أنا داخل إلى غرفتي لأضع جسمي المرهق على سريري الوفي....
يرن هاتفي القديم .... لم أكن فرحا لهذا الهاتف لأنني كنت متعبا لكن قلت سأرد على الهاتف لعله أمر مهم...
فتحت الهاتف فإذا بصوت جدتي التي تقيم قي ( الوطن المحتل ) و هي قد ماتت منذ ما يقارب العشر سنوات أو أكثر....
لم أصدق نفسي عدما سمعت صوتها و لكن قررت أن أعيش هذا الحلم و لو لدقائق...
تقول جدتي: أحمد يا بني
_ نعم جدتي
- لا تنسى أن تأتي غدا صباحا
- لماذا يا جدتي .. و أين
- إلى بيتي لكي نتناول طعام الفطور معا
- حسنا جدتي كما تريدين
و عندها قامت جدتي بإغلاق هاتفها.......
جلست أفكر في يوم غد هل ستجلسني جدتي في داخل البيت أم تحت شجرة الزيتون أو البرتقال أم كروم العنب.....
جاء الموعد في الصباح فلبست ملابس لم ألبسها من قبل و خرجت بسيارتي الزرقاء و تحركت بها إلى بيت جدتي... أعلم أن الطريق طويلة، في الطريق لم أنتبه إلى هاتفي حين كانت جدتي ترن... و أنا في سيارتي و عند إحدى الإشارات انتبهت للهاتف ففتحته فإذا بجدتي تقول :
- هيا يا بني ألا تريد أن تأتي
- يا جدتي خمس عشرة دقيقة و أكون عندك
أغلقت الهاتف و أنا أعلم أن طريقي تريد أكثر من ذلك .... ماذا أفعل قلتها لجدتي و ليس هناك سبيل لأغيِّرها
أسرعت بسيارتي حتى وصلت مع الموعد.....
وقفت أمام الباب لم تكن جدتي تنطظرني كالعادة و لكن بعد وقت قليل ظهرت جدتي بمنديلها الأخضر الذي طالما استمتعت بالجلوس معها وهي تلبسه .....
و لكن جدتي لم تكن قد سقت الزيتونة بعد فقالت لي:
- تعال معي نسقي الزيتون
- حسناً جدتي
سقينا الزيتون و من ثم جائت جدتي بفراش أحمر ووضعته بجوار شجرة العنب و طلبت مني الجلوس وذهبت لتحضر أرغفة الزعتر البلدي الساخن التي لا أملها لو طوال حياتي ...
بعد قليل ظهرت جدتي و في يدها صينية في داخلها أرغفة الزعتر مع إبريق من الشاي فيه النعناع والمرمية ....
استمتعت بهذا المنظر قبل أن آكل أي شيء ، وضعت جدتي الطعام أمامي وجلست بجواري وبدأت تقسم لي و تأكل معي ...
مع أن فطوري المعتاد كان لم يستغرق معي أكثر من ربع ساعة إلا أن هذه المرة كان لي مع كل لقمة و مع كل رشفة شاي سؤال لجدتي و جواب منها....
بعد الفطور جلست مع جدتي قليلا ثم استأذنتها بالانصراف بعد ما وعدتني بأن تناديني عندما ينضج التين و الرمان لكي نأكله معا ......
و لكن عندما خرجت من عندها و ركبت السيارة لم يأخذ معي مشوار العودة إلى البيت من الوقت كما في المجيء بل وصلت بوقت أقل جدا ......
وصلت ... لم يكن عندي دوام ذلك اليوم استلقيت على فراشي لكي أنام و كنت مسرورا و طعم أرغفة الزعتر و الشاي لا تفارق فمي .....
بعد دقائق ....
صوت أمي توقظني لتقول : هيا بني قم إلى دوامك .... أيقنت حينها أني لم أكن في وطني و أنما كان مجرد حلم ، و أن جدتي ما كانت في هذا الحلم إلا لتعيدني فقط إلى شيء من الذكريات القديمة التي طالما أحببتها و تغنيت بها و تمنيت العيش فيها ....
و أم أرضي ما تزال في ظلام الإحتلال ... ولا يمكن إعادته إلا بإرادة و عزيمة ووحدة......
يرن هاتفي القديم .... لم أكن فرحا لهذا الهاتف لأنني كنت متعبا لكن قلت سأرد على الهاتف لعله أمر مهم...
فتحت الهاتف فإذا بصوت جدتي التي تقيم قي ( الوطن المحتل ) و هي قد ماتت منذ ما يقارب العشر سنوات أو أكثر....
لم أصدق نفسي عدما سمعت صوتها و لكن قررت أن أعيش هذا الحلم و لو لدقائق...
تقول جدتي: أحمد يا بني
_ نعم جدتي
- لا تنسى أن تأتي غدا صباحا
- لماذا يا جدتي .. و أين
- إلى بيتي لكي نتناول طعام الفطور معا
- حسنا جدتي كما تريدين
و عندها قامت جدتي بإغلاق هاتفها.......
جلست أفكر في يوم غد هل ستجلسني جدتي في داخل البيت أم تحت شجرة الزيتون أو البرتقال أم كروم العنب.....
جاء الموعد في الصباح فلبست ملابس لم ألبسها من قبل و خرجت بسيارتي الزرقاء و تحركت بها إلى بيت جدتي... أعلم أن الطريق طويلة، في الطريق لم أنتبه إلى هاتفي حين كانت جدتي ترن... و أنا في سيارتي و عند إحدى الإشارات انتبهت للهاتف ففتحته فإذا بجدتي تقول :
- هيا يا بني ألا تريد أن تأتي
- يا جدتي خمس عشرة دقيقة و أكون عندك
أغلقت الهاتف و أنا أعلم أن طريقي تريد أكثر من ذلك .... ماذا أفعل قلتها لجدتي و ليس هناك سبيل لأغيِّرها
أسرعت بسيارتي حتى وصلت مع الموعد.....
وقفت أمام الباب لم تكن جدتي تنطظرني كالعادة و لكن بعد وقت قليل ظهرت جدتي بمنديلها الأخضر الذي طالما استمتعت بالجلوس معها وهي تلبسه .....
و لكن جدتي لم تكن قد سقت الزيتونة بعد فقالت لي:
- تعال معي نسقي الزيتون
- حسناً جدتي
سقينا الزيتون و من ثم جائت جدتي بفراش أحمر ووضعته بجوار شجرة العنب و طلبت مني الجلوس وذهبت لتحضر أرغفة الزعتر البلدي الساخن التي لا أملها لو طوال حياتي ...
بعد قليل ظهرت جدتي و في يدها صينية في داخلها أرغفة الزعتر مع إبريق من الشاي فيه النعناع والمرمية ....
استمتعت بهذا المنظر قبل أن آكل أي شيء ، وضعت جدتي الطعام أمامي وجلست بجواري وبدأت تقسم لي و تأكل معي ...
مع أن فطوري المعتاد كان لم يستغرق معي أكثر من ربع ساعة إلا أن هذه المرة كان لي مع كل لقمة و مع كل رشفة شاي سؤال لجدتي و جواب منها....
بعد الفطور جلست مع جدتي قليلا ثم استأذنتها بالانصراف بعد ما وعدتني بأن تناديني عندما ينضج التين و الرمان لكي نأكله معا ......
و لكن عندما خرجت من عندها و ركبت السيارة لم يأخذ معي مشوار العودة إلى البيت من الوقت كما في المجيء بل وصلت بوقت أقل جدا ......
وصلت ... لم يكن عندي دوام ذلك اليوم استلقيت على فراشي لكي أنام و كنت مسرورا و طعم أرغفة الزعتر و الشاي لا تفارق فمي .....
بعد دقائق ....
صوت أمي توقظني لتقول : هيا بني قم إلى دوامك .... أيقنت حينها أني لم أكن في وطني و أنما كان مجرد حلم ، و أن جدتي ما كانت في هذا الحلم إلا لتعيدني فقط إلى شيء من الذكريات القديمة التي طالما أحببتها و تغنيت بها و تمنيت العيش فيها ....
و أم أرضي ما تزال في ظلام الإحتلال ... ولا يمكن إعادته إلا بإرادة و عزيمة ووحدة......
فارس الحرية
من مواضيعي
0 أحزان حديقتي
0 لا تيأس
0 أحزان من شباك الحضارة
0 مولد الحبيب
0 ثمرات الرضى عن الله
0 قصيدة نثرية جميلة ما رايكم بها
0 لا تيأس
0 أحزان من شباك الحضارة
0 مولد الحبيب
0 ثمرات الرضى عن الله
0 قصيدة نثرية جميلة ما رايكم بها








