وزير السراب و الضباب
17-05-2010, 01:13 PM
أَرأيتُمْ ... ...
كيفَ شَكَّلنا الوزارة !!
في هدوء ..
واستجبنا لهمومِ الشعبِ فوراً ..
عندما اتخذ قراره ..
هؤلاء الوزراءُ أقمارٌ مضيئة !!
فإذا داروا أناروا ...
وإذا لفُّوا استعفوا ...
وإذا ما استنفروا هبُّوا .. ولبُّوا
وإذا هم سُئِلوا هبُّوا .. فوراً أجابوا
وإذا راحوا وغابوا .. ثم عادوا
فاعلموا .. أن لكلِّ منهم الآن مدارَه
أرأيتم ...
كيف شكلنا الوزارة ..
نحنُ مليونانِ لكنْ ..
بثلاثينَ وزيراً !!!
نحن أرقى من بلادِ الصينِ والهندِ وكوبا
فلدينا عبقرياتٌ مهولة
في مجالات الإدارة ..
والتجارة !!
وإدارتِ الشطارة ..!!
نحن نحتاجُ وزيراً للسباحة !!!
عندنا شاطئُ بحرٍ .. ومياهٌ .. واستراحة ...
وإذا زادتْ مساحة ! ....
سوف نبني ..
كازينوهات .. وشاليهات لهوٍ .. وعمارة !!!
نحن نحتاجُ وزيراً للأغاني ..!!
فلدينا الشعرُ والشعراءُ وألوفُ الغواني ..!!!
ولدينا راقصاتٌ قادراتٌ ..
أنْ تهزَّ الكونَ في بضعِ ثواني
ولدينا ألفُ طبالٍ وهتَّافٍ يعاني
ولدينا في أصولِ الفنِّ دستورُ المعاني ..
(أبي المزمار) موسى الأصفهاني
نحن نحتاج وزيراً للهدايا
ووزيراً لاختبارات النوايا
ووزيراً للهوايا
ووزيراً للمرايا
ووزيراً للسرايا
ووزيراً للرزايا
فإذا جاء رئيسٌ للزيارة ...
أو سفيرٌ جاء كي يبني سفارة ...
أو عشيقٌ جاء كي يطفيءَ نارَه
مثلُ هذا يا صديقي سوف يحتاجُ وزارة!!!
عندنا أيضاً وزيراً للأرامل ..!!
ووزيرٌ لليتامى والثكالى .. ووزيرٌ للدمامل ..!!
ووزيرٌ للتفاؤل!
ووزيرٌ للتشاؤم!
ووزيرٌ للتشاؤل!
ووزيرٌ للسوافي..!!
ووزيرٌ للمنافي ..!!
ووزيرٌ للمطافي ..!!!
ووزيرٌ يحسبُ العمل الإضافي ..!!!
أرأيتم ...
كيف شكلنا الوزارة ..
عندنا أيضاً .. وزيرٌ للشباب..!
ووزيرٌ للسراب ..!!
ووزيرٌ .. لمكافحة الذباب ..!
ووزيرٌ .. يضبطُ التنسيقَ للأغنامِ في وكرِ الذئاب..!!!
ثم إن الأمرَ لا يخلو أخيراً من وزيرٍ لوزاراتٍ ستأتي ..
ووزاراتٍ ستحتاجُ وزيراً .. سوف يأتي
فلدينا ألفُ مليونِ مناضل ..!
ولدينا ألفُ مليون وكيلاً لمناضل ..!
إنَّ إكرامَ المناضل دفنَهُ في قلبِ كرسيِّ الوزارة !!!
كلُّ هذا بعدَ أن عمنا بإنشاءِ وزارات الموارد..!
فلدينا الفولُ والجرجيرُ والفجلُ بأنواعِ .... لها شتى الفوائد ..!!!
نحن مليونانِ .. لكنْ ..! بثلاثينَ وزيراً ...
رغم أنَّ الصينَ مليارٌ بعشرينَ وزيراً
ليس هذا العيبُ فينا ..!!!
إنما العيبُ لدى الصينِ ولولا قلةُ الوعيِّ لديهم
لاستعاروا عبقريات بلادي !!!
وأقاموا دولةً من ألفِ شَحَّاتٍ
ومليارِ وزير !!!
أرأيتم ..
كيف شكلنا الوزارة؟؟
واختصرنا النفقات ..
عندما قمنا بتوزيع المناصب ..
ووضعنا المنصبَ الأبديَ للشخص المناسب !!
ثم قللنا الرواتب
فجلعنا راتبَ الكادرِ مقطوعاً على قدرِ القناعة!!
ثم للكادرِ حظُّ الكادرين !!!
ثم للكادرِ أيضاً .. حقُّ أن يُعفى تماماً
من فواتير الحكومة !!!
ثمَّ أنْ يَحضُرَ ضيفاً أيَّ حفلِ أو عزومة
أرأيتم كيف شكلنا الوزارة
دون فوضى .. وانتخاباتٍ .. وحقدٍ .. ومرارة
وأخيراً
نحمدُ الله على هذا العطاء
نسألُ الله بأنْ يحفظَ هؤلاء الوزراء
ثم أن يحفظَ نوابَ وأولادَ وأحفادَ وزوجاتِ وجيرانَ وأصحابَ وأحبابَ جنابِ الوزراء.
جاء في معنى حديثٍ لعظيمِ الأنبياء ..
يُبتلى الناسُ على قدر العقيدة والولاء
كيفَ شَكَّلنا الوزارة !!
في هدوء ..
واستجبنا لهمومِ الشعبِ فوراً ..
عندما اتخذ قراره ..
هؤلاء الوزراءُ أقمارٌ مضيئة !!
فإذا داروا أناروا ...
وإذا لفُّوا استعفوا ...
وإذا ما استنفروا هبُّوا .. ولبُّوا
وإذا هم سُئِلوا هبُّوا .. فوراً أجابوا
وإذا راحوا وغابوا .. ثم عادوا
فاعلموا .. أن لكلِّ منهم الآن مدارَه
أرأيتم ...
كيف شكلنا الوزارة ..
نحنُ مليونانِ لكنْ ..
بثلاثينَ وزيراً !!!
نحن أرقى من بلادِ الصينِ والهندِ وكوبا
فلدينا عبقرياتٌ مهولة
في مجالات الإدارة ..
والتجارة !!
وإدارتِ الشطارة ..!!
نحن نحتاجُ وزيراً للسباحة !!!
عندنا شاطئُ بحرٍ .. ومياهٌ .. واستراحة ...
وإذا زادتْ مساحة ! ....
سوف نبني ..
كازينوهات .. وشاليهات لهوٍ .. وعمارة !!!
نحن نحتاجُ وزيراً للأغاني ..!!
فلدينا الشعرُ والشعراءُ وألوفُ الغواني ..!!!
ولدينا راقصاتٌ قادراتٌ ..
أنْ تهزَّ الكونَ في بضعِ ثواني
ولدينا ألفُ طبالٍ وهتَّافٍ يعاني
ولدينا في أصولِ الفنِّ دستورُ المعاني ..
(أبي المزمار) موسى الأصفهاني
نحن نحتاج وزيراً للهدايا
ووزيراً لاختبارات النوايا
ووزيراً للهوايا
ووزيراً للمرايا
ووزيراً للسرايا
ووزيراً للرزايا
فإذا جاء رئيسٌ للزيارة ...
أو سفيرٌ جاء كي يبني سفارة ...
أو عشيقٌ جاء كي يطفيءَ نارَه
مثلُ هذا يا صديقي سوف يحتاجُ وزارة!!!
عندنا أيضاً وزيراً للأرامل ..!!
ووزيرٌ لليتامى والثكالى .. ووزيرٌ للدمامل ..!!
ووزيرٌ للتفاؤل!
ووزيرٌ للتشاؤم!
ووزيرٌ للتشاؤل!
ووزيرٌ للسوافي..!!
ووزيرٌ للمنافي ..!!
ووزيرٌ للمطافي ..!!!
ووزيرٌ يحسبُ العمل الإضافي ..!!!
أرأيتم ...
كيف شكلنا الوزارة ..
عندنا أيضاً .. وزيرٌ للشباب..!
ووزيرٌ للسراب ..!!
ووزيرٌ .. لمكافحة الذباب ..!
ووزيرٌ .. يضبطُ التنسيقَ للأغنامِ في وكرِ الذئاب..!!!
ثم إن الأمرَ لا يخلو أخيراً من وزيرٍ لوزاراتٍ ستأتي ..
ووزاراتٍ ستحتاجُ وزيراً .. سوف يأتي
فلدينا ألفُ مليونِ مناضل ..!
ولدينا ألفُ مليون وكيلاً لمناضل ..!
إنَّ إكرامَ المناضل دفنَهُ في قلبِ كرسيِّ الوزارة !!!
كلُّ هذا بعدَ أن عمنا بإنشاءِ وزارات الموارد..!
فلدينا الفولُ والجرجيرُ والفجلُ بأنواعِ .... لها شتى الفوائد ..!!!
نحن مليونانِ .. لكنْ ..! بثلاثينَ وزيراً ...
رغم أنَّ الصينَ مليارٌ بعشرينَ وزيراً
ليس هذا العيبُ فينا ..!!!
إنما العيبُ لدى الصينِ ولولا قلةُ الوعيِّ لديهم
لاستعاروا عبقريات بلادي !!!
وأقاموا دولةً من ألفِ شَحَّاتٍ
ومليارِ وزير !!!
أرأيتم ..
كيف شكلنا الوزارة؟؟
واختصرنا النفقات ..
عندما قمنا بتوزيع المناصب ..
ووضعنا المنصبَ الأبديَ للشخص المناسب !!
ثم قللنا الرواتب
فجلعنا راتبَ الكادرِ مقطوعاً على قدرِ القناعة!!
ثم للكادرِ حظُّ الكادرين !!!
ثم للكادرِ أيضاً .. حقُّ أن يُعفى تماماً
من فواتير الحكومة !!!
ثمَّ أنْ يَحضُرَ ضيفاً أيَّ حفلِ أو عزومة
أرأيتم كيف شكلنا الوزارة
دون فوضى .. وانتخاباتٍ .. وحقدٍ .. ومرارة
وأخيراً
نحمدُ الله على هذا العطاء
نسألُ الله بأنْ يحفظَ هؤلاء الوزراء
ثم أن يحفظَ نوابَ وأولادَ وأحفادَ وزوجاتِ وجيرانَ وأصحابَ وأحبابَ جنابِ الوزراء.
جاء في معنى حديثٍ لعظيمِ الأنبياء ..
يُبتلى الناسُ على قدر العقيدة والولاء










