تمنيتُ لو كانت ممضوغة لأبلعها فقط :
16-06-2010, 12:08 PM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
قمة الكسل :
جلس رجل كسول تحت شجرة تين وقال وهو فاتح فمه " يا رب أسقط في فمي حبة تين طازجة " , فسقطت في فمه حبة تين فقال " تمنيتُ لو كانت ممضوغة لأبلعها فقط " !!!.
تعليق :
1- الكسل هو العلامة الأساسية للرجل الصفر وللمرأة الصفر , أي العلامة الأساسية للرجل الذي لا عزيمة له ولا إرادة , أو العلامة الأساسية للشخص الذي لا يريد أن يبذل جهدا أو وقتا أو مالا من أجل تحسين أي حال من أحواله الدينية أو الدنيوية .
2- الكسل هو الذي يقف وراء المفهوم المعوج للقناعة ... الكسل هو الذي يملي على الشخص أن يقول لنفسه وللناس " أنا قنوع , والقناعة كنز لا يفنى " , من أجل تبرير فشله في الحياة وكسله المبالغ فيه , هذا في الوقت الذي تجده مستعدا لأن يقتل من أجل لا شيء من متاع الدنيا الزائل ...
3- والكسل كذلك هو الذي يجعل الشخص لا يبذل أي جهد أو وقت أو ... من أجل ضروريات الحياة : دينا ودنيا , في الوقت الذي تجده مستعدا للتضحية بالغالي والرخيص من أجل كماليات الحياة ولا يهمه بعد ذلك اتبع السبل الحلال أم سلك الطرق المحرمة .
4- الكسل لذيذ وممتع عند الكثيرين من الناس , ولكن عاقبته ندم وحسرة قد ينفعان وقد لا ينفعان . ومع ذلك فإن اللذة التي تصاحب الكسل عادة هي لذة مزيفة وفاسدة , وكذلك فإن المتعة المصاحبة غالبا للكسل هي متعة شكلية وكاذبة. وفي المقابل فإن الاجتهاد في طلب الدين أو الدنيا هو عموما متعب وشاق , ولكن التعب والمشقة سرعان ما يزولان ولا تبقى في النهاية إلا الثمرة الطيبة والنافعة لهذا الإجتهاد .
5-وما يقال عن الكسل والاجتهاد يقال مثله عن المعصية والطاعة لله تبارك وتعالى . معصية الله ( كذب وسرقة وزنا وشرب خمر و...) لذيذة ولكن لذتها تزول في النهاية ولا تبقى إلا عقوبتها مع تأنيب الضمير الدائم والمستمر . وفي المقابل فإن طاعة الله عزوجل ( صلاة وصيام وصدق ووفاء وجهاد و... ) متعبة عموما وشاقة ولكن تعبها يزول في النهاية ولا يبقى إلا ثوابها وأجرها مع راحة كبيرة للضمير .
6- الكسل الزائد والمبالغ فيه موجود في كل زمان ومكان , والكثير من الحكايات والقصص التي نسمعها هنا وهناك والمتعلقة بالكسل والكسلاء نظنها في البداية خيالية ولكنها في أكثرها واقعية وحقيقية حتى وإن كان من الصعب تصديقها أحيانا .
7- التوكل من معانيه : تقديم الأسباب ثم تسليم الأمر لله بعد ذلك . وأما [ جلس رجل كسول تحت شجرة تين وقال وهو فاتح فمه " يا رب أسقط في فمي حبة تين طازجة " , فسقطت في فمه حبة تين فقال " تمنيتُ لو كانت ممضوغة لأبلعها فقط " ] فهو قمة التواكل لا التوكل وهو منظر سيئ وبشع وتافه وقبيح . وإن كان المنظر مضحكا فإنه للأسف الشديد مضحك ومبكي في نفس الوقت .
اللهم قونا وأعنا , وكن معنا ولا تكن علينا , واحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين ,آمين.
عبد الحميد رميته , الجزائر
قمة الكسل :
جلس رجل كسول تحت شجرة تين وقال وهو فاتح فمه " يا رب أسقط في فمي حبة تين طازجة " , فسقطت في فمه حبة تين فقال " تمنيتُ لو كانت ممضوغة لأبلعها فقط " !!!.
تعليق :
1- الكسل هو العلامة الأساسية للرجل الصفر وللمرأة الصفر , أي العلامة الأساسية للرجل الذي لا عزيمة له ولا إرادة , أو العلامة الأساسية للشخص الذي لا يريد أن يبذل جهدا أو وقتا أو مالا من أجل تحسين أي حال من أحواله الدينية أو الدنيوية .
2- الكسل هو الذي يقف وراء المفهوم المعوج للقناعة ... الكسل هو الذي يملي على الشخص أن يقول لنفسه وللناس " أنا قنوع , والقناعة كنز لا يفنى " , من أجل تبرير فشله في الحياة وكسله المبالغ فيه , هذا في الوقت الذي تجده مستعدا لأن يقتل من أجل لا شيء من متاع الدنيا الزائل ...
3- والكسل كذلك هو الذي يجعل الشخص لا يبذل أي جهد أو وقت أو ... من أجل ضروريات الحياة : دينا ودنيا , في الوقت الذي تجده مستعدا للتضحية بالغالي والرخيص من أجل كماليات الحياة ولا يهمه بعد ذلك اتبع السبل الحلال أم سلك الطرق المحرمة .
4- الكسل لذيذ وممتع عند الكثيرين من الناس , ولكن عاقبته ندم وحسرة قد ينفعان وقد لا ينفعان . ومع ذلك فإن اللذة التي تصاحب الكسل عادة هي لذة مزيفة وفاسدة , وكذلك فإن المتعة المصاحبة غالبا للكسل هي متعة شكلية وكاذبة. وفي المقابل فإن الاجتهاد في طلب الدين أو الدنيا هو عموما متعب وشاق , ولكن التعب والمشقة سرعان ما يزولان ولا تبقى في النهاية إلا الثمرة الطيبة والنافعة لهذا الإجتهاد .
5-وما يقال عن الكسل والاجتهاد يقال مثله عن المعصية والطاعة لله تبارك وتعالى . معصية الله ( كذب وسرقة وزنا وشرب خمر و...) لذيذة ولكن لذتها تزول في النهاية ولا تبقى إلا عقوبتها مع تأنيب الضمير الدائم والمستمر . وفي المقابل فإن طاعة الله عزوجل ( صلاة وصيام وصدق ووفاء وجهاد و... ) متعبة عموما وشاقة ولكن تعبها يزول في النهاية ولا يبقى إلا ثوابها وأجرها مع راحة كبيرة للضمير .
6- الكسل الزائد والمبالغ فيه موجود في كل زمان ومكان , والكثير من الحكايات والقصص التي نسمعها هنا وهناك والمتعلقة بالكسل والكسلاء نظنها في البداية خيالية ولكنها في أكثرها واقعية وحقيقية حتى وإن كان من الصعب تصديقها أحيانا .
7- التوكل من معانيه : تقديم الأسباب ثم تسليم الأمر لله بعد ذلك . وأما [ جلس رجل كسول تحت شجرة تين وقال وهو فاتح فمه " يا رب أسقط في فمي حبة تين طازجة " , فسقطت في فمه حبة تين فقال " تمنيتُ لو كانت ممضوغة لأبلعها فقط " ] فهو قمة التواكل لا التوكل وهو منظر سيئ وبشع وتافه وقبيح . وإن كان المنظر مضحكا فإنه للأسف الشديد مضحك ومبكي في نفس الوقت .
اللهم قونا وأعنا , وكن معنا ولا تكن علينا , واحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين ,آمين.
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة











