تسجيل الدخول

يشتكي مسؤولوا الشركة العمومية لإنتاج الأدوية "صايدال" من ركود مبيعاتها من هذا الدواء ،رغم عدد المصابين بالسكري الذي يقدر بأكثر من مليونين.
ومعلوم أن المصنع المتواجد في قسنطينة كان قد تعرض لما وصف بعملية تخريب فاشلة.
وهو مصنع يتوفر على قدرة إنتاجية تعادل خمسة ملايين علبة.
وتسوق صيدال حاليا حسبما أدلى به مدير المصنع 10%فقط من طلبات السوق والباقي تسيطر عليه الشركات الأجنبية من خلال قيام الموزعين الجزائريين باستيراده من الخارج.
وحسب ذات المسؤول فإنه حتى مؤسسات التوزيع التابعة للقطاع العام لا تريد تسويق منتوج صايدال لأسباب يقول أنها مجهولة وذلك رغم ارتباط هذه المؤسسات باتفاقيات مع المصنع.
ومن المعلوم أن سعر البيع لدى صايدال جد منخفض مقارنة بالمنتوج المستورد، مع التساوي في الجودة.
فأين يكمن الخلل؟
هل في سياسة التسويق المعتمدة من صايدال؟
هل في ضعف كفاءة المندوبين التجاريين والمندوبين الطبيين؟
هل في غياب أو ضعف المحفزات التي تقدمها صايدال مقارنة بتلك التي يقدمها المنافسون للأطباء المعالجين والصيادلة والمووزعين وبائعي الجملة؟
أم هل يكمن المشكل في عدم وضوح استراتيجية المؤسسة في ميدان التسيير؟
حسب مدير المصنع فإن صايدال قوية في كل المسائل المطروحة أعلاه،ويعزو ضعف المبيعات إلى مؤمرة تحيكها قوى تريد السيطرة الكلية على سوق الأنسولين في الجزائر.
هل هذا التعليل مستقيم أم هناك أمور موضوعية أخرى أدت إلى هذه الوضعية ؟
نرجو المشاركة،فلعلنا نساهم في حل اللغز

شكرا أختي جميلة باب الواد وشكرا أخي chebldzعلى مساهمتكما المفيدة في هذا الحوار الجاد والمفيد وعلى تعاطفكما مع هذه المؤسسة العمومية التي تقدم خدمات هامة للمرضى وتحد من استيراد الأدوية بالعملة الصعبة وتساهم في الإقلاع الإقتصادي للجزائر.

ولكن هذا التعاطف-على أهميته القصوى- لا ينبغي أن يبعدنا عن تناول مشكلة تسويق الأنسولين بكل موضوعية،ومن ثم الإشارة إلى بعض نقاط الضعف التي نراها في هذه المؤسسة.

قد نوافق مسؤلي صيدال وعلى رأسهم الرئيس المدير العام،على وجود مؤامرة لنسف مجهودات مركب الإنسولين،ولا أدل على ذلك من محاولة التخريب التي تعرض لها منذ أشهر،و نوافقهم تماما على وجود منافسة غير شريفة في السوق.

لكن هذان العنصران لا يكفيان لشرح تدني مبيعات الأنسولين،لأنهما كانا معروفين لدى المعنيين عند دراسة الجدوى أي قبل الإنطلاق في بناء المركب.فلماذا ركوب هذه المخاطرة إذن؟

لا يمكن أن نعلق فشلنا دائما على الغير.

أرى أن صيدال تعاني من عدم نجاعة استراتيجية التسويق بوجه عام وضعف كبير في شقها المتعلق بالتواصل بشكل خاص.

استراتيجية التسويق تقتضي وجود مراقبة المنافسة واتخاذ الإجراءات الضرورية للحد منها في الوقت المناسب: ففي الوقت الذي يتم فيه بيع الأنسولين على شكل أقلام يسهل استعماله لا تزال صيدال في مرحلة دراسة مشروع هذا المنتوج.

أما فيما يتعلق بالتواصل فنلاحظ غياب مجسمات الأنسولين في الصيدليات وفي عيادات الأطباء.
كما لا توجد هناه خلية إنصات مستعملي الدواء وغيرهم،ولقد حاولت الإتصال بهذه المؤسسة على بريدها الإلكتروني لكن لم أعثر عليه في بوابة الأنترنيت. فهل نجرم الآخرين في هذه النقطة أيضا.

على مسؤولي صيدال أن يتخلصوا نهائيا من ثقافة الإعتماد على الدولة لضمان ديمومتها لأن هذه الأخيرة لم يعد بإمكانها فعل ذلك. وعليهم أن يطبقوا التقنيات الحديثة في التسيير وإلا فمصير المؤسسة سيكون الموت المفاجئ لا قدر الله.
والله المستعان

أدعو كل أعضاء المنتدى للمشاركة في إثراء هذا الموضوع الهام لأن استمرار هذه الشركة يعني ضمان فرص العمل لشبابنا والحد من التبعية في ميدان الدواء.ولا يقولن أحد أن رأيي لا يغير من واقع الممؤسسة فلعل الله أن يجعل خلاصها على أحد أعضاء المنتدى.
والغيرة على مؤسساتنا الوطنية كانت الدافع لكتابة المقال.
وشكرا

ابو خالد موضوعك مهم جدا و في الصميم ...فلتعرف جيدا ان ادارة صيدال المتمثلة في مدير المجمع و مساعديه ...على قدر عال من الكفاءة ليس دلك و فقط بل انهم ناس وطنيين في الدم...لكن مؤسسة صيدال مستهدفة من قبل اصحاب المصالح..........كالدي احرق مؤسسة انتاج الزيت في بجاية كي...بقية الخبر معروفة....فهناك لوبي يسعى وراء كل شيء يبرز الى الوجود و يحقق نجاح ....محاولة اجهاض مشروع...وطني بايدي وطنية طبعا ليس هدا هدفه انما الحمار ده -اصحاب المصالح-لا يدري انه لعبة في يد طرف اخر...حتى تبقى الجزائر تعاني تبعية..........
المشكلة انه فيه ناس كبار-صغار يعني حقيقة- في اللعبة حتى وزراء الله لا يعافيهم...

اردت فقط ان اؤكد لك ان مجمع صيدال ناجح من ناحية التسيير بصفة عامة....لكن فيه بهايم تؤمن بالدولار و الاورو ل\دا فهي في سعي دؤوب لتدمير اي مشروع وطني يثبت جدارته في مدة زمنية قصيرة

شكرا لك أخي الفاضل على مساهمتك القيمة في إثراء هذا الموضوع
إنني مثلك لا أشك في وطنية مسيري وعمال صيدال ولا في كفاءتهم، ولكني أرى من الضروري أن تكثف جهودها وتستثمر في ميدان البحث الصيدلاني حتي تتحصل على قدر كاف من براءات الإختراع التي تضمن لها تجنب المنافسة الشرسة للمخابر الأجنبية.
كما ينبغي أن تكون أكثر قربا من مستعملي الأنسولين عبر الجمعيات ذات الصلة كي تقنعهم لاستعمال منتوجها عوضا عن المنتوج الأجنبي، وعليها أن تقدم الأدلة الكافية عن فعالية منتوجها.
ولا بد كذالك من العمل على استصدار قوانين تمنع أو تحد من الممارسات الشائنة للمخابر الأجنبية التي تقوم بإغرا الأطباء والموزعين والصيادلة لقاء تسويق منتجاتها.