العيش في توافق
15-03-2012, 12:23 PM
كان لي الشرف أن حضرت بعض الحصص لدى الأستاذ الدكتور صالح بوبكر بجامعة البليدة في سنة 2003، وقد لفت انتباهنا مشكورا لمسألة مهمة نعيشها في الجزائر، تشكل رهانا حقيقيا، وهي تقبل الآخر والقابلية للتحاور لأن ذلك هو أساس النظام الديمقراطي.
هل نحن نكون أبناءنا على مبدأ تقبل الآخرين وسماع آرائهم دون التعصب لاتجاه معين؟ هل لدينا سياسة تربوية بشأن ذلك؟
الأكيد أن فكرة تقبل الآخر بخصوصياته واختلافاته معنا ما دمنا نتفق على عدم المساس بمصلحة عليا مشتركة هي ضمان استمراريتنا معا، عرفت منذ القدم لدى العرب أين عاش معهم النصارى واليهود في بيئة واحدة، وقد عرفت شعوب شمال إفريقيا بعد الإسلام نفس الحالة دون أن تنشأ مشاحنات غير عادية بينهم.
ضرب لنا الأستاذ الدكتور مثالا عن ذلك ما ينشأ عليه المجتمع الكندي من احترام لثقافة الغير، ذلك أنه مجتمع فسيفسائي به كافة الديانات وكافة الأجناس البشرية وقوته في هذا الإختلاف وهو يقبل أن يكون أي شخص مواطنا كنديا طالما يحترم مبدأ الإختلاف وحدود الدولة الكندية.
والأكثر من ذلك فإن الشخص المسلم أو اليهودي أو النصراني إذا ما غير دينه أو خصوصيته في المجتمع الكندي فإنه يفقد احترامه له.
وإذا ماجئنا إلى الجزائر نجد الكثير من المشاكل السياسية التي تكونت وتشعبت لحد تهديد استمرارية الدولة أساسها عدم تقبل الرأي الآخر أو التعصب لرأي معين وعدم قبول النقد.
ذلك أننا خلال مراحل دراستنا في المنظومة التربوية لا نجد ما يدفع التلميذ إلى تعلم قبول الآخر بخصوصياته واختلافه عنا. وحتى على مستوى العائلة الصغيرة والكبيرة نجد قلة من الناس تنتبه لهذا الأمر وتحاول تلقين أبنائها هذه المبادئ.
نتمنى أن ينتبه المختصون والمشرفون على تحضير المناهج التربوية لهذه النقطة الهامة ويتولوا معالجة النقص فيها، ذلك أنه لدينا إطارات بلغت من العلم درجات علا ولكنها لا تتقبل سماع رأي مخالف لعدم اعتيادهم ونشوءه على هذا المبدأ.
هل نحن نكون أبناءنا على مبدأ تقبل الآخرين وسماع آرائهم دون التعصب لاتجاه معين؟ هل لدينا سياسة تربوية بشأن ذلك؟
الأكيد أن فكرة تقبل الآخر بخصوصياته واختلافاته معنا ما دمنا نتفق على عدم المساس بمصلحة عليا مشتركة هي ضمان استمراريتنا معا، عرفت منذ القدم لدى العرب أين عاش معهم النصارى واليهود في بيئة واحدة، وقد عرفت شعوب شمال إفريقيا بعد الإسلام نفس الحالة دون أن تنشأ مشاحنات غير عادية بينهم.
ضرب لنا الأستاذ الدكتور مثالا عن ذلك ما ينشأ عليه المجتمع الكندي من احترام لثقافة الغير، ذلك أنه مجتمع فسيفسائي به كافة الديانات وكافة الأجناس البشرية وقوته في هذا الإختلاف وهو يقبل أن يكون أي شخص مواطنا كنديا طالما يحترم مبدأ الإختلاف وحدود الدولة الكندية.
والأكثر من ذلك فإن الشخص المسلم أو اليهودي أو النصراني إذا ما غير دينه أو خصوصيته في المجتمع الكندي فإنه يفقد احترامه له.
وإذا ماجئنا إلى الجزائر نجد الكثير من المشاكل السياسية التي تكونت وتشعبت لحد تهديد استمرارية الدولة أساسها عدم تقبل الرأي الآخر أو التعصب لرأي معين وعدم قبول النقد.
ذلك أننا خلال مراحل دراستنا في المنظومة التربوية لا نجد ما يدفع التلميذ إلى تعلم قبول الآخر بخصوصياته واختلافه عنا. وحتى على مستوى العائلة الصغيرة والكبيرة نجد قلة من الناس تنتبه لهذا الأمر وتحاول تلقين أبنائها هذه المبادئ.
نتمنى أن ينتبه المختصون والمشرفون على تحضير المناهج التربوية لهذه النقطة الهامة ويتولوا معالجة النقص فيها، ذلك أنه لدينا إطارات بلغت من العلم درجات علا ولكنها لا تتقبل سماع رأي مخالف لعدم اعتيادهم ونشوءه على هذا المبدأ.









