الجزائر البقرة الحلوب
06-04-2012, 10:34 PM
كثيرا ما نكت عن السيد الرئيس الشاذلي بن جديد بعبارة الجزائر البقرة الحلوب، واستعملت العبارة بعدها في وصف قيمة السرقات من المال العام وسياسة اللاعقاب المنتهجة إزاءها، والآن أصبح لها معنى قديم -جديد، وهو استنزاف وقت الأجيال القادمة بأي شكل.
سأجري مقاربة صغيرة، حدث في بلدان أروبا التي عادة لا يفارقها الثلج في أغلب أوقات السنة أن المدارس الابتدائية لا تغلق ذأبوابها لأي سبب كان وإن لزم الأمر تسخر الحوامات لنقل التلاميذ لاستئناف دروسهم.
وما يحدث عندنا العكس تماما بشكل يجعلك تشكك في منطق الأولياء والمعلمين والمسؤولين معا، ذلك أنه إذا ما سقطت كميات قليلة فقط فإن العطلة تحصيل حاصل ولا حاجة للسؤال عنها، وعند حلول ميعاد العطلة القانونية فالتلميذ يبرمجها قبل الأجل بأسبوع على الأقل ويضيف أسبوعا آخر بعد انتهائها، ولا أحد من المتدخلين في قطاع التربية يشير لغرابة هذا السلوك بل الغريب أن يثيره أي أحد.
وآخر ما وقفت عليه هو قيام العديد من الأساتذة والمراقبين وحتى الموظفون في إطار عقود ما قبل التشغيل بالحصول على تفويضات الأحزاب السياسية وتقديمها للإدارة للحصول على عطلة مدفوعة الأجر إلى غاية انتهاء الانتخابات والخاسر طبعا هو التلميذ.
وقد أخبرني أحد أصحاب الحظ أن التفويضات فيما قبل كانت تقتصر على التجار ومن يدفعون لأنها كانت عملية تجارية تحصل فيها على مبلغ محترم خلال أيام فقط، لكن بعد أن أصبحت اللجنة السياسية تطوعية بدون مقابل مالي فإن التجار لا تهتمون بها، وأصبحت تسيل لعاب كل موظف وعامل لدى الدولة لإنها تجعله يتلقى أجرته من مال البايلك دون أن يكون ملزما بالحضور للمدرسة وليس التدريس لأنه أصلا لا يدرس.
فيا إخوتي هل لدينا بلد غير بلدنا، وهل ننتظر أن تنزل ليلة القدر على أبنائنا حتى يكملوا سنتهم الدراسية ونحن لا نتسائل ولا نهتم بسير دراستهم أصلا؟.
هل الأجر الذي يأخذه هؤلاء من عمل أيديهم حتى لا نقول شيئا آخر؟ هل من المنطق أن تبدأ السنة بإضراب ثم تتوقف بسبب الأحوال الجوية وبعد محاولة استئنافها نجد أن أبناءنا يذهبون لتسجيل الحضور فقط لأنه لا يوجد من يدرسهم.
هدانا الله .
سأجري مقاربة صغيرة، حدث في بلدان أروبا التي عادة لا يفارقها الثلج في أغلب أوقات السنة أن المدارس الابتدائية لا تغلق ذأبوابها لأي سبب كان وإن لزم الأمر تسخر الحوامات لنقل التلاميذ لاستئناف دروسهم.
وما يحدث عندنا العكس تماما بشكل يجعلك تشكك في منطق الأولياء والمعلمين والمسؤولين معا، ذلك أنه إذا ما سقطت كميات قليلة فقط فإن العطلة تحصيل حاصل ولا حاجة للسؤال عنها، وعند حلول ميعاد العطلة القانونية فالتلميذ يبرمجها قبل الأجل بأسبوع على الأقل ويضيف أسبوعا آخر بعد انتهائها، ولا أحد من المتدخلين في قطاع التربية يشير لغرابة هذا السلوك بل الغريب أن يثيره أي أحد.
وآخر ما وقفت عليه هو قيام العديد من الأساتذة والمراقبين وحتى الموظفون في إطار عقود ما قبل التشغيل بالحصول على تفويضات الأحزاب السياسية وتقديمها للإدارة للحصول على عطلة مدفوعة الأجر إلى غاية انتهاء الانتخابات والخاسر طبعا هو التلميذ.
وقد أخبرني أحد أصحاب الحظ أن التفويضات فيما قبل كانت تقتصر على التجار ومن يدفعون لأنها كانت عملية تجارية تحصل فيها على مبلغ محترم خلال أيام فقط، لكن بعد أن أصبحت اللجنة السياسية تطوعية بدون مقابل مالي فإن التجار لا تهتمون بها، وأصبحت تسيل لعاب كل موظف وعامل لدى الدولة لإنها تجعله يتلقى أجرته من مال البايلك دون أن يكون ملزما بالحضور للمدرسة وليس التدريس لأنه أصلا لا يدرس.
فيا إخوتي هل لدينا بلد غير بلدنا، وهل ننتظر أن تنزل ليلة القدر على أبنائنا حتى يكملوا سنتهم الدراسية ونحن لا نتسائل ولا نهتم بسير دراستهم أصلا؟.
هل الأجر الذي يأخذه هؤلاء من عمل أيديهم حتى لا نقول شيئا آخر؟ هل من المنطق أن تبدأ السنة بإضراب ثم تتوقف بسبب الأحوال الجوية وبعد محاولة استئنافها نجد أن أبناءنا يذهبون لتسجيل الحضور فقط لأنه لا يوجد من يدرسهم.
هدانا الله .
اقتباس:
| من هو المتضرر الوحيد أكيد مستقبلنا(رانا نزكرو في ارواحنا) |
