ما بال العلم "الإسرائيلي" من العلم الأمريكي والعلم الفرنسي؟
30-07-2012, 02:58 PM
ما بال العلم "الإسرائيلي" من العلم الأمريكي والعلم الفرنسي؟
أهلّ علينا شهر الألعاب الأولمبية، وهو شهر "حرام" عند أهل الرياضة، وقد حج وفدنا إلى تلك البقاع للمشاركة في "الألعاب"، وتشريف الألوان الوطنية في تلك المناسبة الوثنية التي سنها لنا الوثنيون من الإغريق الأقدمين.
وإذا بي أقرأ في الصحف التحذير من شر مستطير، وهو إمكانية قيام رياضيينا للعلم "الإسرائيلي"، ولست هنا لأنكر هذا الإنكار، بل أنا أباركه، وأبارك كل الأعمال العدوانية: فعلا وقولا وهما وتقريرا تجاه هذا الكيان الغاشم الظالم، وإنما أردت أن ألفت نظر القارئ الكريم إلى أمر لطيف، وهو كيف تشتد عداوتنا-نحن الجزائريين- لرموز الكيان الصهيوني، لاسيما النجمة السداسية، فتقوم الدنيا إذا خيل أن النجمة تلك في ثوب أو سيارة أو كتاب، وحمي عقلاؤنا هذه الأيام من إمكان قيام رياضيينا لذلك العلم الذي تتوسطه تلك النجمة ، ولو قاموا له قامت عليهم القيامة، وأُسمعوا من النقد والتثريب ما يورثهم أعظم حسرة وندامة..
لكن ما بال النجمة السداسية من الصليب؟ وما بال العلم "الإسرائيلي" من العلم الفرنسي والأمريكي والإنكليزي؟ لماذا لا نسمع نكيرا-اللهم إلا شيئا يسيرا- وفئام من شباننا، لا يقومون –فقط- للألوان الفرنسية أو الإنكليزية أو الإسبانية في مختلف المنافسات، بل يلبسون تلك الأعلام والألوان في ثياب ملاصقة لجلودهم، نافذة إلى شغاف قلوبهم، وفي بعضها صليب بين لا مرية فيه؟ أقصد قمصان الأندية الأوروبية محلية أو وطنية؟
هب أن عداوتنا لليهود ليس بسبب الدين، كما يدين به الذين يخافون أن يقذفوا بأنهم "إسلاميون"، بل لأجل عدوانهم على فلسطين، فمن قدم فلسطين "على طبق" لليهود؟ أليست فرنسا وأمريكا وبريطانيا؟
ثم أليست تلك البلدان ارتكبت من الفظائع والجرائم في بلدان عربية وإسلامية منها بلادنا ما يربو عن جرائم الصهيونية ويزيد، فلماذا لا نسمع تحذيرا ولا شبه تحذير من قيام جزائري عربي مسلم لعلم دولة كافرة ظالمة مجرمة مثل فرنسا؟
جعلنا الله تعالى وإياكم من القاعدين عن مثل ذلك القيام، وتقبل الله تعالى منا ومنكم الصيام والقيام.
من مواضيعي
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!








