تسجيل الدخول

في الكثير من الاحيان نسمع هذه الجملة النظام عمل ونظام سرق وونعلق عليه جميع مآسينا ولكن يا اخواني الا ترون جميع النكبات التي يعيشها المجتمع علتها المجتمع ذاته فالممرض الذي يبيع الدواء لصيدليات ويترك المرضى يموتون بعللهم هل النظام هو الذي طلب منه فعل ذلك والجراح الذي يطرد مرضاه الزوالية من المستشفيات العامة ليستقبلهم في عيادته بالملايين هل النظام هو الذي طلب منه فعل ذلك والسائق الذي يتجاوز ويرى السيارات في الطريق المعاكس على مقربة منه ببضع امتار ويتسبب في قتل ارواح هل النظام هو الذي طلب منه فعل ذلك ورئيس البلدية الذي ينهب المال العام جهارا نهارا ويدفع الملايين ليترشح هل النظام هو الذي طلب منه فعل ذلك والمرأة التي ترمي القمامات من اعلى الشرفة على الطريق العام هل النظام هو الذي طلب منها فعل ذلك والملتحي الذي يحمل السبحة عن يمينه وتراه يسب ويشتم في الاسواق هل النظام هو الذي طلب منه فعل ذلك والدكتورنخبة الشعب الذي يساوم الطالبات على نقطة مقابل شرفهن هل النظام هو الذي طلب منه فعل ذلك ووووووووووووالكثير من الظواهر التي تنخر المجتمع يوميا لذلك يجب ان نعيد حسابتنا ونحاول ان نصلح ذاتنا واسرنا لعلنا نكون سببا في معالجة بعض العلل

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على ما خطه قلمك هنا
مأساة المآسي أنه كل واحد منا يبحث عمن يلقي عليه اللوم ولو أننا نلتفت لاصلاح أنفسنا لصلح المجتمع كتحصيل حاصل.

حول هذا ندندن حتى نعتنا بالانبطاحية.

السلام عليكم لا اظن ان النظام وحده مسؤول على تصرفات كل فرد من افراد المجتمع فلا تزر وازرة وزر اخرى ربما له اليد الطولى في ماساة هذا الشعب لكن تصرفات الفرد لا دخل لاي مخلوق فيها فظلم وتعسف وفساد النظام على جميع المواطنين لكن ليس جميع المواطنين فقدوا مبادئهم بسبب النظام اظن ان صلاح المجتمع في صلاح الفرد هذا رايي والسلام

نعم في مثالك هذا بالضبط سنضع المسؤولية على عاتق الدولة لكن
انت نظرت من ركن واحد لو سالت اخي الكريم سؤال بسيط هل جميع الافات و الرذائل المنتشرة في المجتمع سببها الدولة ؟؟؟ نحن نعلم جيدا اين ومتى وكيف يجب جلد السلطات على الاقل بالكلام والتنديد لكن مثلا لو اخذنا على سبيل المثال حزاورة لا يتعدى سنهم 12 سنة وراينا منهم عجبا من الاخلاق الرديئة و رايناهم يقدمون على التخريب وتعاطي المخدرات والتدخين والتلفظ بالكلام البذئ فهل للدولة دخل في هذا بينما نرى غيرهم ممن هم في نفس سنهم يتحلون باخلاق فاضلة ويوقرون كبارهم الا تظن ان هنا المشكلة مشكلة اخلاق وتراجع دور الاسرة ؟؟ اما اذا تحدثنا عن اختلال النظام العام في المستشفيات والجامعات والادارات فايضا يجب الحديث عن الجانبين الا تظن ان موظفي بعض القطاعات مثلا طالبوا باكثر من حقوقهم ؟؟؟ كان تجد مثلا مدرس لا يبذل 5 بالمئة من جهد في سبيل اتمام مهمته بينما تجده يطالب براتب يفوق الخمس ملايين سنتيم ولا يتردد في الدخول في اضراب اظن ان الخلل اخلاقي من السلطات الى الشعب واذا اردنا الاصلاح الحقيقي نعم نحتاج الى تقويم راس العصا لكن بالمقابل امانا تحد عظيم لتقويم العصا بطولها بل ربما يستلزم استعمال عصا اخرى لذلك في حالة فشل الاصلاحات الاكاديمية والطريقة السلسة اللينة

الطفل الذي يشتم سببه وليد الحرام اللي فتح الخلع على مصراعيه و حطم الأسشرة الجزائرية ..لا تلقي باللوم على طفل ربما هو ضحية اسرة مفككة ..استخسرتي خمسة ملايين في المعلم سلميلي على أصحاب البرلمان و حييهم ب 60 مليون من اجل النوم العميق و طبعا لن أسرد لك امثلة الرواتب الاخرى ...تحضرني الأستاذة ميركل في مقولتها الشهيرة عن المعلمين ...و طالما تحدثتي عن الجسد فانا أفضل رأس عاقل و نقي ليوجه الجسد أفضل من جسد قوي يحمل رأسا مخرب بين قوسين المثال على طريقة تسيير الدولة

مشرفنا العام
كلامك عن السلطة صحيح ولا غبار عليه لكنك تخلط الأمور ببعضها.
أنت تتحدث عن الطبيبة التي يتوفر لديها 20 سرير وآلاف المرضى الذين ينتظرون فرصة العلاج، لكني أحدثك عن تلك الطبيبة التي تحصلت على شهادتها بالغش والمحسوبيةولا تملك الحد الكاف من المعارف التي تؤهلها لأن توضع أرواح الناس وأجسادهم بين يديها، وأكلمك عن تلك الطبيبة تتملص من أداء واجبها بأمانة داخل المستشفى لتوجهك لعيادتها الخاصة أو لعيادة أحد معارفها وأحبابها ليتاجروا في آلام المرضى وأوجاعهم، وأكلمك عن أجهزة الأشعة التي قد تكون متوفرة في المشفى أو التحاليل الطبية أو الأدوية ويوجهك عمال الشبه طبي لاقتنائها على حسابك... عذرا لأصحاب هذه المهنة ولكنني ذكرتهم كمثال يقاس عليه في ميادين أخرى لا أكثر.
أنت تتحدث باستياء شديد وأنا أتفهمك جيدا، ولكن السؤال الذي أطرحه عليك هو كالتالي: في تصورك ما هو الحل العملي للخروج من الانحطاط والفساد الذي نخر البلاد؟؟؟؟ هل نقوم بثورة ونطيح بالنظام؟؟؟ أعتقد بأن الحل ينبغي أن يكون على أكثر من صعيد ومن بين هذه الأصعدة أن يؤدي كل منا عمله بأمانة أينما كان.
عندما تطلع على أوضاع المرونة بشكل عام تدرك بأن هناك حالات إذا أحكمت فيها السحب إليك سينقطع الحبل، وهناك حالات ينبغي عليك أن تستثمرها وتنقض عليها لتحقيق جزء من مطالبك على الأقل، وأعتقد أن السلطة حاليا يمكن الضغط عليها لتحقيق بعض الانجازات ولكن أين المجتمع المدني الواعي؟ أين المواطنين الواعين الذين يعرفون وينتهجون الأساليب والطرق القانونية التي تمكنهم من تحصيل حقوقهم؟ والذين يعرفون جيدا كيف يلتحمون ببعضهم البعض لتشكيل كتلة يعمل لها ألف حساب عند اتخاذ القرارات وتسيير شؤون الدولة، إذا بقينا ننتظر متى يعطوننا حقوقنا فسننتظر طويلا طويلا طويلا وأخشى أن يكون انتظارا بلا طائل، علينا ان نأخذ حقوقنا أخذا بأيدينا، ولكن بأسلوب متعقل ودونما أن نجر البلاد لمشارف الهاوية، فلن يضيع أبدا حق من ورائه مطالب يعرف متى واين وكيف يطالب بحقه وينتزعه انتزاعا.