عريضة ضد بناء المسجد الأعظم في الجزائر!
19-10-2012, 08:46 AM
هاجمت وزارة الشؤون الدينية تحرك بعض الرافضين لبناء الجامع، حيث يقومون لجمع توقيعات في عريضة يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية، وبها طلب من أجل توقيف بناء المسجد، بداعي التكلفة العالية له التي تناهز المليار أورو.
قال المستشار الإعلامي للوزارة، عدة فلاحي: "الأمر مستغرب أن يرفض جزائريون بناء الجامع، خاصة وأن الرفض تزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر"، ويوضح فلاحي في تصريحات لـ"الشروق اليومي ": "الاستقلال الذي ننعم به ما كان ليكون لولا المسجد، فهذ المكان هو الدافع الشاحن لتحدي الاستعمار الفرنسي، ومن ورائه الحلف الأطلسي".
ولم يتوان فلاحي في وصف الراضين للمسجد بأبناء فرنسا، وقال : "فرنسا أم هؤلاء، يعيبون بناء المسجد، في الوقت الذي يقوم فيه وزير الداخلية الفرنسي بشخصه بافتتاح مساجد بفرنسا"، ويواصل محدثنا انتقاداته، ومن ذلك أن تخصيص غلاف مالي بمليار اورو لبناء المسجد، لا يمكن ربطه بأي حال من الأحوال بمشكلة السكن في الجزائر أو الشغل أو الصحة، لأن المشاكل المذكورة بحسب فلاحي، سببها سوء التسيير وليس المال.
أما عن "تباكيهم" على الواقع الفني، كون مليار اورو بحسب أصحاب العريضة كفيلة ببناء عدد معتبر من دور المسرح والأوبرا، فخطابهم قائلا: "نطمئن المهتمين بالفن أن الجزائر ستقوم بإنجاز اوبرا بمواصفات عالمية".
من جانبهم، ويذكر أصحاب العريضة، أن الجزائر ليست في حاجة إلى هذا المسجد، في ظل العدد الكافي من المساجد على المستوى الوطني البالغ عددها 15 ألفا، وشدد أصحاب العريضة كذلك أن تحركهم هذا لا يجب أن يفسر على أنهم ضد بناء المساجد، ولكن كان الأفضل أن يتم تحويل المبلغ المالي لمشاريع أكثر أهمية، وحددوا أن مليار اورو كفيلة ببناء 100 ألف وحدة سكنية، أو 10 مستشفيات جامعية بمواصفات عالمية.
وفي سياق ذي صلة، أوضح مدير الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر، محمد علوي، أن من ضمن بنود عقد إنجاز مشروع بناء الجامع، بندا ينص على نقل التكنولوجيا في إطار تكوين عمال وإطارات، وقد شرع في تكوين الفوج الأول في البناء بكافة تخصصاته، ومنها الزخرفة بشتى أنواعها، والتي تتطلب تقنية عالية، ومن البنود التعاقدية، أن الشركة الصينية المكلفة بالبناء ملزمة بتوظيف 25 بالمئة من الإطارات الجزائرية الضرورية لتسيير هذا الإنجاز.
وأضاف مدير الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج لقاء اليوم بالقناة الإذاعية الأولى، أن المشروع يخضع لمتابعة أدق التفاصيل من طرف مجلس إدارة يتكون من 24 إطارا، يمثلون 14 وزارة، والبقية شخصيات وطنية ذات تخصصات متعددة، وفي نفس المرسوم، هناك هيئة ثانية تتمثل في مجلس إستشاري توجيهي ورقابي يتكون من 7 وزارات، ووالي الجزائر، مشيرا إلى أن المهام متكاملة بين الهيئتين، إضافة إلى وجود هيئة علمية مكونة من 10 خبراء جزائريين، تتابع الجانب التقني ومجلس وزاري مشترك دائم.
وأشار محمد علوي إلى أن المشروع انطلق بعد إتمام كل مراحل الدراسات لمدة 42 شهرا، ويشمل 13 بناية، وهناك جدول مدقق خاص مقدم من طرف المؤسسة المعنية بالبناء، حيث أحصت17 ألف يد عاملة بطريقة مباشرة أو بالمناوبة حسب التخصصات، وقد مرت 5 أشهر عن انطلاق الإنجاز، ويتواجد حوالي 1000 عامل به، ومن مميزات المعلم أنه يتطلب استعمال أدق التقنيات وأفضل المواد.
قال المستشار الإعلامي للوزارة، عدة فلاحي: "الأمر مستغرب أن يرفض جزائريون بناء الجامع، خاصة وأن الرفض تزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر"، ويوضح فلاحي في تصريحات لـ"الشروق اليومي ": "الاستقلال الذي ننعم به ما كان ليكون لولا المسجد، فهذ المكان هو الدافع الشاحن لتحدي الاستعمار الفرنسي، ومن ورائه الحلف الأطلسي".
ولم يتوان فلاحي في وصف الراضين للمسجد بأبناء فرنسا، وقال : "فرنسا أم هؤلاء، يعيبون بناء المسجد، في الوقت الذي يقوم فيه وزير الداخلية الفرنسي بشخصه بافتتاح مساجد بفرنسا"، ويواصل محدثنا انتقاداته، ومن ذلك أن تخصيص غلاف مالي بمليار اورو لبناء المسجد، لا يمكن ربطه بأي حال من الأحوال بمشكلة السكن في الجزائر أو الشغل أو الصحة، لأن المشاكل المذكورة بحسب فلاحي، سببها سوء التسيير وليس المال.
أما عن "تباكيهم" على الواقع الفني، كون مليار اورو بحسب أصحاب العريضة كفيلة ببناء عدد معتبر من دور المسرح والأوبرا، فخطابهم قائلا: "نطمئن المهتمين بالفن أن الجزائر ستقوم بإنجاز اوبرا بمواصفات عالمية".
من جانبهم، ويذكر أصحاب العريضة، أن الجزائر ليست في حاجة إلى هذا المسجد، في ظل العدد الكافي من المساجد على المستوى الوطني البالغ عددها 15 ألفا، وشدد أصحاب العريضة كذلك أن تحركهم هذا لا يجب أن يفسر على أنهم ضد بناء المساجد، ولكن كان الأفضل أن يتم تحويل المبلغ المالي لمشاريع أكثر أهمية، وحددوا أن مليار اورو كفيلة ببناء 100 ألف وحدة سكنية، أو 10 مستشفيات جامعية بمواصفات عالمية.
وفي سياق ذي صلة، أوضح مدير الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر، محمد علوي، أن من ضمن بنود عقد إنجاز مشروع بناء الجامع، بندا ينص على نقل التكنولوجيا في إطار تكوين عمال وإطارات، وقد شرع في تكوين الفوج الأول في البناء بكافة تخصصاته، ومنها الزخرفة بشتى أنواعها، والتي تتطلب تقنية عالية، ومن البنود التعاقدية، أن الشركة الصينية المكلفة بالبناء ملزمة بتوظيف 25 بالمئة من الإطارات الجزائرية الضرورية لتسيير هذا الإنجاز.
وأضاف مدير الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج لقاء اليوم بالقناة الإذاعية الأولى، أن المشروع يخضع لمتابعة أدق التفاصيل من طرف مجلس إدارة يتكون من 24 إطارا، يمثلون 14 وزارة، والبقية شخصيات وطنية ذات تخصصات متعددة، وفي نفس المرسوم، هناك هيئة ثانية تتمثل في مجلس إستشاري توجيهي ورقابي يتكون من 7 وزارات، ووالي الجزائر، مشيرا إلى أن المهام متكاملة بين الهيئتين، إضافة إلى وجود هيئة علمية مكونة من 10 خبراء جزائريين، تتابع الجانب التقني ومجلس وزاري مشترك دائم.
وأشار محمد علوي إلى أن المشروع انطلق بعد إتمام كل مراحل الدراسات لمدة 42 شهرا، ويشمل 13 بناية، وهناك جدول مدقق خاص مقدم من طرف المؤسسة المعنية بالبناء، حيث أحصت17 ألف يد عاملة بطريقة مباشرة أو بالمناوبة حسب التخصصات، وقد مرت 5 أشهر عن انطلاق الإنجاز، ويتواجد حوالي 1000 عامل به، ومن مميزات المعلم أنه يتطلب استعمال أدق التقنيات وأفضل المواد.
المصدر: الشروق اون لاين
