تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
الوقت هو الحياة :
09-03-2008, 06:11 AM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
الوقت هو الحياة
فهرس :
1 - هاو مهبول ... هاو مجنون .. :
2 – شتان بين وقت ووقت أو بين سرقة وسرقة :
3- " أيام هي من أحسن الأيام في حياتي " :
4- فرحتُ به فرحا شديدا :
5- يقضي أكثر من ساعة ونصف يوميا مع إفساد شعره !!! :
6- الوقت هو الحياة :
7- ما أعظم أن يُـستغل وقتُ الفراغ عندنا في الخير :

ثم بسم الله مرة ثانية :

1 - هاو مهبول ... هاو مجنون .. :

منذ حوالي 20 سنة , وبعد أن حفظت القرآن في السجن .كنتُ أراجع القرآن غالبا في بيتي أو في المسجد . ولكنني كنت أراجع القرآن أحيانا في الطريق عندما أكون بعيدا عن الناس ووحدي . أنا في الغالب لا أريد أن أُضيع وقتي , لذا فإنني أستغله وأنا أمشي وحدي في الطريق , مع الذكر أو الدعاء أو مراجعة القرآن أو ... ( بحيث لا أشوش على أحد ) . ولما كنتُ وحدي في الطريق في يوم من الأيام , وفي مكان مهجور إلى حد ما , بدأتُ أراجع القرآن وبصوت شبه مرتفع , فظهر لي بعضُ الأولاد من بعيد ( سن الواحد منهم في حدود ال 6 - 8 سنوات) فلم أهتم بهم كثيرا وبقيتُ على قراءتي للقرآن ( مما أحفظ , أي بدون مصحف في يدي ) مع بعض الإرتفاع في الصوت.
ملاحظة : كان الكثيرُ من الناس الكبار في ميلة , في ذلك الوقت ( عام 86 م تقريبا ) يعرفونني - رجالا ونساء - ويحترمونني ويقدرونني , وأما الصغارُ فأغلبيتهم لا يعرفني .
أواصلُ : وفجأة سمعتُ الأولاد من بعيد يصفقون ويقولون - وهم يشيرون إلي - وكأنهم يُـغـنون :" هاو مهبول ..هاو مجنون...هاو مهبول..هاو مجنون " , أي : إنه مجنون إنه مجنون , وذلك بسبب أنهم رأوني أتكلم وحدي ! .
ناديتُـهم من بعيد ليتوقفوا في مكانهم لأتحدث إليهم فخافوا مني فطمأنتهم بالإشارة " أن لا تخافوا فلن أضربكم". توقفوا وعندما وصلتُ إليهم قلتُ لهم " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " , فنظروا إلى بعضهم البعض متعجبين ولسانُ حالهم يقولُ" هو يُسَلِّم علينا هو يقول : السلام عليكم , إذن هو ليس مجنونا !". أفهمتُـهم بأنني أراجعُ القرآن فقط ولست مجنونا , وقلتُ لهم " حتى لو وجدتم مجنونا بالفعل , فالواجبُ عليكم أن تخففوا عـنـه أو تدعوه وشأنه , ولا يجوزُ لكم أبدا أن تضحكوا عليه وتزيدوا من محنته ". نظروا إلى بعضهم البعض وكأنهم يتلاومون على سوءِ ما فعلوا , وقالوا لي مجتمعين " يا عمي إسمحْ لنا , ونحن نعدُك أننا لن نعيدَها مع أحد أبدا ".
شكرتهم وانصرفت عنهم .
2 – شتان بين وقت ووقت أو بين سرقة وسرقة :

في يوم من الأيام كنتُ أحرسُ التلاميذَ في امتحان البكالوريا . ولأنني كنتُ كعادتي متشددا في الحراسة فإنني أحاولُ ما استطعتُ أن لا أخرجَ من القاعة,لأنني أخافُ أنْ يغلبَ التلاميذُ الحارسين المتبقيين (خاصة إن كانتا امرأتين لأن النساء عاطفيات , ولأن التلاميذ ربما لم يخافوا منهن). وفي اليوم الثاني من الامتحان وفي المساء تأخرَ التلاميذُ مع الامتحانِ وخفتُ أن يفوتني الوقتُ الاختياري للعصر , فاستأذنتُ من الحارستين اللتين كانتا معي في القاعة وذهبتُ إلى الرواق المجاور للقاعة – بعيدا عن التلاميذ - وصليتُ العصرَ فوق أوراق أوساخ وبالحذاء , حيث كنتُ متوضئا بوضوء الظهر . والذي لفتَ انتباهي هناك أنني وجدتُ في الرواق أستاذا خرجَ مثلي , ومن القاعة المجاورة , وترك الحارسين المتبقيين في القاعة . جاء الأستاذ إلى الرواق بعيدا عن التلاميذ من أجل تناول سيجارة (!). قلت في نفسي "ما أبعد الفرق بين وقت يقضيه المؤمنُ مع الدخانِ ووقت يقضيه مع الصلاةِ " . وحتى إن فرضنا بأن ال 5 أو ال 10 دقائق المخصصة للصلاة أو للدخان هي سرقة للوقت المخصص للتلاميذ ( قلتُ : إن فرضنا ) , فما أبعد الفرق بين سرقة من أجل الصلاة وسرقة من أجل شرب الدخان . شتان شتان بين هذه وتلك .

3- " أيام هي من أحسن الأيام في حياتي " :

قلتُ في يوم من الأيام لزوجتي وأولادي , ونحن جالسون في البيت مع سهرة من السهرات العائلية " لا أحد يتمنى أن يمرض , ولا أحد يتمنى أن يُؤخذَ إلى المستشفى " , قالوا " هذا أمر بديهي " , قلتُ " ولكن مع ذلك أنا أؤكد لكم على أن الأيام التي قضيتُـها في المستشفى ( حوالي أسبوعين ) في فيفري من العام 2006 م بسبب مرض بسيط أصاب إحدى رجلي , إن تلك الأيام كانت من أفضل وأحسن الأيام في حياتي كلها ". قالوا " وكيف ذلك ؟! " , قلتُ :
" المستشفى يذكرنا بالله تعالى , وبأهمية نعمة الصحة , وبأن نعم الله لا تعد ولا تحصى بالفعل , وبإخواننا الآخرين المصابين أكثر منا نحن , وبأهمية التكافل بين المؤمنين والمسلمين , وبأن الإنسان ضعيفٌ جدا إلا أن يقويَـه الله , و... وكذا فإن المستشفى يُـذكرنا بأن من أحبَّ الناسَ أحبُّـوه " , " وكذلك فإن استغلالي للوقت الذي قضيتُه في المستشفى جعل تلك الأيام التي بقيـتُـها هناك عزيزة جدا علي" .قالوا " وضِّـح أكثر " فـقـلـتُ :
" عندما كنتُ في المستشفى طيلة أسبوعين كان إقبال الناس على زيارتي والسؤال عني وتفقد أحوالي و ...كان كبيرا للغاية والحمد لله أولا وأخيرا , ومنه :
1- فإن بعض الممرضين والمـمـرضات والأطباء والطبيبات , كانوا يسألون عني وعن أحوالي صباحا ومساء من كل يوم , فجزاهم الله كل خير .
2- كما كان المرضى في الجناح الذي كنتُ مستقرا فيه وكذا بعضهم في أجنحة أخرى من المستشفى , كانوا يزورونني باستمرار ويسألون عن أحوالي ويطلبون مني النصيحة لأنفسهم , فوفقني الله وإياهم لكل خير .
3- كما كان بعض زوار المرضى في كل يوم يزورون مرضاهم , كما يزورونني أنا كذلك ويتفقدون أحوالي ويوصون مريضهم بي ويوصونني بمريضهم , فبارك الله فيهم جميعا .
4- كما كانت بعض المريضات في المستشفى تطلبنني ( بعد إذن أهاليهن وإذن إدارة المستشفى بطبيعة الحال ) إما من أجل رقية أو من أجل تقديم النصائح والتوجيهات المناسبة لهن , فوفقني الله وإياهن لكل خير .
وحدث خلال تلك الأيام أن جيء بمريض بالسكر من السجن إلى المستشفى , بسبب أن حالته الصحية ساءت . وبقي المريض معنا حوالي 5 أيام . وُضع هذا المريض في نفس القاعة التي كنتُ أنا مستقرا فيها , وكان المـكـلف بحراسته 3 من الشرطة يتناوبون على حراسته بالليل والنهار , وفي كل 24 ساعة يغادرنا أحد الشرطة الثلاثة ويخلفه شرطي آخر . وتعودتُ طيلة ال 15 يوما ( تقريبا ) التي قضيتها في المستشفى , على تقديم دروس دينية ( عفوية وارتجالية بدون تكليف من أحد , وإنما كانت هذه فقط مبادرة مني ليس إلا وبطلب من بعض أهل المستشفى جزاهم الله خيرا ) يومية , وكان الدرس الواحد يأخذ مني حوالي ساعة أو أقل أو أكثر ويكون الدرس متبوعا ببعض الأسئلة تُـطرح علي فأجيبُ عنها .وكانت الدروس متنوعة وتتعلق بالعقيدة أو بالآداب أو بالأخلاق أو بالسيرة أو بالتفسير أو ... ويحضرُها بعض المرضى من جناحي الخاص وكذا من بعض الأجنحة المجاورة الأخرى , كما يحضرها رجال الأمن الثلاثة وبعض الممرضين وكذا بعض الإداريين . وكان جو تلك الدروس جوا أخويا رائعا وطيبا ومباركا نلتقي فيه لحوالي ساعة من كل يوم وكأننا أفراد أسرة واحدة لا فرق بين مريض وطبيب وممرض وعامل بالإدارة ( في المستشفى ) ورجل أمن و ... وكانت تلك الجلسة الإيمانية تتكرر في كل يوم , وكان من يحضرها لا يريد أن ينظر إلى الساعة أثناءها لأنه لا يريد لها أن تنتهي , وكان من يحضرها ينتظر موعدها في كل يوم وبفارغ الصبر " .
" وعندما تحسنت حالتي الصحية ورأى أطبائي أنه آن الأوان لخروجي من المستشفى , أعطوني إذنا بالخروج في يوم أربعاء . أعطوني الإذن بالخروج على الساعة ال 11 صباحا , وذلك من أجل أن أخرج من المستشفى بعد الظهر مباشرة . وأنا أذكر اليوم وباعتزاز أن الكثير من المرضى والممرضين وكذا رجال الشرطة اتصلوا في ذلك اليوم - عندما سمعوا بخبر قرب خروجي من المستشفى - اتصلوا بالطبيبة التي كانت مكلفة بمتابعة مرضي , اتصلوا بها وقالوا لها مازحين وجادين في نفس الوقت " يا حكيمة ! . نحن نتمنى منكِ لو أنكِ تبقين على الأستاذ رميته في المستشفى لأيام أخرى حتى نستفيد أكثر من بقائه معنا هنا في المستشفى , وحتى نتعلم منه أكثر !!!".
ثم قلتُ في النهاية لزوجتي وأولادي " أعرفتم الآن لماذا قلتُ لكم بأن تلك الأيام كانت عندي من أفضل الأيام في حياتي !!!" .
والحمد لله أولا وأخيرا , والفضل لله أولا وأخيرا , والشفاء بيد الله أولا وأخيرا , والتوفيق بيد الله أولا وأخيرا .
يتبع : ...

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الوقت هو الحياة :
10-03-2008, 06:15 AM

4- فرحتُ به فرحا شديدا : لكل واحد منا لحظات وأوقات جميلة جدا عاشها في حياته . ومن أحسن اللحظات التي عشـتُـها في حياتي والتي فرحتُ بها كثيرا , اليوم الذي اشتريتُ فيه هاتفا نقالا ( يحتوي على ذاكرة سعتها 1 جيغا ) يسمحُ بتحميل القرآن الكريم كله مسموعا , وكذا بتحميل المصحف أو القرآن الكريم مقروء . اشتريتُ هذا الهاتف ( في الأسبوع الأول من شهر فيفري 2008 م ) وحملتُ فيه المصحف المرتل والمقروء وبدأتُ استعماله من أجل مساعدتي على مراجعة القرآن الكريم الذي أحفظه منذ عام 1983 م . فرحتُ به فرحا كبيرا جدا لسبب واحد وأساسي هو أنه يساعدني على مراجعة القرآن الكريم أينما كنتُ , ويساعدني على استغلال كل أو جل أوقات الفراغ عندي , خاصة منها أوقات الفراغ المفروضة علي فرضا أو الإجبارية :
* مثل وقت الذهاب إلى المسجد أو الرجوع منه .
* أو وقت الذهاب إلى أماكن معينة لقضاء حاجات معينة .
* أو وقت الانتظار في إدارة من الإدارات أو شركة من الشركات أو مصنع من المصانع .
* أو وقت الفراغ عندي في الثانوية التي أعمل بها .
* أو وقت السفر القصير أو الطويل .
أو …الخ …
وبسبب ظروفي المادية الصعبة كأي أستاذ في الجزائر , فإن سعر الهاتف كان غاليا بالنسبة إلي . ومع ذلك فإن سبب شرائي له ( من أجل القرآن ) جعل زوجتي وأولادي يفرحون معي بهذا الهاتف ويهنئونني عليه , وهذا مما زاد من فرحتي أو مما خفف علي من وطأة سعره المرتفع .
لقد فرحتُ بهذا الهاتف النقال فرحا شديدا , وأنا أسأل الله أن يحقق لي به المقصودَ وأن يجعلنا جميعا من أهل القرآن , كما أسأله تعالى أن يجعله زيادة لي في كل خير ونقصانا لي من كل شر , آمين .
وقبل أن أختمَ , أنبه إلى بعض الملاحظات المتعلقة بهذه الوقفة من ذكرياتي الخاصة :
1- التعلق بالدنيا ( المتوسط لا المبالغ فيه ) أمرٌ لا بد منه لنا , من أجل أن نسعد ونرتاح في حياتنا الدنيا ومن أجل أن نعبد الله في جو طيب ومبارك . ولا يحس بهذا النعمة مثل الذي فقدها .
2- ليس الصغار فقط ولا الكفار فقط هم الذين يفرحون بالدنيا , بل كل إنسان خلقه الله مفطورا على حب الدنيا .
3- الفرق بين حب المؤمن للدنيا وحب الكافر لها , هو أن الكفار " يتمعون وياكلون كما تاكل الانعام , والنار مثوى لهم " , وأما المؤمن فشعاره " ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة , ولا تنس نصيبك من الدنيا , وأحسن كما أحسن الله إليك , ولا تبغ الفساد في الأرض " .
4- ما يُـفرحني أنا – من متاع الدنيا - قد يكون بالنسبة إليك أمرا عاديا , وما يفرحك أنتَ – من متاع الدنيا - قد يكون أمرا عاديا بالنسبة إلي , أي أن الذي يُـفرح من الدنيا أمرٌ نسبي . وأما ما تعلق بالآخرة فيجب أن نفرح به جميعا حتى وإن تفاوتت درجة الفرحة من شخص لآخر .
5- ما أبعد الفرق بين أن نفرح لنيل دنيا (حتى وإن كانت الدنيا حلالا , وحتى وإن كانت الفرحةُ حلالا ) , وأن نفرح لنيل آخرة . إن الفرحة الثانية أعظم وأكبر بكثير من الأولى . إن الأولى تنتهي ثمرتها في الحين , وأما الثانية فإن ثمرتها الطيبة تبقى بإذن الله إلى الأبد .
ومنه ما أبعد الفرق بين أن تفرح لحصولك على هاتف جوال من أجل الترفيه ليس إلا حتى وإن كان الترفيه حلالا , وبين أن تفرح به لأنه سيقربك بإذن الله من الله تعالى . وأما فرحتك بالجوال لأنه يساعدك على المعصية بالتفرج على صور عورات نساء أو سماع أغاني خليعة أو … فتلك مصيبة المصائب والعياذ بالله تعالى .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة آمين .

5- يقضي أكثر من ساعة ونصف يوميا مع إفساد شعره !!! : من مظاهر فساد أحوال التربية والتعليم في بلادنا دنو الهمة أو دناءة الهمة عند الكثير من تلاميذنا , بحيث أصبح الواحد منهم ليست له أية رغبة في أن يكون أفضل من غيره من التلاميذ أو من الناس , أو في أن يكون غده أحسن من يومه أو في أن يبذل الجهد الذي يقدر على بذله من أجل دنيا حلال أو من أجل آخرة , أو في أن يستغل وقته فيما يـنـفع ويُـفيد . حدث هذا ومازال يحدث إلى درجة أننا أصبحنا نلاحظ الفرق الكبير بين مستوى تلاميذ العام الماضي ( 2006-2007 م ) وتلاميذ هذا العام ( 2007-2008 م ) تعليميا وأدبيا وأخلاقيا , وكأنه فرق بين جيلين لا فرق بين تلاميذ سنتين دراسيتين متتاليتين , فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن مظاهر دنو الهمة أو دناءتها :

تلميذ نسأله في الأيام الماضية " كم تقضي من الوقت يوميا مع تسريح الشعر أو إفساده بالGEL ؟ , فيجيب التلميذ وهو يقسم بالله معتزا بما يقسم عليه " أقضي مع شعري في كل يوم بين ساعة ونصف إلى ساعتين" !!!. وأترك الكلمة بدون تعليق لأنها غنية عن أي تعليق .
يتبع : ...

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الوقت هو الحياة :
10-03-2008, 09:29 PM
" يبارك فيك " . شكرا جزيلا لك .
حفظك الله ورعاك وجعلك الله من أهل الجنة آمين .

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الوقت هو الحياة :
13-03-2008, 09:34 PM

6- الوقت هو الحياة : الوقت ليس " كالسيف إن لم تقطعه قطعك " , وليس " من ذهب " , وليس ... ولكن الوقت هو الحياة . إنه الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات التي يعيشها المرء على هذه الأرض , ومنه فما أغلاه إن استغل في خير وما أتفهه إن استغل في شر .
1-كل واحد منا سيُـسأل يوم القيامة عن الوقت , وكذا عن عمره فيم أفناه , فإن قضاه في طاعة ومع مباحات سعِـد في الدنيا ونجا في الآخرة . وأما إن قضاه مع المعاصي والذنوب والآثام شقي في الدنيا وخسر في الآخرة الخسران المبين .
2- ما أحسن أن نقضي جل أوقاتنا مع الطاعات , ونقضي القليل منها فقط مع المباحات . وإذا عصى الواحد منا اللهَ بين الحين والآخر , ما أحسن وأطيب أن يسارع بالتوبة والاستغفار عسى الله أن يبدل سيئـتـه إلى حسنات .
3-وقت الترفيه عن النفس من خلال مباحات وجائزات إذا نوى المرء به التقوي على عبادة الله تعالى أصبح بإذن الله عبادة من العبادات له عند الله عليه أجر . ولكن مع ذلك يتمنى كل واحد منا أن يكون أغلبُ وقته مع العبادات لا مع المباحات والترفيه عن النفس .
4-كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون , ومنه فـعيبٌ أن نعصي الله ولكن العيب الأكبر في أن نُكثِـر من المعاصي , وعيبٌ أن نعصي الله ولكن العيب الأكبر في أن نصر على العصيان ولا نسارع بالتوبة , وعيبٌ أن نعصي ولكن العيب الأكبر في أن نفرح بالمعصية .
5-الوقتُ إن استغله المؤمنُ فيما ينفعه دنيا وآخرة كان له نعمة من أعظم نعم الله , وأما إن لم يستغله فيما ينفع ويفيد أو استغله فيما يضر , كان عليه نقمة والعياذ بالله تعالى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " .
6-مهم جدا جدا جدا لو يسعى كلُّ واحد منا إلى أن يستغل وقته ما استطاع فيما ينفع ويفيد إلى درجة أنه يصبح مع الأيام , ليس لديه الوقت الفراغ الذي لا يجد ما يفعله فيه . هذه أمنية أرى أنها غاليةٌ جدا يجب على كل واحد منا أن يتمنى من الله أن يحققها له .
صحيحٌ أن الشخصَ إذا وصل إلى هذا الحد , بحيث لا يصبح عنده وقت فراغ أبدا , هذا الشخص سيعيش متعبا ولكنني أظن أنه سيعيش مع ذلك سعيدا كل السعادة بإذن الله تعالى , هذا مع أجره الكبير عند الله سبحانه عز وجل .
ملاحظة : إن وقت الترفيه عن النفس بالحلال وبين الحين والآخر ( بلا مبالغة ) هو ليس وقـتا ضائعا , كما أنه يمكن أن يتحول إلى عبادة لنا عليها أجر إن قصدنا بهذا الترفيه التقوي على عبادة الله تعالى .
ومن شدة حرصي على استغلال الوقت الاستغلال الأكبر أنا منذ سنوات وسنوات أقول للكثير ممن أعرف من الناس " لو كان الوقت يُباع لاشتريتُ 6 ساعات لكل يوم بحيث يصبحُ عدد ساعات اليوم عندي 30 ساعة , وعدد ساعات اليوم عند من يبيعني وقـتَـهُ 18 ساعة فقط ". أنا منذ سنوات وسنوات أقول للكثير ممن أعرف من الناس " لو كنتُ قادرا على أن لا أنام لما نمتُ , ولو كنتُ قادرا على أن أكتفي بالنوم لساعة واحدة مثلا خلال اليوم الواحد لفعلتُ " , لأنني محتاج دوما إلى الوقت الزائد , ولأنني دوما أرى أن الواجبات الدينية وكذا الدنيوية أكثر بكثير من الأوقات المتاحة . أقول هذا الكلام للغير وأنا جاد كل الجد , وأنا أعي تماما ما أقول .
إن من أعظم نعم الله علي – مع كثرة سيئاتي التي أتمنى أن يسترها الله علي دنيا وآخرة - أنني ومنذ أكثر من 30 سنة ما عانيتُ ولو للحظة واحدة من الزمان مما يعاني منه الكثير من الناس , أي من وقت الفراغ الذي لا أجد ما أشتغل فيه . إن هذا لم يحصل لي أبدا من سنوات وسنوات . لم يمر علي يوم أو ساعة من النار أو الليل قلتُ فيها لنفسي أو لغيري " آه ! والله أنا لا أدري ما الذي أفعله , ومنه فأنا قلق" . لم يحصل هذا لي منذ حوالي 30 سنة مضت من عمري , وأتمنى أن لا يحصل لي هذا في المستقبل , أسأل الله لي - ولكل إخواني القراء – طولَ العمر وحسن العمل , وكذا الصوابَ والإخلاص في القول والعمل , آمين .
إنني أستغل جزء كبيرا من وقتي مع المطالعة الدينية والعامة وفي العلوم الفيزيائية وعلم النفس وفي السياسة وأخبار المسلمين في الجزائر والعالم و...ومع ممارسة الرقية الشرعية , ومع مساعدة الناس على حل مشاكلهم , ومع الدعوة الفردية إلى الإسلام , ومع التعليم والتربية بالثانوية , ومع تعليم أهلي دينهم , ومع الاهتمام بدراسة الأولاد , ومع قضاء حاجات الأسرة والزوجة والأولاد المادية , ومع الكتابة الدينية والتلخيص والبحوث , ومع ممارسة الرياضة أو الجري بين الحين والآخر , ومع نشر مواضيع دينية في مواقع ومنتديات إسلامية , ومع الصلاة والذكر والدعاء , ومع قراءة القرآن ومراجعته , ومع سماع الأناشيد الدينية , ومع ...
شغلُ كل وقت الفراغ عندي هو – كما قلتُ قبل قليل - نعمة عظيمة جدا , أنا أحمد الله عليها بالليل والنهار , وأرى أن شكري لله عليها هو نعمة أخرى تستحق بدورها أن أشكر الله عليها . وصدق الله العظيم حين قال
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " .
الحمد لله الذي بنعمته تـتم الصالحاتُ , والحمد لله الذي يجب أن يُشكر في كل وقت ومع كل الأحوال .
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك . يا رب إذا أنعمتَ علينا فاجعلنا من الشاكرين وإذا ابتليتنا فاجعلنا من الصابرين , آمين .
يتبع : ...

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الوقت هو الحياة :
18-03-2008, 10:41 AM

7- ما أعظم أن يُـستغل وقتُ الفراغ عندنا في الخير : أقول بين الحين والآخر للتلاميذ في الثانوية " هناك إجرام من نوع آخر غير الإجرام المعروف عند علماء الإسلام أو رجال القانون أو عند السياسيين أو الاقتصاديين أو الاجتماعيين أو عند علماء النفس أو ... ألا وهو قتل وقت الفراغ بدون أي ذنب ارتكبه هو في حقنا ". ومنه فإنني أنصح نفسي وأنصحهم دوما باستغلال وقت الفراغ فيما ينفع من أمور الدين والدنيا , وأقول لهم " لم لا تستغلون أوقاتكم فيما ينفع , بما فيها وقت الذهاب من الثانوية إلى البيت ومن البيت إلى الثانوية , وكذا وقت السفر القصير والطويل , وكذا أوقات الانتظار من أجل تحقيق مصلحة من المصالح ؟! . لم لا تستغلونها مثلا في مراجعة دروسكم بالثانوية مراجعة مهما كانت بسيطة , وكذا في مراجعة القرآن الكريم الذي تحفظونه ( إذا كنتم بعيدين عن أماكن الصخب والأماكن النجسة ) , وكذا في الذكر والدعاء و...؟!". " إنكم بذلك ستحققون لأنفسكم أكثر من فائدة منها الأجر الوفير عند الله , وكذا تعلم الدين والدنيا أكثر , وكذا السعادة الدنيوية , وكذا طرد القلق والوسواس والخوف و" الخلعة" و...".
ومنه فأنا أقول بأنني ومن زمان طويل لم أحس أبدا بالقلق الآتي من وقت الفراغ , لأن وقت الفراغ عندي مشغول دوما والحمد لله رب العالمين . وأذكر بالمناسبة أن هاتفا نقالا اشتريته مؤخرا ( فيفري 2008 م ) أراجع من خلاله القرآنَ ( مسموعا ومقروء ) وأسمعُ الأدعية والأذكار , وأسمعُ الأناشيد الدينية , هذا الجوال ساعدني أكثر على استغلال كل وقت الفراغ عندي . وأذكر كمثال بسيط عن استغلال وقت الفراغ فيما ينفع , ضمن أمثلة أخرى كثيرة جدا :
كنت منذ حوالي 3 أسابيع داخل مصلحة " Sonelgaz " ( مصلحة الكهرباء والغاز ) من أجل تسديد تكاليف فاتورة . ولأن المنتظرين كانوا كثيرين فإنني اضطررتُ للإنتظار حوالي 75 دقيقة . وأثناء الانتظار كنت أرى الضيقَ على وجوه أغلب من هم حولي , والتبرم , والقلق , وكذا ثورة الأعصاب و... بسبب أن القليل منهم له أشغال أخرى تنتظره , وبسبب أن الكثير منهم لا يستغلون وقت الانتظار فيما ينفع . قلتُ : كان الكثير ممن هم حولي قلقين , ولكنني كنتُ في المقابل أراجعُ القرآنَ بصوت منخفض (حتى لا أزعج من هم حولي من الناس ) , ومنه لقد كنتُ – أثناء الانتظار - في كامل الراحة والسعادة والطمأنينة بسبب من ذلك . لذا فإن ال 75 دقيقة مرت علي وكأنها دقائق قليلة فقط , ومرت علي بردا وسلاما والحمد لله . ووقع لي نفس الشيء بعد أيام قليلة فقط من الحادثة الأولى , وقع لي ذلك داخل مصلحة البريد وأنا أنتظر دوري من أجل استلام مرتبي الشهري , وكذا في مقر شركة نقل المسافرين وأنا أنتظر مجيء الحافلة من أجل سفر , وهكذا ... إنني أفرح كل الفرح عندما أستغل في الكثير من الأحيان وقت الذهاب إلى المسجد أو الرجوع منه وكذا وقت الذهاب إلى الثانوية أو الرجوع منها وكذا ... أستغله في مراجعة القرآن أو الذكر أو الدعاء أو ... ما أعظم أن يُـستغَـلَّ وقتُ الفراغ عندنا في الخير .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو وحده الموفق والهادي لما فـيـه الخير .

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ان كان عندك شخص غالي على قلبك ادخل
ملاحظات في الاتفاقية الامنية المقترحة بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية
ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
الحياةُ فُرَصٌ وغُصَصْ
الساعة الآن 08:54 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى