كاشف الأخوّة الزائـــــفة.
10-03-2012, 07:59 PM
تحتمل العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين عن بعضهما إحدى ثلاثة حالات، فإمّا أن يكونا كالأخوين، وإمّا أن تكون العلاقة بينهما علاقة إنجذاب عاطفي دون العلاقة الشرعية ( الزواج) ، وإما أن تكون علاقة شرعية على سنّة الله ورسوله ( زواج أو نية صادقة للزواج)...
فأمّا الأولى فهي أكثر إتساعا من الأخريتين لأنها تشمل علاقات القرابة المحرمية بالنسب أو بالرضاع، وعلاقات الزمالة وعلاقات الأخوة في الله ، غير أنّها قد تتداخل مع حالتي علاقة الإرتباط الحلال وعلاقة الإرتباط الحرام،بأن يُخفي مُدعّي الأخوة لأخته أو مدّعية الأخوة لأخيها شيئا من حظّ العلاقتين الثانية والثالثة دون أن يُفصح عنه، حياءا أو تأجيلا أو دسيسة، وبنعمة من الله عزّ وجل كان لهذه العلاقة العاطفية المكنونة والمستترة خلف الأخوة آية تكشفها وتُخرجها من ساحة السرّ إلى ساحة العلن...
هذه الآية التي تفصل بين الأخوة بين الرجل والمرأة وبين العلاقة الطبيعية ( حلالا كانت أو حراما) بينهما هي شعور كامن في نفس أحد الطرفين أو كلاهما لا يلبث أن يظهر ويتجلى على صفحة الكلام والتصرُّفات إسمه :" الغيرة".
نعم، فعندما تشعر وعندما تشعُرين بأن أخاك المزعوم يغار عليك من أمثاله وأقرانه ، ويفعل ما يدلّ على ذلك ويُشير إليه، فاعلم واعلمي بأنّ ما يكّنه لك ليس من الأخوة في شيئ، بل هو الإنجذاب الفطري بين الجنسين قد بدا يفعل مفعوله ويُعلي نداءه، واعلم واعلمي بأنه قد حان أوان الفصل والحسم في العلاقة طالما انتفت عنها صفة الأخوة ولم تعُد تمتّ إليها بصلة، فإن كانت في الحلال -والحلال بيّن، وهو نيّة الحلال بشرط عدم إتيان الحرام مع إدّعاء هذه النية، لأن من ينوي الحلال لا يفعل الحرام،والله سبحانه يطّلع على الأفئدة ويعلم ما فيها- فبها ونِعمت، أمّا إن كانت مجرد عدوان على الأعراض يختبئ خلف ستار الأخوة الزائفة فالإنتهاء عنها أصلح وأحوط لدين المرء ولمروءته وشرفه، والله تعالى أدرى وأعلم.
فأمّا الأولى فهي أكثر إتساعا من الأخريتين لأنها تشمل علاقات القرابة المحرمية بالنسب أو بالرضاع، وعلاقات الزمالة وعلاقات الأخوة في الله ، غير أنّها قد تتداخل مع حالتي علاقة الإرتباط الحلال وعلاقة الإرتباط الحرام،بأن يُخفي مُدعّي الأخوة لأخته أو مدّعية الأخوة لأخيها شيئا من حظّ العلاقتين الثانية والثالثة دون أن يُفصح عنه، حياءا أو تأجيلا أو دسيسة، وبنعمة من الله عزّ وجل كان لهذه العلاقة العاطفية المكنونة والمستترة خلف الأخوة آية تكشفها وتُخرجها من ساحة السرّ إلى ساحة العلن...
هذه الآية التي تفصل بين الأخوة بين الرجل والمرأة وبين العلاقة الطبيعية ( حلالا كانت أو حراما) بينهما هي شعور كامن في نفس أحد الطرفين أو كلاهما لا يلبث أن يظهر ويتجلى على صفحة الكلام والتصرُّفات إسمه :" الغيرة".
نعم، فعندما تشعر وعندما تشعُرين بأن أخاك المزعوم يغار عليك من أمثاله وأقرانه ، ويفعل ما يدلّ على ذلك ويُشير إليه، فاعلم واعلمي بأنّ ما يكّنه لك ليس من الأخوة في شيئ، بل هو الإنجذاب الفطري بين الجنسين قد بدا يفعل مفعوله ويُعلي نداءه، واعلم واعلمي بأنه قد حان أوان الفصل والحسم في العلاقة طالما انتفت عنها صفة الأخوة ولم تعُد تمتّ إليها بصلة، فإن كانت في الحلال -والحلال بيّن، وهو نيّة الحلال بشرط عدم إتيان الحرام مع إدّعاء هذه النية، لأن من ينوي الحلال لا يفعل الحرام،والله سبحانه يطّلع على الأفئدة ويعلم ما فيها- فبها ونِعمت، أمّا إن كانت مجرد عدوان على الأعراض يختبئ خلف ستار الأخوة الزائفة فالإنتهاء عنها أصلح وأحوط لدين المرء ولمروءته وشرفه، والله تعالى أدرى وأعلم.











.gif)

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
[التوبة:71].

