أم البنات في المجتمع المعاصر
22-03-2014, 10:30 PM
قال الله تعالى في كتابه الكريم " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُون"سورة النحل.
واهم من قال ان ظاهرة نبذ خلفة البنات والمرأة التي انجبتهم ضرب من ضروب الجهالة في الزمن الماضي التي اندثرت وعفا رسمها من عقول المجتمعات العربية وان الاسلام قد حرر الذهنيات من هكذا افكار وارساها على التسليم بقضاء الله وقدره .
ان هذه الظاهرة المشينة والمنافية لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف توارثتها المجتمعات العربية منذ عصور خلت لتخمد نسبيا بمجيئ الاسلام لاعتبارات ايمانية وأخرى ظرفية ثم ما فتئت لتطغى على العقول و مرة اخرى تماشيا مع التغيرات الطارئة على المجتمعات المسلمة وابتعادها تدريجيا عن تعاليم دينها لتصل في عصرنا الحالي الى ما كانت عليه في عصر الجاهلية الاولى مع الفارق في طبيعة الاسباب والتعامل مع الوضع .
مما جعل الكثيرات من النساء اللواتي خلفن بنات في حكم المجرمات رغم براءتهن يطولهن من ظلم وإهانات واستهزاءات سواء من الازواج وأهاليهم حد اللجوء الى تطليقهن او من الناس تارة بنظرة الشفقة ومرة بعين التشفي مستخدمين عبارات التهاني في صورة استفزازية ما يخلق عندهن مشاكل نفسية عويصة تؤدي بهن أحيانا الى كره فلذات أكبادهن او اللجوء الى طقوس الجاهلية والشركيات من دجالين وشوافات من اجل رفع اللعنة عن أرحامهن وانجاب الذكر، والأخطر من جهل الجاهلية هو وأد الانثى في رحم امها بعد ان سمح العلم الحديث بتحديد جنس الجنين في الاشهر الاولى حيث أصبحت بعضهن تلجأن الى الاجهاض العمدي للجنين ان كان أنثى بطرق مختلفة اما عن طريق تناول أدوية صيدلانية تباع عشوائيا في غياب الضمير والرقابة اما عن طريق اللجوء الى العجائز وشرب بعض الاعشاب .
وفي لقائنا الشخصي مع ضحية من بين هؤلاء الضحايا وثقنا شهادتها عن نفسها مما عانته سواء مع أهل زوجها او مع المجتمع .
- أم سمير هي أم لسبع بنات وولدين تروي لنا قصتها فتقول : كان حماي- أبو زوجي - يعشق الذكور وكلما انجبت بنتا غضب مني واستهزأ وأكثر ما حز في قلبي هو شماتة اخو زوجي وزوجته في وتكنيتي بأم البنات ، وتحريض زوجي علي بطريقة غاية في المكر حيث يغيضانه بان البنات يجلبون الفضائح وقد لا يتزوجون فيبقون عالة عليه وزوجي كان يصدقهم ويأتي ليصب جام غضبه علي فعشت معه حياة قاسية وحتى فلذات كبده لم تسلمن منه بل عشن معه في جفاء وتقصير معنوي ومادي كبير فاضطررت الى الاشتغال من اجل تدريسهن وإعالتهن ولولا أخي – خال البنات – ساعدني تدريسهن لما كان والدهن قد فعل ، اما الناس فهادهم الله اكثرهم لا يخافون الله ويستهزؤون ويعزونني وبناتي بكلام جارح ، قليل من وجدت في قلوبهم الايمان بالله ويصبرونني بعبارات تحفيزية من قبيل ان البنات في زماننا احسن من الذكور وأنني ان ربيتهم احسن تربية فسأنال ثوابا عظيما عند الله والحمد لله بناتي درسن كلهن وتخرجن من الجامعات وتزوجن ورفعن رأس العائلة حيث كن مثالا للأخلاق والأدب .
- وعن اسباب هذا النبذ المباح لخلفة البنات في مجتمع معاصر حظي بكل وسائل التنوير والتوعية اجمعت الكثير من الاراء على ان الزمان قد اصبح صعبا ويخشى على الفتاة عنوستها او عدم نجاح زواجها فتبقى مضطهدة في مجتمع لا يرحم فيما ارجع بعضهم السبب الى كون الفتاة يخاف على اخلاقها وسمعتها اكثر من الولد وتستدعي رقابة دائمة خاصة في ظل الفساد المستشري في مجتمعنا بينما فضل آخرون خلفة البنات على الذكور لما للفتاة من حنان واخلاص لوالديها وخدمتهما عند تقدمهما في السن مهما كانت ظروفها .
أماني أريس
واهم من قال ان ظاهرة نبذ خلفة البنات والمرأة التي انجبتهم ضرب من ضروب الجهالة في الزمن الماضي التي اندثرت وعفا رسمها من عقول المجتمعات العربية وان الاسلام قد حرر الذهنيات من هكذا افكار وارساها على التسليم بقضاء الله وقدره .
ان هذه الظاهرة المشينة والمنافية لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف توارثتها المجتمعات العربية منذ عصور خلت لتخمد نسبيا بمجيئ الاسلام لاعتبارات ايمانية وأخرى ظرفية ثم ما فتئت لتطغى على العقول و مرة اخرى تماشيا مع التغيرات الطارئة على المجتمعات المسلمة وابتعادها تدريجيا عن تعاليم دينها لتصل في عصرنا الحالي الى ما كانت عليه في عصر الجاهلية الاولى مع الفارق في طبيعة الاسباب والتعامل مع الوضع .
مما جعل الكثيرات من النساء اللواتي خلفن بنات في حكم المجرمات رغم براءتهن يطولهن من ظلم وإهانات واستهزاءات سواء من الازواج وأهاليهم حد اللجوء الى تطليقهن او من الناس تارة بنظرة الشفقة ومرة بعين التشفي مستخدمين عبارات التهاني في صورة استفزازية ما يخلق عندهن مشاكل نفسية عويصة تؤدي بهن أحيانا الى كره فلذات أكبادهن او اللجوء الى طقوس الجاهلية والشركيات من دجالين وشوافات من اجل رفع اللعنة عن أرحامهن وانجاب الذكر، والأخطر من جهل الجاهلية هو وأد الانثى في رحم امها بعد ان سمح العلم الحديث بتحديد جنس الجنين في الاشهر الاولى حيث أصبحت بعضهن تلجأن الى الاجهاض العمدي للجنين ان كان أنثى بطرق مختلفة اما عن طريق تناول أدوية صيدلانية تباع عشوائيا في غياب الضمير والرقابة اما عن طريق اللجوء الى العجائز وشرب بعض الاعشاب .
وفي لقائنا الشخصي مع ضحية من بين هؤلاء الضحايا وثقنا شهادتها عن نفسها مما عانته سواء مع أهل زوجها او مع المجتمع .
- أم سمير هي أم لسبع بنات وولدين تروي لنا قصتها فتقول : كان حماي- أبو زوجي - يعشق الذكور وكلما انجبت بنتا غضب مني واستهزأ وأكثر ما حز في قلبي هو شماتة اخو زوجي وزوجته في وتكنيتي بأم البنات ، وتحريض زوجي علي بطريقة غاية في المكر حيث يغيضانه بان البنات يجلبون الفضائح وقد لا يتزوجون فيبقون عالة عليه وزوجي كان يصدقهم ويأتي ليصب جام غضبه علي فعشت معه حياة قاسية وحتى فلذات كبده لم تسلمن منه بل عشن معه في جفاء وتقصير معنوي ومادي كبير فاضطررت الى الاشتغال من اجل تدريسهن وإعالتهن ولولا أخي – خال البنات – ساعدني تدريسهن لما كان والدهن قد فعل ، اما الناس فهادهم الله اكثرهم لا يخافون الله ويستهزؤون ويعزونني وبناتي بكلام جارح ، قليل من وجدت في قلوبهم الايمان بالله ويصبرونني بعبارات تحفيزية من قبيل ان البنات في زماننا احسن من الذكور وأنني ان ربيتهم احسن تربية فسأنال ثوابا عظيما عند الله والحمد لله بناتي درسن كلهن وتخرجن من الجامعات وتزوجن ورفعن رأس العائلة حيث كن مثالا للأخلاق والأدب .
- وعن اسباب هذا النبذ المباح لخلفة البنات في مجتمع معاصر حظي بكل وسائل التنوير والتوعية اجمعت الكثير من الاراء على ان الزمان قد اصبح صعبا ويخشى على الفتاة عنوستها او عدم نجاح زواجها فتبقى مضطهدة في مجتمع لا يرحم فيما ارجع بعضهم السبب الى كون الفتاة يخاف على اخلاقها وسمعتها اكثر من الولد وتستدعي رقابة دائمة خاصة في ظل الفساد المستشري في مجتمعنا بينما فضل آخرون خلفة البنات على الذكور لما للفتاة من حنان واخلاص لوالديها وخدمتهما عند تقدمهما في السن مهما كانت ظروفها .
أماني أريس












.gif)


