الطرف الثالث
09-07-2013, 10:37 AM
عندما بدأت المظاهرات في مصر إبتداء من تاريخ 28 و إلى غاية الإنقلاب العسكري قلنا أن هناك طرفا ثالثا يدفع بكل ما لديه و سيكون أقوى من المعارضين لمرسي و أقوى من المؤيدين له ...تأكد جليا بعد أيام أن من امسك بزمام الأمور في مصر هو أسوأ من نظام مبارك حينما أغلق القنوات و قصف الأقلام و أسال الدماء ...التهمة التي ظل الإعلام المصري يرددها طوال سنة من أن الرئيس و جماعته يعملون على أخونة الدولة المصرية ظهر جليا للعالم أنها تهمة مزيفة و دليلها أن الرئيس أزيح بجرة قلم و بقرار إرتجالي يبدو واضحا أن أيادي خارجية لها بصمتها فيه..حركة 6 أبريل أول حركة فجرت الثورة اكتشفت المؤامرة و أعلنت التحاقها بالمعتصمين المؤيدين للشرعية و حزب النور إنسحب من مائدة المنقلبين و طالب بإستفتاء شعبي حول الرئيس و كذلك أبو الفتوح ، اما شيخ الأزهر فأعلن الإعتكاف ؟؟؟؟ و لم يبق في مائدة التشاور إلا العسكر و جبهة الإنقاذ ...الطرف القوي في المعادلة ألغى خمس انتخابات و استفتاءات و أبدلها بثلة أشخاص يظهرون في الصورة و مع ذلك الانشقاق بينهم كبير ..الشعب المصري زمان كان لا يذهب للانتخابات لعلمه المسبق أنها مزورة أما الآن فلن يذهب للانتخابات لأنه يعلم أنها ستلغى طالما هي ليست في صالح الزمرة التي تتحكم في مقاليد الدولة العميقة و الإلغاء أسوأ من التزوير نفسه ، ما حدث فجر الاثنين من مجزرة سالت فيها دماء المصريين بغزارة و هم ركع سجود يذكرنا بأحداث تاريخية كان فيها الفجر شاهدا على أسوا الجرائم فالمجرمون دائما يختارون صلاة الفجر لتنفيذ عملياتهم القذرة فأبو لؤلوة المجوسي اغتال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يصلي صلاة الفجر وعبد الرحمن بن ملجم اختار صلاة الفجر لغرس خنجره المسموه في ظهر علي بن أبي طالب رضي الله عنه..و في الليلة نفسها التي قتل فيها الإمام كان اثنان يتربصان بكل من معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما ..فطعن عمرو طعنة غير قاتلة .. و نجى الله معاوية رضي الله عنه حين مرض ليلتها مرضا أقعده عن صلاة الفجر وجزرة الحرم الإبراهيمي وقعت في صلاة الفجر والشيخ أحمد ياسين استشهد في صلاة الفجر .. وقائمة شهداء الفجر لا تحصيها مجلدات... الأمور في مصر تتجه نحو الكارثة إن لم يعلُ صوت العقل و تعود كل الأطراف لحلول ترضي الجميع و يتصالح الشعب من نفسه ليخرج الطرف الثالث من هاته الصورة الحزينة التي رسمها فمصر الكنانة لا تستحق ما يجري لها الآن و يجب على الشعب أن يرجع للاحتكام للشعب نفسه لا أن يغلب طرف يملك المال و الإعلام و التمويل الخارجي على طرف أخر يملك الملايين في الشوارع ..و ما بين مطلب رجوع الرئيس و مطلب الإنتخابات الرئاسية المبكرة لم يبق إلا الحل الوسط و هو الذهاب للإستفتاء كما طالبنا به قبل بداية الأزمة.
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
من مواضيعي
0 طهورا عبد الوهاب طيباني
0 البطل الداغستاني يهزم المغرور ماكريغور شر هزيمة
0 ستايل جديد للمنتدى
0 الإقدام ليس أن تكون لك أقدام
0 عن لوحة عين مليلة
0 موقع يمتحن لاولادنا
0 البطل الداغستاني يهزم المغرور ماكريغور شر هزيمة
0 ستايل جديد للمنتدى
0 الإقدام ليس أن تكون لك أقدام
0 عن لوحة عين مليلة
0 موقع يمتحن لاولادنا
التعديل الأخير تم بواسطة حمبراوي ; 09-07-2013 الساعة 11:49 AM















