من مذكرة أيامي وأحلامي
28-10-2013, 06:28 PM
سلام عليك ايها الماضي الجميل ، هكذا أب اليه ابن النيل
سقاها الله من ايام كان كل شيء في نظرنا جميلا وكان كل ما يستذرف من دمعنا لفقدان العابنا او عتاب كبارنا او عثرة على الارض تحدث الما طفيفا ثم ما تلبث مسراتنا ان تطردها كما يطرد النهر المتدفق الاكدار فتسلم لنا الحياة سائغة لا تنغيص فيها ...
ارثيك طول دهري يا زمن الطفولة المنقضي ليس لانني ركبت مطيتك الى لهو اولعب ولا لانني ذقت فيك العيش بارد الهواء بل لانني لم اصل فيك نار الصراع بين قلبي وعقلي وقد اصبحت غرضا من اغراض الايام لا تخطؤه سهامها ولا تغبه الامها ...
شطارتي مع الكلب( من مذكرة ايامي )
كنت طفلة قميئة الجسم نامية الهمة والسبب ان اخوتي الذين ترعرعت بينهم كانوا شبابا حينها مع ذلك كانت شخصيتي مزاوجة بين سذاجة وطيش الطفولة وبين فطنة واطلاع النضوج الفكري وفيها من الجموح والتمرد ما يميل بها الى طباع الذكور حيث كنت اهوى التطفل على العابهم حتى كرة القدم ! مع ذلك لا افوت بتاتا ميولي الاخر كانثى حيث كان لي من العرائس والدمى ما يضجر اهل البيت
كان اصيلالا هادئا تتاهب شمسه لوداع سمائنا قضينا فيه سويعات استمتعنا فيها ما شاء الله ان نستمتع بجميع انواع اللعب وملانا شوارع حارتنا صخبا وعندما هممنا بمفارقة بعضنا والعودة الى بيوتنا استحلفتني صديقة عمري حنان ارافقها الى بيتها كي تريني رسوماتها حيث كانت بارعة في الرسم لكنني رفضت بدافع الخوف من اخي لان بيتها كان يقع في شارع فضلا عن كونه يشتهر بكثرة الاوباش والمتسكعين كان فيه احد جيرانهم يملك كلبا ( اكرم الله اخواني ) شرسا خطيرا كثيرا ما يدعه يسرح في ارجاء حديقته دون رباط وبعد لحظات رايت فيها غضب صديقتي قد بدا على محياها بسبب انانيتي رافقتها على مضض وصلنا الى بيتها وطلبت مني الدخول معها لكنني رفضت وبقيت قرب الباب فجاة ومن سوء حظي لمحت الكلب ولمحني وكنت احمل في ذاكرتي معلومة كاذبة عن الكلاب انها تهاجم من يخاف منها بينما تهاب من لا يخشاها فتسمرت في مكاني وادعيت الشطارة وتكلفت الشجاعة في غير موضع فاذا بالكلب مقبل نحوي حيث كان جدار تلك الحديقة مهدم من احدى جهاته فبدل ان اركض نحو بيت صديقتي اصريت على البقاء جامدة في مكاني وانا ارى الكلب يركض نحوي وعيناه تتسعران غدرا وكاني به يقول لي ويحك يا قميئة الجسد خشاني من هم اكبر منك وانت يا افرة المعمعان تتحدينني ! وانا كنت اقول في نفسي ويحك الم تهبني ؟ كنت اخاله سيتراجع عندما يرى شجاعتي امامه ويحي ما بقي بيننا سوى خطوتان فرشقته بكرة كانت في يدي فاضطرم غيضه اكثر وليت انا هاربة بعد فوات الاوان وما دريت من حالي الا وانا طريحة ارضا وصديقتي وصاحبه يصرخ مددت يدي الى ساقي فوجدتها تنزف ولم اجد بجانبي سوى صديقتي تدعو على صاحب الكلب بينما هو اخذ كلبه وانصرف يتمتم بعد ان امطر علي وعلى صديقتي بالعتاب ولان المصائب لا تاتي فرادى بينما كنت كذلك ابحث عن لحظة استعيد فيها انفاسي وانفض ملابسي من غبار الارض اذا بسيارة اخي تقترب فكتمت المي واصطنعت الابتسامة ورضيت بشزرة منه في تلك اللحظة وبعد ان توارت سيارته قصدت بيت صديقتي وغسلت يدي واسعفتني جدتها ( كانت تعيش عند جدتها ) بالكحول والقطن ثم مضيت الى بيتنا امشي واجية مطأطئة الراس وانا اعلم ما سيطولني من العتاب والسجن في البيت...
اهاج قذى عيني الاذكار.gif)
سقاها الله من ايام كان كل شيء في نظرنا جميلا وكان كل ما يستذرف من دمعنا لفقدان العابنا او عتاب كبارنا او عثرة على الارض تحدث الما طفيفا ثم ما تلبث مسراتنا ان تطردها كما يطرد النهر المتدفق الاكدار فتسلم لنا الحياة سائغة لا تنغيص فيها ...
ارثيك طول دهري يا زمن الطفولة المنقضي ليس لانني ركبت مطيتك الى لهو اولعب ولا لانني ذقت فيك العيش بارد الهواء بل لانني لم اصل فيك نار الصراع بين قلبي وعقلي وقد اصبحت غرضا من اغراض الايام لا تخطؤه سهامها ولا تغبه الامها ...
شطارتي مع الكلب( من مذكرة ايامي )
كنت طفلة قميئة الجسم نامية الهمة والسبب ان اخوتي الذين ترعرعت بينهم كانوا شبابا حينها مع ذلك كانت شخصيتي مزاوجة بين سذاجة وطيش الطفولة وبين فطنة واطلاع النضوج الفكري وفيها من الجموح والتمرد ما يميل بها الى طباع الذكور حيث كنت اهوى التطفل على العابهم حتى كرة القدم ! مع ذلك لا افوت بتاتا ميولي الاخر كانثى حيث كان لي من العرائس والدمى ما يضجر اهل البيت
كان اصيلالا هادئا تتاهب شمسه لوداع سمائنا قضينا فيه سويعات استمتعنا فيها ما شاء الله ان نستمتع بجميع انواع اللعب وملانا شوارع حارتنا صخبا وعندما هممنا بمفارقة بعضنا والعودة الى بيوتنا استحلفتني صديقة عمري حنان ارافقها الى بيتها كي تريني رسوماتها حيث كانت بارعة في الرسم لكنني رفضت بدافع الخوف من اخي لان بيتها كان يقع في شارع فضلا عن كونه يشتهر بكثرة الاوباش والمتسكعين كان فيه احد جيرانهم يملك كلبا ( اكرم الله اخواني ) شرسا خطيرا كثيرا ما يدعه يسرح في ارجاء حديقته دون رباط وبعد لحظات رايت فيها غضب صديقتي قد بدا على محياها بسبب انانيتي رافقتها على مضض وصلنا الى بيتها وطلبت مني الدخول معها لكنني رفضت وبقيت قرب الباب فجاة ومن سوء حظي لمحت الكلب ولمحني وكنت احمل في ذاكرتي معلومة كاذبة عن الكلاب انها تهاجم من يخاف منها بينما تهاب من لا يخشاها فتسمرت في مكاني وادعيت الشطارة وتكلفت الشجاعة في غير موضع فاذا بالكلب مقبل نحوي حيث كان جدار تلك الحديقة مهدم من احدى جهاته فبدل ان اركض نحو بيت صديقتي اصريت على البقاء جامدة في مكاني وانا ارى الكلب يركض نحوي وعيناه تتسعران غدرا وكاني به يقول لي ويحك يا قميئة الجسد خشاني من هم اكبر منك وانت يا افرة المعمعان تتحدينني ! وانا كنت اقول في نفسي ويحك الم تهبني ؟ كنت اخاله سيتراجع عندما يرى شجاعتي امامه ويحي ما بقي بيننا سوى خطوتان فرشقته بكرة كانت في يدي فاضطرم غيضه اكثر وليت انا هاربة بعد فوات الاوان وما دريت من حالي الا وانا طريحة ارضا وصديقتي وصاحبه يصرخ مددت يدي الى ساقي فوجدتها تنزف ولم اجد بجانبي سوى صديقتي تدعو على صاحب الكلب بينما هو اخذ كلبه وانصرف يتمتم بعد ان امطر علي وعلى صديقتي بالعتاب ولان المصائب لا تاتي فرادى بينما كنت كذلك ابحث عن لحظة استعيد فيها انفاسي وانفض ملابسي من غبار الارض اذا بسيارة اخي تقترب فكتمت المي واصطنعت الابتسامة ورضيت بشزرة منه في تلك اللحظة وبعد ان توارت سيارته قصدت بيت صديقتي وغسلت يدي واسعفتني جدتها ( كانت تعيش عند جدتها ) بالكحول والقطن ثم مضيت الى بيتنا امشي واجية مطأطئة الراس وانا اعلم ما سيطولني من العتاب والسجن في البيت...
اهاج قذى عيني الاذكار
.gif)
من مواضيعي
0 مقياس الحياة ليس النجاح
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 28-10-2013 الساعة 06:55 PM













