الفرق بين الأخسرين والأسفلين
27-11-2013, 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي أسعد الله أوقاتكم
هذا سؤال وجه لفضيلة الشيخ الفاضل د.محمود شمس وأجاب عليه مشكوراً
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل :
وردت قصة إبراهيم عليه السلام في سورتي الأنبياء والصافّات
وختمت قصة إبراهيم مع قومه وما دار بينهم بهذه الآية : ( وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين )في
سورة الأنبياء ، أما في سورة الصافّات فختمت بهذه الآية : ( فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين )
والسؤال هو :
لماذا جاءت كلمة الأخسرين في سورة الأنبياء وكلمة الأسفلين في سورة الصافّات رغم أن القصــة
واحدة ؟!!!!
و جزاكم الله الجنّة .
الجواب :
أولا : الخاسر هو من فقد ما كان يتمناه ،
أو ماكان بين يديه سواء أكان حسيا أم معنويا ؛
فقد جعل الله جل وعلا الخسران المبين لمن خسر الدنيا والآخرة ،
كما "وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ].
والأخسرون لا يقيم الله لهم يوم القيامة وزنا .
أما الأسفل : فالسفل ضد العلو ،
والأخسرون هم الأسفلون ؛
ولذا كانت أمنية الكافر في الآخرة أنه لو يتمكن من اللحاق بمن أضله في الدنيا من الجن والإنس
لجعله من الأسفلين .
لنقرأ قول الله عز وجل :
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأسْفَلِينَ} .
والفرق بينهما - والله أعلم - :
أن السفول لاحق في ذات المسفل بالضرورة ( أي في جسده ) ،
والخسران ليس في ذاته بالضرورة ؛
لأن حقيقة الخسران يكون فيما هو خارج عن ذات الإنسان في الغالب الأعم في الدنيا .
وكانوا ( هم الأخسرين ) في الأنبياء ؛
لأن خليل الرحمن - عليه السلام - توعّدهم بالكيد لأصنامهم ،
ولمّا كادها وحقق ما أراد توعدوه بالكيد ؛
فكانوا هم الأخسرين ؛
حيث حطم أصنامهم وأرادوا إحراقه فلم يتمكنوا من ذلك .
أما في سورة الصافات ؛
فلمناسبة قولهم الذي ذكره الله تعالى :
( ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم )
فقد أرادوا إلقاءه في الجحيم ؛ ليكون أسفل فيهلك ؛ فكانوا هم الأسفلين .
والله أعلم .
منقول للفائدة
إخواني وأخواتي أسعد الله أوقاتكم
هذا سؤال وجه لفضيلة الشيخ الفاضل د.محمود شمس وأجاب عليه مشكوراً
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل :
وردت قصة إبراهيم عليه السلام في سورتي الأنبياء والصافّات
وختمت قصة إبراهيم مع قومه وما دار بينهم بهذه الآية : ( وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين )في
سورة الأنبياء ، أما في سورة الصافّات فختمت بهذه الآية : ( فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين )
والسؤال هو :
لماذا جاءت كلمة الأخسرين في سورة الأنبياء وكلمة الأسفلين في سورة الصافّات رغم أن القصــة
واحدة ؟!!!!
و جزاكم الله الجنّة .
الجواب :
أولا : الخاسر هو من فقد ما كان يتمناه ،
أو ماكان بين يديه سواء أكان حسيا أم معنويا ؛
فقد جعل الله جل وعلا الخسران المبين لمن خسر الدنيا والآخرة ،
كما "وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ].
والأخسرون لا يقيم الله لهم يوم القيامة وزنا .
أما الأسفل : فالسفل ضد العلو ،
والأخسرون هم الأسفلون ؛
ولذا كانت أمنية الكافر في الآخرة أنه لو يتمكن من اللحاق بمن أضله في الدنيا من الجن والإنس
لجعله من الأسفلين .
لنقرأ قول الله عز وجل :
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأسْفَلِينَ} .
والفرق بينهما - والله أعلم - :
أن السفول لاحق في ذات المسفل بالضرورة ( أي في جسده ) ،
والخسران ليس في ذاته بالضرورة ؛
لأن حقيقة الخسران يكون فيما هو خارج عن ذات الإنسان في الغالب الأعم في الدنيا .
وكانوا ( هم الأخسرين ) في الأنبياء ؛
لأن خليل الرحمن - عليه السلام - توعّدهم بالكيد لأصنامهم ،
ولمّا كادها وحقق ما أراد توعدوه بالكيد ؛
فكانوا هم الأخسرين ؛
حيث حطم أصنامهم وأرادوا إحراقه فلم يتمكنوا من ذلك .
أما في سورة الصافات ؛
فلمناسبة قولهم الذي ذكره الله تعالى :
( ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم )
فقد أرادوا إلقاءه في الجحيم ؛ ليكون أسفل فيهلك ؛ فكانوا هم الأسفلين .
والله أعلم .
منقول للفائدة
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك









