اللون لم يعد رماديا والحجم لم يعد ضروريا!
29-11-2013, 09:52 AM
السلام عليكم...
الكلام في الموضوع الأول موجه بصفة خاصة لوسائل الإعلام، نعم، الرمادي ما عاد رماديا ومنذ مدة طويلة، ومع ذلك ما زلنا نصر أنه رمادي!... ولا يهم إن كانت "البطاقة الرمادية" للسيارة "رمادية" أو صفراء بل المهم لماذا بقينا متمسكين بالتسمية الفرنسية carte grise التي كان لونها رماديا عند "اختراعها" من طرف الفرنسيين في الماضي السحيق! ...
ومع ذلك كنا لا نبالي لو كان المشكل مشكل لون أو تسمية فقط ...والكلام هنا موجه للإدارة، فعلى مدى أكثر من خمسين عاما من الاستقلال ونحن نحافظ على نفس الشكل والحجم والتسمية (وربما اللون كما في رخصة السياقة)، رغم أن تقنيات الطباعة والإعلام الآلي الحديثة يمكن أن تجعل كل البطاقات (بطاقة السيارة، بطاقة التعريف الوطنية، رخصة السياقة...) بحجم يقل عن حجم بطاقات آلات الصرف الآلي للبنوك. فمع ذلك مازلنا نستخدم الشكل الذي ورثناه عن المستعمر والذي "اخترعه" الفرنسيون (ربما في القرن التاسع عشر حيث تقنيات الطباعة البدائية تتطلب الأحجام الكبيرة الحالية للبطاقات)...وذلك رغم مشاكل العطب والاهتراء التي تطال تلك البطاقات بسهولة عندنا والناتجة عن الفتح والطي عند كل استعمال، وحجومها التي أصبحت أكبر كثيرا من اللازم ، ولا تتماشى مع ما نعيشه من تقنيات في كل المجالات...
لا مجال للمقارنة بالنسبة لدول الغرب، لكن في دول المشرق العربي (ربما في تونس والمغرب أيضا) مثلا لا يتعدى حجم أية بطاقة رسمية الحجم المذكور أعلاه وبمعلومات أكثر، حيث تحمل مثلا "بطاقة التعريف" أو "الهوية" كما يسميها الشرقيون اسما رباعيا، للفرد وأبيه وجده وجد أبيه (أو كنيته أو قبيلته أو لقبه) وفصيلة دمه وعنوان إقامته وأحيانا ديانته وربما مذهبه! ومعظمها، حيث تم تعميم استعمال الإعلام الآلي في الإدارات العمومية ووزارة الداخلية على مستوى الوطن، بطاقات ممغنطة تحمل كافة المعلومات في ذاكرة مدمجة، وأدى استعمال شبكة الإعلام الآلي الوطنية عندهم إلى تسهيل وتسريع مختلف الخدمات وحتى أداء الواجبات فحتى عند انتقالك من مدينة لأخرى أبعد والاستظهار بــ "هويتك" لطلب خدمة ما فبمجرد إدخال رقمك الوطني في جهاز الحاسب المتصل بالشبكة الوطنية، قد يطلب منك مثلا تسديد مخالفة مرورية أو فاتورة معينة لم يتم تسديدها أو ما شابه ذلك قبل تقديم الخدمة المطلوبة...
(علما أنه -في رأيي- من الناحية اللغوية "بطاقة هوية" أفضل من "بطاقة التعريف الوطنية" المترجم بصورة غير دقيقة عن الفرنسية "carte d'identité nationale" . فكلمة identité لا تعني "تعريف" بل المصطلح المقابل الأفضل لها هنا هو "هوية"...
نأمل – مع إدخال تقنيات الإعلام الآلي عندنا ولو متأخرا في الإدارات العمومية- أن تُعطَى كل بطاقة "حجمَها المناسبَ!" والأهم من هذا أن يؤدي استعمال الشبكة الوطنية الموحدة وتمييز كل فرد برقم وطني وحيد إلى تعميم مزايا وفوائد الإعلام الآلي المذكورة، وذلك "من أجل حياة أفضل" في كافة المجالات المعيشية والأمنية وغيرهما...
الكلام في الموضوع الأول موجه بصفة خاصة لوسائل الإعلام، نعم، الرمادي ما عاد رماديا ومنذ مدة طويلة، ومع ذلك ما زلنا نصر أنه رمادي!... ولا يهم إن كانت "البطاقة الرمادية" للسيارة "رمادية" أو صفراء بل المهم لماذا بقينا متمسكين بالتسمية الفرنسية carte grise التي كان لونها رماديا عند "اختراعها" من طرف الفرنسيين في الماضي السحيق! ...
ومع ذلك كنا لا نبالي لو كان المشكل مشكل لون أو تسمية فقط ...والكلام هنا موجه للإدارة، فعلى مدى أكثر من خمسين عاما من الاستقلال ونحن نحافظ على نفس الشكل والحجم والتسمية (وربما اللون كما في رخصة السياقة)، رغم أن تقنيات الطباعة والإعلام الآلي الحديثة يمكن أن تجعل كل البطاقات (بطاقة السيارة، بطاقة التعريف الوطنية، رخصة السياقة...) بحجم يقل عن حجم بطاقات آلات الصرف الآلي للبنوك. فمع ذلك مازلنا نستخدم الشكل الذي ورثناه عن المستعمر والذي "اخترعه" الفرنسيون (ربما في القرن التاسع عشر حيث تقنيات الطباعة البدائية تتطلب الأحجام الكبيرة الحالية للبطاقات)...وذلك رغم مشاكل العطب والاهتراء التي تطال تلك البطاقات بسهولة عندنا والناتجة عن الفتح والطي عند كل استعمال، وحجومها التي أصبحت أكبر كثيرا من اللازم ، ولا تتماشى مع ما نعيشه من تقنيات في كل المجالات...
لا مجال للمقارنة بالنسبة لدول الغرب، لكن في دول المشرق العربي (ربما في تونس والمغرب أيضا) مثلا لا يتعدى حجم أية بطاقة رسمية الحجم المذكور أعلاه وبمعلومات أكثر، حيث تحمل مثلا "بطاقة التعريف" أو "الهوية" كما يسميها الشرقيون اسما رباعيا، للفرد وأبيه وجده وجد أبيه (أو كنيته أو قبيلته أو لقبه) وفصيلة دمه وعنوان إقامته وأحيانا ديانته وربما مذهبه! ومعظمها، حيث تم تعميم استعمال الإعلام الآلي في الإدارات العمومية ووزارة الداخلية على مستوى الوطن، بطاقات ممغنطة تحمل كافة المعلومات في ذاكرة مدمجة، وأدى استعمال شبكة الإعلام الآلي الوطنية عندهم إلى تسهيل وتسريع مختلف الخدمات وحتى أداء الواجبات فحتى عند انتقالك من مدينة لأخرى أبعد والاستظهار بــ "هويتك" لطلب خدمة ما فبمجرد إدخال رقمك الوطني في جهاز الحاسب المتصل بالشبكة الوطنية، قد يطلب منك مثلا تسديد مخالفة مرورية أو فاتورة معينة لم يتم تسديدها أو ما شابه ذلك قبل تقديم الخدمة المطلوبة...
(علما أنه -في رأيي- من الناحية اللغوية "بطاقة هوية" أفضل من "بطاقة التعريف الوطنية" المترجم بصورة غير دقيقة عن الفرنسية "carte d'identité nationale" . فكلمة identité لا تعني "تعريف" بل المصطلح المقابل الأفضل لها هنا هو "هوية"...
نأمل – مع إدخال تقنيات الإعلام الآلي عندنا ولو متأخرا في الإدارات العمومية- أن تُعطَى كل بطاقة "حجمَها المناسبَ!" والأهم من هذا أن يؤدي استعمال الشبكة الوطنية الموحدة وتمييز كل فرد برقم وطني وحيد إلى تعميم مزايا وفوائد الإعلام الآلي المذكورة، وذلك "من أجل حياة أفضل" في كافة المجالات المعيشية والأمنية وغيرهما...
تحياتي.....











