~مَدْخَلٌ~
جَلْسَةُ صَــفَاءٍ!
رَمَتْ بِبَصَرِها إلى الكُتُبِ والأشرِطة ؛وتذكّرت كمْ مِن دَرسٍ سَمِعتهُ وكَمْ مِن مَوعِظة أثّرت فيها ثمّ سُرعانَ ماعادت الدُّنيا لتُنسيها تلك الكلِمات, وفي لحظة صَفاءتمتمت:
(( إلَهي,حَنَّ قَلْبي إلَيْك, واشتاقت رُوحي إلى الفَرحِ باللّجوءِ إليك,
كَيْفَ السّبيلُ وقد كبّلتني ذنوبي كثيرا؟
هيهٍ,لازِلتُ لم أبرَح مَكاني والسّابِقون قد قطعوا إليك أشواطًا,
كم أحِسُّ بالتأخّر وأنا أتلو:
"والسّابقون السّابقون أولئك المُقرّبون"
إنّهُم من سبقوني في الدنيا إلى الخيرات وفي الآخرة إلى الجنّات ))
فتحتْ أمةُ الله مُصحفها وتلَتْ قولهُ تعالى:
"وسارعوا إلى مغفِرة من رَبِّكُم وجنّةٍ عرضُها السّماواتُ والأرض أُعِدّت للمُتّقين" آل عمران
فعلِمت أنّ الشّأنَ بالعَمَل، وأَعْلَنت مُنافسة الصّالحين سَبيلا، وعَزمتْ أمَةُ الله أن تبدأ بأبسطِ العبادات لتُدرِّب
نفسها على الطاعاتِ
قَرَأَتْ فَضَائلها فَكبَّرَت مَولاها:
الله أكْبــــرُ،
مَا أعظَم أجُورَها!! فَمَا بَعد التّقصير فِيهَا إلّا الخِزيُ والخِذلاَن
~
نعَم؛أخيّتي
إنّ الشّأن بالعَمَل،والجنّةُ لا تُجنى بالكَسَل، جئتُكِ اليوم بهِمّة وليدة الأمَلْ،
إذا أردتِ أن تحصُدي الفِردوس برحمة الله فعليكِ أن تسقي نباتكِ بالأجور وتزرعي في حَياتِك أقوى البُذور
وإنّها والله ليَسِيرَة عَلى مَن يسّرها الله لها.
ِاسألي الله من عونِه، وتعالي نجتهِد في طاعاتٍ بسيطة لا نترُكها بعد إذ هَدَانا الله إليها، لعلّنا بها تُكتبُ لنا المَــفَــازَة.
الأوّابَةُ إلَى اللهِ.
يُتبع بإذن الله...
التعديل الأخير تم بواسطة أَنْفَاسُ الإِيمَانْ ; 08-03-2014 الساعة 04:43 PM