مدينة في أزمة : مستغانم في مواجهة الإحتلال الفرنسي 1830-1833
09-12-2013, 08:34 PM
مدينة في أزمة : مستغانم في مواجهة الإحتلال الفرنسي 1830-1833

. مستغانم قبيل الغزو الفرنسي : خصائص التراتب الإجتماعي 1.1. المدينة وسكانها : مخطط عمراني يخضع لتقسيم إثني
1.1.1. مركز المدينة : البلدة
1.1.2. المطمر
1.1.3. تجديت والعرصة : أطراف المدينة
1.1.4. المرسى
1.2. الحوز
1.3. خصائص التراتب الاجتماعي في المدينة : "الجاه مفيد للمال"
1.3.1. الأتراك والكراغلة
1.3.2. الجالية اليهودية
1.3.3. الارستقراطية الحضرية
1.3.4. البرانية
2. الريف والتراتب الاجتماعي
3. مستغانم في مواجهة الإحتلال الفرنسي 1830-1833
1.3. مستغانم فيما بين 1830 و1831
2.3. مستغانم فيما بين 1832 و1833
إن الأحداث التي سنتعرض لها هي التي شهدتها مستغانم و أحوازها. فتفسيرها لا يتحقق إلا إذا حللنا البنية الأثنية – الإجتماعية التي كانت تميز المدن الجزائرية قبيل الإحتلال الفرنسي. تندرج هذه المعالجة ضمن مقاربة تؤلف بين مفهومي البنية والحدث و نسعى من هذا التوليف إلى تعبير عن رفضنا للموقف الذي يتخذ الحدث كمعطى مسبقا يحدد لوحده الفعل التاريخي و نتائجه. نتبنى في مقابل هذا الموقف نظرة تشكل ضمنها البنية شروط وجود الحدث، ذلك أن الإنسان يصنع التاريخ في ظل ظروف ليست دائما من اختياره. 2إننا نعلم أن فئات إجتماعية كاملة أحجمت عن مقاومة الإحتلال الفرنسي (الكراغلة و الأتراك في المدن)، بل حاربت إلى جانب الجيش الفرنسي دفاعا عن مصالحها السياسية وامتيازاتها الإجتماعية و الإقتصادية. هل هي "خيانة في حق الوطن" كما يؤكده الخطاب التاريخي الرسمي ؟ أم هو سلوك أملته ذهنية عامة كانت تميز هذه الفئة الإجتماعية؟
- 1 م. الأشرف.- الجزائر : الأمة والمجتمع (ترجمة ح. بن عيسى). – ص.224. (...)
4إننا اليوم، و نحن ندعو إلى إعادة النظر في كتابة تاريخنا الوطني، يجب علينا أن نتزود بالمناهج الحديثة و بالمقاربات الجادة لدراسة هذا التاريخ، دراسة تستهدف استخلاص أبعاده السياسية و الإجتماعية. و إلا ظلت رؤيتنا إلى التاريخ الوطني قاصرة، لا تتجاوز التزويق والمجاملة بعيدة عن التاريخ بمفهومه العلمي والحديث.
1. مستغانم قبيل الغزو الفرنسي : خصائص التراتب الإجتماعي
- 2 حسب تقرير الضابط الفرنسي بيليون - Pellion- كان عدد سكانها 15000 نسمة خلال القرن 18، ثم انخفض هذا ال (...)
6تشرف المدينة على منطقة خصبة تسقيها مياه وادي عين الصفراء ونهر الشلف الذي يصب في البحر شرقا. إضافة إلى ذلك، كانت منفذا تجاريا لمنتوجات المناطق السهلية و التلية المجاورة مثل "مينا" و "الشلف" وتيارت نحو الخارج. في مطلع القرن التاسع عشر، شهدت المدينة ركودا عاما، فتقلص عدد سكانها وتراجعت نشاطاتها التجارية والحرفية.
1.1. المدينة وسكانها : مخطط عمراني يخضع لتقسيم إثني
7يجد التراتب الإجتماعي في مستغانم مفهومه في مخطط المدينة إذ أن تنظيم المجال العمراني أملته - عموما- تقسيمات إثنية بالدرجة الأولى. هكذا توزعت أحياء المدينة إلى أربعة أقسام وفق منطق إثنى كرس تفاوتا اجتماعيا مميزا.
1.1.1. مركز المدينة : البلدة
8تتكون نواة البلدة من المسجد الكبير والسوق المركزي والحمامات الرئيسية ودار القايد (القصبة). وحولها تقع محلات التجار ودروب الحرفيين. وفي دائرة ثانية، تمتد مساكن الأتراك و الكراغلة والجالية اليهودية.
9في هذا الحي، توجد أهم الصنائع التي اشتهرت بها المدينة حسب ترتيب يراعي الضرورات الايكولوجية. ومنها الحرف النبيلة كالحلي والمجوهرات ثم العطور والنسيج والأحذية التي تتسم كلها بقلة تلويثها للمحيط.
10تتضمن البلدة المعالم الرئيسية للمدينة : مسجد سيدي يحيى (الكائن بنهج عبد اللّه سابقا) : بني في العهد العثماني.
- 3 تيرو – المرجع السابق.- ص. 116.
12ضريح سيدي "بوعجاج" وهو ولي صالح عاش إلى بداية الإحتلال الفرنسي ومسجده الذي بناه الأعيان (باب البحر).
- 4 لواليش فتيحة . – الحياة الحضرية في بايليك الغرب. – رسالة جامعية.- جامعة الجزائر، سنة 1994.- ص. 94. (...)
- 5 يعود تقرير هذا الضابط إلى سنة 1835... أنظر بودان – التقاليد الأهلية حول مستغانم.- ص. ص.17-50. لا يذ (...)
15أما الجالية اليهودية التي كانت تقطن بدرب خاص بها (درب اليهود القريب من دار القايد) فتقدرها المصادر بحوالي 500 نسمة.
- 6 كانت قبيلة "الأمحال" تضرب رحالها في إقليم "سيرات" حسب الشيخ أبوراس الناصر. (...)
1.1.2. المطمر
17تشكل البلدة و المطمر مدينتين واضحتي المعالم حيث كان لكل منهما سوره، ويفصل بينهما وادي عين الصفراء الذي يخترق مستغانم طولا. تقع البلدة على الضفة الشرقية للوادي بينما يقع "المطمر" على الضفة الغربية في أعالي المدينة.
- 7 بودان .- المرجع السابق.- ص. 51.
19تعود تسمية الحي إلى مخازن الحبوب التي بناها قايد الأمحال "حميدة العبد" في أعالي مستغانم.
20توجد بالمطمر بعض المعالم مثل أضرحة البايات الثلاثة الذين ينتمون إلى الأسرة المسراتية : مصطفى بوشلاغم و إبنه يوسف ومصطفى الأحمر. وقد اتخذ الباي بوشلاغم مدينة مستغانم عاصمة له لفترة قصيرة (1732- 1738) و بها أضرحة بعض الأولياء الصالحين مثل حمادوش وسيدي عبد اللّه بوقبرين.
- 8 قصر فنسان. – وثائق 1H11 و 1H12.
1.1.3. تجديت والعرصة : أطراف المدينة
22خروجا من المطمر عن طريق باب مجاهر نصل إلى حي "تجديت" (دار الجديد) يسمى الطريق المؤدي إليه "قادوس المداحين" حيث تتجمع المياه عند الوادي الذي يسقى هذا الحي. وكان هذا المكان ملتقى "المداحين" والشعراء في مواسم الفرح والأعياد.
23به توجد الحرف الملوثة كالذباغة ومعاصر الزيت ولوازم الحيوانات والأواني الفخارية...
24يقع "تجديت" شمال المدينة ويقطنه "العرب" أي العناصر التي انتقلت من الريف للعمل في مطاحن الحبوب و ورشات الذباغة وبعض الأشغال المتواضعة. يعرف هذا الحي ببناءاته البسيطة وطرقه الضيقة الملتوية. تعرض للتخريب من قبل القايد "إبراهيم بوشناق" حين التحق سكانه بالمقاومة سنة 1831.
- 9 أنظر تيرو. – المرجع السابق. – ص. 13 وبودان. – ص. 71.
26أما "العرصة" – سابقا الجديدة – وسماها الفرنسيون "قرية الليمون" فكانت حيا جميلا تحيط به غابة من أشجار الفواكه، يقع جنوب المدينة. تعرض للتخريب من قبل الجيش الفرنسي أولا ثم أقام فيه فرسان "المخزن" بقيادة الأغا محمد المزري الذي دخل في خدمة القايد "بوشناق" في أواخر سنة 1835.
27تقدر المصادر عدد سكان الحي بحوالي 1000 نسمة قبل تخريبها.
1.1.4. المرسى
28قبل تحرير وهران من الوجود الإسباني سنة 1792، كان ميناء مستغانم مركزا هاما لتجارة الغرب الجزائري، لكن نشاطه تقلص وتحول جزء من هذا النشاط إلى وهران التي أصبحت عاصمة البايليك.
- 10 تبعد مستغانم عن أرزيو بحوالي 8 أميال
1.2. الحوز
30لا يمكن فصل المدينة عن حوزها. فالحرف التي اشتهرت بها المدينة مرتبطة بموارد الحوز وإنتاجه. وفي الحوز، توجد أملاك الفئات الإجتماعية الميسورة. فمزارع الكراغلة تقع في الإقليم الممتد بين مستغانم و أرزيو وتنتج عموما الفواكه والحبوب. أما مزارع "الحضر" فتمتد على أودية نهر الشلف و الربوات المطلة عليه (ربوات الحشم) وإقليم مزغران وتنتج الحبوب والكروم والزيتون واللوز والليمون والحناء.
31تعود تنمية الحوز إلى جهود الأندلسيين الذين أدخلوا زراعة القطن إلى المنطقة منذ القرن السادس عشر وطوروا بعض الزراعات (أشجار الفواكه والزيتون) وأساليبها وأشتهر إقليم مستغانم بتربية المواشي والخيول التي كانت تعتبر أجود ما أنتجه الغرب الجزائري. إضافة إلى ذلك، كان الإقليم يحتوي على غابات هامة ومصادر مائية معتبرة.
- 11 بودان. – المرجع السابق. – ص. 125.
33كانت هذه المطاحن ملكا للبايليك تشتغل بواسطة يد عاملة أجيرة وهي تحت احتكار القايد مباشرة.
1.3. خصائص التراتب الاجتماعي في المدينة : "الجاه مفيد للمال"
34يتعذر فهم التراتب الاجتماعي في مستغانم على أساس الثروة وحدها لوجود أسباب أخرى مرتبطة بالنفوذ السياسي عموما. وهذا النفوذ السياسي سماه ابن خلدون الجاه. فالوظيفة السياسية تؤثر على الثروة الاقتصادية وكذلك على الموقع الاجتماعي.
1.3.1. الأتراك والكراغلة
35توصلت هذه الفئة إلى تكوين ملكيات عقارية وثروة مالية هامة جمعتها باستغلال نفوذها السياسي. تحتكر الوظائف السامية كالقيادة والإدارة والجيش والشرطة. لذلك تمكنت من احتلال قمة الهرم الاجتماعي.
- 12 تؤكد لواليش فتيحة في رسالتها : أن 80 % من أملاك الوقف كانت في حوزة عائلات البايليك (أسرة المسراتي و (...)
- 13 وثائق ولاية وهران : تقرير عن مستغانم بتاريخ 17 جانفي 1834 تحت رقم 2263. (...)
38أما الكراغلة، فكانوا يجمعون بين الوظائف والثروة الإقتصادية كالتجارة والملكية الزراعية. فقد لاحظنا أن أملاكهم كانت تمتد بين مستغانم و أرزيو وتنتج الحبوب والفواكه. ومنهم أسرة قرطابة (تجارة) وأسرة بلهواري وأسرة ابن علي (تجارة وفلاحة) وأسرة مير– علي وفرع من أسرة ابن عليوة (فلاحة) وأسرة حسين رايس (حرفة).
39تجمع هذه الشريحة الاجتماعية بين النفوذ والثروة. إنها تنظر إلى بقية الشرائح الاجتماعية على أنها أقل شأنا منها. تسكن في أحياء خاصة بها وتعتقد أن "عرقيتها" تدفعها إلى المعالاة وعدم مخالطة بقية السكان.
40بينها وبين الارستقراطية الحضرية علاقات تتسم بالعداوة الناجمة عن التناقضات الاجتماعية والسياسية.
41عند الاحتلال الفرنسي لمدينة وهران خاصة واندلاع المقاومة في الأرياف، طفت العداوات السابقة بين سكان الريف وسكان المدن، وبرزت الخلافات بين "الحضر" و الكراغلة وحال ذلك دون توحيد الصفوف في وجه الاستعمار.
- 14 على إثر استيلاء الجيش الفرنسي على مستغانم، أجبر عدد هام من الأتراك والكراغلة، إلى الهجرة إلى تونس ب (...)
1.3.2. الجالية اليهودية
43لا تشكل الجالية اليهودية فئة اجتماعية منسجمة إذ أنها تتألف من :
-
- 15 ذكرته لواليش فتيحة في رسالة ماجستير.- ص. 53.
- حرفيين وتجار صغار يشتغلون في "صناعة الحلي والمجوهرات" يستأجرون الحوانيت والدور من الأعيان اليهود وغيرهم.
-
- 16 المرجع السابق رقم 2263.
45لم يعارض يهود مستغانم الاحتلال الفرنسي، بل كان موقفهم يتجه إلى تشجيعه ويعود ذلك إلى :
- وضعيتهم كأقلية دينية (أهل الكتاب) تحتاج إلى من يكفل أمنها. فقد تبين لها أن السلطة التركية أصبحت غير قادرة على ذلك بسبب الأزمة التي شهدتها الجزائر سنة 1830. لذلك مالت عموما نحو الجيش الفرنسي الذي أصبح حليفها الجديد. وقد شجعتها مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها مع يهود فرنسا إلى اتخاذ هذا الموقف.
46يمارس "الحضر" التجارة – خاصة تجارة الحبوب- والحرف المتنوعة والفلاحة في الحوز وكذلك بعض الوظائف الدينية مثل التعليم والقضاء.
- 17 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838.
48كان على رأس كل حرفة أمين يعينه القائد، فكانت وظيفته مزدوجة، يشرف على الحرفة وأصولها إذ كان يراقب جودة الإنتاج ويعاقب محاولات الغش و يبت في المنازعات بين الحرفيين و الزبناء ويسهر على أسس الارتقاء في المهنة وفي نفس الوقت، كان يجمع الضرائب لصالح القايد ويعمل على تنفيذ أوامره واشتهرت عائلات أخرى مثل السنوسي وابن عبد الله وابن حواء بإشرافها على الوظائف الدينية والثقافية. وامتلكت عائلات عريقة مثل "ابن عليوة" و "ابن صبران" و "ابن نابي" عقارات هامة في المدينة و الحوز كانت تدرّ عليها أموالا معتبرة.
49إن هذه العائلات التي جمعت بين النفوذ الديني والثراء الاقتصادي هي التي كانت تشكل الارستقراطية الحضرية تتقدم عامة المدينة.
50تميز موقف "الحضر" من الاحتلال والمقاومة بالتردد. في البداية، قرروا الدفاع عن المدينة من غارات البدو ومن أجل ذلك، اتحدوا مع الكراغلة والأتراك رغم العداوة التقليدية بينهم.
51يعود ذلك التردد إلى الخلاف القائم بين المدينة والريف، إذ ينظر سكان المدن إلى البدو على أنهم "مصدر القلق والعصيان" : يميلون دائما إلى نهب الأملاك وسلبها. وشجعهم على ذلك حال الفوضى والاضطراب الذي شهده الإقليم على إثر الاحتلال الفرنسي لمدينة وهران : عاصمة البايليك.
- 18 يبدو من تقرير فرنسي بتاريخ جانفي 1832 أن عدد الذين التحقوا بالمقاومة كان يتراوح بين 1000 و 1500 نسم (...)
- 19 ألح "ابن العامري" على أعيان مستغانم وأرسل لهم عددا هاما من الرسائل يدعوهم فيها إلى المقاومة. وثائق (...)
53كانت الدفعة الأولى من الحضر في مقدمة المجاهدين الذين كانوا يحاصرون المدينة ويهاجمون حاميتها العسكرية باستمرار.
54و يبدو ذلك طبيعيا إذا أخذنا بعين الاعتبار عمق العداوة القائمة بينهم وبين الأتراك الذين رفضوا دعوة المقاومة والجهاد.
- 20 مهدت القوات العسكرية الفرنسية لهذا الاحتلال باستيلائها على ميناء "أرزيو" في 3 جوليا و على مزغران ال (...)
- 21 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838 ص 66. وكان السبب الذي دفع الجنرال "دي ميشال" إلى طرد "الحضر" هو معا (...)
1.3.4. البرانية
57يعني البراني الرجل الذي يأتي إلى المدينة للعمل أو التجارة ثم يغادرها قبل غلق أبوابها في المساء، ويقابله "البلدي" الذي يقطن المدينة.
58ويتألف "برانية" مستغانم من الجماعات البشرية التي كانت تقطن خارج الأسوار خاصة بحي تجديت. وكانت تتوزع حسب انتماءاتها القبلية والجغرافية في الحي، على شكل فرق وبطون يشرف عليها شيوخ يدعون بالأمناء.
59يشكل "البرانية" خزانا بشريا لسوق العمل ومختلف الأنشطة التجارية والصناعية والأشغال العامة. يزيد عددهم أو يتقلص حسب متطلبات سوق العمل. يتكاثرون في فترات الانتعاش الاقتصادي ويتناقصون في فترات الركود. يعانون من الفقر عموما بسبب تعرضهم لاستغلال مزدوج : من قبل المؤسسة التركية التي كانت تشغل قسما هاما منهم في المطاحن والأعمال الأخرى ومن قبل التجار وأهل الحرف الذين كانوا يفرضون عليهم الأعمال الشاقة مقابل أجور زهيدة (الذباغة، معاصر الزيت، و العتالة ...)
60بحكم اتصالهم الوثيق بالبادية و وضعيتهم الاجتماعية، كانوا يتجهون إلى معاضدة القبائل ومؤازرتها ضدّ سكان المدينة. التحقوا بالمقاومة منذ اندلاعها سنة 1831، فكانوا يساعدون المقاومين في إحكام الحصار على المدينة. وكانت الغارات الأولى على الأسوار تنطلق من حي تجديت وحي العرصة الذي استقرت به فرقة من بني عامر.
- 22 وثائق ولاية وهران. – جدول المؤسسات سنة 1838.
2. الريف والتراتب الاجتماعي
62يعتبر إقليم مستغانم من أصغر "أغويات" بايليك الغرب يحده شرقا إقليم "الشرق" وغربا إقليم "غرابة". تشكل مساحته مستطيلا طوله 12 ميلا وعرضه 8 أميال. إلا أن أراضيه كانت أكثر خصوبة وإنتاجا. فقد جمعت بين الزراعة وتربية الماشية والخيل.
- 23 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1839.
- 24 ل. رين. – مملكة الجزائر.- ص.59.
65إلى جانب هذه القبيلة، تعيش على أطراف الإقليم بطون من قبائل أخرى منها عشعاشة والحشم سيدي دحو، وعجيسة والرزايقية أدخلها الأمير عبد القادر ضمن آغوية مجاهر عملا بسياسته الإدارية التي كانت تهدف إلى توحيد القبائل في وجه الاستعمار الفرنسي.
66في الريف، كانت العلاقات الاجتماعية قائمة على نظام الأنساب، وكان لهذه الأنساب - وهمية أو فعلية - دور هام في تعيين التراتب الاجتماعي. فالمجتمع الريفي، كانت تتصدره فئة الأعيان التي تتألف من الشرفاء والمرابطين. وقد تمكن عدد هام من هؤلاء من تكوين ثروات هامة بحكم نفوذهم الديني وموقعهم الاجتماعي.
67كل شيء في الريف (توزيع الأراضي، جمع الضرائب، تنظيم الإنتاج البت في المنازاعات وتنظيم العلاقات الأخرى) لا يتم إلا بهم "لا عصبية إلاّ بالرؤساء". فالسلطة كانت بأيدي الأعيان. فهم الذين يكونون "الجماعات" ويحتكرون قراراتها. وإذا التحقت القبائل في إقليم مستغانم بالمقاومة المسلحة، فذاك يعود إلى الدور البارز الذي لعبه الشرفاء والمرابطون الذين دعوا الناس إلى الجهاد على عهد الأمير عبد القادر وقبله.
3. مستغانم في مواجهة الإحتلال الفرنسي 1830-1833
- 25 غادر حوالي 10000 نسمة المدينة وبقي بها الفرقة العسكرية التركية والجالية اليهودية والأقلية الاباضية. (...)
1.3. مستغانم فيما بين 1830 و1831
69في أوائل ديسمبر 1830، عقد القائد للقوات الفرنسية في الجزائر – الجنرال "كلوزيل" معاهدة مع باي تونس تنص على تعيين أحد أفراد الأسرة الحسينية بايا على وهران، وفي 6 فبراير 1831، نصب الأمير أحمد بايا على وهران وخير الدين قائم مقامه (خليفته).
70إن هذا الباي هو الذي عين "إبراهيم بوشناق" قايدا على مدينة مستغانم وباكير خوجه خليفته. كان القايد إبراهيم من البوسنة، تقلد عدة مناصب في وهران منها ضابط فرقة السبايحية ثم قايدا على بلدة وهران قبل أن يعين على مستغانم وأحوازها.
71وحين غادر قائم مقام الباي التونسي وهران لأن السلطة المركزية في باريس لم توافق على معاهدة "كلوزيل"، أبقاه المرشال دي فوداس "De Faudoas" في منصبه وأثبته في الخدمة الجنرال بوايه (Boyer) في ديسمبر 1831 حين خلف المرشال دي فوداس على قيادة القوات الفرنسية المرابطة بوهران.
- 26 فسنان : الوثائق العسكرية : 1h11. في هذه العلبة توجد رسائل القايد إبراهيم الذي كان يوقعها بختم يحمل (...)
73ينبع هذا الموقف من موقعه السياسي والاجتماعي، إذا كان يعتقد أن انتمائه إلى فئة الأتراك التي تحتكر الوجاهة السياسية (الوظائف السامية) لا تسمح له بالنزول إلى مرتبة الحليف لمرابط بن مرابط "(أي الأمير عبد القادر). ولم يكن هذا الموقف فرديا بل كان موقف الجالية التركية والكراغلة ورجال المخزن الذين رفضوا المشاركة في المقاومة وتمسكوا بموقف العداء لبقية الرعايا.
- 27 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838.
75كانت المحاولات الأولى لتنظيم المقاومة في الإقليم هي التي أشرف عليها العامل المغربي "ابن العامري" بمساعدة الأعيان والأشراف. اتصل "ابن العامري" على إثر قدومه إلى المقاطعة خلال مارس 1831 بأعيان "مجاهر" فاستجابوا لدعوة المقاومة والتحق بهم عدد من الحضر بمزغران. حينئذ، حاصرات "مجاهر" وأهل "مزغران" مدينة مستغانم وحاولا فتحها لتأديب الكراغلة والأتراك الذين تربطهم عداوة سابقة.
- 28 الوثائق العسكرية – 1H10. كان الجنرال "بوايه" سابقا مستشارا عسكريا في مصر على عهد محمد علي. (...)
77كانت سياسة بوايه تعتمد على التفرقة بين القبائل حتى لا تجتمع كلمتها وتتحد مساعيها في وجه الاحتلال. وقد اعتمد على هذه السياسة لأنه كان يعتبرها أجدى من تنظيم الحملات العسكرية ضد القبائل التي كانت تحاصر الجيش الفرنسي في وهران وتمنع وصول المؤن إليها من بعض القبائل. إن الفراغ السياسي الناتج عن إفلاس السلطة العثمانية خلف تناقضات بين القبائل والأعيان. فعملية التوحيد لم تكن سهلة، كما لم يكن سهلا جمع الناس وتجنيدهم ضد الاحتلال الفرنسي : إن طبيعة المجتمع الموزع إلى قبائل حريصة على استقلال نفوذها وإلى أعيان وأشراف يتنافسون حول الزعامة وإلى فئات اجتماعية وشرائح متمسكة بامتيازاتها كل ذلك أخر حركة التوحيد وحال دونها مدة من الزمن.
- 29 الوثائق العسكرية – 1H17.
79خلال هذه الفترة، تحصن سكان مدينة مستغانم – الجالية التركية والكراغلة والعائلات الحضرية التي لم تغادر المدينة – بأسوارها وقرروا الدفاع عن أملاكهم وحرمتهم من بطش القبائل المجاورة. إن العامل الذي دفعهم إلى التحالف رغم خلافاتهم التقليدية يتمثل في التناقض القائم بين الأرياف والمدن. فسكان المدن يعتبرون القبائل أقل شأنا منهم بسبب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. إن "الحضر" يرفضون فتح أبواب المدن التي يسكنونها في وجه أهل الريف أثناء الأزمات خوفا من تعرض ممتلكاتهم إلى النهب والسلب. أما سكان الريف، فيعتبرون سكان المدن سبب مشاكلهم، فالمدينة – باعتبارها مقر السلطة – تفرض استغلالا واضحا للأرياف.
2.3. مستغانم فيما بين 1832 و1833
- 30 بمقتضى المعاهدة، أصبح القايد إبراهيم يتقاضى مرتبا شهريا 186 فرنكا (100 سلطاني) وخليفته يتقاضى 50 فر (...)
81واعتبر الجنرال بوايه هذه المعاهدة انتصارا لسياسته التي لا تكلف "إراقة دم جندي فرنسي واحد". فحاول تعميمها على الحامية التركية التي تحصنت بقلعة "المشور" في تلمسان ورفضت تسليمها للمجاهدين.
- 31 الوثائق العسكرية 1 H13 : أيام 11، 12، 13، 14، 15 أفريل.
- 32 المازري : ج2 ص91. – يعود ذلك إلى الضغوط التي كانت تفرضها فرنسا على سلطات المغرب وإلى المعاملة السيئ (...)
- 33 نفس المصدر ص 93.
- 34 الوثائق العسكرية 1H17
- 35 المازري ج2 ص 94
- 36 الوثائق الفرنسية العسكرية 1H13
- 37 الوثائق العسكرية 1H17
87في خريف 1832 (سبتمبر - نوفمبر) فكت القبائل حصارها للمدينة وعادت إلى مواطنها لتتفرغ لأعمالها الزراعية (فصل الحرث والبذر) فاغتنم القايد إبراهيم فترة الهدوء لإصلاح التحصينات وقام بتخريب البيوت القريبة منها وإتلاف البساتين المحيطة بالمدينة (حي العرصة على الخصوص).
- 38 تقدر الوثائق العسكرية عدد السكان خلال هذه الفترة بــ 247 نسمة من أصل تركي و 504 نسمة من أصل كرغلي و (...)
89كانت طريقة القبائل في الجهاد تقليدية، تهاجم في فصل الشتاء وموسم الربيع وتحجم عن المقاومة في مواسم الحرث والحصاد. تحاصر المدن وتقاطعها لكنها تلجأ إلى فك الحصار كلما شعرت بالحاجة إلى بيع محصولاتها الزراعية (حبوب ومواشي وخيول). ولم تنجح تعليمات الشيخ محي الدين الذي كان يدعو القبائل إلى فرض مقاطعة كاملة على العدو. إن هذه الأسباب هي التي تفسر فشل محاولات فتح مدن الغرب الجزائري مثل وهران وتلمسان ومستغانم رغم آيات البطولة والشجاعة التي كان يبديها المقاتلون.
90في ديسمبر 1832، بايعت مجاهر و مزغران الأمير عبد القادر لكن أولاد سيدي العريبي وبعض قبائل الشرق امتنعت عن مبايعته. ومع ذلك، تجدد النزاع واشتدت الهجمات على مستغانم وأمر الأمير عبد القادر بإحكام الحصار وطلب من العروش التي تقطن بجوار المدينة إخلاء مواطنها والتراجع نحو الداخل لإنجاح الحصار.
- 3 8 مكرر- يرجع استيلاء الجنرال دي ميشال على مستغانم وأرزيو إلى أسباب تجارية عسكرية إذ كان هذا القائد (...)
- 39 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838.
92عارضت شرائح اجتماعية بكاملها - في الغرب الجزائري- (الأتراك والكراغلة في المدن وقبائل المخزن في الأرياف) مقاومة الاحتلال الفرنسي. إن وراء هذه المعارضة، أسبابا تتعلق بالتناقضات الحادة التي كانت تميز البنية الاجتماعية الجزائرية قبيل الغزو الفرنسي.
Haut de page Bibliographie
1/- الوثائق العسكرية الفرنسية : قصر فانسان – المصلحة التاريخية للجيش :
1-1 المراسلات العسكرية بين قائد وهران العسكري والسلطات العسكرية :
1H8-1H9-1H10-1H10-1H11-1H12-1H13-1H14-1H15-1H16-1H17-1H18
2-1 الوثائق الأخرى : H225- H226- H234- H235- H242
2/- وثائق محافظة ولاية وهران :
2-1 سجلات المعتمد المدني : B-1- B-2- B-3
2-2 ملف مستغانم بتاريخ جانفي 1834 – رقم 2263.
2-3 جداول المؤسسات الفرنسية في الجزائر : سنة 1838 وسنة 1839 – وسنة 1840 وسنة 1841.
3/- ابن عودة المازري.- طلوع سعد السعود في أخبار وهران ... (2ج) تحقيق : ي بوعزيز، بيروت، 1990.
M. BODIN : Traditions indigènes sur Mostaganem (édition revue). Mostaganem 1936.
J. MONSONEGO : Activité économique de Mostaganem (1830 à nos jours). Paris 1950.
L. RINN : Royaume d’Alger sous le dernier Dey, Alger, 1900
م. الأشرف : الجزائر : الأمة والمجتمع (ترجمة ح. بن عيسى) الجزائر 1883.
ف. لواليش : الحياة الحضرية في بايليك الغرب – رسالة ماجستير – جامعة الجزائر سنة 1992.
N. BELANGE : Ses Juifs de Mostaganem.- l’Harmattan. Paris, 90.
Haut de page
Notes
1 م. الأشرف.- الجزائر : الأمة والمجتمع (ترجمة ح. بن عيسى). – ص.224.
2 حسب تقرير الضابط الفرنسي بيليون - Pellion- كان عدد سكانها 15000 نسمة خلال القرن 18، ثم انخفض هذا العدد بعد تحرير مدينة وهران سنة 1792، ثم زاد في الإنخفاض إلى أن وصل إلى حوالي 2000 نسمة بين 1833 و 1834. أنظر كتاب تيرو Tireau.- مستغانم و أحوازها - مستغانم 1912 وحسب جدول المؤسسات الفرنسية بالجزائر : كانت مستغانم و مزغران و تجديت و العرصة – وهي مراكز الإقليم – تضم فيما بينها 40.000 نسمة خلال القرن 18. أنظر الجدول سنة 1838.
3 تيرو – المرجع السابق.- ص. 116.
4 لواليش فتيحة . – الحياة الحضرية في بايليك الغرب. – رسالة جامعية.- جامعة الجزائر، سنة 1994.- ص. 94.
5 يعود تقرير هذا الضابط إلى سنة 1835... أنظر بودان – التقاليد الأهلية حول مستغانم.- ص. ص.17-50. لا يذكر بودان عدد هذه العائلات التي انتقلت من وهران والأرجح أن يكون قليلا لأن جل أتراك وهران و الكراغلة هاجروا إلى تلمسان. يؤكد تقرير آخر بتاريخ جانفي 1832 أن عدد الأتراك انخفض إلى 246 نسمة وعدد الكراغلة إلى 504 نسمة. وثائق قصر فانسان.- يعود هذا الانخفاض إلى الحصار المفروض على مستغانم.
6 كانت قبيلة "الأمحال" تضرب رحالها في إقليم "سيرات" حسب الشيخ أبوراس الناصر.
7 بودان .- المرجع السابق.- ص. 51.
8 قصر فنسان. – وثائق 1H11 و 1H12.
9 أنظر تيرو. – المرجع السابق. – ص. 13 وبودان. – ص. 71.
10 تبعد مستغانم عن أرزيو بحوالي 8 أميال
11 بودان. – المرجع السابق. – ص. 125.
12 تؤكد لواليش فتيحة في رسالتها : أن 80 % من أملاك الوقف كانت في حوزة عائلات البايليك (أسرة المسراتي وأسرة محمد الكبير) والقايد (بوشناق) وأصحاب الألقاب كالوكيل، والحوجة والشاوش. – ص.115.
13 وثائق ولاية وهران : تقرير عن مستغانم بتاريخ 17 جانفي 1834 تحت رقم 2263.
14 على إثر استيلاء الجيش الفرنسي على مستغانم، أجبر عدد هام من الأتراك والكراغلة، إلى الهجرة إلى تونس بعد أن فقدوا كل شيء بسبب الحرب والحصار. أما الفرقة العسكرية التي كان يقودها "إبراهيم بوشناق" فقد نقلت إلى وهران سنة 1836 وتّمّ تسريحها سنة 1837. فهاجر معظمها إلى تركيا وتونس. وثائق ولاية وهران رقم 2263.
15 ذكرته لواليش فتيحة في رسالة ماجستير.- ص. 53.
16 المرجع السابق رقم 2263.
17 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838.
18 يبدو من تقرير فرنسي بتاريخ جانفي 1832 أن عدد الذين التحقوا بالمقاومة كان يتراوح بين 1000 و 1500 نسمة، إذ لم يبق بالحي سوى 550 حضريا – وثائق فانسان 1H11 : تقرير، جانفي – فيفري 1832.
19 ألح "ابن العامري" على أعيان مستغانم وأرسل لهم عددا هاما من الرسائل يدعوهم فيها إلى المقاومة. وثائق فانسان. – H9 – تقرير سبتمبر – أكتوبر 1831.
20 مهدت القوات العسكرية الفرنسية لهذا الاحتلال باستيلائها على ميناء "أرزيو" في 3 جوليا و على مزغران القريبة من مستغانم في 27 جوليا من سنة 1833. – وثائق ولاية وهران، سجل المراسلات مع المقتصد العام رقم 33، سنة 1833.
21 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838 ص 66. وكان السبب الذي دفع الجنرال "دي ميشال" إلى طرد "الحضر" هو معارضتهم لاحتلال المدينة. وكانت رغبتهم ألا تتجاوز علاقتهم بالفرنسيين مستوى المساعدات المادية والمعنوية.
22 وثائق ولاية وهران. – جدول المؤسسات سنة 1838.
23 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1839.
24 ل. رين. – مملكة الجزائر.- ص.59.
25 غادر حوالي 10000 نسمة المدينة وبقي بها الفرقة العسكرية التركية والجالية اليهودية والأقلية الاباضية...
26 فسنان : الوثائق العسكرية : 1h11. في هذه العلبة توجد رسائل القايد إبراهيم الذي كان يوقعها بختم يحمل العبارة : " الوائق بالمنان إبراهيم بن عثمان" وهو يختلف عن إبراهيم بن عصمان بن محمد الكبير دفين مدينة مستغانم.
27 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838.
28 الوثائق العسكرية – 1H10. كان الجنرال "بوايه" سابقا مستشارا عسكريا في مصر على عهد محمد علي.
29 الوثائق العسكرية – 1H17.
30 بمقتضى المعاهدة، أصبح القايد إبراهيم يتقاضى مرتبا شهريا 186 فرنكا (100 سلطاني) وخليفته يتقاضى 50 فرنكا. أما الجندي فكانت ماهيته 5 افلاس شهرية.
31 الوثائق العسكرية 1 H13 : أيام 11، 12، 13، 14، 15 أفريل.
32 المازري : ج2 ص91. – يعود ذلك إلى الضغوط التي كانت تفرضها فرنسا على سلطات المغرب وإلى المعاملة السيئة التي عامل بها "العامري" الأعيان والسكان.
33 نفس المصدر ص 93.
34 الوثائق العسكرية 1H17
35 المازري ج2 ص 94
36 الوثائق الفرنسية العسكرية 1H13
37 الوثائق العسكرية 1H17
38 تقدر الوثائق العسكرية عدد السكان خلال هذه الفترة بــ 247 نسمة من أصل تركي و 504 نسمة من أصل كرغلي و550 من أصل عربي و 50 يهوديا.
3 8 مكرر- يرجع استيلاء الجنرال دي ميشال على مستغانم وأرزيو إلى أسباب تجارية عسكرية إذ كان هذا القائد يمنع الأمير عبد القادر من استعمالهما في تجارة الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى. – وثائق فانسان 1H16.
39 جدول المؤسسات الفرنسية سنة 1838.
Haut de page
Pour citer cet article
Référence papier
محمد غالم, « مدينة في أزمة : مستغانم في مواجهة الإحتلال الفرنسي 1830-1833 », Insaniyat / إنسانيات, 5 | 1998, 65-84.
المصدر
http://insaniyat.revues.org/12322#tocto1n2
Référence électronique
محمد غالم, « مدينة في أزمة : مستغانم في مواجهة الإحتلال الفرنسي 1830-1833 », Insaniyat / إنسانيات [En ligne], 5 | 1998, mis en ligne le 31 mai 2013, consulté le 09 décembre 2013. URL : http://insaniyat.revues.org/12322
Haut de page
Auteur
محمد غالم
مؤرخ بمهد التاريخ، جامعة وهران/ باحث بمركز البحث في الانثروبولوجية الاجتماعية والثقافية.
Articles du même auteur
- LE GOFF, Jacque : Mémoire et Histoire [Texte intégral]
Paru dans Insaniyat / إنسانيات, 4 | 1998 - العائلة الموريسكية : النساء و الأطفال
جمع و تقديم د.التميمي عبد الجليل [Texte intégral]
Paru dans Insaniyat / إنسانيات, 5 | 1998 - بين إدراك الذات و نقد الواقع. قراءة في ثلاث أطروحات حول تاريخ التربية في المغرب [Texte intégral]
Paru dans Insaniyat / إنسانيات, 6 | 1998 - المجلة التاريخية المغاربية تحتفل بعيدها الخامس و العشرين [Texte intégral]
Paru dans Insaniyat / إنسانيات, 6 | 1998 - ظاهرة الزلزال في الأسطوغرافيا الجزائرية التقليدية (بين الذاكرة والتاريخ) [Texte intégral]
Paru dans Insaniyat / إنسانيات, 3 | 1998 - تقديـم [Texte intégral]
Paru dans Insaniyat / إنسانيات, 3 | 1998
من مواضيعي
0 الاسراء و المعراج........عند جفاء اهل الارض جاءت الرحلة المباركة
0 MOSTAGANEM-Ilya4ans disparaissait Bendani Hadj Adda (Ancien joueur ,Arbitre et Formateur) ON L’AVAIT
0 تاريخ الناير في الجزائر
0 أحداث نوفمبر في عيون مجاهدي دوار أولاد الحاج بمستغانم
0 مستغانم الثورية....: معركة سيدي زقاي بدوار القشاقشة بقيادة الشهيد محمد الجبلي: أيام 14، 15 و16 سبتمب
0 مستغانم الثورية...ابرز العمليات و الاحداث الكبرى
0 MOSTAGANEM-Ilya4ans disparaissait Bendani Hadj Adda (Ancien joueur ,Arbitre et Formateur) ON L’AVAIT
0 تاريخ الناير في الجزائر
0 أحداث نوفمبر في عيون مجاهدي دوار أولاد الحاج بمستغانم
0 مستغانم الثورية....: معركة سيدي زقاي بدوار القشاقشة بقيادة الشهيد محمد الجبلي: أيام 14، 15 و16 سبتمب
0 مستغانم الثورية...ابرز العمليات و الاحداث الكبرى








