واقع المطالعة ببلادنا،أفدنا برأيك.
22-04-2014, 07:38 PM
يحل علينا اليوم العالمي للكتاب في 23 من نيسان من عام 2014،وكغيرنا من دول العالم ، الكتاب يعتبر من أهم القضايا الي تشغل بال المهتمين،لكن واقع المقروئية لدى بلدنا صارت ضئيلة ان لم نقل منعدمة تماما،رغم الكثير من الملتقيات والمحاضرات الي تشهدها بلادنا،والتي ترجمتها الجزائر عاصمة للثقافة العربية،الا انه لم نسجل أي نهوض بهذا القطاع،بجميع أشكاله،سواء الكتب الإلكترونية و المطالعة وأيضا القرائة الصحفية،ما ئؤكد اننا في أزمة مقروئية وازمة مطالعة،ما يجعلنا نتسائل الى أين تتجه بلادنا بهذه الإستراتيجية المنتهجة بهذا الخصوص،وهل يمكن ان نرى نهوض أو رغبة في القرائة لدى مجتمعنا في المستقبل القريب؟.
تعددت الأسباب في توضيح هذا الركود في المقروئية من حيث الناشر والكاتب والقارئ،فالقارئ يرى ان سعر الكتاب ليس في المتناول،بينما يؤكد الناشر والكاتب سبب الركود الى غياب الإهتمام والدعم الكافي،الأمر الذي نفته الجهات المختصة،وأكدت انه تخصص صندوق لدعم الكتاب والمقروئية.لكن الحقيقة تدعو الى التحقيق أكثر والتعمق أكثر لمعرفة خلل وعزوف المجتمع الجزائري عن القرائة.
يمكننا تصنيف المجتمع الى أصناف ،ونربط كل منها الى رغبتها في المطالعة،فالجهل والأمية كلما كانت أكبر،كلما كان المجتمع لا يقرأ،وهذا وجه خاص،فهي تتحكم بمعيايير ومعدلات المطالعة لدى البلد،ويمكنه ان ينعكس ويعطي آثار سلبية للطبقة المثقفة،اما غير ذلك،ومن جانب آخر،يمكننا اعتبار ان الكاتب او الشاعر وان رأى عزوف في قرائة مؤلفاته،سوف يفقده حافز أكبر الى اعطاء وانتاج أكبر من أفكاره وابداعه،ولا ننسى الجانب المادي والإجتماعي،فالحياة المادية صارت من أكبر اهتماماته ولو على حساب المطالعة والمقروئية،ويمكننا اعتبار ان سعر الكتاب ليس في المتناول في ضل الإنتاج المرتفع والكافي، ،بدليل ان المؤلف اذا ألف ألف نسخة،في أحسن الأحوال يبيع نصف انتاج مؤلفه على الأكثر.
وان اتجهنا الى لغة الأرقام،فسنرى ان الفرد الجزائري يقرأ نصف كتاب في أحسن الأحوال في السنة ،والطفل يكتفي بالمطالعة دقيقتين في السنة،اذ يمكن ان نستنتج ان المطالعة في بلدنا تسير في اتجاه مقلوب،لم يقتصر العزوف الى الفرد فحسب،فحتى المؤلف صار يهتم الى الجانب المادي والى العائدات المادية أكثر منها الى الحس الإبداعي أو الى الجانب الإصلاحي،ويمكننا ان نرى شهادة معرض فرانكفورت الألماني في انتباهه الى المطالعة في العالم العربي على انها تملك نسبا متدنية جدا في هذا في الفئة القادرة على المطالعة ،وهذا جانب آخر لا يمكن اهماله،اذ يجب ان نصنف المجتمع الى صنف لا يملك القدرة على القرائة وآخر لا يملك القابلية،ومن خلال هذا الجانب يمكننا تشخيص الوضع بمعرفة الخلل الذي يمنع الصنف الثاني من القرائة،وأيضا مما لا يمكن تجاوزه،هو السطو المتكرر على الافكار،وسرقة المؤلفات مما يخلق الفوضى لدى هؤلاء،جراء انعدام حماية كاملة للمؤلف ولكتاباته.
هذا من الأسباب التي تعيق التقدم في المطالعة لدى بلدنا،وهي من بين الكثير من الأسباب التي يجب دراستها بجدية والتصدي الى هذا العزوف الغير مبرر،والسقوط الحر الذي تعاني منه المقروئية في الجزائر،فالكتاب الإلكتروني قد لا يختلف اخلافا كثيرا من الكتاب العادي من حيث المحتوى،لكن العزوف من كلا الكتابين وصل الى ادنى مستوياته في الجزائر والعالم العربي ككل.
في الأخير،فقط كملاحظة لاحظته وانا اسير في الشارع،وارى رواد المقاهي ومختلف الساحات تعج بالناس بمختلف اصنافهم،طلاب شباب،أتذكر احد النصوص التي قام فيها الكاتب باجراء مقارنة بسيطة بين الوقت الذي يجلسون فيه والوقت الذي يطالعون فيه،ان كانت هناك مطالعة،فلما الجلوس في المقهى 6 ساعات في اليوم،بينما لا نسجل ولو ساعة واحدة في الشهر من المطالعة؟
تعددت الأسباب في توضيح هذا الركود في المقروئية من حيث الناشر والكاتب والقارئ،فالقارئ يرى ان سعر الكتاب ليس في المتناول،بينما يؤكد الناشر والكاتب سبب الركود الى غياب الإهتمام والدعم الكافي،الأمر الذي نفته الجهات المختصة،وأكدت انه تخصص صندوق لدعم الكتاب والمقروئية.لكن الحقيقة تدعو الى التحقيق أكثر والتعمق أكثر لمعرفة خلل وعزوف المجتمع الجزائري عن القرائة.
يمكننا تصنيف المجتمع الى أصناف ،ونربط كل منها الى رغبتها في المطالعة،فالجهل والأمية كلما كانت أكبر،كلما كان المجتمع لا يقرأ،وهذا وجه خاص،فهي تتحكم بمعيايير ومعدلات المطالعة لدى البلد،ويمكنه ان ينعكس ويعطي آثار سلبية للطبقة المثقفة،اما غير ذلك،ومن جانب آخر،يمكننا اعتبار ان الكاتب او الشاعر وان رأى عزوف في قرائة مؤلفاته،سوف يفقده حافز أكبر الى اعطاء وانتاج أكبر من أفكاره وابداعه،ولا ننسى الجانب المادي والإجتماعي،فالحياة المادية صارت من أكبر اهتماماته ولو على حساب المطالعة والمقروئية،ويمكننا اعتبار ان سعر الكتاب ليس في المتناول في ضل الإنتاج المرتفع والكافي، ،بدليل ان المؤلف اذا ألف ألف نسخة،في أحسن الأحوال يبيع نصف انتاج مؤلفه على الأكثر.
وان اتجهنا الى لغة الأرقام،فسنرى ان الفرد الجزائري يقرأ نصف كتاب في أحسن الأحوال في السنة ،والطفل يكتفي بالمطالعة دقيقتين في السنة،اذ يمكن ان نستنتج ان المطالعة في بلدنا تسير في اتجاه مقلوب،لم يقتصر العزوف الى الفرد فحسب،فحتى المؤلف صار يهتم الى الجانب المادي والى العائدات المادية أكثر منها الى الحس الإبداعي أو الى الجانب الإصلاحي،ويمكننا ان نرى شهادة معرض فرانكفورت الألماني في انتباهه الى المطالعة في العالم العربي على انها تملك نسبا متدنية جدا في هذا في الفئة القادرة على المطالعة ،وهذا جانب آخر لا يمكن اهماله،اذ يجب ان نصنف المجتمع الى صنف لا يملك القدرة على القرائة وآخر لا يملك القابلية،ومن خلال هذا الجانب يمكننا تشخيص الوضع بمعرفة الخلل الذي يمنع الصنف الثاني من القرائة،وأيضا مما لا يمكن تجاوزه،هو السطو المتكرر على الافكار،وسرقة المؤلفات مما يخلق الفوضى لدى هؤلاء،جراء انعدام حماية كاملة للمؤلف ولكتاباته.
هذا من الأسباب التي تعيق التقدم في المطالعة لدى بلدنا،وهي من بين الكثير من الأسباب التي يجب دراستها بجدية والتصدي الى هذا العزوف الغير مبرر،والسقوط الحر الذي تعاني منه المقروئية في الجزائر،فالكتاب الإلكتروني قد لا يختلف اخلافا كثيرا من الكتاب العادي من حيث المحتوى،لكن العزوف من كلا الكتابين وصل الى ادنى مستوياته في الجزائر والعالم العربي ككل.
في الأخير،فقط كملاحظة لاحظته وانا اسير في الشارع،وارى رواد المقاهي ومختلف الساحات تعج بالناس بمختلف اصنافهم،طلاب شباب،أتذكر احد النصوص التي قام فيها الكاتب باجراء مقارنة بسيطة بين الوقت الذي يجلسون فيه والوقت الذي يطالعون فيه،ان كانت هناك مطالعة،فلما الجلوس في المقهى 6 ساعات في اليوم،بينما لا نسجل ولو ساعة واحدة في الشهر من المطالعة؟
















