و عليكم السلام خيتي
أولا بارك الله فيك على الموضوع
لا نريد لناقر الصلاة أن يكف عن نقره خوفا من الجلطة وانزلاق القدم و الفقرات و السقوط و الغيبوبة و تمزق الأعصاب
فبمجرد التفكير في هذا قد يذهب عنه الصلاة المتأنية الذي يجاهد نفسه في إقامتها
ويذهب خشوعه للأعضاء و الدماء و العروق و الفقرات
لا أريد لمسلمة أن يذهب فكرها عند الصلاة أنها إن عجلت أصابتها جلطة و دبحة و نزيف
فتخاف من ذلك و تتأن لأن جسدها في خطر وقد يدفعها ذلك لتجنب الصلاة من الاصل
لأنها أصبحت بهذا التصور خطر ولا نحسب حساب للصلاة أنها أكثر من حركات
حركات لم يكن هذفها الجسد بل تحقيق الطمأنينة في الروح من خلال تحقيقها في الجسد بتلك الحركات
فيكفي أن الصلاة هي عماد ومن أتاها فقد أقامه و من نقرها كمن هد عماده
فقد روي عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه صلى بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم
فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي صلى الله عليه و سلم
أترون هذا من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم
إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين
فماذا تغنيان عنه فأسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار أتموا الركوع والسجود
قال الألباني حديث حسن
وفي حديث اخر دخل رجل المسجد فصلى ثم أقبل على النبي عليه الصلاة و السلام فسلم عليه فرد عليه السلام فقال
"ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا '' فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني فقال
"إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها". متفق على صحته وهذا لفظ البخاري
فيكفي المسلم أن يتذكر أن لا صلاة له بهذا الشكل و أن نقرها من صفات المنافقين أيضا
فعن أنس بن مالك رحمه الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين يجلس أحدهم
حتى إذا اصفرت الشمس فكانت بين قرني شيطان أو على قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا''
أخرجه مسلم
فهذه آفه يا خيتي لا يكاد يسلم منها اعداد من المصلين لانهم لا يمتثلون امر الله
في قوله "وقوموا لله قانتين "
ولا يعقلون قوله "قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون "
دمت بود وحفظك الرحمن
التعديل الأخير تم بواسطة مُسلِمة ; 29-06-2013 الساعة 01:24 PM