تسجيل الدخول

السلام عليكم ...
.
.
.
.
.
.
.
.
امي ... لكم اشتاق لك يا غالية ...
و كل مرّة اقف عاجزة عن التعبير عن حبي لكـِ و مدى افتخاري بكـِ ...
و كل لحظة تمّر عليّ الاّ و تذكرتك فيها ... و كل ما تشابهت المواقف ذكرتكـ و ما اكثرها ...
و كل مرّة احب ان اشارك احبتي بقصة من قصصكـ ......
.
.
.
.
.
أمـــــي و نهش الخبز ...
.
.
منذ وعيت و انا ارى امّي تراقبنا في كل حركاتنا و لا تمّل توجهنا الى ما تراه هي صواب ...
فمن لا تأكلي اظافرك ... الى لا تمسحي يديك بثيابك .... و لا تمش حافية .... الغ من التوجيهات التي ربما تقولها في اليوم الف مرّة "مبالغة" ...
.
.
و من الطباع التي كانت تكرهها فيّ و في اخوتي هي اكل الخبز نهشا ...
فتصرخ " ما تنهشوش ... افرموا و كولوا ... حرام عليكم ... علاش ربي عطاكم يدين ..."
تنهش يعني تأكل بفمك ديراكت و تفرم معناه تقطع الخبز قطع صغيرة
فـ مرّات كثيرة ننتهي عن هذا الفعل ... و احيانا لا نلق لها بالا ... و لا يهنأ لها بال حتى نترك هذا الفعل المشين جدا في نظرها ...
.
.
ذات يوم كان اخي يشرب القهوة و معها الخبز و كان ينهش و مستمتع بالكلام .. و لم يقطع استمتاعه سوى ضربة لا قفاه من امي ... "قتلكم مليون مرّ ما تنهشوش " ...
و بدأت تعيب عليه الفعل و انه يخالف الاتيكيت ... الغ ...
وضع اخي الخبز من يده و قال لي احضري لي الكتاب الفلاني ...
و بعد تقليب في الاوراق ...
قال لها استمعي ...
.
.
عن أبي هريرة قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة و في رواية فنهش منها نهشة .... الى تمام الحديث ... (حديث الشفاعة) ...
.
.
فقاطعته امي بقولها "النــــــــــــــــابي ينهش ؟؟؟؟؟؟؟ " عليه الصلاة و السلام ... هاذي قاع ما كانش منها قـ فوتها ....
.
.
و بعد نقاش طويل و عريض ... استسلمت امّي للامر على مضض ...
و لم تعد تنكر عليه الا نادرا اما نحن فـ لا نخالف الاتيكيت العام لاننا ايناث ...
.
.
.
.
.
اللهم احفظ امي و ارح قلبها ...
و ارجوا من كلّ من مرّ من هنا ان يدعو لها ....
.
.
.
.

السلام عليكم
يشرفني ان أكون أول من ترد على موضوع الجميل ذكرتني في أمي فقد كانت مثل والدتك
ولكن في النهاية تتركنا نفعل ما نشاء
اللهم يحفظلكم الوالدة يا رب
تقبل مروري

السلام عليكم

ربي يحفظ لكم أمكم

أخوك كان ذكيا في التعامل مع والدتك

ورغم أن الاسلام كان واضحا بخصوص آداب الأكل

فإن بعض حكماء العرب كان لهم أقوال طريفة

حيث قال بعضهم لابنه يا بني عود نفسك الأثرة و مجاهدة الهوى و الشهوة و لا تنهش نهش السباع و لا تقضم قضم البراذين و لا تدمن الأكل إدمان النعاج و لا تلقم لقم الجمال إن الله جعلك إنسانا فلا تجعل نفسك بهيمة و لا سبعا و احذر سرعة الكظة و داء البطنة فقد قال الحكيم إذا كنت بطنا فعد نفسك من الزمنى . و قال الأعشى

و البطنة يوما تسفه الأحلاما

و اعلم أن الشبع داعية البشم و البشم داعية السقم و السقم داعية الموت و من مات هذه الميتة فقد مات موتة لئيمة و هو مع هذا قاتل نفسه و قاتل نفسه ألوم من قاتل غيره يا بني و الله ما أدى حق السجود و الركوع ذو كظة و لا خشع لله ذو بطنة و الصوم مصحة و لربما طالت أعمار الهند و صحت أبدان العرب و لله در الحارث بن كلدة حيث زعم أن الدواء هو الأزم و أن الداء إدخال الطعام في أثر الطعام يا بني لم صفت أذهان الأعراب و صحت أذهان الرهبان مع طول الإقامة في الصوامع حتى لم تعرف وجع المفاصل و لا الأورام إلا لقلة الرزء و وقاحة الأكل و كيف لا ترغب في تدبير يجمع لك بين صحة البدن و ذكاء الذهن و صلاح المعاد

ـــــــــــــــــــ

شخصيا عندي طبايع مهبولة في الأكل دخلت جلها في العادة

بالنسبة للحريرة وأكلات المرق فإني أحب مسح الملعقة بالكسرة ثم نهشها

أما بالنسبة للسلطة والفلفلة وكل المقليات فإني أستغني عن الشوكة وأعوضها بقطعة كسرة صغيرة

آمين

اللهم اشفها و عافها و من خير ما سألتك اعطها و أمّهات المسلمين.