و أطلقت تنهيدة
18-10-2014, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
سيدي عقبة في 18/10/2014
و أطلقت تنهيدة
نسيمة بريح الربيع الزاهر , اتلف الغدر أكمامها في صيف أوجعته آلام الثكلى, و أنين الأيتام , و طفل لطيم لعبت العواصف بأخلاقه , فأتخذ من السجون بيتا و مسرحا , حوامة تصيدت أطرافه في ليلة ضمت سحب شاحبة بوابل من يحموم , و مجند لا شوب و لا روب , مزق بخنجر أحشاء رضيع في سنه الأربعين بعدما حرموه من حنان أمه , في شرق مزقته الأعاصير فصار ضريرا يلتمس الشهد في فم الثعابين, و انطلقت صفارة الإنذار بعد رحيل طويل من العمر, سار فيه الأقصى دهرا من الانتظار, و حلم لم يتحقق في حياة أمة أبت النهوض و رضت بالخنوع , و لبست ثوب الجوع رغم الترف و التخمة , هناك في نقطة لا متناهية المكان محرومة الزمان , برداء فعلت به الأيام ما فعلت , جلست القرفصاء و أكوام الحجارة و الطوب شاهدة على خلو المكان من منزل كان هنا ذات زمان , فهاج الزبد كالبحر بالطوفان , و دمر الصهيوني القلوب و المكان , و العزة لأمة القرآن , فإن غمت عليكم فهي تطلب الإحسان من عدو اسمه الأمريكان.
سحبت لساني من مكانه لعله يحجم عن الكلام , و رميت به في عالم النسيان , لكنه ألح , يريد الإفصاح و البوح و الكلام , و أطلقت تنهيدة لعلي أغفو ساعة من زمان, فرطنا في حقنا و صرنا كالأقزام , فداستنا الحوافر و النعال, فسبحان مغير الأحوال.
نورالدين عبد الكريم














