الجزء الثاني من :هل تعرف بلدي أكثر مني؟أتحداك لأنني في مقتبل العمر.....
03-04-2007, 10:21 PM
كان التحدي وبدأ معه التصدي،يوم كان في العمر ست سنين ،يومها بدأت أعلم ان في الجزائر سياسة؛إذ اضطرتنا الظروف التاريخية،لكي نتحدث عنها،رغم أننا لا نفقهها،على طريقةالأطفال في لبنان أيام الخمسينيات حيث كان أطفالهم في المدارس يتبعون الطائفية السياسية،هذا يتبع البيك والآخر الدروز كل حسب قوميته .
المسرحيات كانت تمرأمامنا جهارا نهارا،وفرة في السيناريوهات دون إعادة ولمرة واحدة مهما كانت النتيجة ،نحكي اخبارها في المدارس الإبتدائية،ويوم بلغت علمت ان مثل امورنا الساسية مورست من قبل في لبنان ،وبنفس الحدة لكن السؤال المهم : من أين لنا بظروف لبنان فهم أطياف وشعبنا موحد؟ هل نحن من دول الطوق حتى تفبرك لنا السيناريوهات؟
وانظر يااأخي اليوم إلى لبنان ؛تطور بعد الحرب الأهلية في شتى الميادين ، ممارسة سياسية لائقة ،لاتقل لي لكنهاديسكو كبير،فرجال العرب هناك اذاقوا اسرائيل فن الويل،ويوم كتب الإسرائيليون في حرب 1967 بأحذية الجنود العرب العسكرية : ونسوا أحذيتهم؟ كتبها رجال حزب الله قبل تحرير الجنوب بالعبرية ونسوا آيتهم ، وإن عدتم عدنا.
ويوم اقترفت إسرائيل مجازر قانا الأولى والثانية كانواأشرف منهم،فاقترفوا مجازر الميركافا الشهيرة ووقعوا شهادة وفاة أحدث دبابات العصر لحديث.
كان ممن أراهم في الشوارع في ذلك الوقت من يحبون الرئيس،وهناك من يهتف باسم الفيس، ومنهم من لا يحب لا أولئك ولا هؤلاء، يتبع أحزاباأخرى،تتلون بلون المعارضة تارة ، والسلطة تارة ،وبالأحرى هم ممن يصفقون مع الواقف كائنا من كان ،مثل حماس التي تحولت بقدرة قادر إلى حمس والنهضة التي تحولت ايضا بقدرة قادرإلىالإصلاح.
لعبت مباراة الإنتخابات بين فريقي السلطة الحقيقية والمعارضة الاصيلة؛لأن مباريات كرة القدم لا تقبل إلا فريقين.
أطلق الحكم صافرة البداية، كان الاجواء ربيعية دافئة ،كلا الفريقين يعتمد الروح الرياضية، ويضمر الحقد للآخر،ويؤمن أشد الإيمان أن الخصم سينهزم ،مابالك وهم أبطال العالم في فن الخدع التكتيية،ولك أن تتخيل أن تجاري البرازيل وما أعرقها في ممارسة فنها الكروي دولة مثل السيشل،هل تقبل بأن تهزمها،ويتحسن ترتيبها،وتتوج بلقب كأس العالم، التاج غالي،والثروة نفيسة،والإعلام والتاريخ وراءه وغيره.
بعد دقائق بدأت تظهر ثمار خطة الفريق الذي كانوا يحسبونه ضعيفا، سجل الأهداف لم يكن الحكم ليلغيها؛فالأهداف شرعية ومصورة،ولا يوجد بها تسللات ولا أي شيء.
انتهى يومها اللقاء بفوز كاسح لفريق كان يعد ضعيفا،اتى به من أتى ليكمل عدد الفرق ضد أبطال العالم في فن الخدع والخطط،خاف الحكم على نفسه فالجمهورشاهد المبارة،اختار الإستقالة على أن يلغي مبارة في كأس العالم لأنه رغم محدودية ذكائه كان يعلم انها سابقة خطيرة،تجلى خطرها عند كتمت إسرائيل أنفاسها يوم فازت حماس فلسطين فلم تختر طريقةإلغاء النتائج ،وهي قادرة على ذلك؛لأن ذلك يدحض مقولة أنها افضل ديمقراطيات الشرق الأوسط اللذيذ.
دخل حكم آخر منصبا نفسه، هنا وصل السيناريو إلى المأزق فهم لا يريدون تنعم الفائز بكأس العالم لمدة اربع سنوات يثبت خلالها أحقيته من عدمها وإعداد العدة لهزيمته في لقاء آخر، وفي موعد قادم ولا بد.
أعلن هذا الحكم في ندوة صحفية إلغاء نتائج المبارة التي ترقبها الملايين .وهل يعقل أن ينهزم أبطال العالم الذين تمتعنا لعقود بفنياتهم ،أصحاب الكعب الذهبية،أعداء الإنهزم، ويسلموها بالساهل.
لكن نسي أن يقول لنا أن المباراة كانت كذبة أبريل في سبتمبر.
انتهى اللقاء دون تتويج رغم حضور الجمهوروشارك الجمهور الذي استمتع قليلا في نتائج الندوة الصحفية إذ بكى كثيرا.لماذا؟
تابع الجزء الثالث .
التعديل الأخير تم بواسطة aminemms ; 03-04-2007 الساعة 10:30 PM سبب آخر: عادي