محاولات تشويه صورة الامير عبد القادر
07-06-2008, 11:23 PM
الأمير عبد القادر الجزائري
غايته القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية
اعداد : محمد بن كربعة
تمر علينا الذكرى125 لوفاة الامير عبد القادر الجزائري رحمه الله و سط تكالب بعض الكتاب الذين راحوا باقلامهم يفترون على شخصية البطل بنشر الاكاذيب و الادعاءات كاعتبار ان الامير مسيحيا او اشيع انه انتمى الى الماسونية فاغدقت عليه فرنسا بالأوسمة والمنح المالية السخية التي وفرت له حياة طيبة حتى مماته. لقد زعموا أنّ الأمير ساعد الإيطاليين في احتلال ليبيا !!!، مقابل صفقة سلاح مع أنّ إيطاليا هاجمت ليبيا بعد وفاة الأمير بـ (28) سنة !!!، من العجيب حقًا ما نراه اليوم من استخفاف برجال الأمة الإسلامية الكبار
ولكن الأعجب منه هو هذا التجني والافتراء والكذب لقد بلغت الرغبة في تشويه صورة المجاهد الأمير عبد القادر الجزائري حدا لا يطاق كما أن فرنسا في العشرين من شهر فيفري المنصرم اصدرت طابعا بريديا للأمير وذلك باقتراح منها، لكن الأمر المهم هو أن فرنسا من خلال هذا الطابع البريدي لم ترد تمجيد البطل الثوري، لكنها أرادت أن توضح من خلاله أن الأمير عبد القادر ذا أصول مسيحية، وأن فرنسا دخلت في خلط ما بين الأصول المسيحية أو الشريفة، كون الأمير عبد القادر يتجذر في أصوله من عائلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الخلط كان مقصودا بغرض تشويه الحقائق الخاصة بهذه الشخصية العظيمة.
وفي هذا الصدد عرف عن كتّاب الغرب ونظرا لعدم الرقابة انهم أدخلوا شيئا من الريبة حول شخصية الأمير عبد القادر في مؤلفاتهم،وحتى المقررات الرسمية في المنضومة التربوية الجزائرية تحمل جملة من الاخطاء التي لا تغتفر فمن
المؤسف أنّ نص معاهدتي دي ميشال وتافنة الموجود في الكتب اليوم هو نص مزور ، وقد نبّه على ذلك كل من الدكتور أبو القاسم سعد الله ، ووالدكتور محمد العربي الزبيري
والأستاذ إسماعيل العربي.
وبغض النظر عن تلك المحاولات النيل منه تضع مسيرة الأمير عبد القادر في صورة مجسمة، تجمع الإنسان والمثقف الفيلسوف والزاهد العابد والأمير الفارس والدبلوماسي البارع والأسير الكسير والباحث عن العدالة والحرية من خلال القيم المبادئ النبيلة. ولازال سيارا إلى الله داعيا -"- بعلم وحلم ما يضم شراعه.. قاد جيوش الجهاد فارسا مغوارا وبطلا منتصرا في أكثر من 40 معركة،فاوض المختصين فكان مفاوضا متمكن حكيما،أسس لقيام الدولة، فلم تعطله باقي المهام،ولم تفسد أخلاقه مغريات الواقع ولم تثنيه عن سعيه المصاعب،هو رجل نكون قد ظلمناه إذا ادعيتا الإلمام بمحاسنه أو حاولنا اختصار مسار حياته.
وفــاتــه كان الأمير يتمتع بصحة جيدة فيشبابه وشيخوخته على الرغم مما تحمله من نوائب الدهر ومصائب الزمن من جهاد وكفاحوأسر في سبيل الله والوطن، حيث تحمل ذلك بجلد وصبر ونفس قوية إلى أن أصيب في آخرأيامه " بمرض الكلىوالمثانة، ومع ذلك لم " يظهر ضجرا ولا
وفي صباح اليوم الموالي نقل إلى بيته في دمشق، وبعد تجهيزه والصلاة عليه في جامع بني أمية، حملت جنازته إلى الصالحية في موكب شعبي ورسمي رهيب حيث خرجت دمشق عن بكرة أبيها لتودع هذا الرجل العظيم إلى مثواه الأخير، ولتلقي عليه نظرة الوداع قبل أن يوارى جسده الطاهر" بجوار الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين بن عربي داخل القبة"، وبدأ سيل برقيات التعازي ينهال على أسرة الأمير من ملوك العالم والوزراء والأعيان والعلماء ينعون فيها الفقيد العظيم مشيدين بخصاله الحميدة. ومن بين مئات القصائد التي نظمت في رثائه اختار أهله أبياتا للشيخ عبدالمجيد الخالي فنقشت على قبرهو بعد استقلال الجزائر نقلت جثمانه إلى الجزائر عام 1965 و دفن مرة ثانية بمربع الشهداء بالمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.
من مواضيعي
0 طق هنا و طق الهيه وطق شق البحر من هيه
0 انتظروا الجديد
0 شريط الاخبار الوطنية ليوم 13 جوان 2008
0 نكتة معسكرية ليوم - الجمعة -
0 بحث عن مراسلين صحفيين
0 توظيف كاتبة
0 انتظروا الجديد
0 شريط الاخبار الوطنية ليوم 13 جوان 2008
0 نكتة معسكرية ليوم - الجمعة -
0 بحث عن مراسلين صحفيين
0 توظيف كاتبة









