تسجيل الدخول

الدنيا العوج

من منكم كان يعلم بأن جزائريا تحصل على جائزة نوبل للسلام ؟

***نظامنا السياسي يرصد ميزانيات ضخمة للرقص والغناء ، و يصرف غدقا على مناسبات استعراضية بلا نفع ، منها ما حدث أخيرا في ( قسنطينة عاصمة للثقافة العربية) ، أو (مهرجان الفيلم العربي بوهران ) ، حيث تم توشيح فنانين مشارقة بأعلى الأوسمة ، وأُلبست ( ليلى علوي ) البرنوس الجزائري عرفانا لها من والي وهران .
***أنا لست ضد تكريم الفنانين و الرياضين خاصة الذين أوصلوا صوت الجزائر إلى العالمية أو رفعوا رايتنا خفاقة في سماء المحافل الدولية ، غير أنه لا يجب نسيان رجالات تعمل في الظل بعيدا عن ضوضاء الإعلام وصخبه في المجال العلمي …. ، فقد تناهى إلى سمعي أن جزائريا من وهران اسمه [محمد سنوسي ] تحصل عام 2007 على [جائزة نوبل للسلام ] تقاسما مع نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (Al Gore ( Albert Arnold Gore, Jr نظير بحوثهما في ايكولوجيا المناخ الإستوائي ، فقد سمعنا عن [ ألجور ]الأمريكي ، غير أن عالمنا الجزائري الوهراني ( محمد سنوسي ) رغم توشيحه بأعلى وسام دولي ، الوسام الذي يتنافس عليه الساسة والقادة (جائزة نوبل للسلام ) فإن إسمه كان مجهولا لدى عموم الجزائريين في زمن الرداءة التي قلبت موازين التقييم إذ غدا الرقص الفاضح ، والغناء الماجن ، يتبوأ المكان الرفيع على صفحات وسائل إعلامنا المهزومة .

*** كيف تتناسى الدولة الجزائرية مثل هؤلاء الرجال ، الذين سجلوا اسم الجزائر لأول مرة في لائحة [جائزة نوبل ] ، حيث توفي السنة الفارطة عن عمر يناهز 58 سنة ، ولم يحضر جنازته حسب ( كمال بوشامة ) سوى أقرب المقرببين إليه ، وهو الشمعة التي أنارت دروب العلم الإيكولوجي باعتراف هيئات دولية عالمية ، فلا مسئولين حضروا ، ولا ممثلي أحزاب قدموا العزاء لأسرة الفقيد .

***رحم الله عالمنا [ محمد سنوسي] وأسكنه فسيح جنانه ، وألهم قادتنا ومسؤلينا الإلتفاتة الكريمة لمن احترق كالشمعة لتشريف الجزائر في المحافل العلمية
.https://youtu.be/iGNMK7YINKM

ان الطريقة التي تتعامل بها هذه الحكومة الاولغارشية الرعناء تدل على أنها تعتبر الشعب فعلا سائمة ولا تعطيه اي أدنى اعتبار فكل خرجاتها تدل على أنها تدافع عن مصالحها وفقط ولو اضطرها الأمر لرأيناها تتحالف مع داعش من اجل مصلحتها، بخرجاتها هذه تكشف على سياستها المكشوفة في السعي الى تجهيل الشعب تارة تجند له ثلة من تجار الدين وتارة تجمد قانونا في صالح المجتمع خوفا من تهديد عرشها واخرى تفرض قانونا اعتباطيا على طلبة الجامعة وتنتهي بتكريم الفتانات والفتانين الذين اثخنوا في الشعب الجزائري بشتى انواع الشتائم الاموات والاحياء ، الامتحانات الرسمية في قطاع التعليم رافقتها سقطات ممنهجة وتنم عن مدى الاستهتار بالقطاع

الله يعين بلادنا تسير الى ما دون الحضيض وفي السنوات الاخيرة اصبحت خطواتها الى الاسفل بوتيرة متسارعة واثبتت للمرة المليون انها مهما ضحكت على ال>قون باسم الديمخراطية هي بلاد وحيدة الخلية

وهو ذاته الذي جعلنا في مأخرة الامم ،وصدقني لو ان احد هؤلاء سألته لأجابك انه ليس بحاجة الى تكريماتهم ولا الى انظارهم ولا الى معونتهم او دعمهم ،او كما نقولها ""يخطيوني برك ""
بارك الله فيك يا استاذ امازيغي
تحياتي