تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
عن الخلوة بأجنبية :
02-08-2008, 01:28 PM
بسم الله
عن الخلوة بالأجنبية :
فهرس :
1- ما معنى الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة ؟ :
2-عن خلوة رجل مع أكثر من امرأة وخلوة امرأة مع أكثر من رجل :

3 - أخت الزوجة أجنبية على الرجل أم لا ؟ :

ثم بسم الله ثانية :
1- ما معنى الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة ؟ :
هناك جهل قد يكون مقبولا ومستساغا عرفا وعادة , وهناك جهل آخر ليس مستساغا ولا مقبولا , على الأقل في نظري بغض النظر عن كون الشخص معذور أو غير معذور من الناحية الشرعية . ومن أمثلة ذلك :
تعودتُ من سنوات وسنوات على أن أجري مسابقة لتلاميذي في الثانوية في نهاية كل سنة دراسية أو في نهاية كل ثلاثي , من خلال حصة إضافية . المسابقة أجريها بين تلميذ وتلميذة , وأطرحُ فيها على كل تلميذ من التلميذين 3 أسئلة : في الثقافة العامة , وفي العلوم الفيزيائية , وفي العلوم الإسلامية . وأثناء المسابقة وفي نهايتها أعلقُ على الأسئلة والأجوبة وأنصحُ وأوجه وأستخلص الدروس والعبر و…ثم أعلنُ عن الفائزِ الذي أهنئه وعن الخاسرِ الذي أشجعُه على بذل جهد أكبر في المستقبل , ليكون هو بإذن الله الفائزَ في مسابقة أخرى لاحقة .
وفي مسابقة من المسابقات طرحتُ سؤالا في العلوم الشرعية على تلميذة من التلميذات : " ما المقصود بالخلوة شرعا ؟ وما حكمها ؟ " . وفوجئتُ بجواب التلميذة البعيد حدا عن الصواب , والذي له صلة وثيقة بالأحكام الإسلامية التي يجب أن تعرفها التلميذةُ خاصة وأنها مسلمة بالغة , وهي كذلك تلميذةٌ تدرسُ في مؤسسة مختلطة – للأسف الشديد-. أجابت التلميذة " الخلوة هي الزنا " " وهي حرام "!!! .
فوجئتُ ولم أستسغ ولم أقبل - على الأقل بيني وبين نفسي- أن تجهل التلميذةُ إلى هذا الحد .
ولكن هذا هو حالنا للأسف الشديد , والمسؤولية طبعا لا ترجعُ إلى التلميذة فقط , بل إلى النظام ككل . الكل له مسؤولية وإن تفاوتت درجةُ هذه المسؤولية . الحكامُ مسؤولون وكذلك العلماء والدعاة والمربون والأئمة و…
الخلوةُ في الحقيقة هي – شرعا- أن يوجدَ رجلٌ بالغ مع امرأة بالغة أجنبية , أن يوجدا في مكان لا يراهما فيه إلا اللهُ ثم الشيطانُ . والمثالُ على ذلك :
ا- أن يوجدَ الشخصان في غابة بعيدة عن الأنظار . وأما إن وجدا في مكان عام يراهما فيه الناسُ فليس هذا بخلوة , وإن كان تجنبُ ذلك أفضلَ من الناحية الشرعية .
ب- أن يوجدا في بيت مغلق من الداخل . وأما إن لم يكن مغلقا من الداخل فليس هذا بخلوة , وإن كان تجنبُ ذلك أحسنَ من الناحية الشرعية .
2-عن خلوة رجل مع أكثر من امرأة وخلوة امرأة مع أكثر من رجل :
اختلف الفقهاء ، في خلوة رجل بأكثر من امرأة ، وفي خلوة امرأة بأكثر من رجل : هل تدخل في دائرة الخلوة المحرمة شرعا أوْ لا ؟
1- ذهب المالكية والحنابلة إلى أنها من الخلوة المحظورة والممنوعة والمحرمة .
2- واختلف الشافعية في ذلك ، ولكن الذي عليه محققوهم جواز ذلك . ورجحه الإمام النووي في ( المجموع ) ودليله الحديث : " لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان " قال " ولأن النساء المجتمعات ، لا يتمكن الرجلُ في الغالب من مفسدة ببعضهن في حضرتهن" . والمغيبة : من غاب عنها زوجُها في الجهاد وغيره .
3- واتفق الحنفية على أن الصور المسئول عنها , أي خلوة الرجل بنساء أو خلوة المرأة برجال لا تدخل في الخلوة الممنوعة , أي أنها جائزة ومباحة .
وقال الكثير من العلماء " لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرماً لها وليس معهما غيرهما ، لأن هذا في حكم الخلوة ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ) . وأما إن كان معهما رجل آخر أو أكثر أو امرأة أخرى أو أكثر , فلا حرج في ذلك إذا لم يكن هناك ريبة ، لأن الخلوة تزول بوجود الثالث أو أكثر ".
3- أخت الزوجة أجنبية على الرجل أم لا ؟ :
نعم أخت زوجة الرجل هي أجنبية عليه تحكمها نفس أحكام النساء الأجنبيات , بمعنى أن الرجل لا يجوز له أن يُقبِّل أختَ زوجته أو ينظر إلى عورتها أمام الأجانب أو يختلي بها أو ... أما اعتبارها محرما مؤقتا فمعناه فقط أن الرجل لا يجوز له أن يتزوج بها ما دام متزوجا بأختها " وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ".
قالت لي أخت من الأخوات : " يرحمك الله أخي الكريم . لا يجوز له أن ينظر إليها نهائيا بارك الله فيك" ,
فقلت لها : نحن نعود بهذه الطريقة أختي الفاضلة إلى حكم النظرإلى وجه الأجنبية : يجوز أو لا يجوز.
أما بشهوة فالنظر لايجوز باتفاق , وأما بدون شهوة فهو أمر مختلف فيه بين علماء الإسلام .
يجب ستر وجه المرأة أو لا يجب , هذه مسألة خلافية بين العلماء والفقهاء من أيام زمان :
ا- قال قوم : يجب ستر الوجه .
ب- وقال آخرون : يستحب ذلك فقط .
جـ- وقال فريق ثالث : يجوز ذلك فقط , وهو غير مستحب ولا واجب .
ولكل فريق أدلته القوية أو الضعيفة , والله وحده أعلم بالصواب .
ويمكن وبسهولة أن أذكر لكِ الأدلة بالتفصيل على جواز كشف المرأة لوجهها أمام أجانب عنها من الرجال . أذكر الأدلة الشرعية فقط , ولكنني لا أقول بأنها هي الأقوى أو الأرجح , ولكن فقط لأؤكد على أنها أدلة شرعية يمكن لأي مسلم أن يعتمد عليها بلا حرج شرعي وبدون أن يحاسبه الله على ذلك , وكذلك لأؤكد أن الذي قال بذلك هم فقهاء وعلماء لا جهال وهم مأجورون في كل الأحوال سواء أصابوا أم أخطأوا , المهم أنهم اجتهدوا فيما يجوز لهم الاجتهاد فيه . هذا مع ملاحظة أنه باستثناء السعودية وبعض دول الخليج مثلا , فإن أغلب مسلمي العالم يعملون بالقول بعدم وجوب ستر المرأة لوجهها أمام الأجانب عنها من الرجال .
ثم سألني أخ فاضل قائلا : " لكن يا أستاذ وجه المرأة هو أول ما يجذب الرجل إليها , فكيف يفتي العلماء بجواز كشفه ؟!. ومن يحدد هل هذه النظرة بشهوة أم لا ؟
أنا صاحب محل لبيع الألبسة النسائية الجاهزة في بلدي , ويومياً يدخل عندي مئات النساء كاشفي الوجه , ورغم محاولتي غض البصر ما أمكن إلا أنني أحياناً أنجذب إلى بعضهن , وهذا شيء خارج عن إرادتي , مع أنني متزوج والحمد لله . لذلك أنا لا أقبل مطلقاً أن تكشف زوجتي أو ابنتي أو أختي ولا حتى جدتي وهي بعمر 65 عن وجهها , حتى لو أفتى العلماء بجواز ذلك ".
فأجبتُـه : أخي الحبيب :
1- العلماء يفتون بناء على أدلة شرعية لا بناء على هوى . إذهب إلى كتب الفقه أو التفسير لتجد أدلة الفريقين مبسوطة ومفصلة .
2-ثم لا تنسى أخي الكريم أنه محرج جدا بالنسبة للمرأة أن تبقى أغلب وقتها ( خاصة إن كانت دارسة أو عاملة ) وهي متنقبة . هذا فيه حرج كبير لها , والله ما جعل علينا في الدين من حرج .
3- وأما ماذكرتَه أنت من صعوبة غض البصر فأجيب عنه بما يلي :
ا- لوكانت الحكومات الإسلامية تبذل جهدا كبيرا من أجل منع الاختلاط لخفت هذه المشكلة إلى حد كبير .
ب- ثم هنا يظهر إيمان الشخص الكبير الذي يخـتلف من واحد إلى آخر . شخصٌ يستطيع أن يجاهد نفسه فينظر الأولى ولكنه يمنع نفسه من الثانية (لأن الثانية عادة تتم بشهوة ) , وآخر ضعيف الإيمان ينظر الأولى و ... وحتى العاشرة !!! . " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" .
4- وأما كونك أنت لا تسمح لنساء أهلك بكشف الوجه ولو كن عجائز , فأنت حر فيه ويجوز لك ذلك بلا أي حرج شرعي , وذلك لأن من قال بجواز كشف الوجه قال بالجواز ولم يقل أبدا بالوجوب ( وأنا شخصيا زوجتي متنقبة وباختيارها , وهي تعيش في وسط أغلبية النساء فيه كاشفات لوجوههن ) .
والله أعلم .
ثم اعترض علي أخ كريم ثالث منبها إياي إلى أنني أخلطُ بين غض البصر الواجب وبين ما هو عورة وما ليس بعورة من جسد الرجل أو المرأة , فأجبته بما يلي:
1- غض البصر مطلوب عن العورة وعن غير العورة . هذا أمر مؤكد . ومنه فرغم كون وجه المرأة عند بعض الفقهاء ليس بعورة ومع ذلك مطلوب من الرجل غض بصره عن النظر إلى وجهها . ونفس الشيء يقال عن وجه الرجل : هو ليس بعورة , ومع ذلك مطلوب من المرأة غض بصرها عن النظر إلى وجهه .
2- ثم إن النظر إلى غير العورة جائز إن تم بدون شهوة وحرام إن تم بشهوة , ومنه فإذا نظر الرجل إلى وجه المرأة أونظرت المرأة إلى وجه الرجل أو إلى بطنه أو صدره أو ... ( مما هو ليس بعورة ) فلا إثم على أي منهما إلا إن نظر بشهوة . والأصل أن النظرة الأولى هي للشخص جائزة ومباحة لأنها غالبا تـتم بدون شهوة , وأما الثانية فهي عليه وهو بسببها آثم لأنها غالبا تتم بشهوة . والله أعلم بالصواب .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك , آمين .


اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 19-06-2008
  • الدولة : الجزائر ، ولاية البيَّضْ
  • المشاركات : 19,427
  • معدل تقييم المستوى :

    38

  • Abdelbasset Kab has a spectacular aura aboutAbdelbasset Kab has a spectacular aura about
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
رد: عن الخلوة بأجنبية :
02-08-2008, 01:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رميته مشاهدة المشاركة
بسم الله


عن الخلوة بالأجنبية :
فهرس :
1- ما معنى الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة ؟ :
2-عن خلوة رجل مع أكثر من امرأة وخلوة امرأة مع أكثر من رجل :

3 - أخت الزوجة أجنبية على الرجل أم لا ؟ :

ثم بسم الله ثانية :
1- ما معنى الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة ؟ :
هناك جهل قد يكون مقبولا ومستساغا عرفا وعادة , وهناك جهل آخر ليس مستساغا ولا مقبولا , على الأقل في نظري بغض النظر عن كون الشخص معذور أو غير معذور من الناحية الشرعية . ومن أمثلة ذلك :
تعودتُ من سنوات وسنوات على أن أجري مسابقة لتلاميذي في الثانوية في نهاية كل سنة دراسية أو في نهاية كل ثلاثي , من خلال حصة إضافية . المسابقة أجريها بين تلميذ وتلميذة , وأطرحُ فيها على كل تلميذ من التلميذين 3 أسئلة : في الثقافة العامة , وفي العلوم الفيزيائية , وفي العلوم الإسلامية . وأثناء المسابقة وفي نهايتها أعلقُ على الأسئلة والأجوبة وأنصحُ وأوجه وأستخلص الدروس والعبر و…ثم أعلنُ عن الفائزِ الذي أهنئه وعن الخاسرِ الذي أشجعُه على بذل جهد أكبر في المستقبل , ليكون هو بإذن الله الفائزَ في مسابقة أخرى لاحقة .
وفي مسابقة من المسابقات طرحتُ سؤالا في العلوم الشرعية على تلميذة من التلميذات : " ما المقصود بالخلوة شرعا ؟ وما حكمها ؟ " . وفوجئتُ بجواب التلميذة البعيد حدا عن الصواب , والذي له صلة وثيقة بالأحكام الإسلامية التي يجب أن تعرفها التلميذةُ خاصة وأنها مسلمة بالغة , وهي كذلك تلميذةٌ تدرسُ في مؤسسة مختلطة – للأسف الشديد-. أجابت التلميذة " الخلوة هي الزنا " " وهي حرام "!!! .
فوجئتُ ولم أستسغ ولم أقبل - على الأقل بيني وبين نفسي- أن تجهل التلميذةُ إلى هذا الحد .
ولكن هذا هو حالنا للأسف الشديد , والمسؤولية طبعا لا ترجعُ إلى التلميذة فقط , بل إلى النظام ككل . الكل له مسؤولية وإن تفاوتت درجةُ هذه المسؤولية . الحكامُ مسؤولون وكذلك العلماء والدعاة والمربون والأئمة و…
الخلوةُ في الحقيقة هي – شرعا- أن يوجدَ رجلٌ بالغ مع امرأة بالغة أجنبية , أن يوجدا في مكان لا يراهما فيه إلا اللهُ ثم الشيطانُ . والمثالُ على ذلك :
ا- أن يوجدَ الشخصان في غابة بعيدة عن الأنظار . وأما إن وجدا في مكان عام يراهما فيه الناسُ فليس هذا بخلوة , وإن كان تجنبُ ذلك أفضلَ من الناحية الشرعية .
ب- أن يوجدا في بيت مغلق من الداخل . وأما إن لم يكن مغلقا من الداخل فليس هذا بخلوة , وإن كان تجنبُ ذلك أحسنَ من الناحية الشرعية .
2-عن خلوة رجل مع أكثر من امرأة وخلوة امرأة مع أكثر من رجل :
اختلف الفقهاء ، في خلوة رجل بأكثر من امرأة ، وفي خلوة امرأة بأكثر من رجل : هل تدخل في دائرة الخلوة المحرمة شرعا أوْ لا ؟
1- ذهب المالكية والحنابلة إلى أنها من الخلوة المحظورة والممنوعة والمحرمة .
2- واختلف الشافعية في ذلك ، ولكن الذي عليه محققوهم جواز ذلك . ورجحه الإمام النووي في ( المجموع ) ودليله الحديث : " لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان " قال " ولأن النساء المجتمعات ، لا يتمكن الرجلُ في الغالب من مفسدة ببعضهن في حضرتهن" . والمغيبة : من غاب عنها زوجُها في الجهاد وغيره .
3- واتفق الحنفية على أن الصور المسئول عنها , أي خلوة الرجل بنساء أو خلوة المرأة برجال لا تدخل في الخلوة الممنوعة , أي أنها جائزة ومباحة .
وقال الكثير من العلماء " لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرماً لها وليس معهما غيرهما ، لأن هذا في حكم الخلوة ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ) . وأما إن كان معهما رجل آخر أو أكثر أو امرأة أخرى أو أكثر , فلا حرج في ذلك إذا لم يكن هناك ريبة ، لأن الخلوة تزول بوجود الثالث أو أكثر ".
3- أخت الزوجة أجنبية على الرجل أم لا ؟ :
نعم أخت زوجة الرجل هي أجنبية عليه تحكمها نفس أحكام النساء الأجنبيات , بمعنى أن الرجل لا يجوز له أن يُقبِّل أختَ زوجته أو ينظر إلى عورتها أمام الأجانب أو يختلي بها أو ... أما اعتبارها محرما مؤقتا فمعناه فقط أن الرجل لا يجوز له أن يتزوج بها ما دام متزوجا بأختها " وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ".
قالت لي أخت من الأخوات : " يرحمك الله أخي الكريم . لا يجوز له أن ينظر إليها نهائيا بارك الله فيك" ,
فقلت لها : نحن نعود بهذه الطريقة أختي الفاضلة إلى حكم النظرإلى وجه الأجنبية : يجوز أو لا يجوز.
أما بشهوة فالنظر لايجوز باتفاق , وأما بدون شهوة فهو أمر مختلف فيه بين علماء الإسلام .
يجب ستر وجه المرأة أو لا يجب , هذه مسألة خلافية بين العلماء والفقهاء من أيام زمان :
ا- قال قوم : يجب ستر الوجه .
ب- وقال آخرون : يستحب ذلك فقط .
جـ- وقال فريق ثالث : يجوز ذلك فقط , وهو غير مستحب ولا واجب .
ولكل فريق أدلته القوية أو الضعيفة , والله وحده أعلم بالصواب .
ويمكن وبسهولة أن أذكر لكِ الأدلة بالتفصيل على جواز كشف المرأة لوجهها أمام أجانب عنها من الرجال . أذكر الأدلة الشرعية فقط , ولكنني لا أقول بأنها هي الأقوى أو الأرجح , ولكن فقط لأؤكد على أنها أدلة شرعية يمكن لأي مسلم أن يعتمد عليها بلا حرج شرعي وبدون أن يحاسبه الله على ذلك , وكذلك لأؤكد أن الذي قال بذلك هم فقهاء وعلماء لا جهال وهم مأجورون في كل الأحوال سواء أصابوا أم أخطأوا , المهم أنهم اجتهدوا فيما يجوز لهم الاجتهاد فيه . هذا مع ملاحظة أنه باستثناء السعودية وبعض دول الخليج مثلا , فإن أغلب مسلمي العالم يعملون بالقول بعدم وجوب ستر المرأة لوجهها أمام الأجانب عنها من الرجال .
ثم سألني أخ فاضل قائلا : " لكن يا أستاذ وجه المرأة هو أول ما يجذب الرجل إليها , فكيف يفتي العلماء بجواز كشفه ؟!. ومن يحدد هل هذه النظرة بشهوة أم لا ؟
أنا صاحب محل لبيع الألبسة النسائية الجاهزة في بلدي , ويومياً يدخل عندي مئات النساء كاشفي الوجه , ورغم محاولتي غض البصر ما أمكن إلا أنني أحياناً أنجذب إلى بعضهن , وهذا شيء خارج عن إرادتي , مع أنني متزوج والحمد لله . لذلك أنا لا أقبل مطلقاً أن تكشف زوجتي أو ابنتي أو أختي ولا حتى جدتي وهي بعمر 65 عن وجهها , حتى لو أفتى العلماء بجواز ذلك ".
فأجبتُـه : أخي الحبيب :
1- العلماء يفتون بناء على أدلة شرعية لا بناء على هوى . إذهب إلى كتب الفقه أو التفسير لتجد أدلة الفريقين مبسوطة ومفصلة .
2-ثم لا تنسى أخي الكريم أنه محرج جدا بالنسبة للمرأة أن تبقى أغلب وقتها ( خاصة إن كانت دارسة أو عاملة ) وهي متنقبة . هذا فيه حرج كبير لها , والله ما جعل علينا في الدين من حرج .
3- وأما ماذكرتَه أنت من صعوبة غض البصر فأجيب عنه بما يلي :
ا- لوكانت الحكومات الإسلامية تبذل جهدا كبيرا من أجل منع الاختلاط لخفت هذه المشكلة إلى حد كبير .
ب- ثم هنا يظهر إيمان الشخص الكبير الذي يخـتلف من واحد إلى آخر . شخصٌ يستطيع أن يجاهد نفسه فينظر الأولى ولكنه يمنع نفسه من الثانية (لأن الثانية عادة تتم بشهوة ) , وآخر ضعيف الإيمان ينظر الأولى و ... وحتى العاشرة !!! . " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" .
4- وأما كونك أنت لا تسمح لنساء أهلك بكشف الوجه ولو كن عجائز , فأنت حر فيه ويجوز لك ذلك بلا أي حرج شرعي , وذلك لأن من قال بجواز كشف الوجه قال بالجواز ولم يقل أبدا بالوجوب ( وأنا شخصيا زوجتي متنقبة وباختيارها , وهي تعيش في وسط أغلبية النساء فيه كاشفات لوجوههن ) .
والله أعلم .
ثم اعترض علي أخ كريم ثالث منبها إياي إلى أنني أخلطُ بين غض البصر الواجب وبين ما هو عورة وما ليس بعورة من جسد الرجل أو المرأة , فأجبته بما يلي:
1- غض البصر مطلوب عن العورة وعن غير العورة . هذا أمر مؤكد . ومنه فرغم كون وجه المرأة عند بعض الفقهاء ليس بعورة ومع ذلك مطلوب من الرجل غض بصره عن النظر إلى وجهها . ونفس الشيء يقال عن وجه الرجل : هو ليس بعورة , ومع ذلك مطلوب من المرأة غض بصرها عن النظر إلى وجهه .
2- ثم إن النظر إلى غير العورة جائز إن تم بدون شهوة وحرام إن تم بشهوة , ومنه فإذا نظر الرجل إلى وجه المرأة أونظرت المرأة إلى وجه الرجل أو إلى بطنه أو صدره أو ... ( مما هو ليس بعورة ) فلا إثم على أي منهما إلا إن نظر بشهوة . والأصل أن النظرة الأولى هي للشخص جائزة ومباحة لأنها غالبا تـتم بدون شهوة , وأما الثانية فهي عليه وهو بسببها آثم لأنها غالبا تتم بشهوة . والله أعلم بالصواب .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك , آمين .
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير
على ما أتحفتنا به من هذه الدرر الطيبة المباركة
جعل الله ما خطته يداك في سجلِ حسناتك يا رب
_________________

استمر أكثر حتى نستفيد منك أكثر


<table height="46" width="16"><tbody><tr><td>
</td><td align="center">
</td></tr></tbody></table>
أنت الزائر رقم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • ملف العضو
  • معلومات
Mushtak
زائر
  • المشاركات : n/a
Mushtak
زائر
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ما معنى الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة ؟ :
صباح الابتسامة الحلوة
حبة حلوى لكل أصدقاء الشروق من عند الحلوة silinna
الخلوة
البقرة الحلوب... حقيقة أم خيال ؟؟
الساعة الآن 06:13 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى