نافذة وعالَم..قصة قصيرة
14-07-2008, 12:18 PM
محاولة قصصية أولى..
إهداء:
إلى أختي أسماء التي حبّبتني في الكتابة وشجعتني كثيرا لأنطلق في عالمها..
وقَفَتْ على النافذة ترقُب الرائح والمغتدي ،وجوه لا تعرفها فهي ما ألفت الوقوف أمام الشرفة، ولا اعتادت الخروج من البيت.
ألْفَتْ صغارا يلعبون ويمرحون، تمنت لو أن لها أبناء تلاعبهم وتداعبهم،ولكن..هذا قدرها.. كان الجو مغيما، يبدو في نظر الناس كئيبا، ولكنه في نظرها أجمل من جو البيت. مرت شابة تلبس ثوبا فَضوحًا وتضع على رأسها"فولارا"، قالت في نفسها: هل هذا هو الحجاب الذي يستر البدن ويبعد السوء؟
هاهي تمشي وتتمايل والشباب تكاد أعينهم تغادر مكانها هذا يصفر والآخر يصفق أما هي فلا تبالي..
عادت إلى حيث كانت تحضر العشاء إلا أنها ما لبثت أن سمعت هزيم الرعد كضرغام مزمجر ثم وقْعَ حبات المطر جعلتها تسرع إلى النافذة ، فهي تحب المطر، وصوت المطر، ورائحة المطر..
غير أنها لمحت منظرا تعجبت منه، فتاة تحمل مطرية واقفة أمام عمود الكهرباء، تبدو وكأنها تنتظر شخصا، ما لبث ذاك الشخص أن قدم، كان شابا وسيما، أمسكت الفتاة بيده ومضيا سوية وعلامات السرور تعتلي وجهيهما الجميلين، تذكرت مقطعا من أغنية للرائعة "فيروز": "إدّيش كان فيه ناس..عَالمَفرق تنطُر ناس..وتشتّي الدني..ويحملو شمسية..وانا بإيّام الصحو ماحدا نطرني.."
ذهب الحبيبان وغابا عن نظرها، كانت الطريق خالية موحشة، فجأة لفت نظرها مجموعة شبان مارّون يضحكون بأصوات مرتفعة مرعبة كأنهم لم يعرفوا يوما ما قاله خالقهم:"إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"..سبحان الله! ذكّروها بقول الشاعر:
"شباب آخر زمن"
ثم لمحت شابا واقفا متكئا على السور، ينظر إليها بنهم! عيناه لا تكادان تلتفتان عنها، يومئ إليها بعينه حينا ويبتسم لها حينا آخر، لم يكن المشهد غريبا عنها، لأنها قد اعتادت رؤية مثله في الجامعة، بل وحتى في الثانوية!
قالت بحسرة:"ليتني لم أنقطع عن الدراسة..كل ذلك من أجل وهم الزوج والبيت والأولاد..."
وفجأة أبصرت رجلا ينظر إليها نظرات شزرة وكأنها قد قتلت أمه! بعد حين أدركت أنه زوجها فدخلت بسرعة لتعود لتحضير العشاء، قبل أن تسمع ما تعوّدت عليه من إهاناته الجارحة وكلامه الجاهل. سمعت طرقا على الباب فهرولت مسرعة لفتحه وهي تردد قول الشاعر:
إهداء:
إلى أختي أسماء التي حبّبتني في الكتابة وشجعتني كثيرا لأنطلق في عالمها..
نافذة وعالَم..
وقَفَتْ على النافذة ترقُب الرائح والمغتدي ،وجوه لا تعرفها فهي ما ألفت الوقوف أمام الشرفة، ولا اعتادت الخروج من البيت.
ألْفَتْ صغارا يلعبون ويمرحون، تمنت لو أن لها أبناء تلاعبهم وتداعبهم،ولكن..هذا قدرها.. كان الجو مغيما، يبدو في نظر الناس كئيبا، ولكنه في نظرها أجمل من جو البيت. مرت شابة تلبس ثوبا فَضوحًا وتضع على رأسها"فولارا"، قالت في نفسها: هل هذا هو الحجاب الذي يستر البدن ويبعد السوء؟
هاهي تمشي وتتمايل والشباب تكاد أعينهم تغادر مكانها هذا يصفر والآخر يصفق أما هي فلا تبالي..
عادت إلى حيث كانت تحضر العشاء إلا أنها ما لبثت أن سمعت هزيم الرعد كضرغام مزمجر ثم وقْعَ حبات المطر جعلتها تسرع إلى النافذة ، فهي تحب المطر، وصوت المطر، ورائحة المطر..
غير أنها لمحت منظرا تعجبت منه، فتاة تحمل مطرية واقفة أمام عمود الكهرباء، تبدو وكأنها تنتظر شخصا، ما لبث ذاك الشخص أن قدم، كان شابا وسيما، أمسكت الفتاة بيده ومضيا سوية وعلامات السرور تعتلي وجهيهما الجميلين، تذكرت مقطعا من أغنية للرائعة "فيروز": "إدّيش كان فيه ناس..عَالمَفرق تنطُر ناس..وتشتّي الدني..ويحملو شمسية..وانا بإيّام الصحو ماحدا نطرني.."
ذهب الحبيبان وغابا عن نظرها، كانت الطريق خالية موحشة، فجأة لفت نظرها مجموعة شبان مارّون يضحكون بأصوات مرتفعة مرعبة كأنهم لم يعرفوا يوما ما قاله خالقهم:"إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"..سبحان الله! ذكّروها بقول الشاعر:
وإذا تبسّم ضاحكا فكأنه****قرد يقهقه أو عجوز تلطم
"شباب آخر زمن"
ثم لمحت شابا واقفا متكئا على السور، ينظر إليها بنهم! عيناه لا تكادان تلتفتان عنها، يومئ إليها بعينه حينا ويبتسم لها حينا آخر، لم يكن المشهد غريبا عنها، لأنها قد اعتادت رؤية مثله في الجامعة، بل وحتى في الثانوية!
قالت بحسرة:"ليتني لم أنقطع عن الدراسة..كل ذلك من أجل وهم الزوج والبيت والأولاد..."
وفجأة أبصرت رجلا ينظر إليها نظرات شزرة وكأنها قد قتلت أمه! بعد حين أدركت أنه زوجها فدخلت بسرعة لتعود لتحضير العشاء، قبل أن تسمع ما تعوّدت عليه من إهاناته الجارحة وكلامه الجاهل. سمعت طرقا على الباب فهرولت مسرعة لفتحه وهي تردد قول الشاعر:
أسد عليّ وفي الحروب نعامة****ربداء تجفل من صفير الصافر
________________النهاية_______________
هاجر.ر
عـتبانْ قلْبـي عَ البـشر كلّـها..

من مواضيعي
0 تصميم بسيط: ميدالية بها العلم الوطني
0 ..i love u
0 Heart touching..
0 فوائد الخدود...؟؟؟
0 أيُّ حذاءٍ كمثل حذائي؟
0 دعِ الكأس قليلا واسترِحْ!
0 ..i love u
0 Heart touching..
0 فوائد الخدود...؟؟؟
0 أيُّ حذاءٍ كمثل حذائي؟
0 دعِ الكأس قليلا واسترِحْ!
التعديل الأخير تم بواسطة هجورة ; 14-07-2008 الساعة 12:37 PM













