تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى النقد الأدبي

> الجزائر في مدونة الشعر المهجري

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
جعفر الشلفي
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 23-09-2007
  • المشاركات : 15
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • جعفر الشلفي is on a distinguished road
جعفر الشلفي
عضو مبتدئ
الجزائر في مدونة الشعر المهجري
01-10-2007, 05:25 PM
الطالب: جـعـفـر زروالي
قسم الماجستير – جامعة الجزائر

الشاعر والأديب اللبناني إلياس بن عبد الله المعروف بأبي الفضل الوليد(1886-1941) واحد من جماعة المهجر الجنوبي : العصبة الأندلسية، التي تأسست في البرازيل بأمريكا الجنوبية عام 1933، هاجر سنة 1908 إلى (البرازيل) وأسس جريدة أسبوعية(الحمراء) عاد إلى لبنان سنة 1922وقام برحلات وزيارات إلى البلاد العربية والأجنبية ،له مؤلفات وآثار شعرية غزيرة ، من أبرزها: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات [مقطوعات شعرية]، وقصائد ابن طعمة ، وقامت دار الثقافة ببيروت بطبع ديوانه الشعري، وقد كان شعره مجالاً لعدد من البحوث والدراسات الأكاديمية...،هذا الشاعر الذي لايعرفه إلا القليلون في الجزائر كان من الذين سخروا شعرهم وأدبهم للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين شرقا وغربا ، في الوقت الذي كان فيه غيره ممن عاصرهم يتنافسون على ألقاب زعامة الشعر والشعراء العربيين ، هنا وهناك ،بينما مساحة شعرهم لا تتعدى حدود أقطارهم أو أقطار جاورتهم بالضرورة ،وربما تغنوا ببلاد المستعمر أو تغزلوا بإناثه...
يقول عن هذا الانتماء:
كل البلاد بلاد العرب لي وطن فيه أجرّ على الأهـــداب أهدابـــــا
وأهلها كلهم أهلي فهم عــــرب إن ألقـــهم ألـــــــق إكراما وإرتابا
ويقول أيضا:
الحمد لله بالإسلام شرفنــــــــــا وما عرفنــــا الهدى حتى عرفناك
فللرسول وأهليــــــــــه وأمتــه فضل الهداية مقرونا بنعمــــــــــاك
هذا الشاعر، له فضل مشكور على الجزائر إذ كان من الذين اهتموا بحالها وهي تئن تحت وطأة الاحتلال الفرنسي ، فجاء شعره فيها مفعما بالعواطف الجياشة الصادقة تترجم بحق أحاسيسه ومشاعره نحوها،فها هو يعبر عن حبه الخالص لها في صور شعرية موحية ذات دلالات واسعة:
وياجزائر في ذكراك أرّقني وجدٌ عليه فؤاد الصيّب قد ذابا
ونجده مشتاقا لرؤيتها بعدما حاصرها الاستعمار ومنع عنها أهلها: قُل للفرنجةِ بعد حكمٍ جائرِ هَل تسمحونَ بنظرةٍ للزائرِ
ونراه مشفقا عليها في محنتها:
وفي الجزائرِ ما يُبكي العيونَ دماً على أماجدَ خرُّوا مستميتينا
ثم أبدى إعجابه بشخصية الأمير عبد القادر وجهاده وشجاعته التي لقن من خلالها الفرنسيين دروسا في البطولة والإباء وقيادة فيالق النزال،يقول:
إذا العربُ استَعدُّوا لِلأعـــادي وبارُوهُم مِراســــــــاً وادِّخارا
ترى الدُّنيا عَجائبَ مِن رِجالٍ يَرونَ الأرضَ لا تَسَعُ المغارا
فأيـــــّامُ الجزائرِ قد أرَتنـــــــــا مِنَ الأعرابِ أبطـــــالاً كِبارا
لعبدِ القــــادرِ اضطَرَبَت فرَنسا وكان الانتصار لها انكِسـارا
على فـَـقـرٍ وضُعـفٍ حارَبَتــــهُ فأنزل في كتائِبها البــــــوارا
ويقول في أخرى:
هي الجزائرُ في أيامِ نكبتِهــــــا على الفرنسيسِ كان الليثُ وثّابا
ردحاً طويلاً بعبدِ القادرِ امتنعت إذ هبَّ يفتكُ بالأعداءِ محــــرابا
ويقول أيضا:
وإذا مررتَ على الجزائرِ قل لها هلا ذكرتِ بلاءَ عبد القـــــــادر
ذيّالِكَ البطلُ احتميتِ بســيفــــــهِ والرعبُ في قلبِ العدوِّ الغادر
و(ذيالك: تصغير لاسم الإشارة:ذلك)
ولم ينس الشاعر دعوة الجزائر إلى التمسك بدينها لأن فيه القوة إلى جانب الرعاية والهداية وتحذيرها من مغبة التخلي عنه، كما دعاها إلى عدم نسيان شهدائها ،معتبرا إياها جزء من العروبة والإسلام ، فهي فخر لهما في بطولاتها ورفضها للضيم والانكسار أمام الغزاة المغتصبين :
إن كنتِ ساليةً فسخطُ محمّـــــــــَدٍ أو كنتِ صابرةً فحلمُ العاذر
دومي على عهدِ العروبةِ والهُدى وثِقي بقهّارٍ لجيشِ القـــــاهر
وتذكري الشهداءَ في الحربِ التي ذهبت بكلِّ مجاهدٍ ومغاور
فاذا أضَعتِ من النبيِّ أمانــــــــــةً ماذا يلاقي مؤمنٌ من كـافرِ
ويقول في أخرى مخاطبا إياها:
فما لنا قوةٌ إِلا بسيــــــــــــــــــّدنا محمــــدٍ فهو يرعانا ويهدينا
ثم راح في موقف آخر يذكر فرنسا والعلم بجرائمها البشعة في الجزائر وغيرها من البلاد التي وقعت تحت سيطرتها ،في حرب صليبية علنية مكشوفة كانت هي أول من رفع رايتها في العصر الحديث،في روح انتقامية عدائية جائرة،يقول:
من الفرنسيسِ بلوانــــــــا ونكبتـــــُنا فهل يظلّونَ فــينا مستبدّيــــــــــنا
بالقهر قد أخذوا مســــــــكاً وغالـــيةً ومنهما عوّضونا الوحلَ والطينا
وأدركوا ثأرَهم في شَنّ غارتِــــــــهم لما أتونا لصوصاً مُستبيحــيـــنا
في الأرض عاثوا فسادا بعد ما شربوا خمر الحوانيت وامتصوا المداخينا
ثم قال في قصيدة أخرى:
من عَهدِ مَن تخَذوا الصّليبَ شِعارَهم للنّهبِ والتَقتيلِ والتَّهتــــــــــــــيك
حتى اجتياحِ المَغربِ البــــــاكي على أبنائهِ من مَيِّتٍ ونهــــــــــــــــــيك
فاسٌ وتونُسُ والجزائر جمّــــــــــــــةٌ فيها الفرائــــــسُ مُذ عدا ضاريك
أموالُها لم تُغنِ عن أرواحِهــــــــــــــا فجَماجمُ القَتلى حَصى واديـــــــك

ثم على درجة كبيرة من الوعي واجه فرنسا في تحد كبير فاضحا إياه برفعها لشعارات جوفاء كاذبة لا أساس لها ولا سقف، مصغرا شأن ما تحققه من غلبة واصفا إياه بالعار:
الظلمُ من شِيَمِ الذين قد ادَّعوا حريّةَ التفّكيرِ والتمليــــــــــك
لا تدّعي حرَيةً وعــــــــــدالةً فعلى مَظالِمهِ بنى بابــــــــيك
أتحاربين الأعزلين بجحفـــل جمّعت فيه حديد حدّاديــــــك
والله ما هذا الفخار ولا العلى لكنه العار الذي يغريـــــــــك
ألا يستحق هذا الشاعر منا التفاتة تليق بما أبداه من مشاعر صادقة اتجاه الجزائر، وهي تحتفل بعيد ميلاد ثورة جهادها الأكبر،فإننا لا ندري ما كان سيقوله لو أدرك هذه الثورة ؟...

10نوفمبر2006
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية l'algerino
l'algerino
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 20-09-2007
  • الدولة : المحمدية pèrrègaux فرنسا
  • المشاركات : 456
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • l'algerino is on a distinguished road
الصورة الرمزية l'algerino
l'algerino
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
عبدالرزاق
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • المشاركات : 109
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبدالرزاق is on a distinguished road
عبدالرزاق
عضو فعال
رد: الجزائر في مدونة الشعر المهجري
19-10-2008, 07:00 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر الشلفي مشاهدة المشاركة
الطالب: جـعـفـر زروالي
قسم الماجستير – جامعة الجزائر

الشاعر والأديب اللبناني إلياس بن عبد الله المعروف بأبي الفضل الوليد(1886-1941) واحد من جماعة المهجر الجنوبي : العصبة الأندلسية، التي تأسست في البرازيل بأمريكا الجنوبية عام 1933، هاجر سنة 1908 إلى (البرازيل) وأسس جريدة أسبوعية(الحمراء) عاد إلى لبنان سنة 1922وقام برحلات وزيارات إلى البلاد العربية والأجنبية ،له مؤلفات وآثار شعرية غزيرة ، من أبرزها: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات [مقطوعات شعرية]، وقصائد ابن طعمة ، وقامت دار الثقافة ببيروت بطبع ديوانه الشعري، وقد كان شعره مجالاً لعدد من البحوث والدراسات الأكاديمية...،هذا الشاعر الذي لايعرفه إلا القليلون في الجزائر كان من الذين سخروا شعرهم وأدبهم للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين شرقا وغربا ، في الوقت الذي كان فيه غيره ممن عاصرهم يتنافسون على ألقاب زعامة الشعر والشعراء العربيين ، هنا وهناك ،بينما مساحة شعرهم لا تتعدى حدود أقطارهم أو أقطار جاورتهم بالضرورة ،وربما تغنوا ببلاد المستعمر أو تغزلوا بإناثه...
يقول عن هذا الانتماء:
كل البلاد بلاد العرب لي وطن فيه أجرّ على الأهـــداب أهدابـــــا
وأهلها كلهم أهلي فهم عــــرب إن ألقـــهم ألـــــــق إكراما وإرتابا
ويقول أيضا:
الحمد لله بالإسلام شرفنــــــــــا وما عرفنــــا الهدى حتى عرفناك
فللرسول وأهليــــــــــه وأمتــه فضل الهداية مقرونا بنعمــــــــــاك
هذا الشاعر، له فضل مشكور على الجزائر إذ كان من الذين اهتموا بحالها وهي تئن تحت وطأة الاحتلال الفرنسي ، فجاء شعره فيها مفعما بالعواطف الجياشة الصادقة تترجم بحق أحاسيسه ومشاعره نحوها،فها هو يعبر عن حبه الخالص لها في صور شعرية موحية ذات دلالات واسعة:
وياجزائر في ذكراك أرّقني وجدٌ عليه فؤاد الصيّب قد ذابا
ونجده مشتاقا لرؤيتها بعدما حاصرها الاستعمار ومنع عنها أهلها: قُل للفرنجةِ بعد حكمٍ جائرِ هَل تسمحونَ بنظرةٍ للزائرِ
ونراه مشفقا عليها في محنتها:
وفي الجزائرِ ما يُبكي العيونَ دماً على أماجدَ خرُّوا مستميتينا
ثم أبدى إعجابه بشخصية الأمير عبد القادر وجهاده وشجاعته التي لقن من خلالها الفرنسيين دروسا في البطولة والإباء وقيادة فيالق النزال،يقول:
إذا العربُ استَعدُّوا لِلأعـــادي وبارُوهُم مِراســــــــاً وادِّخارا
ترى الدُّنيا عَجائبَ مِن رِجالٍ يَرونَ الأرضَ لا تَسَعُ المغارا
فأيـــــّامُ الجزائرِ قد أرَتنـــــــــا مِنَ الأعرابِ أبطـــــالاً كِبارا
لعبدِ القــــادرِ اضطَرَبَت فرَنسا وكان الانتصار لها انكِسـارا
على فـَـقـرٍ وضُعـفٍ حارَبَتــــهُ فأنزل في كتائِبها البــــــوارا
ويقول في أخرى:
هي الجزائرُ في أيامِ نكبتِهــــــا على الفرنسيسِ كان الليثُ وثّابا
ردحاً طويلاً بعبدِ القادرِ امتنعت إذ هبَّ يفتكُ بالأعداءِ محــــرابا
ويقول أيضا:
وإذا مررتَ على الجزائرِ قل لها هلا ذكرتِ بلاءَ عبد القـــــــادر
ذيّالِكَ البطلُ احتميتِ بســيفــــــهِ والرعبُ في قلبِ العدوِّ الغادر
و(ذيالك: تصغير لاسم الإشارة:ذلك)
ولم ينس الشاعر دعوة الجزائر إلى التمسك بدينها لأن فيه القوة إلى جانب الرعاية والهداية وتحذيرها من مغبة التخلي عنه، كما دعاها إلى عدم نسيان شهدائها ،معتبرا إياها جزء من العروبة والإسلام ، فهي فخر لهما في بطولاتها ورفضها للضيم والانكسار أمام الغزاة المغتصبين :
إن كنتِ ساليةً فسخطُ محمّـــــــــَدٍ أو كنتِ صابرةً فحلمُ العاذر
دومي على عهدِ العروبةِ والهُدى وثِقي بقهّارٍ لجيشِ القـــــاهر
وتذكري الشهداءَ في الحربِ التي ذهبت بكلِّ مجاهدٍ ومغاور
فاذا أضَعتِ من النبيِّ أمانــــــــــةً ماذا يلاقي مؤمنٌ من كـافرِ
ويقول في أخرى مخاطبا إياها:
فما لنا قوةٌ إِلا بسيــــــــــــــــــّدنا محمــــدٍ فهو يرعانا ويهدينا
ثم راح في موقف آخر يذكر فرنسا والعلم بجرائمها البشعة في الجزائر وغيرها من البلاد التي وقعت تحت سيطرتها ،في حرب صليبية علنية مكشوفة كانت هي أول من رفع رايتها في العصر الحديث،في روح انتقامية عدائية جائرة،يقول:
من الفرنسيسِ بلوانــــــــا ونكبتـــــُنا فهل يظلّونَ فــينا مستبدّيــــــــــنا
بالقهر قد أخذوا مســــــــكاً وغالـــيةً ومنهما عوّضونا الوحلَ والطينا
وأدركوا ثأرَهم في شَنّ غارتِــــــــهم لما أتونا لصوصاً مُستبيحــيـــنا
في الأرض عاثوا فسادا بعد ما شربوا خمر الحوانيت وامتصوا المداخينا
ثم قال في قصيدة أخرى:
من عَهدِ مَن تخَذوا الصّليبَ شِعارَهم للنّهبِ والتَقتيلِ والتَّهتــــــــــــــيك
حتى اجتياحِ المَغربِ البــــــاكي على أبنائهِ من مَيِّتٍ ونهــــــــــــــــــيك
فاسٌ وتونُسُ والجزائر جمّــــــــــــــةٌ فيها الفرائــــــسُ مُذ عدا ضاريك
أموالُها لم تُغنِ عن أرواحِهــــــــــــــا فجَماجمُ القَتلى حَصى واديـــــــك

ثم على درجة كبيرة من الوعي واجه فرنسا في تحد كبير فاضحا إياه برفعها لشعارات جوفاء كاذبة لا أساس لها ولا سقف، مصغرا شأن ما تحققه من غلبة واصفا إياه بالعار:
الظلمُ من شِيَمِ الذين قد ادَّعوا حريّةَ التفّكيرِ والتمليــــــــــك
لا تدّعي حرَيةً وعــــــــــدالةً فعلى مَظالِمهِ بنى بابــــــــيك
أتحاربين الأعزلين بجحفـــل جمّعت فيه حديد حدّاديــــــك
والله ما هذا الفخار ولا العلى لكنه العار الذي يغريـــــــــك
ألا يستحق هذا الشاعر منا التفاتة تليق بما أبداه من مشاعر صادقة اتجاه الجزائر، وهي تحتفل بعيد ميلاد ثورة جهادها الأكبر،فإننا لا ندري ما كان سيقوله لو أدرك هذه الثورة ؟...

10نوفمبر2006
شكرا أخي زرواليقـهـقـهـة
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
موسوعة الشعر المتكامل
الغذاء وعلاقته بتساقط الشعر
التشيع يخترق المجتمع الجزائري
أبو القاسم سعد الله
ما هو الليزر
الساعة الآن 08:02 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى