وقفة مع ذكرى
10-10-2008, 03:40 PM
10الجمعة أكتوبر 1980 الجمعة 10أكتوبر 2008
28 سنة عمر أكبر كارثة عرفتها ولاية الأصنام أو الشلف الحالية التي أودت بحياة ما يقارب 3000 شخص و شردت ما تبقى منهم .
لقد كانت كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث غيرت ملامح و لاية بأكملها و أدخلتها في متاهة معناة حقيقية مازالت لحد الآن تحصد المزيد من الضحايا
28 سنة مرت أفرزت جيل ( البراكة ) الذي ولد و ترعرعة و درس و تزوج و أنجب في البيوت الجاهزة و أصبح عرضة لشتى الأمراض بداية بالأمراض التنفسية و نهاية بالمرض الخبيث السرطان الذي أصبح ينخر أجسام المواطنين دون أن يلتفت إليهم أحد
أكثر من 6000 عائلة تعيش في هذه البيوت تتقاسمها مع الحشرات و القوارض التي نخرت جدرانها و أسقفها و حتى الأرضيتها
28 سنة تعاقب فيها مسؤولون على رأس هذه الولاية فلم تخرج من أزمتها بل بقيت دار لقمان على حالها كما يقولون.
التنمية غائبة أو مغيبة فلا حل لأزمة السكن ولا مشاريع تمتص البطالة و لا مصانع و لا أمل حتى في إسترجاع الأراضي الزراعية التي غزاها الإسمنت المسلح .
أقول أن التنمية مغيبة لأن ما حدث في الشهور الأخيرة و إنتفاضة سكان البيوت الجاهزة التي حولها الوالي السابق من مطلب شعبي لحل المشكل إلى صراع شخصي بينه و بين رئيس تنسيقية ساكني البيوت الجاهزة ليجره إلى أروقة المحاكم دليل على غياب الإرادة في الحل النهائي لأزمة السكنات الجاهزة، فكم سينظر سكان الولاية لينعموا ببيوت تليق ببني البشر .











