بدوية في الحياة
15-11-2008, 08:11 PM
عندما جفت مياه الأرض التي أعتدنا أن نقتات منها لقمة العيش ..
ولم يعد هناك ما يتغذى عليه المرعى ..
أعددنا عدتنا للرحيل
وعلى ظهور الجياد غادرنا البيداء
بحثاً عن مكان يصلح للعيش
سرنا في طريق طويلة ..
علها تحتضننا أرض جديدة
و عندما وجدنا تلك الأرض ..
سرعان ما رحلنا منها بحثاً عن الكلأ مرة أخرى
ألا نمل العيش في الصحراء ؟
ألا يمل أحدنا من نصب الخيام وغزل الثياب ؟
ألا تضجرنا كثرة الترحال ؟
ما الجدوى من هذه التساؤلات ؟
فلطالما راقتنا الصحراء
ولطالما كانت الصحاري موطننا الأول
أما أنا ..
فعزمت على الرحيل
ولكن ليس إلى صحراء أخرى
بل إلى الحاضرة
علني أستقر
قررت أن أكون ابن بطوطة
وغادرت الصحراء بحثاً عن مدينة الثلج
سيراً وعلى ظهر الجواد
طويلة هي الطريق التي عزمت قطعها ..
آملة أن تكون الأخيرة
لاقيت فيها الكثيرين
وربما بقيت في الكثير من الأماكن فترات طوالاً
كل ما كنت أبحث عنه ..
هو وطن ..
يشفيني من مرض الترحال
سنوات وأنا أجوب أصقاع الأرض ..
بحثاً عن ذلك الوطن
ووجدته أخيراً
أدركت الوطن ..
أدركت أنه وطني ..
عندما سمعت ذلك الحس العذب ..
الذي رددت كلماته على مسامعي الحياة في ذلك الوطن
أجمل تلك الكلمات كانت ..
أحبكِ
من دون أن أشعر ..
أدركت أنه الوطن
أحسست في تلك اللحظات بأنني استقررتُ أخيراً
وعلى أرض الوطن ..
وطني
تلك الأرض الممتلئة بالحياة
ذلك الهواء النقي الذي يحمل في نسماته أزكى العطور
وطني ..
حيث الرياض الساحرة
حيث فصل الربيع ولا فصل سواه
حيث الأمل
حيث القوة
حيث الأخلاق الرفيعة
حيث العطاء الذي لا حدود له
حيث توجد أعلى القمم وأفخم القصور
حيث الحياة المترفة بالحب
حيث يعيش العظماء
نعم ..
إنه وطني
وفي كل بقعة فيه ..
من خلف جدران قصوره ..
وفي رحاب حدائقه ..
وحتى في أزقة شوارعه ..
استنشقت حبه
استنشقت حب حبيبي الوطن
ولم يعد هناك ما يتغذى عليه المرعى ..
أعددنا عدتنا للرحيل
وعلى ظهور الجياد غادرنا البيداء
بحثاً عن مكان يصلح للعيش
سرنا في طريق طويلة ..
علها تحتضننا أرض جديدة
و عندما وجدنا تلك الأرض ..
سرعان ما رحلنا منها بحثاً عن الكلأ مرة أخرى
ألا نمل العيش في الصحراء ؟
ألا يمل أحدنا من نصب الخيام وغزل الثياب ؟
ألا تضجرنا كثرة الترحال ؟
ما الجدوى من هذه التساؤلات ؟
فلطالما راقتنا الصحراء
ولطالما كانت الصحاري موطننا الأول
أما أنا ..
فعزمت على الرحيل
ولكن ليس إلى صحراء أخرى
بل إلى الحاضرة
علني أستقر
قررت أن أكون ابن بطوطة
وغادرت الصحراء بحثاً عن مدينة الثلج
سيراً وعلى ظهر الجواد
طويلة هي الطريق التي عزمت قطعها ..
آملة أن تكون الأخيرة
لاقيت فيها الكثيرين
وربما بقيت في الكثير من الأماكن فترات طوالاً
كل ما كنت أبحث عنه ..
هو وطن ..
يشفيني من مرض الترحال
سنوات وأنا أجوب أصقاع الأرض ..
بحثاً عن ذلك الوطن
ووجدته أخيراً
أدركت الوطن ..
أدركت أنه وطني ..
عندما سمعت ذلك الحس العذب ..
الذي رددت كلماته على مسامعي الحياة في ذلك الوطن
أجمل تلك الكلمات كانت ..
أحبكِ
من دون أن أشعر ..
أدركت أنه الوطن
أحسست في تلك اللحظات بأنني استقررتُ أخيراً
وعلى أرض الوطن ..
وطني
تلك الأرض الممتلئة بالحياة
ذلك الهواء النقي الذي يحمل في نسماته أزكى العطور
وطني ..
حيث الرياض الساحرة
حيث فصل الربيع ولا فصل سواه
حيث الأمل
حيث القوة
حيث الأخلاق الرفيعة
حيث العطاء الذي لا حدود له
حيث توجد أعلى القمم وأفخم القصور
حيث الحياة المترفة بالحب
حيث يعيش العظماء
نعم ..
إنه وطني
وفي كل بقعة فيه ..
من خلف جدران قصوره ..
وفي رحاب حدائقه ..
وحتى في أزقة شوارعه ..
استنشقت حبه
استنشقت حب حبيبي الوطن
منظار آخر










