تسجيل الدخول

كالعادة نهظت الأول برغم من أنه يعتبر يوم عطلة بالنسبة لي الا أنني تعودت على ذلك.فتحت جهازي وعرجت
على منتدى سقر الشمال مباشرة من غير العادة.من عادتي أن أتفقد بريدي في الأول ثم أبحر نحو المنتدايات الأخرى.
هذه المرة دخلت مباشرة الى منتديات صقر الشمال المنتدى الثاني الذي صرت أقضي فيه مجمل وقتي بعد منتديات
الشروق الجزائرية الفرق بينهما أن الأول بالرغم من أنه يشعرني بالتوتروالانزعاج الا أنني استطعت أن أنسج صداقات
حقيقية مكنني من اكتشاف شخصية المخفي وطيبته على طاولة مقهى الطاسيلي بوهران وكذا جلول رفيق ، أسامة سعد الظاهري
خلود جاب الله، كما مكنني من التعرف على أخرين ولو من بعيد وهم لا يقلون أهمية عن الأولين من بينهم بن عمر غاني
دلومي محمد،عايدة،ناجي بن مسعود،شاعر ميلاف،رؤوف أونلين،ابن الأصيل،بوفاتح سبساق،ابو بسمة أمل،سمراء،أسماء
بنت سيرتا،أحلام العباسية والقائمة طويلة. قلت وبينما أن أتصفح منتديات صقر الشمال هذا الصباح فوجئت بخبر وفاة زميل
لنا كان بالأمس عضوا هناك وهو ثان عضو نفقده في ظرف أسبوع واحد.البارحة فقط في وقت متأخر قرأت نصه الأخير.
كان نصا مؤلما وكأنه كان رسالة وداع.اه كم هي الحياة قصيرة يا معشرة الزملاء ويح لمن يسيء للأخرين بالمجان.
كان عزف (عرفات العامرى) بصدد اجراء عملية جراحية في الدماغ ،دعونا له بالشفاء لكن القدر كان على الأبواب.لم أكن
أتوقع أن نص عرفات الذي كان بين يداي يكون أخر نص أقرأه له .حقا أصبت بحزن هذا الصباح وبعد أن دونت بعض
الأحرف المقتضبة للعزاء تحت خبر الفاجعة الذي أورده ناقل الخبر انصرفت الى الشارع مثقل بالحزن مشتت الأفكار،كان
الجو باردا والمطر يسقط حاولت الرجوع الى البيت لكنني في النهاية فضلت الجلوس في المقهى المجاور،هناك كلما تضيق
بي الأمور وأشعر بولادة نص جديد أتوجه الى هناك وها أنا أنزوي في ركن معتم أطلب قهوة زيادة لعلها تخفف عني وطأة
الصدمة في انتظار قهوتي فتحت جريدة الخبر وما لفت انتباهي عنوانها البارز الذي احتوته الصفحة الاولى هذا الصباح
الأزمة العالمية تضرب مجمع أرسيلور ميتال.ألف عامل بمركب الحجار مخيرون بين الذهاب الطوعي أو التسريح.
نظرت من حولي الى زبائن المقهى رأيت كل طاولة يلتف حولها أربعة الى خمسة شبان فبرغم من أنه يوم عمل الا أن
المقهى يضج بالزبائن لن أستغرب من اثار الأزمة التي تتكلم عنها وسائل الاعلام التي تضرب اقتصاديات العالم بدون
تمييز فان اثار الأزمة موجودة هنا بالمقهى.
رحت أتصفح الجريدة فاستوقفني خبر مثير احتوته صفحة سوق الكلام وهي صفحة ترصد يوميا الأخبار المثيرة والغريبة
بنوع من التهكم ، لفت انتباهي الخبر واستغربت له لأن الحادثة وقعت للشاعرة شفيقة وعيل في الملتقى الثامن الذي جرت
فعالياته في ولاية الجلفة نهاية الأسيوع وهو الملتقى الذي استدعيت اليه لكنني لم أحضره لأسباب شخصية.
الذي لم يعرف السيدة شفيقة وعيل فانها عضوة في منتدى شروقنا الأغر وواحدة ممن مثلن الجزائر في مسابقة شاعر المليون
في طبعته الأخيرة بالامارات العربية.اذ وجه لها القائمون على الملتقى الوطني للشعر دعوة الحضور لتكريمها لكنها تفاجأت
المسكينة بمنعها من دخول اقامة المحافضة أي الولاية للمبيت بدعوى أن زوجها أجنبي،وهو لبناني الأصل وتم تحويلهما الى مركز رعاية الشباب وأمام هذا التصرف ما كان على الشاعرة الا الانسحاب وهي صاخطة على هذا التصرف.
وأنا أغلق الجريدة نظرت الى الصفحة الأخيرة فاطلعت على عناوين مثيرة يبدو لي أنها لم تكن ذات أهمية من أخبار السياسة
التي أدرجها القائمون على الجريدة في الصفحات الأولى.
كانت كل العناوين مروعة.