من هم الخوارج؟!
29-04-2007, 06:45 PM
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد...
فليس المراد بهذه التأملات السريعة الكلام عن الخوارج حيث النشأة وتاريخها، وعن فرقها، وحصر أقوالها، فإن هذا له مراجع خاصة، وإنما المراد الكلام عليها كنظرة تحقيق إلى مَنِ الأوْلى بوصف الخوارج الذين صار الكثير يلبس على الناس بأن المجاهدين هم الخوارج الذين وردت النصوص بذمهم، وكثر كلام السلف بعيبهم.
فنقول: لقد كلت الأسماع والأبصار من سماع وقراءة المقالات في شن الغارة الماكرة المتحاملة على أولياء الله، الذين يجاهدون في سبيله، إتباعا لأهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
لقد عرف أهل الإنصاف والعدل والنظر بعين الإنصاف، التي لم يمتلكها خوف على منصب ولا شحٌ براحة ودعة وأمن موهوم ولا تفانٍ على عرش وكرسي ورياسة، بل هي عين تتجرد لإحقاق الحق وإبطال الباطل، بعون الله وتوفيقه وهدايته وتسديده.
لقد قامت الحملة المسعورة على وصف المجاهدين، الذين أقامهم الله لرفع رؤوس أهل الإسلام في هذا الوقت الذي كاد نجم الدين أن يأفل، وعراه أن تفص، بأوصاف تشوه سمعتهم - حتى لا يسمع الناس لهم -
فعالمهم؛ جاهل!
ومجاهدهم؛ خارجي، إرهابي، متطرف!
ومتبعهم؛ تكفيري ضال!
فالله المستعان، وكأن كل فِرَق الإلحاد تعاني من أهل الإسلام والسنة الويلات، ولم يبق إلا فرقة الخوارج، فلا بد من اجتماع على محاربتهم حتى تصفى بلاد الإسلام من كل فرق الضلال، فلا علمانية ولا رافضة ولا صوفية ولا دعاة الإباحية، وهؤلاء كلهم ليسوا متطرفين، إنما المتطرف هو المجاهد فقط!
نعَم متطرف حينما انضممتم إلى موالاة اليهود والنصارى والرافضة والصوفية، تبرأ منكم وأظهر العداوة، فصار في حماية من الله أن تدنسه أفكاركم المتدنسة بأوضار الإلحاد والزندقة.
فأين غيرتكم على من يسب ذات الإله؟! أين غيرتكم على من يسب نصوص الكتاب والسنة ومجالس العلم بقوله: (إنها تراث نتن) - قبحه الله - أين غيرتكم على من ينشر الشرك الأكبر ويعلمه بين المسلمين في الداخل والخارج؟ وقد كان صدر قبل سنين من أئمة المسلمين الحكم بكفره.
والآن انتهى تاريخ التكفير وجاء مشايخ ودكاترة ومفكرون يفهمون الواقع، فيجتمعون مع جنس هؤلاء الأراذل لقمع التطرف - الجهاد -!
أين غيرتكم على من يحملون الكتب والمنشورات في الحرمين وغيرهما بما اشتملت عليه من الشرك الأكبر وسب الصحابة ولعن الجبت والطاغوت - أبي بكر وعمر - فيقرؤونها ويدعون بها - بأصوات مرتفعة وبمكبرات الصوت – هناك، وعند البقيع، وعند أحُد، وبعض المواضع التي يعتقدون فيها شيئاً من الخصوصية والفضل؟!
أين غيرتكم على بلاد المسلمين التي يدندن أهلها بتحكيم الكتاب والسنة؛ {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}، ومنذ سنين متطاولة لا يعرف أهلها إقامة الحدود، مع ظهور الفواحش المنكرات التي تقشعر منها الجلود وتدمى منها الأكباد، من القتل والسرقات والخمور والمخدرات واللواط والاختطاف والسحر والردة، ولا كأن المجتمع إلا مجتمع ملائكة، فلا نقول صحابة! فقد رجَم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلَد وقَطَع وأقاد في القصاص!
أين حزنكم على أناس ورجال يجب الحزن عليهم، أعظم من حزن من ذبح فلذة كبدها في حجرها من المجاهدين من علماء وطلاب علم وأهل زهد وصلاح، لم يشهد عليهم مسلم واحد بأنهم استهدفوا مسلماً قط! فتراق دماؤهم، وترمل نساؤهم، وييتم أطفالهم، في وقت أرغى الكثير وأزبد، وكادت المنابر من الغيرة والغضب والحماس أن تنهد حينما؛ قتل الله إخوان القردة والخنازير في بلادهم وغيرها، ويسر الله تدمير منشآتهم القائمة على محاربة الإسلام وأهله، ومطاردتهم في شتى بقاع الأرض.
بالله كلمة، وجواباً يسألك الله عنه يوم تلقاه؛ من الذي يقتل أهل الإسلام ويدع أهل الأوثان؟ أم إن اليهود والنصارى والشيوعيين والرافضة ونحوهم ليسوا عبدة أوثان؟! فهل من قتل المجاهدين حماية للطواغيت أقرب شبهاً بالخوارج؟ أم المجاهدون الذين يرخصون نفوسهم دفاعاً عن حوزة المسلمين في كل مكان؟!
متى سمعت مجاهداً أو من علماء المجاهدين؛ يكفر بالزنا أو اللواط أو الخمور أو الربا أو القتل ونحو ذلك من الكبائر حتى تصفه بأنه خارجي؟!
وفي المقابل اسمع الألقاب التي يوصف بها المجاهدون، ثم فكر من الذي فيه شبه الخوارج؟!
تأمل وفكّر فيمن امتلأت بهم السجون؟! أليسوا شباب العقيدة والاستقامة؟! وأين سجون أهل الردة والفسق والفواحش وترك الصلوات وأهل الفجور والمجون؟!
فكّر حينما يُجبر العالم حتى يتراجع عن منهجه ويتكلم بنقيض ما يعرفه من الحق، لماذا لم يُعهد أن أوقف علماني أو رافضي أو صوفي - من نساء ورجال - حتى يتراجع عن ضلالاته وكفرياته، ولو باللسان مجاملة؟!
فأينا أحق شبهاً بالخوارج والمتطرفين؟!
أين الاجتماع للنطق بكلمة الحق والإنصاف؟! وأنتم ترون وتعلمون أن النيران التي استبيحت بها بلاد المسلمين ومزقت بها لحومهم وانتهكت بها أعراضهم، كان وقودها ومددها من تحت أقدامكم.
ومع هذه الجرائم المتقدمة - ومالم يُذكر أعظم وأطم - ما زلتم تقولون وتسمعون من يقول: بلادنا تُحكِّم الشريعة! دستورها الكتاب والسنة! نحن محسودون على تطبيق الشريعة في هذه البلاد!
الله أكبر! {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً}.
والذي نفسي بيده؛ إن كانت هذه المقولة يقولها القائل عن صدق واقتناع، فأقسم بالله إنه لا يعرف الشريعة، وهو من أحق الناس بكلمة الإمام المجدد حينما قال في كتابه النفيس "كشف الشبهات": (فقبح الله مَن أبو جهل أعلم منه بلا إله إلا الله).
يا عجباً! أما ترون شرّ الخلق والخليقة من الرافضة صاروا يمُنحون المناصب وينضمون في سلك التعليم والتوجيه للذكور والإناث، فبالله مَن يخرج من تربية رافضي كيف تكون عقيدته وفكره؟!
ولكن لا عجب فقد ورد في الحديث: (إن بين يدي الساعة سنين خداعة، يُخوَّن فيها الأمين، ويؤتمن الخائن، ويتكلم الرويبضة)، قالوا: ومن الرويبضة يا رسول الله؟ قال: (الرجل الفويسق يتكلم في أمر العامة) [أخرجه أحمد وغيره عن أنس].
وفي الصحيح: (إذا وُسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة).
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
والحمد لله القائل: {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
وصلى الله على مَن بُعِث بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله، لا يُشرك به شيئاً
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد...
فليس المراد بهذه التأملات السريعة الكلام عن الخوارج حيث النشأة وتاريخها، وعن فرقها، وحصر أقوالها، فإن هذا له مراجع خاصة، وإنما المراد الكلام عليها كنظرة تحقيق إلى مَنِ الأوْلى بوصف الخوارج الذين صار الكثير يلبس على الناس بأن المجاهدين هم الخوارج الذين وردت النصوص بذمهم، وكثر كلام السلف بعيبهم.
فنقول: لقد كلت الأسماع والأبصار من سماع وقراءة المقالات في شن الغارة الماكرة المتحاملة على أولياء الله، الذين يجاهدون في سبيله، إتباعا لأهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
لقد عرف أهل الإنصاف والعدل والنظر بعين الإنصاف، التي لم يمتلكها خوف على منصب ولا شحٌ براحة ودعة وأمن موهوم ولا تفانٍ على عرش وكرسي ورياسة، بل هي عين تتجرد لإحقاق الحق وإبطال الباطل، بعون الله وتوفيقه وهدايته وتسديده.
لقد قامت الحملة المسعورة على وصف المجاهدين، الذين أقامهم الله لرفع رؤوس أهل الإسلام في هذا الوقت الذي كاد نجم الدين أن يأفل، وعراه أن تفص، بأوصاف تشوه سمعتهم - حتى لا يسمع الناس لهم -
فعالمهم؛ جاهل!
ومجاهدهم؛ خارجي، إرهابي، متطرف!
ومتبعهم؛ تكفيري ضال!
فالله المستعان، وكأن كل فِرَق الإلحاد تعاني من أهل الإسلام والسنة الويلات، ولم يبق إلا فرقة الخوارج، فلا بد من اجتماع على محاربتهم حتى تصفى بلاد الإسلام من كل فرق الضلال، فلا علمانية ولا رافضة ولا صوفية ولا دعاة الإباحية، وهؤلاء كلهم ليسوا متطرفين، إنما المتطرف هو المجاهد فقط!
نعَم متطرف حينما انضممتم إلى موالاة اليهود والنصارى والرافضة والصوفية، تبرأ منكم وأظهر العداوة، فصار في حماية من الله أن تدنسه أفكاركم المتدنسة بأوضار الإلحاد والزندقة.
فأين غيرتكم على من يسب ذات الإله؟! أين غيرتكم على من يسب نصوص الكتاب والسنة ومجالس العلم بقوله: (إنها تراث نتن) - قبحه الله - أين غيرتكم على من ينشر الشرك الأكبر ويعلمه بين المسلمين في الداخل والخارج؟ وقد كان صدر قبل سنين من أئمة المسلمين الحكم بكفره.
والآن انتهى تاريخ التكفير وجاء مشايخ ودكاترة ومفكرون يفهمون الواقع، فيجتمعون مع جنس هؤلاء الأراذل لقمع التطرف - الجهاد -!
أين غيرتكم على من يحملون الكتب والمنشورات في الحرمين وغيرهما بما اشتملت عليه من الشرك الأكبر وسب الصحابة ولعن الجبت والطاغوت - أبي بكر وعمر - فيقرؤونها ويدعون بها - بأصوات مرتفعة وبمكبرات الصوت – هناك، وعند البقيع، وعند أحُد، وبعض المواضع التي يعتقدون فيها شيئاً من الخصوصية والفضل؟!
أين غيرتكم على بلاد المسلمين التي يدندن أهلها بتحكيم الكتاب والسنة؛ {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}، ومنذ سنين متطاولة لا يعرف أهلها إقامة الحدود، مع ظهور الفواحش المنكرات التي تقشعر منها الجلود وتدمى منها الأكباد، من القتل والسرقات والخمور والمخدرات واللواط والاختطاف والسحر والردة، ولا كأن المجتمع إلا مجتمع ملائكة، فلا نقول صحابة! فقد رجَم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلَد وقَطَع وأقاد في القصاص!
أين حزنكم على أناس ورجال يجب الحزن عليهم، أعظم من حزن من ذبح فلذة كبدها في حجرها من المجاهدين من علماء وطلاب علم وأهل زهد وصلاح، لم يشهد عليهم مسلم واحد بأنهم استهدفوا مسلماً قط! فتراق دماؤهم، وترمل نساؤهم، وييتم أطفالهم، في وقت أرغى الكثير وأزبد، وكادت المنابر من الغيرة والغضب والحماس أن تنهد حينما؛ قتل الله إخوان القردة والخنازير في بلادهم وغيرها، ويسر الله تدمير منشآتهم القائمة على محاربة الإسلام وأهله، ومطاردتهم في شتى بقاع الأرض.
بالله كلمة، وجواباً يسألك الله عنه يوم تلقاه؛ من الذي يقتل أهل الإسلام ويدع أهل الأوثان؟ أم إن اليهود والنصارى والشيوعيين والرافضة ونحوهم ليسوا عبدة أوثان؟! فهل من قتل المجاهدين حماية للطواغيت أقرب شبهاً بالخوارج؟ أم المجاهدون الذين يرخصون نفوسهم دفاعاً عن حوزة المسلمين في كل مكان؟!
متى سمعت مجاهداً أو من علماء المجاهدين؛ يكفر بالزنا أو اللواط أو الخمور أو الربا أو القتل ونحو ذلك من الكبائر حتى تصفه بأنه خارجي؟!
وفي المقابل اسمع الألقاب التي يوصف بها المجاهدون، ثم فكر من الذي فيه شبه الخوارج؟!
تأمل وفكّر فيمن امتلأت بهم السجون؟! أليسوا شباب العقيدة والاستقامة؟! وأين سجون أهل الردة والفسق والفواحش وترك الصلوات وأهل الفجور والمجون؟!
فكّر حينما يُجبر العالم حتى يتراجع عن منهجه ويتكلم بنقيض ما يعرفه من الحق، لماذا لم يُعهد أن أوقف علماني أو رافضي أو صوفي - من نساء ورجال - حتى يتراجع عن ضلالاته وكفرياته، ولو باللسان مجاملة؟!
فأينا أحق شبهاً بالخوارج والمتطرفين؟!
أين الاجتماع للنطق بكلمة الحق والإنصاف؟! وأنتم ترون وتعلمون أن النيران التي استبيحت بها بلاد المسلمين ومزقت بها لحومهم وانتهكت بها أعراضهم، كان وقودها ومددها من تحت أقدامكم.
ومع هذه الجرائم المتقدمة - ومالم يُذكر أعظم وأطم - ما زلتم تقولون وتسمعون من يقول: بلادنا تُحكِّم الشريعة! دستورها الكتاب والسنة! نحن محسودون على تطبيق الشريعة في هذه البلاد!
الله أكبر! {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً}.
والذي نفسي بيده؛ إن كانت هذه المقولة يقولها القائل عن صدق واقتناع، فأقسم بالله إنه لا يعرف الشريعة، وهو من أحق الناس بكلمة الإمام المجدد حينما قال في كتابه النفيس "كشف الشبهات": (فقبح الله مَن أبو جهل أعلم منه بلا إله إلا الله).
يا عجباً! أما ترون شرّ الخلق والخليقة من الرافضة صاروا يمُنحون المناصب وينضمون في سلك التعليم والتوجيه للذكور والإناث، فبالله مَن يخرج من تربية رافضي كيف تكون عقيدته وفكره؟!
ولكن لا عجب فقد ورد في الحديث: (إن بين يدي الساعة سنين خداعة، يُخوَّن فيها الأمين، ويؤتمن الخائن، ويتكلم الرويبضة)، قالوا: ومن الرويبضة يا رسول الله؟ قال: (الرجل الفويسق يتكلم في أمر العامة) [أخرجه أحمد وغيره عن أنس].
وفي الصحيح: (إذا وُسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة).
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
والحمد لله القائل: {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
وصلى الله على مَن بُعِث بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله، لا يُشرك به شيئاً
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة











