تسجيل الدخول

كثيرا ما كان البعض من الأصدقاء يعرض علي صورا في الهاتف النقال لحوادث طرقات رهيبة، ولكني لم أتساءل يوما عن كيفية تصوير هكذا مواقف،إلى أن حدث معي ما سوف أسرده لكم:

سأحكي لكم ما حدث لي قبل أيام ...

كنا في طريقنا الى احد المناطق.. الوقت متأخر والجو بارد بين المنعطفات الجبلية والطريق صعبة جدا .... كان المكان بالنسبة الي مخيفا جدا

فجأة ..

راينا على اطراف الشارع 3 شبان ينادونا كي نتوقف بسيارتنا فنساعدهم ... لقد كان حادثا عنيفا ... سيارة صغيرة قد اصطدمت بشاحنة ضخمة وبداخلها مجموعة من الأشخاص نعتقد ان جميعهم قد لاقوا حتفهم ....نزلت أنا ومرافقي لنرى ان كان بامكاننا مساعدتهم مع مجموعة من الشباب ... وجميعنا نامل ان يكون بين الضحايا حي واحد !!

في تلك اللحظة العصيبة ... شاهدت سيارة من بعيد ... نزل منها شاب حاملا كاميرته ووقف غير بعيد عنا وبدأ بتصوير جثث الشباب في الحادث بكل بساطة (( ماشي ضمير ولا احترام )) ... استمر في تصويره لما يحدث وكانه يصوور فيلما امريكيا !!
كان تصرفه خاليا من الاحترام ... لا اعلم لماذا كان يصور ما يحدث ... ما من شي يستحق التصوير ... لقد كان الشباب اللذين يحاولون انقاذ الضحايا بحاجة للمساعدة وهذا المغفل كان ماسكا بالة التصوير ويلتقط الصور وكأن الأمر اشبه بدعاية لفيلم أكشن بالنسبة له
اخواني اسالكم هذا الأسئلة وارجو الاجابة :
هل وصلنا الى هذا الحد لنسلخ جميع قيمنا الانسانية ونتصرف كالبهائم التي ما ان ترى ضحية تتجه نحوها منتهكة كل حقوقها ؟؟؟؟ هل يستحق اخواننا الشباب ممن يتعرضون لهذه الحوادث ان نسخر منهم ونقوم بالتقاط بالصور لهم ؟؟؟ماذا جرى للمجتمع؟؟

من الناحية القانونية تصويرهم للحادث ممنوع ويجرم عليه القانون
كما أن المصور، يجب أن يتابع بتهمة عدم مساعدة شخص في حالة خطر

شكرا على التوضيح القانوني للقضية، لكن بعيدا عن القانون ماذا حصل للأخلاق العامة حتى بات الأخ يستهين بمصائب أخيه؟ وأي مصائب حادث مرور مميت!!

واش من أخلاق؟
الحالة راهي بين قوسين "الداب راكب مولاه"
رانا في وقت: "نافيقي، افليكسي، ابروفيتي، اتشيبي، ..."
اشكون اللي علابالو
الجزائري راهو وصل لوقت رخس تاع الصح: "مسو في الشرف نتاعو يسكت، وراك تشوف في الشوارع والطرقات تلك اللحوم الفاسدة التي يدور عليها الذبان أكرمكم الله"، بصح ما تمسوش غير في جيبو....
ربي يلطف بينا ويبقي الستر...

المادة 182 من قانون العقوبات: يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات وبغرامة من 500 إلى 15000 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أمتنع عمدا عن تقديم مساعدة إلى شخص في حالة خطر كان في إمكانه تقديمها إليه بعمل مباشر منه أو بطلب الإغاثة له وذلك دون أن تكون هناك خطورة عليه أو على غيره..

شكرا على التدليل يا عبد الرؤوف
لكن فيما يخص تصوير الأشخاص دون موافقة أو تصريح؟

يا لطيييييييييييييف

لي سؤال أخي رؤوف
هل تحفظون المواد عن ظهر قلبكـمـبـيـوتـر

شكرا على التوضيح أخي، إذن كيف كان يتوجب علي أن أتصرف لحظتها؟

التكنولوجيا التي جعلت البعض من شبابنا يتخلون عن انسانيتهم في مقابل شيء لا فائدة منه ، مثلما تخلى عن ضميره يوم سمح بأن يصور فتاة في الحمام ، فهل لنا أن نسأل الذي كان يصور ...
ماذا كان ردك لو وقع حادث لأحد أقربائك و وجدت شخصا آخر يصور؟
و الأكثر من ذلك ماذا لو صورت أختك أو زوجتك ، هل كنت ستتقبل الأمر و تعتبره حداثة و عصرنة ؟
ما أتمناه أن يتم منع بيع و المتاجرة بالنقال الذي يحتوي على كاميرة و آلة تصوير ذلك أن البعض منا غير مؤهل لاكتساب التكنولوجيا الجديدة مادام يتعمد استعمالها في ما يغضب الله.