رجاء لا تقولي لي " والرجل كذلك ...":
19-05-2007, 12:55 AM
بسم الله
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
رجاء لا تقولي لي " ... والرجل كذلك !"
عندما أقول من سنوات في دروسي أو محاضراتي أو ندواتي أو ..." من عيوب المرأة أو من سيئاتها أو من سلبياتها أو ..." , وكذا عندما أقدم نقدا للمرأة أو نصيحة أو توجيها أو ... أو عندما أتحدث عن المرأة الكائن اللغز أو أتكلم عن ضعف المرأة أو عجزها أو قصورها أو ...تعودتُ منذ سنوات , عندما أقول أو أفعل شيئا مما ذكرتُ , تنبري لي بعض النساء ( قليلات والحمد لله , خاصة اللواتي لا يعرفنني ولا يعرفن حقيقة رأيي في المرأة ولا يعلمن مدى حبي لها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إليه من الدنيا ثلاث : الطيب والنساء , وجعلت قرةُ عينه في الصلاة , عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ) , لتقول لي " ولكن الرجل كذلك له عيوب وسيئات وسلبيات , والرجل كذلك يحتاج إلى نقد ونصائح وتوجيهات , والرجل كذلك لغز , والرجل كذلك عنده من الضعف والعجز والقصور ما عنده ...الخ...!!!". هذا الرد من بعض النسوة يقلقني كثيرا وزيادة , ولأكثر من سبب.
إنني قلتُ وما زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة ) , وبأن المرأة ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية –خصوصا- لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و... ولقد قال لي أستاذ جامعي (ليس له من شهادته الجامعية إلا الاسم للأسف الشديد) منذ سنوات في مناسبة زواج (وليمة عرس) ,حيث كنتُ أقدمُ درسا دينيا عن الزواج للجمع الغفير من الحاضرين من الرجال:
"لا يستقيم أمرُ البشرية إلا بالتخلص من المرأة "!!! , فقلت له وبدون أي تردد : "بل لن يستقيم أمر البشرية إلا بالتخلص من أمثالك يا هذا !!!". إن للمرأة سيئات وحسنات وسلبيات وإيجابيات ونقاط ضعف ونقاط قوة , وإن للرجل كذلك سيئات وحسنات وسلبيات وإيجابيات ونقاط ضعف ونقاط قوة . وهذا الكلام هو العدل كله , وهو الإنصاف كله ؟!.
أنا لا أدري لماذا عندما أنصحُ المرأة – هي أختي وابنتي وزوجتي وأمي - بنصيحة أو أذكر سيئة من سيئاتها أو عيبا من عيوبها , من منطلق حب الخير لها ومن منطلق إعانتها على الشيطان ومن منطلق النصيحة لها ومن منطلق الدعوة إلى الله ومن منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و... عندما أفعل ذلك تتدخل بعض النساء لتقارن بين المرأة والرجل أو لتُـقحم الرجلَ في موضوع لا علاقة لنا به البتة أو لتقول لي " وحتى الرجل فيه كذا وكذا " أو " وهل الرجل يخلو من كذا وكذا...الخ..." ؟!.
هذا الكلام لا يُقبل في نظري ولا يستساغ ولا ... إلا في حالتين :
الأولى : مع شخص معروف بعداوته للمرأة وتحيزه ضدها . وأنا لستُ هذا الشخص وأعوذ بالله أن أكون "هو".
الثانية : في موضوع نبحث فيه عن الأحسن والأفضل والأكثر حسنات والأقل سيئات فيما بين الرجل والمرأة أو في موضوع عنوانه"صراع بين المرأة والرجل". وهذا ليس موضوعنا , ولا يمكن لي أن أدخل في نقاش من هذا النوع ولا أسمح لنفسي أن أدخل فيه أبدا , لأنه نقاش جاهلي , ولأنه لا يجوز أبدا أن يكون صراعٌ بين آدم وحواء . أنا مقتنع كل الاقتناع بأن المرأة مكملة للرجل وهو مكمل لها , ولا دليل قوي أو ضعيف على أنها خير منه أو على أنه خير منها . الضابط في العلاقة بينهما هو التكامل من جهة , وهو قول الله عزوجل" إن أكرمكم عند الله اتقاكم" من جهة أخرى .
إذا فهمت المرأةُ مما أكتبُ عنها – عموما - الفهمَ الحسن وانطلقتْ من حسنِ الظن بي وحملتْ ما أقول وأكتب المحملَ الحسن , أي على أنه دعوة للرجلِ والمرأةِ ليتعاونا على تكاليف الدين والدنيا , وكذا تعريفٌ للمرأة بنفسها وبضعفها وبسيئاتها لتتغلب على ما يمكن التغلب عليه منها , وبحسناتها لتنميها وتزيد منها ولترفع نفسها إلى أعلى عليين في الدنيا وفي الآخرة . إذا فعلت المرأةُ ذلك استفادت بإذن الله فائدة عظمى وأفادت غيرها من النساء الأخوات والقريبات والجارات و... أما إذا فهمت المرأةُ مـما أكتبُ أو أقولُ الفهمَ السيء وانطلقتْ من سوءِ الظن بي وحملتْ ما يصدرُ مني المحملَ الخطأ فإنها عندئذ يمكن أن تعتبر بأنَّ ما أكتبُ أسوأَ شيء كُتِب عن المرأة وأنَني أنا أسوأُ شخص كتبَ عن المرأة .
مهمٌّ جدا أن نتذكر معا –إخواني وأخواتي- بأن الأخ الحقيقي هو الذي ينصحني ويتشدد معي في النصيحة "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا" ,"رحم الله امرء أهدى إلي عيوبي" , "لا خير في قوم لا يتناصحون ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة".
وأما الذي يجاملني ولا ينصحني ولا يصارحني ويغض الطرف عن ضعفي وأخطائي وعيوبي وسيئاتي و...فإنه يغشني ويكذب علي , وهو ليس أخي , وهو ليس "من أهلي" بالمعنى الشرعي الإسلامي , وهو يكذبُ علي مليون مرة إن ادعى بأنه يُحبني . اللهم إني بلغت , اللهم فاشهد!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأخيرا جازاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم وجعلكم من أهل الجنة في أعلى عليين , مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين,"وحسن أولئك رفيقا."
أخوكم : عبد الحميد رميته , الجزائر.
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
رجاء لا تقولي لي " ... والرجل كذلك !"
عندما أقول من سنوات في دروسي أو محاضراتي أو ندواتي أو ..." من عيوب المرأة أو من سيئاتها أو من سلبياتها أو ..." , وكذا عندما أقدم نقدا للمرأة أو نصيحة أو توجيها أو ... أو عندما أتحدث عن المرأة الكائن اللغز أو أتكلم عن ضعف المرأة أو عجزها أو قصورها أو ...تعودتُ منذ سنوات , عندما أقول أو أفعل شيئا مما ذكرتُ , تنبري لي بعض النساء ( قليلات والحمد لله , خاصة اللواتي لا يعرفنني ولا يعرفن حقيقة رأيي في المرأة ولا يعلمن مدى حبي لها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إليه من الدنيا ثلاث : الطيب والنساء , وجعلت قرةُ عينه في الصلاة , عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ) , لتقول لي " ولكن الرجل كذلك له عيوب وسيئات وسلبيات , والرجل كذلك يحتاج إلى نقد ونصائح وتوجيهات , والرجل كذلك لغز , والرجل كذلك عنده من الضعف والعجز والقصور ما عنده ...الخ...!!!". هذا الرد من بعض النسوة يقلقني كثيرا وزيادة , ولأكثر من سبب.
إنني قلتُ وما زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة ) , وبأن المرأة ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية –خصوصا- لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و... ولقد قال لي أستاذ جامعي (ليس له من شهادته الجامعية إلا الاسم للأسف الشديد) منذ سنوات في مناسبة زواج (وليمة عرس) ,حيث كنتُ أقدمُ درسا دينيا عن الزواج للجمع الغفير من الحاضرين من الرجال:
"لا يستقيم أمرُ البشرية إلا بالتخلص من المرأة "!!! , فقلت له وبدون أي تردد : "بل لن يستقيم أمر البشرية إلا بالتخلص من أمثالك يا هذا !!!". إن للمرأة سيئات وحسنات وسلبيات وإيجابيات ونقاط ضعف ونقاط قوة , وإن للرجل كذلك سيئات وحسنات وسلبيات وإيجابيات ونقاط ضعف ونقاط قوة . وهذا الكلام هو العدل كله , وهو الإنصاف كله ؟!.
أنا لا أدري لماذا عندما أنصحُ المرأة – هي أختي وابنتي وزوجتي وأمي - بنصيحة أو أذكر سيئة من سيئاتها أو عيبا من عيوبها , من منطلق حب الخير لها ومن منطلق إعانتها على الشيطان ومن منطلق النصيحة لها ومن منطلق الدعوة إلى الله ومن منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و... عندما أفعل ذلك تتدخل بعض النساء لتقارن بين المرأة والرجل أو لتُـقحم الرجلَ في موضوع لا علاقة لنا به البتة أو لتقول لي " وحتى الرجل فيه كذا وكذا " أو " وهل الرجل يخلو من كذا وكذا...الخ..." ؟!.
هذا الكلام لا يُقبل في نظري ولا يستساغ ولا ... إلا في حالتين :
الأولى : مع شخص معروف بعداوته للمرأة وتحيزه ضدها . وأنا لستُ هذا الشخص وأعوذ بالله أن أكون "هو".
الثانية : في موضوع نبحث فيه عن الأحسن والأفضل والأكثر حسنات والأقل سيئات فيما بين الرجل والمرأة أو في موضوع عنوانه"صراع بين المرأة والرجل". وهذا ليس موضوعنا , ولا يمكن لي أن أدخل في نقاش من هذا النوع ولا أسمح لنفسي أن أدخل فيه أبدا , لأنه نقاش جاهلي , ولأنه لا يجوز أبدا أن يكون صراعٌ بين آدم وحواء . أنا مقتنع كل الاقتناع بأن المرأة مكملة للرجل وهو مكمل لها , ولا دليل قوي أو ضعيف على أنها خير منه أو على أنه خير منها . الضابط في العلاقة بينهما هو التكامل من جهة , وهو قول الله عزوجل" إن أكرمكم عند الله اتقاكم" من جهة أخرى .
إذا فهمت المرأةُ مما أكتبُ عنها – عموما - الفهمَ الحسن وانطلقتْ من حسنِ الظن بي وحملتْ ما أقول وأكتب المحملَ الحسن , أي على أنه دعوة للرجلِ والمرأةِ ليتعاونا على تكاليف الدين والدنيا , وكذا تعريفٌ للمرأة بنفسها وبضعفها وبسيئاتها لتتغلب على ما يمكن التغلب عليه منها , وبحسناتها لتنميها وتزيد منها ولترفع نفسها إلى أعلى عليين في الدنيا وفي الآخرة . إذا فعلت المرأةُ ذلك استفادت بإذن الله فائدة عظمى وأفادت غيرها من النساء الأخوات والقريبات والجارات و... أما إذا فهمت المرأةُ مـما أكتبُ أو أقولُ الفهمَ السيء وانطلقتْ من سوءِ الظن بي وحملتْ ما يصدرُ مني المحملَ الخطأ فإنها عندئذ يمكن أن تعتبر بأنَّ ما أكتبُ أسوأَ شيء كُتِب عن المرأة وأنَني أنا أسوأُ شخص كتبَ عن المرأة .
مهمٌّ جدا أن نتذكر معا –إخواني وأخواتي- بأن الأخ الحقيقي هو الذي ينصحني ويتشدد معي في النصيحة "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا" ,"رحم الله امرء أهدى إلي عيوبي" , "لا خير في قوم لا يتناصحون ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة".
وأما الذي يجاملني ولا ينصحني ولا يصارحني ويغض الطرف عن ضعفي وأخطائي وعيوبي وسيئاتي و...فإنه يغشني ويكذب علي , وهو ليس أخي , وهو ليس "من أهلي" بالمعنى الشرعي الإسلامي , وهو يكذبُ علي مليون مرة إن ادعى بأنه يُحبني . اللهم إني بلغت , اللهم فاشهد!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأخيرا جازاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم وجعلكم من أهل الجنة في أعلى عليين , مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين,"وحسن أولئك رفيقا."
أخوكم : عبد الحميد رميته , الجزائر.
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!







