تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> عن تعريض المؤمن نفسه للفتنة :

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
عن تعريض المؤمن نفسه للفتنة :
09-05-2007, 12:30 AM
بسم الله
تعريض المؤمن نفسه للفتنة والبلاء
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي ولا رسول بعده.
أما بعد : أنا أسأل :
هل الأفضل للمسلم أن يُقبل على المعركة (وإن لم تكن مفروضه عليه) , أو يقبل على البلاء , أو يقبل على الفتنة , أو ...ويطلب من الله أن يثبته في المعركة أو في البلاء أو...حتى لا يقع في الحرام.وأنا بطبيعة الحال لا أتحدث عن الجهاد في سبيل الله سواء كان فرض عين أو كفاية , وإنما أقصد بالمعركة غير المفروضة على الشخص المعارك الوهمية مثل :
1-أدخلُ مع أشخاص يشربون الخمر إلى الملهى, ولكن لا أشربُ الخمر معهم.
2-أتفرجُ على فيلم أعلمُ مسبقا بأنه ساقطٌ , ولكنني أقول لنفسي"أتفرج فقط على اللقطات اللائقة والنظيفة , وأغض بصري- في المقابل- عن التفرج عما لا يليق".
3-أشتري مجلة نسوية فيها صور نساء عاريات , وأقول لنفسي"أتفرج على ما يجوز , وسأمنع نفسي من النظر إلى ما لا يجوز".
4-ومثل الذي يدخل إلى بنك فيه أموال والحراس عليه قليلون. يدخل إلى هذا المكان ليثبت لنفسه أنه مالك لشهواته وسيد لأهوائه , بدليل أنه قادر على أن يسرق - والسرقة سهلة - , ومع ذلك فهو لا يسرق !.
5- شخصٌ مثلا ترك له تاجرٌ مفتاحَ متجره ( ومعه مفتاح صندوق المال الموجود في المتجر) لليلة واحدة , ثم يرجع التاجرُ في الغد. أيهما أفضل : هل يبيت المؤتمَن في المتجر أحسن , بحيث يكون المالُ أمامه ولا يأخذه , وذلك ليثبت لنفسه أنه مؤتمن 100 % , أم أن الأفضل له أن يبيت في بيته القريب من المتجر (خاصة وأنه لا خوف على المتجر من أن يُسرق) حتى لا يُعرض نفسه للسرقة وحتى لا تحدثه نفسه بالسرقة ؟!.
6- شخصٌ وهو ذاهب من البيت إلى الدراسة في الجامعة , يجد أمامه طريقين : أحدهما سليم ونظيف , والآخر على أحد طرفيه يوجد بيتٌ من بيوت الدعارة- أكرمكم الله وأعزكم الله وحفظكم الله- ونساء يعرضن أجسادهن وأعراضهن للبيع لمن يدفع أكثر.هل الأفضل له أن يمر على الطريق الأول لأنه الأسلم والأحوط و... أم أن الأفضل له أن يمر على الطريق الثاني ويحاول أن يغض بصره لينال أجرا أكبر وليثبت لنفسه أنه قوي الإيمان وأنه سيد لنفسه لا عبد لها ؟!.
وهكذا ...الخ...
وأنا أنبه الإخوة والأخوات أنني طرحت هذا السؤال لأن له صلة وثيقة بواقع الكثير من الناس للأسف الشديد.


وهكذا...ولقد طرحَ علي عشراتُ الأشخاص خلال سنوات وسنوات أسئلة متعلقة بأمثلة مشابهة لما ذكرتُ.
ومنه أنا أرجو أن تكون صورة سؤالي واضحة.
الشخص يعرض نفسه للفتنة :
1- ليثبتَ لنفسه أنه قوي .
2- ليزيد من أجره عند الله بمجاهدة النفس وبالثبات حيث يسقط الكثير من المسلمين.
3- وليعرف الفتنةَ أكثر حتى يُحذر الناسَ منها , وهو على بينه منها أكثر من غيره.
هل هذا هو الأفضل أم أن الأفضل أو الواجب هو تجنب المعركة (مادام الدخول فيها ليس واجبا شرعا) وتجنب البلاء , وتجنب الفتنة ؟! :
1- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى وأمر "لا تتمنوا لقاء العدو , ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا", أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
2- لأنه يخافُ على نفسه أن لا يثبتَ في وجه الفتنة , فيعصي ويرتكب المنكرات التي تغضبُ الله .
3- لأنه يريد المضمونَ (عدم الدخول في الفتنة) ليسلم له دينه. ويرفض غيرَ المضمون (الدخول في الفتنة) لأنه لا يدري أو ليس متأكدا من أنه سيثبتَ بالفعل.
وملخص الجواب الصحيح عن السؤال المطروح هو ما ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تتمنوا لقاء العدو , ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا " أو كما قال رسول الله .إن ابتعاد المؤمن عن تعريض نفسه للفتن والابتلاءات والشبهات أحسن له وأحوط وأفضل و...وحتى إن نقُص الأجر عند الله فإن الخاتمة والعواقب والنتائج عادة طيبة بإذن الله .وأما من فعل العكس وعرَّض نفسه للبلاء والفتنة والشبهة فإن العاقبة غالبا سيئة للأسف الشديد , قد تؤدي إلى الوقوع في صغائر وقد تؤدي في أحيان أخرى إلى كبائر والعياذ بالله . وقد يبقى المرء معها مسلما وعاصيا , وقد ينحرف إلى الكفر والعياذ بالله , وقد كان غنيا عن كل ذلك .وإذا سلِم واحدٌ من عاقبة تعريض نفسه للبلاء , قد لا يسلم 10 أشخاص . وقد تكون نيةُ شخص واحد من وراء ذلك حسنة , ولكن نية 10 أشخاص آخرين سيئة.
نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاه سبحانه وتعالى.
وهذه هي الخلاصة الشرعية والمنطقية والموضوعية التي يحبها الله ورسوله , والتي يمكن أن نعتبرها درسا من دروس الحياة والإسلام.
وجازاكم الله خيرا مسبقا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
سأهبك غزالة للروائي العظيم مالك حداد
الإمام أبو حامد الغزالي
الساعة الآن 07:18 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى