رجل المواقف
27-12-2008, 10:46 AM
بالاسود والأبيض
27 ديسمبر 2008
بالأسود والأبيض.
اليوم يوم للأنظباط لن أتكلم لا على يومياتي ولا عن الأدب.المناسبة كبيرة واني أطلب منكم أن ترافقوني أيها الأعزاء في رحلة عبر الزمن.تعالوا...

يعد 27 من ديسمبر أهم ذكرى في حياتي أتذكر فيها رجلا من طبقة البسطاء حكم البلاد بايمان همه الوحيد القضاء على الجهل والفقر والحرمان ذلك الارث الثقيل التي خلفته لنا فرنسا الاستعمارية.
رجل امن بجيل ما بعد الاستقلال لأنه كان يرى أنه المستقبل وراهن على الطبقة المسحوقة وعول عليها لكي ترفع التحدي وفعلا استرجع لنا كرامتنا ولولاه ماتعلمنا نحن جيل ما بعد الثورة.
بعد مرور 30 سنة عن رحيله ها نحن اليوم نتذكره ونتذكر انجازاته العظيمة وحرصه على مصلحة المواطن البسيط ومستقبل أولاده.في عهده قال لفرنسا لا وأمم الشركات البترولية المحتكرة من طرفها وقال مقولته الشهير بترولنا أحمر بدماء شهداءنا.

قال نعم للتضامن العربي ولم يبخل بنظرياته للثورة الفلسطنية حتى وقتها أصبح العدو اللدود لكسينجر ولأمريكا وكان الرجل أيضا هو الأول من طرح فكرة النظام الدولي الجديد الذي ازعج أمريكا.وكانت الجزائر خلال حقبة حكمه قبلة للثوار بالمفهوم الواسع.
من واجبنا نحن جيل ما بعد الثورة الذين كبرنا في كنف حكمه ورعايته لنا أن نرد للرجل الجميل ولو بكلمة فالى من لا يعرفون الرجل نعالوا معي ننفض الغبار عن الذاكرة وأعرفكم عن حياته وعمره القصير وأعلموا أن العظماء دائما تظلمهم الأقدار يموتون في ريعان العمر لكن برغم قصر أعمارهم الا أنهم سيخلدونا بأعمالهم.

حياة الرجل.
محمد إبراهيم بوخروبة (23 اغسطس 1932 - 27 ديسمبر 1978) والمعروف بإسم هواري بومدين هو زعيم ورئيس الجزائر . شغل منصب رئيس الجزائر من 19 يونيو 1965 إلى 27 ديسمبر 1978. وهو من أبرز رجالات السياسة بالجزائر والعالم العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز ولعب دورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الامم المتحدة عن نظام دولي جديد.
ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا، ولد في 23 أب –أوت سنة 1932 وبالضبط في دوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة قالمة، وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية (كلوزال سابقا). دخل الكتّاب ( المدرسة القرآنية) في القرية التي ولد فيها وكان عمره أنذاك 4 سنوات، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة (وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده)، يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب. ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية. توجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينةحيث درس على يد الشيخ الطيب بن لحنش.

التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي، حيث كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الإلتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة عشرة. فرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته.
مع اندلاع الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيت اختير هو وعددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة.
1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا بإسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري.
وكان مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب الجزائري، وتولى قيادة وهران من سنة 1957 وإلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 والى تاريخ الإستقلال في 05 تموز –يوليو 1962، وعيّن بعد الإستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع.

وفي 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
تولى بومدين الحكم في الجزائر بعد انقلاب عسكري من 19 يونيو/جوان 1965 إلى غاية ديسمبر 1978. فتميزت فترة حكمه بالإزدهار في جميع المجالات خاصة منه الزراعي كما قام بتأميم المحروقات الجزائرية (البترول). وأقام أيضا قواعد صناعية كبرى مازالت تعمل إلى حد الساعة. وكان في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوري تم انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975.

بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة، فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع آلاف الهكتارات على الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون اليها.
إجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة .

كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه و بمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة وما المصالحة التاريخية بين ايران والعراق في 1975 التي كان شخصيا مهندسها الا دليل قاطع على أنه أمضى أمر تصفيته بيده لأنه تمكن من تعطيل المشروع الأمريكي لبضعة سنوات اي الى
غاية 1979 بعد بضعة أشهر من وفاته اندلعت حرب الخليج الأولى..
أصيب هواري بومدين صاحب شعار "بناء دولة لاتزول بزوال الرجال" بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض "والدن ستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء
وقد مات هواري بومدين في مثل هذا اليوم الموافق لصباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا.
وقيل أنه إغتيل بطريقة غير مباشرة بالتسميم الإشعاعي وشبه مرضه بمرض الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ومن المأكد أن كليهما أصيبا بتسمم لأنهما كانا يهددان مصالح البعض.
اليوم تمر 30 سنة على رحيل أبو الفقراء ومساند المظلومين والمظطهدين في كل العالم.اليوم نقف وقفة تأمل على الأوضاع الذي صارت بعده نترحم على الرجل وعلى الزمن الجميل،زمن الكرامة ورفع الرأس.
نم قرير العين لا زالت الأجيال تذكرك ولا زالت تلك الصور للموكب الجنائزي المهيب المتوجه الى مقبرة العالية في الأذهان.
ان الأبطال سيبقون في الذاكرة يخلدهم التاريخ.
أودعكم و لنا لقاء أخرر..
27 ديسمبر 2008
بالأسود والأبيض.
اليوم يوم للأنظباط لن أتكلم لا على يومياتي ولا عن الأدب.المناسبة كبيرة واني أطلب منكم أن ترافقوني أيها الأعزاء في رحلة عبر الزمن.تعالوا...

يعد 27 من ديسمبر أهم ذكرى في حياتي أتذكر فيها رجلا من طبقة البسطاء حكم البلاد بايمان همه الوحيد القضاء على الجهل والفقر والحرمان ذلك الارث الثقيل التي خلفته لنا فرنسا الاستعمارية.
رجل امن بجيل ما بعد الاستقلال لأنه كان يرى أنه المستقبل وراهن على الطبقة المسحوقة وعول عليها لكي ترفع التحدي وفعلا استرجع لنا كرامتنا ولولاه ماتعلمنا نحن جيل ما بعد الثورة.
بعد مرور 30 سنة عن رحيله ها نحن اليوم نتذكره ونتذكر انجازاته العظيمة وحرصه على مصلحة المواطن البسيط ومستقبل أولاده.في عهده قال لفرنسا لا وأمم الشركات البترولية المحتكرة من طرفها وقال مقولته الشهير بترولنا أحمر بدماء شهداءنا.
قال نعم للتضامن العربي ولم يبخل بنظرياته للثورة الفلسطنية حتى وقتها أصبح العدو اللدود لكسينجر ولأمريكا وكان الرجل أيضا هو الأول من طرح فكرة النظام الدولي الجديد الذي ازعج أمريكا.وكانت الجزائر خلال حقبة حكمه قبلة للثوار بالمفهوم الواسع.
من واجبنا نحن جيل ما بعد الثورة الذين كبرنا في كنف حكمه ورعايته لنا أن نرد للرجل الجميل ولو بكلمة فالى من لا يعرفون الرجل نعالوا معي ننفض الغبار عن الذاكرة وأعرفكم عن حياته وعمره القصير وأعلموا أن العظماء دائما تظلمهم الأقدار يموتون في ريعان العمر لكن برغم قصر أعمارهم الا أنهم سيخلدونا بأعمالهم.
حياة الرجل.
محمد إبراهيم بوخروبة (23 اغسطس 1932 - 27 ديسمبر 1978) والمعروف بإسم هواري بومدين هو زعيم ورئيس الجزائر . شغل منصب رئيس الجزائر من 19 يونيو 1965 إلى 27 ديسمبر 1978. وهو من أبرز رجالات السياسة بالجزائر والعالم العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز ولعب دورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الامم المتحدة عن نظام دولي جديد.
ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا، ولد في 23 أب –أوت سنة 1932 وبالضبط في دوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة قالمة، وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية (كلوزال سابقا). دخل الكتّاب ( المدرسة القرآنية) في القرية التي ولد فيها وكان عمره أنذاك 4 سنوات، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة (وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده)، يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب. ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية. توجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينةحيث درس على يد الشيخ الطيب بن لحنش.
التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي، حيث كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الإلتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة عشرة. فرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته.
مع اندلاع الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيت اختير هو وعددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة.
1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا بإسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري.
وكان مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب الجزائري، وتولى قيادة وهران من سنة 1957 وإلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 والى تاريخ الإستقلال في 05 تموز –يوليو 1962، وعيّن بعد الإستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع.

وفي 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
تولى بومدين الحكم في الجزائر بعد انقلاب عسكري من 19 يونيو/جوان 1965 إلى غاية ديسمبر 1978. فتميزت فترة حكمه بالإزدهار في جميع المجالات خاصة منه الزراعي كما قام بتأميم المحروقات الجزائرية (البترول). وأقام أيضا قواعد صناعية كبرى مازالت تعمل إلى حد الساعة. وكان في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوري تم انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975.

بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة، فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع آلاف الهكتارات على الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون اليها.
إجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة .

كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه و بمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة وما المصالحة التاريخية بين ايران والعراق في 1975 التي كان شخصيا مهندسها الا دليل قاطع على أنه أمضى أمر تصفيته بيده لأنه تمكن من تعطيل المشروع الأمريكي لبضعة سنوات اي الى
غاية 1979 بعد بضعة أشهر من وفاته اندلعت حرب الخليج الأولى..
أصيب هواري بومدين صاحب شعار "بناء دولة لاتزول بزوال الرجال" بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض "والدن ستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء
وقد مات هواري بومدين في مثل هذا اليوم الموافق لصباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا.
وقيل أنه إغتيل بطريقة غير مباشرة بالتسميم الإشعاعي وشبه مرضه بمرض الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ومن المأكد أن كليهما أصيبا بتسمم لأنهما كانا يهددان مصالح البعض.
اليوم تمر 30 سنة على رحيل أبو الفقراء ومساند المظلومين والمظطهدين في كل العالم.اليوم نقف وقفة تأمل على الأوضاع الذي صارت بعده نترحم على الرجل وعلى الزمن الجميل،زمن الكرامة ورفع الرأس.
نم قرير العين لا زالت الأجيال تذكرك ولا زالت تلك الصور للموكب الجنائزي المهيب المتوجه الى مقبرة العالية في الأذهان.
ان الأبطال سيبقون في الذاكرة يخلدهم التاريخ.
أودعكم و لنا لقاء أخرر..
ان احسست بالاختناق فابحث عن الحرية حيث ما تكون لكي لا تموت.











