تسجيل الدخول

التاريخ يعيد نفسه، ولكن هذه المرة بوتيرة متسارعة. أحداث صيف العام 2006 تتكرر الأن. نفس الأعداء ونفس الضحايا. ونفس الكلاب أولاد الكلب الأذناب.

إبان الحرب الأخيرة على لبنان قبل حوالي العامين أخذت الماكنة الإعلامية لآل سلول تعمل بكل قوة لصالح اسرائيل، متسلحة بفتاوي من مشايخ السلطان أمثال ابن جبرين وغيره بأنه لا يجوز نصرة حزب الله في الحرب (مما يعني ضمنياً نصرة اسرائيل). كان مبرر أؤلئك الكلاب حينئذ أن حزب الله شيعة كفرة، وكانت اسرائيل تفرك يديها من الفرحة فلقد تحقق لها عدة أبواق إعلامية مجانية من فضائيات آل سلول ونظام العميل مبارك، متسلحة ببعض الفتاوى.

اسرائيل استمرت في الحرب آنذاك ولم تحقق أي من الأهداف التي أرادتها وارتدت على أعقابها وخسر آل سلول ونظام مبارك الرهان. اليوم يعاد نفس السيناريو في غزة مع فوارق ضئيلة.

الهدف الظاهري هو وقف الصواريخ بينما الأهداف الحقيقية أبعد من ذلك. لنسترجع قليلاً ما كان قادة الجيش الاسرائيلي يقولونه طوال العامين الماضيين بأن حماس راكمت الكثير من السلاح وبعضه مخل بالتوازن، مما يعني أنه يجب مهاجمة حماس وتجريدها من سلاحها قبل أن تقوى أكثر وأكثر. قادة النظام المصري العميل صرحوا أكثر من مرة وعلى الملأ أنهم لن يسمحوا بإقامة دولة إسلامية في غزة! يا أولاد الكلب..لن تسمحوا بإقامة دولة إسلامية في غزة بينما تسمحون ليس فقط بقيام الدولة اليهودية وإنما تمدونها بكل ما تحتاجه من نفط وغاز شبه مجاني لتشغيل دباباته وطائراته لتعمل تقتيلاً وذبحاً فينا دون تميز بين طفل أو رجل أو إمرأة.

قادة العالم من الصين وحتى فنزويلا دعوا اسرائيل لوقف هجومها البربري على العزل في غزة إلا ابن الكلب أبو الغائط الذي حمل حماس المسؤلية. يا ابن الكلب اسرائيل تقتل في الأطفال بينما صورتك لا تزال في الأذهان وأنت تغازل وزيرة خارجية اسرائيل وتمسكها من يدها بحتية شاب مراهق يمسك بيد محبوبته، وكل ذلك قبل أقل من ساعات من بدء الهجوم البربي على غزة.

كل ذلك وشيخ الأزهر نائم في العسل لأنه ما بيعرفش، فهو متخصص في إصدار الفتاوى التي تتناسب مع الكنيست، أو لتبرير منع الحجاب في فرنسا بينما يصاب بالعمى والطرش وكل الأمراض الآن. ابن الكلب مبيعرفش إنو اللي صافحوا بكلتا يديه هو المجرم رئيس الكيان الغاصب الذي يرسل طائراته.

حتى التافه عادل إمام - الذي ما فتئ يهاجم الإسلام والمسلمين في كل أفلامه الهابطة- خرج كعادته للدفاع عن سيده وربيب نعمته الكلب الأكبر مبارك.

المشكلة التي وقع فيها آل سلول وحلفائهم كلاب النظام المصري العفن هو أن حماس سنية وليست شيعية. إبان حرب لبنان خرج ابن جبرين بأسنانه الصفراء ليعلن تأيديه الشامل لاسرائيل لأن حزب الله شيعة واليهود ليسو شيعة! فما العمل الآن؟

أخذت الكلاب تنبح وتعزف على وتر إيران وفطر

يا أولاد الكلب - ورغم كرهي لإيران- أيهما أفضل إيران أم أمريكا وأسرائيل؟ وإن كان آل سلول قد فتحوا بلادهم ومؤخراتهم لليهود والأمريكان فهل يجب على حماس أن تحذوا حذوهم حتى لا تتهم من قبلهم بموالاة إيران؟ إيرات دعمت المقاومة في غزة كما دعمتها في جنوب لبنان وبغض النظر عن الأهداف فبم دعتم المقاومة يا أولاد الكلب ؟ كان ولا زال شغلكم الشاغل هو فتح بيوت الدعارة في لبنان وفتح مؤخراتكم لليهود والأمريكان فهل ظنون أن كل العالم خائن مثلكم؟

لقد بانت مؤخراتهم القميئة وانكشفت سوءاتهم على الملأ وهم يعملون على إلغاء القمة العربية - رغم هزالتها المعهوة وعدم إيماننا بها وبقراراتها بالمطلق- وأخص بالذكر النظامين المصري والسعودي العميلين. كل ذلك لإتاحة المجال أمام اسرائيل للإنتصار على دم الأطفال والنساء المحاصرين من قبل هذين النظامين!

أولاد الكلب حكام المقاطعة خرجوا عشية المجزة لتحضير أنفسهم لدخول غزة على ظهور الدبابات الصهيونية - تماماً مثل حكام العراق- وخرج ابن الكلب الطيب عبد الرحيم ليقول: الأجندة الخارجية ستسقط وستعود الشرعية إلى قطاع غزة . ورغم عدم اتفاقي مع حماس فهل يجوز لكلاب المقاطعة الرقص على الدم الفلسطيني المسفوك الذب لم يفرق بين حماس أو غيرها؟؟

أبن الكلب العميل المطرود دحلان وبعد اختفاء طويل خرج علينا بطلته الغير بهية على قتاة آل سلول العبرية ليشيد بالضربة الأولى لأسياده اليهود.

أسرائيل وجدت في الإعلام السلولي - نسبة لأل سلول- خير معين لها في حربها البربرية فأخذت تقتبس أقوال اولاد الكلب طارق الحميد و عبدالرحمن الراشد و غسان الامام كلاب الإعلام السلولي. السعودية لا تدري بما يحصل من قتل وهدم للمساجد لأن جلالة الملك مشغول بهز مؤخرته بالسيف الذي يسلطه على رقاب المسلمين. بينما لا يجد حرجاً في أن يشرب تخب انتصارات أحفاده اليهود على المدنيين العزل.

وزراء خارجية أوروبا اجتمعوا وناقشوا الهجوم البربي بينما كلاب الأنظمة العربية مشغولة بالإتصال بسيدها أولمرت لحثه على مواصلة القصف الهمجي.

ولكن كما انتصر حزب الله - بشهادة اليهود أنفسهم - ورد كيد اليهود وحلفائهم من الأنظمة العميلة ستنتصر حماس بإذن الله وترد كيد اليهود وكلابها إلى نحورهم. ولنر يا أبا الغيط من سيضحك أخيراً
بقلم :صابر الغلبان

المصدر : عرب تايمز .